العنوان الخبراء السوفييت في سوريا يلاقون الموت
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 16-سبتمبر-1980
مشاهدات 11
نشر في العدد 497
نشر في الصفحة 50
الثلاثاء 16-سبتمبر-1980
رقعة الشطرنج
ماذا عن هؤلاء المرتزقة في المدن السورية؟؟
ولماذا دفع بهم الاتحاد السوفيتي إلى الساحة السورية في الفترة الراهنة؟
لقد نقلت بعض المصادر الصحفية العربية والغربية إن لوجود هؤلاء في سوريا علاقة بتدهور الأوضاع الأمنية الناتجة عن ثورة الشعب السوري على نظام دمشق وبفقدان إدارة المخابرات السورية سيطرتها على الشارع في المدن السورية الثائرة لذلك لابد من مستشارين يستعيرهم النظام السوري من صديقه الأحمر الدب الروسي العجوزا! فالخطط التي نفذها رجال الثورة السورية وطلائعها المقاتلة أجهزت على كثيرين من رؤساء فروع أمن الدولة والشعبة السياسية والمخابرات العسكرية ومخابرات القوى الجوية وكان أن استقبل نظام دمشق المئات من مستشاري الأمن الروسي فقد ذكرت لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر يوم 15/7/1980 إن «وكالة المخابرات السوفيتية تثبت وجودها في سوريا هذا ما تسرب منذ شهر عن تقارير للمكتب السري اللبناني والذي أكد وصول (٥٠٠) مستشار سوفيتي في مجال (الأمن الداخلي) تم استقبالهم في يونيو الماضي هذه الوحدات جاءت لتنضم إلى (2500) خبير سوفيتي من مدنيين وعسكريين»
ولقد اجتلب النظام هؤلاء لتوجيه دفة الحكم الأمنية في سوريا الشقيقة إلا ان الصحف الغربية شهدت بإفلاس هؤلاء فقد ذكرت بعض المصادر الموثوقة قبل شهر تقريبًا إن ما يزيد على مئتين من الخبراء السوفيت المعارضين لسوريا قد لاقوا حتفهم على أيدي رجال المعارضة ومعظم هؤلاء مستشارون في الشؤون الأمنية وهذا الأمر جعل السلطة السورية تحارب في تأمين الأمن لهؤلاء الحمقى من الروس تقول لوموند الفرنسية في عددها الصادر يوم 3/9/1980 إنه «طلب من جميع الجاليات السوفيتية من دبلوماسيين وخبراء عسكريين أو مدنيين وعائلاتهم في سوريا عدم مغادرتهم منازلهم إلا أن يكونوا تحت الحراسة وذلك بعد أن اغتيل خبير سوفيتي كبير في دمشق في الآونة الأخيرة».
وإذا كان الروس قد فشلوا في إثبات وجودهم ومنح خبرتهم للنظام السوري في كبح المعارضة الشعبية فما هي الخطة التي حملها هؤلاء الروس الذين يلاقون الموت كل يوم على يد الشعب المسلم في سوريا؟
تقول لوفيغارو الفرنسية الصادرة يوم 15/7/1980 يوم «يبدو أن الروس أشاروا على النظام السوري اتباع خطة قمعية ذات خطوط ثلاثة:
١-العنف والقمع والإرهاب
٢- مراقبة الحدود السورية
٣ الدخول في أحلاف سياسية
وإذا كانت سلطات دمشق قد فشلت في مراقبة حدودها وفشلت أيضًا في صنع الأحلاف السياسية داخليًّا وخارجيًّا فإنها فشلت أيضًا في المستشارين السوفيت الذين اقترحوا عليها خطة أمنية لم يبق منها ما ينفذ سوى هدم العمارات على ساكنيها وضرب البيوت الآمنة على رؤوس الشيوخ والنساء والأطفال.
لكن ماذا يلاقي الخبراء الروس على أيدي الشعب السوري؟
إن الأخبار تنقل إلينا وإلى العالم أجمع في كل فترة نبأ مقتل مجموعة من هؤلاء الأجراء المرتزقة.
إن الخبراء السوفيت يلاقون الموت جماعات ووحدانا وإن النظام الذي اجتلب هؤلاء للإفادة من خبراتهم وقع في مشكل جديد وهو تأمين الحماية لهؤلاء تلك الحماية التي عجز عن تأمينها لرجاله بل لنفسه!!.
إن الروس أغبياء فقد دخلوا في لعبة النظام المتهاوي في سوريا قبل ان يخرجوا من أرض أفغانستان ولعل غباءهم الأيديولوجي السياسي هو الذي دفع بهم إلى أرض سوريا لكن الشعب المسلم الذي يلقن هؤلاء أشجع الدروس في الحرب الإسلامية في أفغانستان فإن الشعب نفسه في سوريا وهيهات للكرملين أن يحمي نفسه وخبراءه ومبعوثيه على أرض الشام إذاظن نفسه قويًا على أرض الأفغان المحاذية لحدوده! وسيظل الخبراء الروس يأخذون دروس الموت على أيدي شباب الشعب السوري البطل إلى أن يموتوا عن آخر جندي منهم أو يعي الاتحاد السوفيتي شر البلية التي وقع فيها فينفض يده من يد نظام دمشق حفاظًا على أرواح أبنائه وحقنًا لدمائهم!!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل