; العالم الإسلامي (183) | مجلة المجتمع

العنوان العالم الإسلامي (183)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 15-يناير-1974

مشاهدات 17

نشر في العدد 183

نشر في الصفحة 9

الثلاثاء 15-يناير-1974

بیان قطري صومالي مشترك

 أكدت كل من دولة قطر وجمهورية الصومال، أن الوضع في الشرق الأوسط لا يمكن أن يستقر، إلا بإنهاء عدوان إسرائيل على الأمة العربية، وانسحاب قواتها من الأراضي العربية، وإتاحة الفرصة لشعب فلسطين لتقرير مصيره بحرية، وممارسة حقه المطلق في استعادة حقه وكيانه القومي.

 جاء ذلك في البيان المشترك، الذي صدر في كل من الدوحة ومقديشو، عن المحادثات التي جرت في الدوحة، بين الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني «أمير دولة قطر»، واللواء محمد زياد بري «رئيس المجلس الأعلى للثورة في جمهورية الصومال الديمقراطية».

 وأكد الجانبان تأييدهما الكامل لكفاح الشعوب الإفريقية، ضد الاستعمار والتمييز العنصري، الذي تمارسه البرتغال في أنجولا وموزمبيق، وحكومتا جنوب إفريقيا وروديسيا في هذين البلدين.

 كما أكدا مساندتها التامة لاستقلال الساحل الصومالي، ونضال كافة الشعوب من أجل الذود عن حريتها وكرامتها.

 وأعرب البيان عن إيمان الجانبين العميق، بأهمية التمسك بمبادئ الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق منها بعدم شرعية الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وحرية الشعوب في تقرير مصيرها.

 وذكر البيان أن أمير دولة قطر، قبل دعوة من الرئيس محمد زياد بري، لزيارة الصومال، سيحدد موعدها فيما بعد.

 وكان اللواء بري الذي غادر الدوحة صباح السبت الماضي، متوجهًا إلى البحرين بعد زيارة رسمية لقطر، استغرقت ثلاثة أيام، بدعوة من أميرها الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.

 

الإفراج عن معتقلين في سوريا وليبيا

 تم الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين في سوريا وليبيا، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. وهؤلاء المعتقلون من العلماء وأساتذة الجامعات، دخلوا السجن قبل سنة تقريبًا، لأنهم من قادة الحركة الإسلامية.

 واعتقالهم خسارة لنا في القدس وفلسطين، والأمة بأمس الحاجة إليهم في كل معركة مع العدو، وكثير منهم كان من حماة القدس عام ١٩٤٨.

 والأمل كبير أن يتم الإفراج عن البقية الباقية، في سجون سوريا والعراق وليبيا والسودان ومصر، ليؤدوا واجبهم في معارك أمتنا المقبلة، ولن نحقق نصرًا ولا تقدمًا، إلا بتكاتف الجهود وضم الصفوف، وغير ذلك ضياع وعبث وتلاعب.

 

الحضري في ذمة الله

 معروف الحضري، الضابط المصري، والداعية المجاهد الذي اقترن اسمه في حصار الفالوجة، ومحاولته إنقاذ المحاصرين عن طريق إسعافهم بالأسلحة والمؤن، بواسطة قوافل من الجمال يقودها بنفسه.. وكافأه بعض المحاصرين -كجزاء سنمار- فأودع السجن بعد ثورة يوليو، إلا أن السجن وما فيه من تعذيب، وتقدم السن لم يفت في عضده.. فاستمر في جهاده وعزمه، حتى وافته المنية منذ أيام.

رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

مؤتمر القمة الإسلامي التوقيت والقرارات

 دائمًا تأتي الدعوة للمؤتمر، الإسلامي متأخرة.. لقد كان الأمل أن تضيق الهجرة الزمنية بين انعقاد المؤتمر وجو المعركة.. حتى تتأثر روح المؤتمر وقراراته بزخم المعركة.. وتخرج مشاركة المؤتمرين من إطار المجابهات التقليدية، إلى عطاء ساخن يذهب مباشرة إلى ميدان المعركة.. ويشد العالم الإسلامي عمليًا إلى القضية المصيرية.

 أما الآن.. فقد يؤثر مناخ جنيف وعودة «المناكفات» العربية على روح القرارات المرتقبة، فتأتي -على أهميتها- باردة ومسترخية ونظريًا.. تتثاقل على روتين التنفيذ ولا ترى النور أبدًا.. هذا ما رأيناه في قرارات المؤتمرات السابقة.. فمؤتمر الرباط الأول، الذي اجتمع لإعادة ترميم المسجد الأقصى بعد الحريق الغادر.. لم تنفذ قراراته حتى الآن.. هل تتصورون أن المسجد لم يرمم حتى الآن.. ولا تقام فيه الصلوات؟ ولم تجمع أموال الترميم بعد؟

 البنك الإسلامي لم يقم حتى الآن.. في حين عشرات البنوك قد أنشئت بعده، حتى البنك العربي الإفريقي الذي تقرر في اجتماع القمة الأخير، قطع شوطًا بعيدًا في التنفيذ.. وكالة الأنباء الإسلامية.. لم تعمل بعد.. مع أن الوكالات تخلق في أشهر معدودة وبجهود أفراد!

 إذًا فتوقيت المؤتمر الإسلامي ينبغي أن يقترن بمناخ قومي خاص.

 أيضًا ينبغي أن يقترن بموسم الحج.. الذي أريد له أن يكون مؤتمرًا عالميًا، ينعقد من خلال شعيرة تعبدية، حتى تكون أعماله مقترنة بالعنصر الروحي ومشبعة به.

 أكثر من مليون مسلم يجتمعون كل عام من كل أنحاء العالم، في وقت واحد على جبل عرفات.. يمتلئون بروحانية غامرة ومشاعر إسلامية عميقة.. فلو انعقد المؤتمر باسم هذه الجماهير المؤمنة وبين يديها، لكان مؤتمرًا إسلاميًا يفيض بالصدق والحرارة، وتهز قراراته العالم كله.. لأنها تستمد قوتها من هذا التجمع البشري الضخم، القادم من كل أنحاء العالم، وهو مشهد لا يقدر على تشكيله أي حزب أو تنظيم عالمي، وتستمد قوتها من الروح الإسلامية المرتفعة، التي تفيض بها قلوب الحجيج، مثل هذه الفرص مع الأسف يضحى بها دون مبرر، مع أنها ضرورية لنجاح المؤتمر الإسلامي وحيوية قراراته.

 

الخليج العربي: إلغاء مؤتمر التلوث بسبب الاختلاف على اسمه!

 كان من المقرر أن يعقد خلال هذا الشهر مؤتمر إقليمي، لدراسة مشكلة التلوث في مياه الخليج.

 وهذه المسألة تعتبر على قدر خطير من الأهمية، لأن مياه الخليج غنية بالثروات الحية، التي يخشى انقراضها إذا ما استمر معدل التلوث، بفعل حركة الناقلات ونفايات الصناعة النفطية في المنطقة.

 وتزداد هذه الأهمية يوميًا، بازدياد أزمة الغذاء في العالم، حيث تصبح البحار مصدرًا هامًا من مصادر الغذاء في المستقبل.

 لكن المؤتمر تأجل إلى أجل غير مسمى، وقد يلغى، والسبب أن مسلمي الخليج اختلفوا على تسمية المؤتمر، هل هو دراسة مشكلة التلوث في الخليج العربي أو في الخليج الفارسي؟ واستعرت الفتنة الشعوبية البغيضة! وبسبب هذا الخلاف التافه.. ماتت القضية التي هي على جانب من الأهمية والخطورة.. وماتت معها مصالح الشعوب الشقيقة.. ورحم الله الأجيال القادمة.

 

الأخ عمر بونقو: اللهم أيد الإسلام بعمر!

 ذكرت أنباء المملكة السعودية أن الوفد المرافق لرئيس دولة غابون الإفريقية السيد «عمر بونقو»، قد أعلنوا إسلامهم في الديار المقدسة، وأدوا فريضة الحج معه.

  وهذه الظاهرة تلقي الضوء على مدى التأثير المعنوي للسلطة على المواطنين.. وهذا هو ما التفت إليه الاستعمار حينما عزل المسلمين عن الحكم، ووضعه في أيدي المسيحيين الأفارقة.

 ليت الحكام عندنا يدركون ذلك، ويعرفون مدى مسؤوليتهم تجاه الدين الإسلامي، والشعور الديني العام.

 إنه من الواجب علينا أن نكرم هذا الوفد، الذي يتوقع حضوره إلى الكويت، تكريمًا

يليق بالتحول الذي طرأ على أعضائه من الجاهلية إلى الإسلام، ومن الخروج على

الاستعمار الثقافي والأيديولوجي إلى حرية الإسلام، ومن ربقة التضليل الصهيوني، إلى مناصرة الحق العربي باسم الأخوة الإسلامية.

 

دولة الإمارات العربية وجابون

 قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية جابون، إقامة علاقات دبلوماسية بينهما على مستوى السفراء، وقد أعلن ذلك بيان مشترك في أبو ظبي، عن زيارة الرئيس عمر بنجو «رئيس جمهورية جابون» لدولة الإمارات العربية.

 وقد ذكر البيان أن الرئيس عمر بنجو، قد استعرض مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رئيس دولة الإمارات العربية» خلال هذه الزيارة، الأوضاع الراهنة، وندد بالعدوان الإسرائيلي على الأمة العربية، كما بحثا القضايا التي تهم البلدين والعلاقات العربية الإفريقية.

 وقد قبل الشيخ زايد بن سلطان، دعوة الرئيس عمر بنجو له لزيارة جابون، وسيحدد موعد الزيارة فيما بعد.

الرابط المختصر :