العنوان التركستان بين الظلم والنسيان
الكاتب عبد القادر طاش التركستاني
تاريخ النشر الثلاثاء 26-فبراير-1974
مشاهدات 18
نشر في العدد 189
نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 26-فبراير-1974
أصيب العالم الإسلامي في الفترة الأخيرة من تاريخه بجراح كثيرة عميقة الغور بالغة التأثير ففي الأندلس كان جرح وفي زنجبار كان جرح وفي أريتريا كان جرح وهناك في قلب آسيا في تركستان الشهيرة كان جرح ولا زالت الدماء تنزف من تلك الجراح بغزارة وكلما نزلت قطرة منها تلفتت من حولها مستغيثة مستنجدة عسى أن يتألم لألمها المسلمون ولكن القوم في شغل عنهما قد رضوا بالحياة الدنيا وزخارفهما ولم يعد يسري في أرواحهم ما كان يسري في أرواح المؤمنين الصادقين الذي وصفهم الرسول«ص» بقوله «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» وقد أدى هذا التبلد العاطفي في المسلمين إلى أن تتكالب عليهم الأمم ويكيد لعقيدتهم الكائدون ويطمع في خيراتهم الطامعون.
ولكن نفخة من أمل أصابت قلوبنا- في الآونة الأخيرة- عندما انطلقت دعوات مخلصة تدعو إلى أن يتحرك المسلمون لتحقيق التضامن والتآزر والتلاحم فيما بينهم وفي الحق أن هذا التضامن الإسلامي هو بداية الطريق للوصول إلى الصورة التي رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤمنين في حديثه المتقدم.
ولا يخامرني شك في أنه يجب علينا -معشر المسلمين- ونحن في مرحلة الصحوة الإسلامية أن نتلمس جراحنا ونتعرف على أحوال إخواننا الذين يعيشون في المناطق الجريحة من وطننا الإسلامي الكبير حتى نستطيع مساعدتهم ومد يد النصرة لهم. وهذا حديث عن التركستان المسلمة الشهيدة وعن أحوال المسلمين فيها وما يلاقونه من إرهاب النظام الشيوعي الأحمر…
«تركستان الكبرى»
«ترکستان» كلمة فارسية مؤلفة من ترك وهو شعب آسيوي قديم نشأ في سهول «سيبيريا» وجبال «التاي» وستان: معناها محل أو أرض أو بلاد فترکستان معناها «بلاد الترك» وبذلك يمكن أن تطلق هذه التسمية على كل قطر يسكنه الشعب التركي ولكنها في اصطلاح جغرافي تاريخي أصبحت علمًا على المناطق التي تحدها «سيبيريا» شمالًا «و ايديل أورال وبحر «الخزر»- قزوين حاليًا- غربًا و «منغوليا» و «الصين» شرقًا و«إيران وأفغانستان وكشمير والتبت» جنوبًا.
وكلمة تركستان- استعملت أول مرة- كما يقول زكي وليدي- من طرف الإيرانيين الساسانيين للبلاد التابعة لدول «كوك تورك لر» ويقول ياقوت في معجم البلدان «ترکستان» اسم جامع لجميع بلاد الترك وحدهم الصين والتبت والخزلج والكيماك» ولقد أطلق المؤرخون والجغرافيون- بعد الإسلام- على ترکستان اسم بلاد ما وراء النهر. ذكر ابن الأثير في الكامل أن بلاد التركستان وهي كاشفر وبلا ساغون -آلما أتا حاليًا- وختن وطراز وغيرها مما يجاورها من بلاد ما وراء النهر. ومساحة التركستان تبلغ ٥,٥٨٠,٤۱۸ كم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي أربعين مليون نسمة أكثرهم من المسلمين «۱» وتركستان بلاد عريقة في الحضارة. ويمتاز أهلها بالكثير من الصفات الحميدة كالشجاعة والفروسية والأنفة وشدة تمسكهم بعقيدتهم وتفانيهم في الذود عن حريتهم وكرامتهم يقول ياقوت في معجم البلدان «وأهلها- يقصد بلاد ما وراء النهر- يرجعون إلى رغبة في الخير والسخاء وسماحة بما ملكت أيديهم مع شدة وشوكة ومنعة وبأس وعدة وآلة وسلاح».
ولقد ابتدأ نور الإسلام يشع في التركستان بعد أن فتح القائد المسلم قتيبة بن مسلم- سمرقند- سنة ٨٦ ه في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان. «۲» وفتح کاشفر بالتركستان الشرقية سنة ٩٦ ه.
ولقد كان ابتهاج التركستانيين بالإسلام عظيمًا وكان إخلاصهم له كبيرًا ولذلك فقد اتخذوا الحروف العربية حروفًا رسمية في لغتهم- ولا تزال هذه الحروف في اللغة التركستانية حتى اليوم- ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كانت المحاكم والدوائر الحكومية تعطي الأولوية للوثائق المكتوبة بالعربية وكانت النقود يكتب عليها «ضرب في سمرقند أو كاشفر» ونحو ذلك «٣»
ونبغ من أبناء التركستان علماء أفذاذ «كالبخاري ومسلم والطبري وابن سيناء والغزالي والزمخشري وغيرهم» «٤» والتركستان مقسمة إلى قسمين: شرقية وغربية وسأتحدث في هذه السطور عن التركستان الشرقية فقط حتى لا يتسع بنا الحديث ثم لأن القسم الشرقي لم يعط العناية اللائقة بخلاف القسم الغربي منها.
«التركستان الشرقية»
● نظرة عامة:
تبلغ مساحة القسم الشرقي من ترکستان ۱٫۷۱۰٫٧٤٥ كم مربع ويبلغ عدد السكان ثمانية ملايين نسمة «5»
وقيل: أربعة ملايين وقيل ستة إلى غير ذلك«6»
وتحتل تركستان الشرقية موقعا استراتيجيًا بين «سيبيريا ومنغوليا والصين والتبت والهند وكشمير» وقد كانت منذ القديم صلة الوصل بين الشرق والغرب«7»
ويزرع فيها القمح والقطن والحبوب والخضروات والفاكهة. ومن الثروات المعدنية التي تحتضنها أرض التركستان: الفحم الحجري والبترول والتنغستين والرصاص واليورانيوم والزئبق. ولا يزال الجانب الأكبر من هذه الثروات مخبوءًا لم يكتشف بعد.«8»
● الاحتلال الشيوعي:
عاشت التركستان الشرقية في صراع مرير ودائم مع الاستعمار الروسي والصيني منذ أقدم العصور وكافح التركستانيون في سبيل حريتهم وكرامتهم كفاحًا كبيرًا «حتى بلغ عدد قتلاهم في فترة من الفترات المليون قتيل كما هو مسجل في بعض الأوراق الرسمية التي عثر عليها في بكين عاصمة الصين» «9» وحتى لا يطول بنا الحديث نقفز تفاصيل ذلك الصراع ونصل إلى عام ١٩٤٩ م عندما سقطت التركستان الشرقية في أيدي الشيوعيين الصينيين، ولقد قام التركستانيون بمعارضة الاحتلال الصيني الغاشم معارضة شديدة وقاموا بحركات مضادة مما أدى إلى أن يشدد الشيوعيين من قبضتهم الإرهابية على تركستان وأن يفصلوها عن العالم الخارجي بسياج حديدي رهيب. ولكن لماذا حرص الشيوعيون على احتلال التركستان الشرقية وتشديد القبضة الإرهابية على شعبها المسلم؟
لعلنا نستطيع تلخيص الأسباب التي دفعت الشيوعيين إلى احتلال التركستان الشرقية فيما يلي:
۱- أن سكان التركستان الشرقية مسلمون والإسلام بمبادئه وأهدافه يتعارض مع النظام الشيوعي تعارضًا كليًا ولذلك فلا بد من القضاء عليه وعلى معتنقيه حتى لا يشكلوا خطرًا على نظامهم.
٢- الطمع في استغلال وامتصاص خيرات التركستان وخصوصًا الثروات المعدنية والتي ذكرت بعضًا منها فيما سبق.
٣- متاخمة التركستان الشرقية للحدود الروسية مما يجعلها ذات موقع استراتيجي في خارطة الصراع بين الصين والاتحاد السوفيتي.
٤- يدعي الشيوعيون أن التركستان جزء من الأرض الصينية وأنها كانت تدعى في تاريخ الصين والعالم «شيبو» والواقع يكذب ذلك الإدعاء فإن التركستانيين وجدوا في الأرض التركستانية منذ أقدم العصور وهم أقوام لا يمتون إلى العنصر الصيني بأية صلة إطلاقا وقد اعترف بذلك كثير من القادة الصينيين ووردت التركستان في كثير من المؤلفات التاريخية الرسمية للصين على أنها بلد أجنبي وليس من الصين.
٥- الانتقام من الشعب التركستاني الثائر الذي كلف الصينيين خسائر فادحة وسبب لهم كثيرًا من المتاعب والمشاق خلال صراعهم الطويل معهم حتى قيل: «أن ثوراتهم جاوزت الخمسين ثورة» «۱۱»
● مسخ التركستان الشرقية لتحويلها إلى مقاطعة صينية:
عمل الشيوعيون على مسخ تاریخ ترکستان وتغییر أسماء المدن فيها لتحويلها إلى مقاطعة صينية وقد اتخذوا للوصول إلى هدفهم الخطوات التالية:
۱- تغير اسم التركستان الشرقية إلى «سنكيانج» وهو اسم صيني معناه المستملكة الجديدة «۱۲» وأطلقوا على التركستانيين لقب «تشانتو» ومعناه الرجل المعصب رأسه لأنهم كانوا يلبسون العمائم. «۱۳»
٢- تغيير أسماء المدن في تركستان واستبدالها بأسماء صينية فقد استبدلوا كاشفر بشولي و ياركند بسوتش وادرومجي يتيهوا وختن بهوتي أين و طورفان بطولوفان وغير ذلك «١٤».
