; الجيل الجديد أشياء.. تهمك | مجلة المجتمع

العنوان الجيل الجديد أشياء.. تهمك

الكاتب عبد العزيز الحمد

تاريخ النشر الثلاثاء 07-مايو-1974

مشاهدات 39

نشر في العدد 199

نشر في الصفحة 36

الثلاثاء 07-مايو-1974

هناك أشياء تهمك كثيرًا قبيل وبعد دخول الاختبار عليك الانتباه إليها:

١ - الثقة بالنفس وعدم التزعزع وتكلمنا عن أهمية ذلك في عدد سابق.

 ٢ - الكثير من الطلبة قبل الاختبار بدقائق يقلبون أوراق الكتاب بسرعة يقرأون العناوين على عجلة وهذا خطأ فهو يولد أمرين:

الأول/ أن الطالب يهيأ له أنه نسي ما درسه مما يفقده ثقته بنفسه.

الثاني/ أن المعلومات تتشابك وتختلط في ذهن الطالب وتكون إجابته تبعًا لذلك غير واضحة وغير مكتملة، فعليك أن تترك الكتاب قبل بداية الاختبار بمدة حتى تعطي لذهنك الراحة الكافية لتستطيع أن تفكر وتتذكر ما راجعته حين تجيب على الأسئلة. 

٣- عدم التسرع مهم جدًا في الاختبارات، فترى طالبًا من فرط فرحته في معرفته للسؤال لا يكاد يكمل قراءته، ويبدأ بالحل ثم بعد أن يخرج من الاختبار يتضح لديه أن جزءًا من السؤال فاته ولم يجبه، فعليك أن تحافظ على ثبات نفسك حتى ولو عرفت جميع الأسئلة فتقرأ السؤال بإمعان وتروٍ وتفهم المطلوب وإن خشيت أن تضيع الأفكار، فسجلها في مسودة حتى لا تنساها، وقد أدت السرعة في قراءة السؤال بالكثيرين إلى الخطأ في الإجابة.

 ٤ - حاول قدر استطاعتك أن يكون خطك جميلًا قدر الإمكان، ولا أعنى أن تكون خطاطًا في الاختبار، ولكن اجعل خطك على الأقل مقروءًا، بحيث يتمكن المصحح من قراءة إجابتك بوضوح. 

٥- كثير من الطلبة حين يرون زملاءهم يخرجون مبكرين من الاختبار، يعتقد أن هؤلاء أحسنوا الإجابة ولذلك خرجوا مبكرين، أما هو فلا يعرف الإجابة وهنا تتزعزع ثقته بنفسه ويحاول أن يسرع في الإجابة ليتبعهم مع أنه بالأصح أكثر الذين يخرجون مبكرين من الاختبار هم الذين لم يكونوا قد أدوا الاختبار كما يجب، فانتبه لذلك.. 

٦ - في الاختبار، الطالب المسلم قدوة وأخلاق المسلم لا تفارقه لذلك لا تحاول اتباع أي أسلوب من أساليب الغش التي قد تضطر المراقب لأن يسحب منك الورقة، فأنت أولًا وأخيرًا مسلم محافظ على خلق المسلم أينما كان وفي أي ظرف حصل له. 

هذا ما يسمح به المجال من ملاحظات قد تكون معروفة ولكن للذكرى وأرجو أن يسمح المجال مرة أخرى لإيضاح بعض المسائل المهمة أيضا. 

 

 

مشكلة 

في الوقت الحاضر، وفي هذا العصر تطل علينا مشكلة جديدة وكبيرة وجديرة قبل غيرها بالاهتمام، ألا وهي مشكلة الشباب، ذلك الشباب الذي ينشأ منذ مرحلة المراهقة فيرى الفساد في كل مكان، يذهب للمدرسة فيرى أخلاق بعض زملائه المتدهورة، والإرشادات غير الكافية من أساتذته، يخرج للشارع وللأماكن العامة فيرى الفساد والفتن في كل صوب، يجلس إلى التلفزيون فيرى كل ما هو محطم للأخلاق.. وهكذا.. 

فمن المذنب تجاه هؤلاء الشباب؟.. أري أن الذنب أولًا هو رب الأسرة، وليتذكر كل أب، قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

ووقاية النفس والأهل من النار، تكون بالتربية والتعليم، والمقصود بالتربية هو إعداد الطفل بدنيًا وعقليًا وروحيًا حتى يكون عضوًا نافعًا لنفسه ولأمته، وليتذكر أولو الأمر قول رسول الله: «الزموا أولادكم وأحسنوا أدبهم». 

ومما سبق، يجب أن يعرف الآباء دورهم الكبير في تنشئة أبنائهم على الأخلاق الفاضلة، ويأتي بعد الآباء من حيث الواجب الدولة، يجب أن تكون مسئولة إعلاميًا وتربويًا من خلال مراقبتها للسينما والتلفزيون وللصحف، وواجبها أيضًا إرشاد الشباب إرشادًا يمكن أن يسمو بأخلاقهم، وذلك بواسطة وزارتي الإعلام والتربية، وأخيرًا فليعلـم الجميع بأننا أمانة في أعناق كل مسئول ومربٍ فديننا ووطننا وأمتنا بحاجة إلينا جميعا، والله ولي التوفيق والرشاد.

الرابط المختصر :