العنوان الشباب (29)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
مشاهدات 12
نشر في العدد 29
نشر في الصفحة 26
الثلاثاء 29-سبتمبر-1970
أنديتنا تساعد الهلال الأحمر الفلسطيني
خطوة مباركة للمسؤولين في أنديتنا الرياضية الذين شعروا بمسؤولياتهم تجاه إخوان لهم أصيبوا في أحداث الأردن المؤسفة حيث تقرر أن تقام مباريات في كرة القدم بين ثلاثة من أنديتنا الكبيرة وسوف يخصص ريع هذه المباريات لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني، وقد بدأت هذه الدورة يوم الأحد الماضي وسوف تقام المباراة الثانية مساء هذا اليوم، وتقام جميع هذه المباريات بين فرق أندية الكويت والعربي والقادسية على ملاعب نادي القادسية وقد حددت تذكرة المباراة بمبلغ نصف دينار كما تقرر عدم السماح لأي متفرج بالدخول لمشاهدة المباريات دون تذكرة دخول بما في ذلك أعضاء مجالس إدارات الأندية المشتركة في المباريات واللاعبين أنفسهم مساهمة من الجميع في هذا العمل الإنساني.
هذا وكانت الأندية الثلاثة العربي والقادسية والكويت قد اجتمعت في نادي القادسية مؤخرًا وأصدروا البيان التالي:
إيمانًا من الأندية الرياضية في الكويت بما يحتمه الواجب الوطني عليها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا العربية ونظرًا لما يمر به الشعب العربي في الأردن من مأساة مروعة نتيجة للاشتباكات الدموية التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء فقد قررت أندية القادسية والعربي والكويت إقامة دورة خاصة في كرة القدم فيما بينها يرصد جميع ريعها لمساعدة الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يقوم في هذا الوقت بأنبل عمل إنساني عن طريق مساعدة الضحايا وأسر الشهداء والآلاف من الأبرياء الذين شردتهم الظروف القاسية التي يمر بها الشعب العربي في الأردن ولقد كان بودنا أن تشاركنا جميع الأندية الرياضية في هذا الواجب الوطني ولكن نظرًا لضيق الوقت فقد رأينا أن نقوم بتقديم العون العاجل للتخفيف من وقع المأساة آملين أن نكون قد قمنا ببعض ما يحتمه علينا الواجب الوطني تجاه أمتنا وشعبنا العربي.
هل يقع بطل الأبطال في المصيدة؟؟
لعل عودة بطل العالم في الملاكمة محمد علي كلاي إلى حلبة الملاكمة قد أفرح الكثيرين من محبيه، إلا أن عودته بعد غياب دام ثلاث سنوات انقطع خلالها عن مزاولة الملاكمة، وتبع ذلك زيادة في الوزن وفقدان رشاقته المعهودة والتي تميز بها عن غيره من ملاكمي الوزن الثقيل وغير بها تاريخ ملاكمة الأوزان الثقيلة، فبعد أن كنا نشاهد بطلين ضخمين يتحركان بصعوبة وسدد كل منهما للآخر كل مدة ضربة قوية، بدأنا نشاهد أبطال هذه الأوزان يتحركون ويلعبون ملاكمة فعلية وكأنهم أبطال أوزان خفيفة.
وسوف يلعب محمد علي مباراته القادمة يوم ٢٦ أكتوبر المقبل مع المتحدي جيري كواري.
هل يمكنه العودة؟
هناك بعض التحفظات من خبراء الملاكمة حول عودة محمد علي كلاي إلى الحلبة، ويتساءلون هل يمكنه العودة بعد هذا الغياب الطويل وهل يستطيع أن يتغلب على خصومه بالطريقة التي كان يتغلب فيها سابقًا وأحسن ما كتب حول هذا الموضوع ما كتبه الدكتور كمال صالح حيث قال: -
ماذا يفعل محمد علي كلاي بطل أبطال الملاكمة في مبارياته المتوقعة مع جوفرازير؟
ويجيب الدكتور كمال على تساؤله بقوله: -
إن الإنسان كثيرًا ما تخونه ذاكرته بعد مرور فترة طويلة من الوقت، إن المعلومات والمعارف التي يتلقاها ويستوعبها خلال حياته تحفظ في ذاكرته وتكون بعد ذلك رهن إشارات جهازه العصبي لتخرج فيعرضها صاحبها في أحاديثه وكتاباته.
والمهارات الرياضية أيضا عندما يتقن اللاعب أداءها وتتكامل تحفظ في الذاكرة الحركية أو مخزن المهارات حيث تبقى هناك رهن الإشارات العصبية لتخرج ويعرضها اللاعب وفق إرادته، ولكن إذا ما انقطع اللاعب عن التدريب والمباريات بدأت هذه المهارات في التفتيت إلى أجزاء فإذا حاول اللاعب أداءها تخونه ذاكرته الحركية وتظهر المهارات مجزأة، وقد يمكنه أداء كل جزء منها على حدة، لكنه يعجز عن تأدية المهارات متكاملة، وبالتالي قد تخون اللاعب ذاكرته الحركية إذا ما ابتعد عن الملاعب فترة طويلة.
المصيدة
بعد هذه المقدمة من الدكتور كمال صالح يخلص بنتيجة وهي أن لهذه الحقيقة العلمية قد تكون هي أساس المصيدة التي أعدت للبطل محمد علي كلاي، لقد عزله الاتحاد الأمريكي عن لقب البطولة ومنعه من الملاكمات ثلاث سنوات حتى يفقد ذاكرته الحركية فتتفتت مهاراته في مخزنها الخاص قبل أن يسمحوا له بالعودة إلى الحلقة ولا يمنحوه أكثر من مباراتين استعراضيتين من أربع جولات فقط قبل أن يواجه جوفرازیر بطل دورة طوكيو الذي لم يهزم حتى الآن.
ومهمة كلاي لو حدث وقابل فرازير يوم ٢٦ أكتوبر ستكون خطيرة خاصة أن خصمه ليس فيه ثغرة ضعف معروفة ليستغلها كلاي كما فعل مع خصومه السابقين ويتميز فرازير بثقة نفس وقوة بدنية وفن في اللعب.
وينهي الدكتور كلامه بأن مهمة كلاي صعبة ويخاف أن تخونه ذاكرته وخاصة أمام هذا البطل الذي لم يهزم من يوم أن أعلن احترافه.
إلا أنه في اعتقادنا أن محمد علي كلاي ملاكم ذكي ويستطيع أن يصنع لنفسه الجو المناسب حتى يصل إلى درجة عالية من اللياقة وأن يستعيد ذاكرته الحركية بسرعة ولعل لقاءه يوم ٢٦ أكتوبر مع جيري كواري سوف تعطيه الفرصة لمقابلة فرازير على بطولة العالم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
