العنوان الشباب المسلم.. وتحديات العصر
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الجمعة 01-نوفمبر-2024
مشاهدات 23
نشر في العدد 2197
نشر في الصفحة 5
الجمعة 01-نوفمبر-2024
﴿فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ
فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٣٦) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا
بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ
يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧)
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ
وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (النور: 36-٣٨).
الشباب في كل أمة عماد نهضتها، وسر قوتها، وعزم مسيرتها، وهم المؤمل فيهم حين تنزل النوازل، ويشتد البأس، يحملون على عواتقهم أعباء استيعاب دروس الماضي، ومواجهة تحديات الحاضر، وصناعة المستقبل.
والشباب
المسلم يواجه في هذا العصر العديد من التحديات التي تمس جوانب حياتهم الدينية،
والاجتماعية، والاقتصادية والثقافية.. نتيجة التطورات السريعة في التكنولوجيا،
والعولمة، وتغير الأنماط الاجتماعية، والغزو الثقافي والفكري الغربي.
وعند استعراض
الواقع الحالي في العالم الإسلامي، يتبين مدى ما حاق بالأمة الإسلامية من تبدل
وتغيّر، وما أصاب العقول والقيم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية بفعل الغزو
الفكري والحضاري الغربي، الذي تعرض له العالم الإسلامي بشدة في العقود الأخيرة،
وقد بدأ التمهيد له قبل ذلك بأكثر من قرنين.
إن أخطر ما
يواجهه الشباب المسلم في هذا الزمان تغيير هويته الإسلامية وعقيدته الربانية،
وفطرته السوية واستقامته الأخلاقية، وهي المكونات الأساسية للشخصية المسلمة
الرائدة في المجتمع الإسلامي.
لذلك، على
الشباب المسلم أن يدرك أبعاد هذا التآمر الشيطاني المدعوم من قوى دولية هدفها هدم
العقيدة الإسلامية، وتلويث الفطرة النقية، وبث الفتنة، وتحويله من اليقين إلى
الشك، ومن العمل إلى التواكل، ومن الاستقامة إلى الانحراف عندها تصبح بلاد الإسلام
لقمة سائغة لكل طامع.
وتلك همسة في
أذن أبنائنا الشباب أن يعوا جيدًا هذه التحديات، وألا ينساقوا خلف الدعايات
المضللة، والأفكار المسمومة، وأن يقفوا سدًا منيعًا أمامها، متمسكين بعقيدهم
الربانية، وهويتم الإسلامية حتى يحقق الله لهذه الأمة عزها ومجدها، وقوتها ووحدتها
د، وللإنسانية جمعاء صلاحها وهدايتها.
وهمسة أخرى لعلمائنا الأجلاء أن يعدوا هؤلاء الشباب لإنجاز مشروع حضاري حقيقي، يقوم على مرجعيتنا الدينية الإسلامية، حاضنته المسجد والمدرسة والجامعة، منطلقًا من حركة اجتهاد كبرى تواكب العصر.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل