; الشيخ ابن عثيمين للمجتمع: لا سبيل لتحرير القدس إلا بالقوة | مجلة المجتمع

العنوان الشيخ ابن عثيمين للمجتمع: لا سبيل لتحرير القدس إلا بالقوة

الكاتب عبدالعزيز الجبرين

تاريخ النشر الثلاثاء 24-أغسطس-1993

مشاهدات 20

نشر في العدد 1063

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 24-أغسطس-1993

رأى سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حول منزلة القدس عند المسلمين وطريق النصر الذي يرسمه الإسلام في الصراع مع بني إسرائيل، مضى على احتلال اليهود للمسجد الأقصى سنين طوال وهم يعيثون به فسادًا وبأهله عذابًا، وقد أصدرت إحدى المحاكم اليهودية حكمًا بجواز تعبد اليهود في نفس المسجد الأقصى، ومعنى هذا الحكم الطاغوتي إظهار شعائر الكفر في مسجد هو من أعظم المساجد الإسلامية حرمة.

- إنه المسجد الذي أسرى برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه ليعرج من هناك إلى السموات العلى، إلى الله جل وتقدس وعلا.

-إنه لثاني مسجد وضع في الأرض لعبادة الله وتوحيده، ففي الصحيحين عن أبي ذر -رضي الله عنه-: «قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولًا؟ قال المسجد الحرام، قلت ثم أي قال المسجد الأقصى، قلت كم بينهما قال: أربعون سنة».

-إنه لثالث المساجد المعظمة في الإسلام التي تشد إليها الرحال لطاعة الله، وطلب المزيد من فضله وكرمه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والمسجد الأقصى».

-إنه المسجد الذي يقع في الأرض المقدسة المباركة، مقر أبي الأنبياء إبراهيم.

وحيال رؤيته لسبيل النصر الحقيقي على الأمة ومدى ما يمكن أن يقدم من تنازلات حول القدس- قال فضيلة عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، والأستاذ بكلية الشريعة بالقصيم احتل اليهود أعداء الله ورسوله المسجد الأقصى بمعونة أوليائهم من النصارى، وقد ذكرت رئيسة وزرائهم السابقة أنه إن كان من الجائز لهم أن يتنازلوا عن تل أبيب فليس من الجائز أن تتنازل عن أورشليم القدس، نعم إنهم لن يخرجوا من القدس إلا بالقوة، ولا قوة إلا بنصر من الله -عز وجل- ولا نصر من الله، إلا بعد أن تنصره:

﴿يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ (سورة محمد :۷)، وإن نصرنا لله لا يكون بالأقوال البراقة والخطب الرنانة التي تحول القضية إلى متاجرات سياسية، وإلى هزائم مادية ومشكلة إقليمية، إن نصرنا لله -عز وجل- لا يكون إلا بالإخلاص له، والتمسك بدينه ظاهرًا وباطنًا، والاستعانة به، وإعداد القوة المعنوية والحسية بكل ما تستطيع، ثم القتال لتكون كلمة الله هي العليا، وتطهر بيوته من رجس أعدائه، ويواصل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين القول إما أن نحاول طرد أعدائنا من بلادنا، ثم نسكنهم قلوبنا بالميل إلى منحرف أفكارهم وسائل أخلاقهم، إما أن نحاول طردهم من بلادنا ثم يلاحقهم رجال مستقبل أمتنا يتجرعون ما يطرحونه من آراء ليتقيئونه  بيننا، إما أن نحاول طردهم من بلادنا وتستقبل منهم ما يريدون فذلك التناقض البين والفجوة السحيقة بيننا وبين النصر: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ،  الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المنكرُ وَلِلَّهِ عَقِبْةُ الْأَمُوْر﴾ (سورة الحج: 42،41)

الرابط المختصر :