; الدين في الأقطَار الشيوعيَة | مجلة المجتمع

العنوان الدين في الأقطَار الشيوعيَة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 23-يونيو-1970

مشاهدات 19

نشر في العدد 15

نشر في الصفحة 14

الثلاثاء 23-يونيو-1970

صحافَة صحافَة  صحافَة  صحافَة

الدين في الأقطَار الشيوعيَة

 

كتبت صحيفة الشعاع الأسبوعية الصادرة في الهند عن الوضع الديني في الأقطار الشيوعية فقالت:

 لا شك أن الماركسية هي أكبر قوة معادية للدين في القرن العشرين وعلى الرغم من أنه يسمح للأفراد في الأقطار الشيوعية بالتدين وبعبادة ربهم كيفما يشاؤون فإن السياسة الرسمية للحكومات الماركسية موجهة لاقتلاع الدين من جذوره فالدولة في البلاد الشيوعية ليست فقط دولة علمانية، وإنما تتخذ موقفًا إيجابيًا معاديًا للدين.

ولعله كان من المؤمل بعد مرور نصف قرن من الجهود المتواصلة لمحو الدين من الأراضي الشيوعية أن يبتعد سكان هذه البلاد كليًا عن الدين، فلقد نصح لينين رفاقه بأن يدعوا الدين يموت موتًا طبيعيًا. ولكن هذه النتيجة المنتظرة قد تأخرت على ما يبدو إلى ما لا نهاية.

تقول آخر التقارير الواردة من الاتحاد السوفييتي وأقطار أوروبا الشرقية أن الدين لا يزال قوة هناك. فقد اشتكى سكرتير حزب شيوعي في أحد الأقطار مؤخرا من «تزايد عدد أعضاء الحزب الشيوعي الذين يحضرون الطقوس الدينية وتعليم الدين لأبنائهم».

وفي تشيكوسلوفاكيا لا يزال ٧٥ % من السكان من الروم الكاثوليك هذا بالرغم من أن الصحافة الكاثوليكية محجورة بشدة. وفي هنغاريا تعلن الحكومة الحرية الدينية وتسكت عن الكنيسة. كما تدفع معونة سنوية مقدارها ۲۳ مليون دولار للمحافظة على سبع آلاف كنيسة بها ومساعدة عدد غير معروف من القسس.

وبلغاريا، التي تعتبر من أشد المتمسكين باتباع خط الكرملين في السياسة. تضطر الحكومة إلى الثناء على الدين، ولو باللسان. ففي زيارة قام بها الرئيس البلغاري ورئيس الحزب الشيوعي في بلغاريا المستر تودور شيفكوف أخبر المراسلين الصحفيين في النمسا في العام الماضي إن أمه انتزعت منه قسمًا بأنها ستدفن دفنًا مسيحيًا عند وفاتها. إلا أن هذا الموقف الذي أبدته الحكومة البلغارية لا يمثل تصميم الحكومة الشيوعية الذي أعربت عنه إحدى الدوائر الرسمية فيها في الكلمات التالية: «إن المجتمع الاشتراكي يبذل كل جهوده لتحرير المؤمنين من خداع التدين».

وحسب هذه التجربة التي عاشتها الدول الماركسية أن تبين أن الدين يلبي حاجة أساسية في الفطرة الإنسانية. فلقد مر وقت كان الماركسيون يؤمنون فيه بأنهم بوسعهم القضاء على الدين بالقوة خلال بضع سنوات. ثم أيقنوا أنه لا بد من السماح للدين بأن يموت موتًا طبيعيًا ولو بعد حين، وكلنا أمل أنه بعد هذه التجربة المؤلمة التي عاشها الماركسيون قد أيقنوا بعدها أن الدين لن يموت أبدًا وأنهم لا بد وأن يعيشوا به.

 

مظاهرات الطلبَة في أميركا

نشرت مجلة نيوزويك الأميركية في عددها الصادر في منتصف الشهر الحالي أخبارًا مفصلة عن حوادث الشغب التي قام بها طلاب الجامعات في أميركا احتجاجًا على سياسة الرئيس الأميركي نيكسون. وقد تصدى البوليس للمتظاهرين وحاول إخماد الشغب بقسوة بالغة، حتى أنه أطلق النار على المتظاهرين فأردى عددًا منهم، هذا على الرغم من سلمية المظاهرات. والجدير بالذكر أن الطلاب الجامعيين يمارسون سياسة نيكسون للتدخل في كمبوديا ويطالبون بالانسحاب من فيتنام.

