; العمل الإغاثي القطري.. تجارب وشهادات ومبادرات | مجلة المجتمع

العنوان العمل الإغاثي القطري.. تجارب وشهادات ومبادرات

الكاتب عمرو محمد

تاريخ النشر الأحد 01-يناير-2017

مشاهدات 780

نشر في العدد 2103

نشر في الصفحة 34

الأحد 01-يناير-2017

تنطلق الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في قطر من واجب إنساني وإسلامي لإغاثة المنكوبين في العديد من دول العالم، وخاصة في قلب العالم الإسلامي.

ولا يتوقف هذا الدعم على لون أو جنس بعينه، ولكنه ينسحب على كل المستضعفين في بلاد العالم، وخاصة داخل العالم الإسلامي، انطلاقاً من خطط إستراتيجية ثابتة، بإغاثة المنكوبين، على نحو الاستجابة الواسعة من قبل هذه المؤسسات لدعم سورية، وإطلاق حملة شعبية بعنوان «حلب لبيه»، حصدت خلال 7 ساعات أكثر من 240 مليون ريال قطري.

 

بداية، يصف السفير عطا المنان بخيت، نائب الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية، الدور القطري تجاه العمل الخيري بأنه كبير للغاية، حيث تؤدي قطر دوراً مهماً تجاه العمل الإنساني، على مستوى دول العالم، ومنها القارة الأفريقية، وهذا ليس غريباً بأن تقدم المنظمات الخيرية القطرية هذه الأدوار الإنسانية والفريدة من نوعها، وذلك بمعالجة قضايا المجاعة في القرن الأفريقي والتي بدأت منذ السبعينيات ثم الثمانينيات وحتى الآن لتشمل عدداً كبيراً من الدول الأفريقية التي تعاني من مثل هذه المشكلات.

ويعتبر بخيت المؤسسات الإنسانية القطرية منظمات داعمة، واستطاعت أن تترك أثراً كبيراً في القرن الأفريقي نظير ما تقدمه من مساعدات مختلفة في هذا الشأن، وقال: كما أنها عملت على تطوير تجربتها بشكل كبير، فهناك دور كبير لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، خاصة وأن إنجازاتها على جميع الساحات المحلية والعالمية تتحدث عن نفسها، وهذا ليس بغريب على قطر ومنظماتها الخيرية والإنسانية المتعددة، لاسيَّما أنها تعمل بكل جد واجتهاد من أجل رفع قدراتها حتى تصل إلى المستوى المطلوب.

 

ثقافة التطوع

وحول أهمية العمل الطوعي بشكل عام، ومسيرته الطويلة في هذا المجال، يقول يوسف المفتاح، أحد الشخصيات المؤسسة للعمل التطوعي في قطر: إن تعريف العمل التطوعي يكتشف من مفهومه، ذلك أن أي إنسان شارك في جهود توصيل الخير إلى غيره فهو متطوع، وعمله هذا يسمى عملاً تطوعياً، وعلى المتطوع ألا ينظر إلى العمل التطوعي نظرة مادية حتى لا يشوه الصورة الناصعة لهذا العمل الجليل، فهناك أشخاص يقدمون نظرة سلبية عن العمل التطوعي من خلال تصرفاتهم وأهدافهم التي عادة ما تنحصر في تحصيل مبلغ مالي.

ويتطرق المفتاح، خلال ندوة شهدتها الدوحة أخيراً، لبداية تجربته في العمل التطوعي، فقال: في عام 1979م ومع إنشاء الهلال الأحمر القطري، بدأت تجربتي في مجال العمل التطوعي، بعده ظهرت جمعية كفالة اليتيم التي كانت البذرة الأولى لجمعية قطر الخيرية التي تطورت وتوسعت لتنتقل من مجال كفالة اليتيم إلى المشاركة في جميع مجالات العمل الخيرية، وهذا ما يدعوني إلى القول: إن العمل التطوعي لا حدود له، فكلما تنوعت مجالاته؛ كان أفضل وأكثر نتيجة.

وبدورها، تقول فاطمة الطويل، أصغر متطوعة في قطر: إنها تطوعت منذ أن كانت تدرس في سنتها الثانية من المستوى الإعدادي، وهذا ما جعلها أصغر متطوعة في كثير من الفعاليات، فقد شاركت في مؤسسة «دريمة» للأيتام التي تعتبرها تجربة مميزة، وترى أن تلك التجربة تركت بصمة في مسيرة حياتها ككل.

وتتابع: تجربتي الأولى كانت مع «دريمة»، وحرصت على التنوع فيما بعد مع العمل التطوعي؛ إذ تطوعت في مؤسسات كثيرة، غير أنني كنت أختار العمل التطوعي بعناية فائقة، فالأعمال التطوعية المميزة هي التي تجذبني، فأبحث فيها عن عمل يؤثر فيّ، ويضيف لمسيرتي وتجربتي وشخصيتي.

ولكونها بدأت العمل التطوعي في سن مبكرة، فقد عانت من متلازمة العمر، حيث غالباً ما تكون الأصغر سناً في كل الأعمال والمبادرات التي تشارك فيها، ونظراً لعقلية المجتمع فقد كان البعض يعترض على قيادتها للفرق التطوعية، فيما كان آخرون يرضون بذلك لثقتهم في قدراتها وموهبتها في ذلك المجال.

شهادات

من الشهادات الإسلامية حول دور المؤسسات القطرية في دعم العمل الخيري، يقول محمد كايا، مدير مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية والحريات التركية في قطاع غزة: إن المؤسسات القطرية هي الأكثر تنفيذاً على مستوى المؤسسات الدولية للمشاريع الإستراتيجية في القطاع، فدولة قطر من الدول الأولى الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، وفي مختلف المجالات الحياتية والحيوية.

وعلى مستوى المشاريع الخيرية والتنموية التي تقدمها قطر في غزة، يضيف كايا: إن مؤسسته نفذت بالشراكة مع مؤسسات قطرية، مثل «راف»، و«قطر الخيرية» عدداً من المشاريع والبرامج التي استهدفت الأسر الفقيرة والمحتاجة والفئات المهمشة والأيتام والمرضى على مستوى محافظات القطاع، فالمؤسسات القطرية شريك أساسي في عمل المؤسسة التركية.

 

تجارب للعمل الخيري

ويحسب لمؤسسة إنسانية قطرية مثل «قطر الخيرية» أخذها لزمام المبادرة بشأن دعم العمل الإنساني، ونشر ثقافة التطوع، على نحو إصدارها ثلاثة كتب دفعة واحدة، بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب 2016، فضلاً عن اشتراكها في تنظيم ندوة تناولت المفاهيم النظرية والعملية في جانب ثقافة العمل التطوعي.

الكتاب الأول عنوانه «تجارب شبابية في العمل التطوعي»، ويعمل على توثيق تجارب 5 ناشطين في العمل التطوعي من الشباب القطري الذين لهم حضور مميّز في تأسيس وإدارة المبادرات والمشاريع التطوعية الشبابية والإنسانية، والتوعية بأهمية العمل التطوعي ودوره التنموي كهدف، وتقديم نماذج للأجيال الناشئة كحافز لهم على التطوع لخدمة مجتمعاتهم وقضايا أمتهم.

أما الكتاب الثاني، فهو بعنوان «شهد النجاح»، ويضم باقة من قصص النجاح المؤثرة في العمل الإنساني، وأهميتها أنها تُبرز الأثر التنموي للأعمال الخيرية والتطوعية، والفرق الذي تحدثه في حياة الأفراد والمجتمعات، وتشعر الداعم (المنفق) والمتطوّع بلذة وسعادة العمل الإنساني وتدفعهما لبذل المزيد، وتشكل مصدر إلهام للآخرين من أجل الانخراط في أنشطة مماثلة.

وخصصت «قطر الخيرية» الكتاب الثالث للأطفال (10 - 13 عاماً)، وهو عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان «الأبطال الثلاثة»، وأهميته تكمن في الاهتمام بغرس قيم العمل الإنساني منذ نعومة الأظفار، بأسلوب غير مباشر يميل إليه الأطفال، وقدمت القصص نماذج لثلاثة أطفال أسهموا بأعمال نافعة لخدمة مجتمعاتهم وأمتهم بطريقة مبدعة بسيطة تناسب سنهم، لتحفّز المستهدفين على التأسي بهم.

وفي هذا السياق، تبدو الإشارة إلى أن إجمالي المستفيدين من المشاريع الإغاثية التي تم تنفيذها من جانب «قطر الخيرية» لصالح الشعب السوري منذ أبريل 2011 إلى نوفمبر 2016م، بلغ حوالي 8 ملايين شخص في الداخل السوري وفي بلدان الجوار، واتجهت هذه المساعدات إلى مجالات الأمن الغذائي والإيواء والمواد غير الغذائية والمشاريع الصحية والتعليمية.

 

شراكات دولية

ومن الشراكات التي تبرمها مؤسسات قطرية مع نظيرتها الخيرية بدول العالم، تلك التي أبرمتها جمعية قطر الخيرية، مع عدد من المنظمات والجهات الإنسانية والإغاثية التركية، بتوقيع رئيس الجمعية التنفيذي يوسف بن أحمد الكواري، حيث تغطي مجالات التعاون داخل وخارج تركيا في مجالات التنمية والإغاثة، وتركز على تقديم مساعدات للمتضررين السوريين.

