العنوان العالم الإسلامي (العدد 169)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الاثنين 24-سبتمبر-1973
مشاهدات 15
نشر في العدد 169
نشر في الصفحة 11
 
                                    
                                الاثنين 24-سبتمبر-1973
العالم الإسلامي
الجزائر: التعريب في المنهج التعليمي مستمر.
إذا كان الإسلام قد حفظ للجزائر عروبتها ولغتها وبقي الحصن المنيع لانتمائها العربي في وجه الاجتياح الفرنسي والثقافة الإفرنجية، فإن سياسة «التعريب» في الجزائر اليوم هي الثورة الثقافية الخالدة التي ستحفظ الإسلام في حياة الأجيال الجزائرية القادمة، وثورة التعريب ماضية في الجزائر من القمة إلى القاعدة فقد حرصت الثورة علــى الاهتمام به منذ نشوبها لما له من علاقة وثيقة بمقومات الأمة الجزائرية فما أن حصلت الجزائر على استقلالها حتى سُجِّل التعريب على أنه أحد المبادئ الرئيسة في السياسة التعليمية والتربوية.
وهكذا فقد اتجه الاهتمام منذ الاستقلال إلى إدخال اللغة العربية في مراحل التعليم، حتى لا يتخرج طالب جزائر يجهل لغته القومية، وأدخلت اللغة العربية على جميع مناهج التعليم كلغة علم وعمل، وقد قطعت الجزائر شوطًا كبيرًا في مجال التعريب، فالمرحلة الدراسية الابتدائية تعتبر كلها معربة تعريبًا كاملًا ويبدأ التلميذ تعلم اللغة الفرنسية في الصف الرابع من هذه المرحلة.
أما المرحلة المتوسطة، فإن جميع المواد الأدبية والعلوم الإنسانية تدرس باللغة العربية، والاتجاه جاد من أجل تعريب هذه المرحلة بشكل كامل أما المرحلة الثانوية فإن جميع المواد الأدبية تدرس باللغة العربية وقد تم حتى الآن تعريب ثلث الأقسام المفتوحة في السنة الأولى الثانوية.
بالإضافة إلى ذلك هنالك عدة مؤسسات تعليمية متوسطة وثانوية مُعَرَّبة تعريبًا كاملاً، وتعتبر هذه الثانويات نماذج لثانويات المستقبل.
وتجدر الإشارة، أن إلقاء الدروس كل الدروس باللغة العربية من السنة الأولى حتى امتحانات «البكالوريا» ويفرض على التلميذ أن يتعلم اللغة الفرنسية إلى جانب لغة أجنبية أخرى.
والهدف من ذلك، هو تخريج جيل من حملة «البكالوريا» درس بلغته القومية كل فنون المعرفة التي تُعَلَّم في المدارس.
أما مرحلة التعليم العالي فقد عُمِّمت اللغة العربية على بعض الفروع مثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية فقد أصبحت معربة بشكل كامل، وقد تم تخريج الدفعة الأولى المُعَرَّبة من هذه الكلية.
كما أصبح قسم التاريخ والفلسفة والثقافة العامة وإجازة الحقوق -أصبحت- كلها تدرس باللغة العربية، وفي العام الدراسي ٧١-١٩٧٢ تم افتتاح كلية للعلوم تدرس كافة المواد فيها باللغة العربية.
وهكذا نلاحظ أن عملية التعريب قائمة وناشطة، وتنبغي الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المؤسسات التقنية المختصة بالتعليم قد أعيد تنظيمها حتى تتلاءم مع تطوُّر تعريب النظام التعليمي.
وبذلك تكون الجزائر قد أعادت الاعتبار إلى اللغة العربية، كوسيلة متيسرة لتبادل الأفكار لغة علمية قادرة على التعبير بدقة عن أرقى المفاهيم العلمية.
فمسيرة التعليم في الجزائر، لن تتوقف ما دام هنالك أمي واحد، وما زالت المصانع والمؤسسات بحاجة إلى تقني واحد.
فالمعركة -معركة الجزائر مع التخلف- في سباق مع الزمن والمعلم هو السلاح الفعَّال في هذه المعركة، إنه حليف المنتصر فيها.
سؤال:
الخمر محرمة شرعًا، وبناء على ذلك مُنعت قانونًا، لكن الملاحظ أن الخمر موجودة في بعض الفنادق، وبعض المزارع، وفي أماكن أخرى.
• فأولاً/ كيف دخلت إلى البلاد، ومرَّت على الجمارك؟
هل الذين يستوردون الخمر فوق القانون، يتخطون قوانين البلاد و لوائح الجمارك ونظمها؟
• ثانيًا/ هل تعلم أجهزة الأمن، وهل تعلم الحكومة أن الأمة التي يتخطى بعض بنيها قوانينها تهلك وتموت؟
• قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
«إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف قطعوه، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها»
غينيا: تدريس اللغة العربية في جميع المراحل.
ومن العالم العربي: الجزائر، وأسيا، إندونيسيا، امتدت حملة التعريب إلى أفريقيا كذلك، فقد قررت حكومة غينيا تدريس اللغة العربية في مختلف مراحل التعليم في جمهورية غينيا بنفس القدر الذي تدرس به اللغة الغينية المحلية وأن الغرض من تدريس اللغة العربية هو إجادة لغة القرآن حتى يمكن للمسلمين تفهُّم دينهم وعقيدتهم بنفس اللغة التي أنزل بها التشريع الإسلامي وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وغينيا تعتبر من أهم البلاد الإسلامية في غرب إفريقيا؛ إذ تبلغ نسبة المسلمين فيها ٩٩٪.. كما أنها ارتبطت تاريخيًّا وسياسيًّا بالحضارة الإسلامية في غرب أفريقيا وبحركة الشيخ توري الإسلامية، وهو جد الرئيس الحالي.
توجو: قطع العلاقات مع دولة الاحتلال
مؤتمر الانحياز الأخير - رغم التشويش الذي تسببت فيه العناصر اليسارية المشبوهة التي خطفت الدبلوماسيين من باريس- جاء ببعض النتائج الإيجابية للقضية الفلسطينية. فبالإضافة للفرصة التي أتاحها لعرض القضية وتفهيمها للوفود العالمية، قد أعلنت بعض الوفود قطع علاقاتها فورًا مع إسرائيل ، كوبا وتبعتها جمهورية توجو الإفريقية وهي إحدى بلدان الوطن الإسلامي وقد اتخذ القرار هناك في اجتماع اللجنة المركزية لمجلس الشعب.
وقد عبرت السنغال ونيجيريا أنهما سيعيدان النظر في علاقاتهما مع إسرائيل إذا استمرت في تجاهلها للرأي العام العالمي، كما صرَّح رئيس زائيري - الكونغو سابقًا - الجنرال موبوتو أنه مضطر للمفاضلة بين -أشقائه- العرب و- صديقته -إسرائيل.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل 
         
         
         
                