٣- جلب الصينيين إلى تركستان و إسكانهم بها وقد بلغ عدد الصينيين الجدد في خلال سبع سنوات مليوني نسمة «۱٥» وقد أجبر التركستانيون على مصاهرة الصينيين وتزويجهم بناتهم حتى يصل الصينيون إلى هدفهم من مسخ تركستان وطمس قومیتها.
● مظاهر القضاء على الدين الإسلامي:
الإسلام هو العدو الأول والأعظم للشيوعية ولذلك فقد جهد الشيوعيون للقضاء على هذا الدين وطمس معالمه ومحو آثاره من قلوب المسلمين في التركستان الشرقية وتجلت مظاهر القضاء على الإسلام فيما يلي:
۱- إحراق نسخ القرآن الكريم والكتب الدينية الأخرى التي عثروا عليها وحظر اقتنائها.
٢- إصدار نسخة محرفة من القرآن في محاولة لإيجاد أوجه شبه بين الإسلام والشيوعية وتوزيعها على الطلاب المسلمين.
٣- إغلاق المساجد والمدارس الدينية ويقدر عدد المساجد التي أغلقوها أو حولوها إلى «ملاه واسطبلات!!» ب ٢٢ ألف مسجد وعدد المدارس ب ٢٦ ألف مدرسة!!
٤- منع التكلم باللغة العربية أو تدريسها.
٥- القضاء على الشعائر الدينية الإسلامية كالصلاة والزكاة والحج والختان. وإلغاء الأعياد الإسلامية.
٦- إجبار المسلمين على الزواج المختلط «أي من غير المسلمين» وعلى تربية الخنازير وأكل لحومها وارغامهم على الانضمام إلى التعاونيات الشيوعية.
٧- إنشاء معاهد خاصة لنشر تعاليم «ماو» ومبادئ الشيوعية والتاريخ الصيني وزرع الإلحاد في قلوب الطلبة المسلمين.
۸- قتل العلماء وتعذيبهم، والقتل الجماعي للمخالفين للأنظمة الشيوعية أو نفيهم إلى مجاهل سيبيريا أو سجنهم في سجونهم الرهيبة. «١٦»
● أساليب الشيوعيين في تعذيب المسلمين
ذكرت فيما سبق بعض مظاهر القضاء على الدين الإسلامي واجتثاث الروح الإسلامية من الشعب التركستاني ولكن تلك الأعمال الإجرامية لم ترو ظمأ الشيوعيين ولم ترض شهوة العداء والحقد والانتقام التي استولت على قلوبهم المتحجرة فراحوا يتفننون في أساليب تعذيب المسلمين فمن ذلك:
۱- دق مسامير طويلة في الرأس حتى تصل المخ.
٢- جعل السجين هدفًا لرصاص الجنود الذين يتمرنون على إطلاق النار.
٣- وضع خوذات معدنية على الرأس وتسليط التيار الكهربائي عليها وذلك لاقتلاع عيون السجناء.
٤- صب الزيت المغلي على جسم المعذب.
٥- إجلاس المعذب بصورة تسهل الضرب على أعضائه التناسلية وتسبب له آلامًا مبرحة.
٦- دق مسامير جديدة في الأظافر حتى تنفذ من الجانب الآخر.
٧- تمشيط الجسم بأمشاط حديدية.«۱۷»
ولكن مع كل هذا الإرهاب والتعذيب الوحشي الذي يندى له جبين الإنسانية فإن المسلمين في التركستان وقفوا صامدين ولم تنتج هذه الأساليب الشيوعية في التعذيب إلا مزيدًا من التصميم والثبات وإرادة الثورة ولقد نشرت جريدة البلاد السعودية في عدد يوم ۱۷/ ۸/ ۱۳۸۲هـ أن الأنباء الصحفية التي تسربت من التبت ذكرت بأن الثورة ضد النظام الشيوعي قد نشبت في سنكيانج «التركستان الشرقية» وأن إصابات كثيرة لحقت بالقوات الصينية الشيوعية. وذكرت جريدة الندوة السعودية في عدد يوم ۲۲/ ۸/ ۱۳۸۳هـ أن الصين سحبت عددًا كبيرًا من الفرق العسكرية إلى مقاطعة سينكيانج عبر الحدود الروسية. مما يدل على أن هناك متاعب ومصاعب. يسببها التركستانيون للثورة الشيوعية ولولا الستار الحديدي الشيوعي المفروض على تركستان الشرقية لتسربت إلينا أخبار الثورات والحركات القتالية التي يقوم بها التركستانيون للتعبير عن الإستياء الشديد من الاحتلال الشيوعي والإرهاب الأحمر لبلادهم.
مقترحات:
تلك هي الخطوط العريضة «المختصرة» للمشكلة التركستانية ولكن الشيء المؤلم حقًا أن قضية التركستان قضية منسية مهملة. حتى إن كثيرًا من المسلمين- بل المثقفين- لا يعرف عن هذه القضية شيئًا أبدا. وهذه بعض المقترحات- المتواضعة التي أراها في سبيل «بعث هذه القضية المنسية وتوعية المسلمين بملابساتها وظروفها واطلاع العالم عليها»:
١- أن تقوم وزارة المعارف والتربية والتعليم في البلاد الإسلامية بوضع مادة تدرس فيها مشاكل المسلمين في البلدان المضطهدة في المدارس الرسمية.
۲- أن تقوم «رابطة العالم الإسلامي» بإيفاد لجنة من المسئولين المسلمين إلى البلاد الإسلامية الواقعة تحت السيطرة الروسية والصينية لتقصي الحقائق ومن ثم عمل الدراسات اللازمة والبحوث الدقيقة لمعرفة أفضل السبل لمساعدة المسلمين في تلك البلاد. وعلى الرابطة أيضًا أن تناقش هذه القضية في دوراتها التي تعقدها في مكة واطلاع المسلمين على حقائقها وما وصلت إليه من أبعاد.
۳- أن تقوم الهيئات والمراكز الإسلامية في البلدان الإسلامية وفي غيرها كالمراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا وآسيا بطبع النشرات والكتب التي تشرح للعالم أحوال المسلمين في تلك المناطق.
٤- أن تشجب المؤتمرات الإسلامية التي تعقد بين حين وآخر الاضطهاد الشيوعي والإرهاب الأحمر اللذين تمارسها الصين الشيوعية والاتحاد السوفيتي في التركستان وأن تطالب باستقلال التركستان.
٥- إثارة القضية التركستانية في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية بقصد تعريف العالم عليها وكسب مؤيدين لها.
٦- مناشدة الدول المحبة للسلام للوقوف إلى جانب الشعب التركستاني الذي يتعرض للإفناء الشيوعي. وإنني لا أنسى في هذا المجال دور الإعلام ووسائل النشر والصحافة- وخاصة الصحافة الإسلامية- فإنه يجب على المجلات والمنشورات الإسلامية أن تقوم بتوعية القارئ المسلم بهذه المشكلة وأن تعمل على تقصي الأخبار المتعلقة بها والاهتمام بنشرها.
عبد القادر طاش التركستاني- كلية اللغة العربية- بالرياض
الهوامش:
۱- انظر «حقائق التركستان المسلمة. محمد أمين إسلامي» ٤-٧
۲- انظر «تاريخ الإسلام السياسي د. حسن إبراهيم حسن» ج 24/1 و «الدعوة إلى الإسلام لأرنولد» و «الكامل في التاريخ لابن الأثير» ج۹/ ۱۷۹
۳- «حقائق عن التركستان المسلمة» ۱۰
٤- « ترکستان: سلسلة مواطن الشعوب الإسلامية» لمحمود شاكر ۹
٥- تركستان: «من نفس السلسلة» لمحمود شاكر ۳٢
٦- انظر «حقائق عن التركستان المسلمة» ٣٠- ۳٤
۷- «تركستان الشرقية» ٣١
۸- انظر «تركستان الشرقية» ٣١ وانظر «مجلة البلاغ الكويتية» العدد ١٥٩
۹- «مجلة البلاغ الكويتية» العدد ١٥٩
۱۰- «حقائق عن التركستان المسلمة» ٢٣-٢٥
۱۱- حقائق عن التركستان المسلمة ١٦
۱۲- هذه القسيمة تدل على تناقض الصينيين في ادعائهم أن التركستان جزء من الصين إذ لو كانت كذلك فلماذا أسموها بالمستملكة الجديدة؟!!
۱۳- «حقائق عن التركستان المسلمة» ٢٣
۱٤- حقائق عن التركستان المسلمة ١٦-١٧
١٥- حقائق عن التركستان المسلمة ۱۹
١٦- انظر «الإسلام والمسلمون في الصين فؤاد کرم » ٤٠-٤٩ وانظر أيضا
«نداء إلى المسلمين» لعيسى يوسف البتكين ۸- ۱۱
۱۷- انظر مجلة البلاغ العدد ١٥
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