ويفسر الكواري مثل هذه الشراكات بأنها تسعى إلى التشبيك مع المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية، وهو ما سينعكس إيجاباً على خدمة اللاجئين والنازحين السوريين أيضاً.

وبموازاة هذه الاتفاقية العامة، فقد تم تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار من كلا الطرفين لخدمة اللاجئين في مجالات حيوية على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن أهم هذه المجالات: التعليم، الرعاية الصحية الأولية والثانوية، التدريب المهني وخلق فرص الشغل، بناء القدرات، الدعم النفسي والاجتماعي.

والواقع، فإن مثل هذه الجهود لا تقف عند حدود دعم اللاجئين السوريين فقط، ولكن تتجاوزها إلى غيرها من أشكال الدعم لمسلمي العالم، على نحو إطلاق «قطر الخيرية» لمشروع «احتياجات» في تيرانا بألبانيا، وزّعت خلاله الاحتياجات الشتوية على الأيتام المكفولين لديها، والذين استفادوا من ملابس شتوية، وحقائب وأدوات مدرسية، بالإضافة إلى مراعاة تأمين وضعية مريحة للمكفولين من قبل الجمعية، والذين يزيد عددهم على 2500 مكفول، منهم 2100 من الأيتام، و160 من الطلاب، و100 من الأسر الفقيرة.

 

مبادرات الشتاء

ومن المبادرات التي تطرحها ذات الجمعية حملة «يتيم تحت الصفر»، وتعرض خلالها الجمعية، التي تعتبر الأشهر في قطر، معاناة الأطفال والأيتام عبر شبكات التواصل الاجتماعي في كل من سورية، والعراق، واليمن، ممن يعانون من شح الغذاء والدواء والمأوى ووسائل التدفئة في فصل الشتاء الذي يعدّ أسوأ فصول السنة على اللاجئين والنازحين.

وتسعى الجمعية من وراء حملتها إلى توفير الملابس الشتوية، ووسائل التدفئة، والسلال الغذائية للأيتام في البلدان الثلاثة التي تعيش ظروفاً استثنائية وأزمات حادة نتج عنها وجود أعداد كثيرة من الأيتام ينتظرون دعم ومساندة الخيرين لمواجهة برد الشتاء القارس.

وتهدف الجمعية من وراء حملتها إلى توفير الرعاية لمكفوليها ممن يعانون مخاطر البرد والجوع في أشد المناطق احتياجاً، وتسليط الضوء على معاناة فئة الأيتام الموجودين في مناطق النزاعات والأزمات الإنسانية، وتوجيه رسالة إنسانية للعالم من خلال أهمية كفالة الأيتام، بالإضافة إلى توسيع نطاق المبادرة على المستوى العالمي، وغرس المساهمة والمشاركة في العملية التنموية بين جميع أفراد المجتمع.

ويقول فيصل الفهيدة، المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للعمليات بـ«قطر الخيرية»: إن الجمعية تستعدّ لإطلاق حملة «يتيم تحت الصفر»، والتي تهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للأيتام في سورية والعراق واليمن، وتخفيف الظروف المناخية الصعبة التي يعانون منها في فصل الشتاء، باعتبار أن الأيتام وأسرهم من الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية وخصوصاً في أوقات الأزمات والحروب.

ومن المبادرات القطرية أيضاً «رفقاء»، وتم إطلاقها أواخر عام 2013م، وتعمل بشكل متواصل، وتوصف بأنها مبادرة إنسانية فريدة من نوعها تهتم بقضايا الأطفال الأيتام حول العالم، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى متكامل لرعاية الأطفال والأيتام، والانطلاق برؤية جديدة قائمة على الرعاية المتكاملة التي تشتمل على الجانب الاجتماعي والتعليمي والصحي والنفسي لهذه الشريحة من المجتمع في مختلف أنحاء العالم، وضُمَّ إليها كل مكفولي الجمعية من الأيتام.

وتنطلق المبادرة من أسس ومبادئ راسخة؛ تعنى بإعداد وتأهيل وتثقيف أكبر عدد ممكن من الأطفال الأيتام حول العالم بتوفير الرعاية اللازمة لهم، وزيادة الوعي لديهم عن طريق أحدث الطرق والوسائل الفعالة التي تساهم في غرس القيم والمبادئ والأخلاق.

 

«حلب لبيه»

ولعل المبادرة الأخيرة التي أطلقتها قطر لدعم حلب، تحت عنوان «حلب لبيه»، تعكس هبة المؤسسات الخيرية والإنسانية في قطر لإغاثة المستضعفين في الدول العربية والإسلامية، إذ وصل حجم التبرعات في مطلع هذه الحملة إلى أكثر من 245 مليون ريال قطري، وذلك على مدى 7 ساعات تقريباً، خلاف التبرعات العينية، وهي المبادرة التي كان لها ما بعدها، بتواصلها فيما بعد، عن طريق المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية.

وفي هذا السياق، تحث مؤسسة عيد الخيرية أهل قطر على مواصلة دعمهم لإغاثة أهل حلب المهجرين، ولذا أتاحت التبرع بـ100 ريال لتوفير سلة غذائية جاهزة، أو لتوفير الإغاثة الصحية للمرضى والجرحى، أو التبرع بمبلغ 500 ريال للفرد لتوفير ملابس شتوية تضم بنطالاً ومعطفاً وطقم صوف وقبعة وجوارب وحذاء وشالاً في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، كما يمكن التبرع لتوفير المأوى للمهجرين خاصة النساء والأطفال بقيمة 2500 ريال.

ويقول علي بن عبدالله السويدي، المدير العام لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية: إن المؤسسة تحرص دائماً على الاهتمام بالجانب الإنساني منذ الوهلة الأولى لتأسيسها، واستمرت كذلك خلال مسيرتها التي تزيد على العقدين من الزمان، ووقفت بدعم كريم من أهل قطر مع قضايا الأمة المختلفة تعمل على نجدة المظلوم وإغاثة الملهوف ورفع الظلم والعدوان عن الضعفاء والمنكوبين، وخاصة لإغاثة المستضعفين بالعالم الإسلامي، ومنهم أهل حلب وغيرها من المدن والمناطق الأكثر تضرراً، إيماناً بقضايا الأمة وشعوراً بمعاناتها وما يمليه علينا الدين الإسلامي.

ويقدر قيمة دعم المؤسسة لأهل حلب بما يزيد على 300 مليون ريال منذ بدء الأزمة السورية، ومع وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لأهل حلب، قدمت المؤسسة بدعم من أهل قطر 5 ملايين ريال إغاثات عاجلة لنحو 50 ألف نازح من حلب تشمل سلالاً من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء، بجانب الدعم الذي تقدمه المؤسسة لمناطق أخرى في سورية.

 

إغاثة النازحين

ومن بين المؤسسات الخيرية العاملة في حلب، تأتي مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، ووفق ما يقوله أحمد يوسف فخرو، مدير قطاع تنمية الموارد المالية بالمؤسسة، فإن الأزمة التي يمر بها السوريون في حلب كبيرة للغاية، وتفرض علينا العمل بشكل متواصل، إذ تجاوز عدد النازحين منها الـ120 ألف شخص، وما يزيد من حدتها أن هذه الأعداد تدفقت خلال فترة وجيزة.

ويضيف أن هذه الأعداد الكبيرة من النازحين تحتاج إلى مساعدات عديدة ومتنوعة لتجاوز المحنة التي وجدوا أنفسهم فيها بعدما تركوا كل متعلقاتهم في بيوتهم، وهذه الاحتياجات الكبيرة بحاجة إلى وقفة ضخمة لمواجهتها، وقد أخذت قطر زمام المبادرة بفضل التوجيهات الرسمية بإلغاء احتفالات اليوم الوطني، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل جاءت الفزعة القطرية القوية من خلال حملة «حلب لبيه» التي أطلقتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني في محاولة لتضميد جراح السوريين، وبث رسالة تضامنية للعالم بأننا نقف إلى جوار إخواننا.

وحول وجود ثمة تنسيق بين مختلف الجمعيات الخيرية، مثل  «راف، عيد، عفيف، الهلال الأحمر، قطر الخيرية»، يقول: لقد اجتمعت كل هذه الجهات جميعاً تحت سقف واحد وراية واحدة؛ وهي راية اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني تحت شعار «حلب لبيه»، فالتعاون والتنسيق موجود بين كل هذه الحملات.

ومن الجهات العاملة في المجال الإنساني أيضاً، يأتي الهلال الأحمر القطري، ويصف علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، الاستجابة لنصرة المنكوبين في دول العالم، بأنه ينطلق من إستراتيجية ثابتة، ومواقف إنسانية راسخة.

ويستشهد بمشاركة الهلال الأحمر في حملة «حلب لبيه»، والتي جاءت من أجل التضامن الإنساني لدعم إخوتنا وأهلنا في سورية عامة وفي حلب خاصة، ونحن نعتز بكوننا إحدى المنظمات الإنسانية التي تقوم بتقديم الدعم الإنساني في مختلف المجالات.

ويبدي استعداد الهلال الأحمر القطري لأي دور إنساني، سواء كان ذلك منفرداً، أو من على مستوى الجمعيات أو من خلال الحملات الإغاثية المختلفة، انطلاقاً من كون الهلال الأحمر إحدى الجمعيات والمنظمات الإنسانية الرائدة في قطر.>

الرابط المختصر :