 

جمعية الطلبة المسلمين تكتسح الانتخابات الطلابية في باكستان:

لا تزال المعارك الانتخابية تجري في أنحاء باكستان، ولقد جرت مؤخرًا معركة انتخابية في محيط الطلاب على جميع المستويات. ولقد فاز مرشحو جمعية الطلبة المسلمين في كثير من المناطق. والجدير بالذكر أن هذه الجمعية قد تأسست عام ١٩٤٧ وهي جمعية إسلامية نشطة تعمل على إقامة حكم إسلامي في باكستان، كما يتضمن برنامجها المطالبة بتطبيق منهج التربية الإسلامية في مجال التعليم ويبلغ عدد أعضائها الملايين. ولها فروع في الجامعات الباكستانية المختلفة.

 

أميركا وإسرائيل

نشرت الصحف البريطانية خبرًا مفاده أن الخبراء العسكريين الأميركيين يحذرون الرئيس نيكسون من مغبة تزويد إسرائيل بالطائرات النفاثة. وقال الخبراء بأن هذه الخطوة سيكون لها ردود فعل سيئة جدًا بالنسبة لأميركا في العالم العربي، كما أنها ستعرض حياة وممتلكات الرعايا الأميركيين للخطر ومن المنتظر أن توجه سلطات الأمن الأمريكية إنذارًا إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في العالم العربي بأن تكون على أهبة الاستعداد لمزيد من العنف ضد أميركا.

وتضيف الصحف البريطانية إلى هذا الخبر ما يلي: الفدائيون الفلسطينيون يهددون بنسف مصالح الزيت الأميركية في الشرق الأوسط إذا أبدت أميركا أية محاولة لسحق الفدائيين الفلسطينيين. وتشير صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن الفدائيين يتهمون أميركا بتدبير الحوادث المؤسفة الأخيرة في الأردن، وبالتآمر لضرب الفدائيين في لبنان. والحق، إن أعداءنا لا يفهمون إلا هذا المنطق، منطق التهديد لمصالحهم وممتلكاتهم. إما أن نناشدهم العدل. ونستجدي منهم الإنصاف لحل قضايانا فهذا ما لا يلقون له بالًا. فصوت القوة هو وحده الذي يسمع في عالم تحكمه شريعة الغاب ولسوف تحترم أميركا هذا الصوت سواء شاءت أم أبت.

 

 

بَاكستان

كراتشي تتبرع بخمسة ملايين روبية لإنقاذ عقيدة باكستان، استجاب سكان مدينة كراتشي للنداء الذي وجهه مولانا أبو الأعلى المودودي إلى المسلمين في الباكستان حيث ناشدهم التبرع بسخاء لإنقاذ عقيدتهم من المؤامرات التي تحاك ضدها. وقد التزموا بدفع مبلغ خمسة ملايين روبية إلى الجماعة الإسلامية لتمكينها من الفوز في الانتخابات وثم دفع القسط الأول من هذا المبلغ ومقداره مليون روبية في حفل أقيم في كراتشي حضره خمسة آلاف مواطن.

 

البرافدا

●     نشرت «البرافدا» السوفيتية هذا الخبر: «إن الجيش المصري يمكن أن يواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وأن يوجه لها الضربات الانتقامية» وتلقفته الصحف المصرية لتنشره على صفحاتها، وخاصة الأهرام في عددها الصادر في 7/6/1970 وكتبت جريدة «الأنوار» البيروتية في 18/6/1970 في جانب صغير من صفحتها الأولى أن وسائل الدفاع الجوي المصري أصابت طائرة للعدو أثناء إغارة ٤٠ طائرة من طائراته على المواقع المصرية في منطقة القناة.

 

الأهرام

●     ونشرت الأهرام القاهرية في 16 /6/1970 ضمن حديث الرئيس المصري لأستاذ القانون الدولي في جامعة هارفارد الأميركية:

نحن نحصل الآن على مساعدات عسكرية كبيرة من الاتحاد السوفيتي منها الدبابات والطائرات وبعض المعدات الإلكترونية، ولكننا لا نحصل على شيء مثل طائرات الفانتوم. إننا نحصل على ميج ٢١ وهي طائرة اعتراضية دفاعية أما الفانتوم فطائرة هجومية تصل حمولتها إلى ۷ أطنان من المتفجرات.

●       قالت جريدة «السياسة» الكويتية في 7/6/1970 إن العقيد معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة الليبي أعلن رفضه للحلول الاستسلامية والحلول الوسط أو التفريط بأي شبر من الأراضي العربية سواء ما اغتصب منها عام ١٩٤٨ أو عام ١٩٦٨.

وذلك في خطاب ألقاه في ضباط وجنود إحدى القواعد الجوية السورية وقال «إن الشعب الليبي أخذ على نفسه أن يكون في قلب المعركة بحق وجدية وأن يشارك إخوة له في استعادة الحق المغتصب إلى أصحابه».

●       ونقلت «الأهرام» القاهرية في نفس التاريخ حديث عبد السلام جلود عضو مجلس قيادة الثورة الليبي في «النيويورك تايمز». الذي جاء فيه «إننا نبحث عن حل سلمي لأزمة الشرق الأوسط، ولكن إذا فرضت الحرب علينا فإن ليبيا ستشترك فيها بجميع قواتها.

 

مفتي تونس في سطور

على إثر وفاة المرحوم الشيخ محمد الفاضل بن عاشور مفتي تونس سابقًا، وأحد دعاة النهضة الإسلامية والبعث الإسلامي في تونس الشقيقة كلف الشيخ الهادي بلقاضي للقيام بمهمة مفتي تونس الجديد فمن هو الشيخ الهادي بلقاضي:

*ولد الشيخ محمد الهادي بلقاضي في العاصمة تونس سنة ١٩٠٥ميلادية.

*حفظ القرآن بالكتاب ثم التحق بمدرسة العرفانية وتلقى تعليمه الثانوي والعالي بجامع الزيتونة حتى حصل على شهادة «التطويع» ثم تتلمذ على العلامتين محمد الطاهر بن عاشور ومحمد بن يوسف

*حصل على شهادة العالمية من جامع الزيتونة في عام ١٩٣٣ وفي عام ۱۹۳۹ ولي قاضيًا بالمجلس المختلط العقاري التونسي. وفي عام ١٩٥٢م عين عضوًا بالمحكمة الشرعية حتى تم توحيد القضاء سنة ١٩٥٧ فعين رئيس دائرة بمحكمة الاستئناف التونسية.

*في عام ١٩٦٠ عين الشيخ بلقاضي مستشارًا بمحكمة التعقيب واحتفظ بهذه الوظيفة حتى يومنا هذا.

*يدرس الشيخ بلقاضي بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين كما يساهم في تحرير مجلات أدبية وفقهية.

 

حدث هَذا الأسبُوع

يكتبه: أبو أنس

مؤتمر الكتاب المسيحيين لعموم آسيا اجتمع مؤخرًا في الدولة الجزيرة «سنغافورة» ۹۷ مندوبًا يمثلون ۹۷ وكالة مسيحية تعني بالتخطيط لنشر المؤلفات المسيحية. وهؤلاء المندوبون قدموا إلى سنغافورة من خمسة عشر بلدًا آسيويًا. واستمر المؤتمر عدة أيام قدمت فيه عدة بحوث علمية. واختتم المؤتمر اجتماعاته بأن أخذ المشتركون فيه عهدًا على أنفسهم أن يبذلوا قصارى جهودهم لنشر المؤلفات المسيحية في شتى أنحاء آسيا، والعمل على إعداد الكتاب المؤهلين للقيام بمهمة التأليف.

 وبعد؛ فهذا المؤتمر له إيحاءات هامة نوردها فيما يلي:

أولًا: إنه يتسم بالتخطيط الدقيق والتنظيم الشـامل ومراجعة الحساب وهذا هو سر النجاح في أية مهمة يقوم بها بنو الإنسان.

 ثانيًا: إنه يكرس جهوده لنشر المؤلفات المسيحية وفي مقدمتها الإنجيل في كافة أنحاء آسيا، ومن في آسيا غير المسلمين؟؟ الغالبية العظمى من سكان أقطار هذه القارة مسلمون، وهذا أمر مؤسف حقا

وثالثا: يعلمنا هذا المؤتمر إلى أي حد يعمل المبشرون النصارى على نشر مؤلفاتهم «المقدسة» ويعلقون على نشر الصفحة المطبوعة أملًا كبيرًا في نشر دينهم، لا، بل يعتبرونها السلطة الرابعة التي لها أقوى الأثر في تحقيق ما يبتغون.

ولئن كان لنا أن نستفيد من ذلك شيئًا فعلينا أن نعلم أن الارتجال الذي يخوض فيه كثير من العاملين في حقل الدعوة الإسلامية لا ثمار له مهما بذل فيه من جهد. وإن من خير الإتقان في سبيل الله العمل على نشر الكتاب الإسلامي في أقصى الأرض.

وإنني حين أقارن بسرعة خاطفة ما بين هذا التخطيط الذي يقوم به المبشرون النصارى وبين تفرق دور نشر الكتاب الإسلامي وارتفاع سعر الكتاب إلى درجة تعجز الكثيرين عن شرائه، حين أقارن بين هذا وذلك أقول: بأن نشر الكتاب الإسلامي قد غدا تجارة مادية تدر آلاف الجنيهات على جيوب المعنيين بها، دونما نظر إلى مدى انتشار هذا الكتاب.

 إن على هؤلاء الإخوة أن يراجعوا مواقفهم من نشر الكتاب الإسلامي، وعليهم أن يعرضوه في أجمل ثوب وبأرخص الأثمان حتى يصبح بحق وسيلة هامة من وسائل نشر الدعوة إلى الله. والله يهدينا جميعًا إلى سواء السبيل.

«أبو أنس»

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل