; العمل الِفَدائي الصافي لا حزبي ولا حكومي! | مجلة المجتمع

العنوان العمل الِفَدائي الصافي لا حزبي ولا حكومي!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 07-أبريل-1970

مشاهدات 23

نشر في العدد 4

نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 07-أبريل-1970

إن على الشعب الفلسطينيّ أن يعي مواقع أقدامه وينتبه جيدًا للمؤامرات التي تُحَاك ضِدّ طلائعه المجاهدة من الفدائيين -في الداخل والخارج- وإلا كانت الطامة الكبرى! وإن مقياس صدق العمل الفدائيّ وطهارته ونقائه، مقياس واضح ألا وهو إيمان الفدائي بربه وإخلاصه لوطنه وأمته، وعدم تبعيته لأية دولة رسمية في الأرض وعدم ارتباطه بأية سلطة أو دورانه في فلك أي حزب.

فالعمل الفدائيّ الخالص النقي هو البعيد عن المزايدات الحزبيَّة والتقلبات الرسميَّة!

 وإنه وإن كان هناك أكثر من واجهة فدائيَّة تخفي وراءها، أو تعلن، تبعيتها لدولة معينة أو حزب منحرف معين، فإن في الساحة -ولله الحمد- أكثر من حركة فدائيَّة حرة غير مرتبطة بيمينٍ أو يسار، ولا متعاملة مع شيوعية أو استعمار، ولا تابعة لهذه الدولة أو تلك، وإن كانت تستفيد من الشعوب العربيَّة والمسلمة، وتقبل كل المساعدات غير المشروطة.

ولا بُدَّ من الوعي الصادق لدى جميع العناصر الفدائيَّة لئلا تساق لتحقيق أغراض خبيثة وهي لا تدري.

وكما كشف شعبنا بعض المنحرفين له الفدائيين فلا بُدّ أن يكشف الذين يريدون تدمير العمل الفدائي من داخله، من الحزبيين ورافعي الشعارات المشبوهة، والذين يتعمدون الإساءة لسمعة العمل الفدائي داخليًّا وخارجيًّا!

وحين يعي الشعب تمامًا لمثل هذه العناصر المشبوهة، التي لم تخسر شيئًا إلا الكلام، والتي تستغل تضحيات «الطيبين» من أبناء شعبنا، الذين تستغفلهم وتستعملهم طعمًا لتحقيق مآربها الخبيثة، التي تتظاهر بتأييد الفداء ومعاداة الاستعمار بعنف يكاد يوازي عنف تبعيتها الفكرية والفعلية للاستعمار وضلوعها معه.

إن أصحاب الماضي المشبوه والأسماء المشبوهة، والأيدي الحزبية الملوَّثة بالعمالة، يجب أن تبعد عن طريق العمل الفدائيّ ولا تعبث بقضايانا المقدَّسة، وإلا فإن يوم الحساب آت وعسير!

 

الفدائيون ينتجون الأسلحة بأنفسهم ويطورونها

صرَّح متحدث من منظمة فتح «بأن العلماء الفلسطينيين وخبراء الأسلحة في منظمة فتح يقومون الآن بإنتاج صواريخ «آر.بي.جي.» المضادة للدبابات، وقنابل يدوية، وغيرها من الأسلحة الخفيفة والذخائر.

وقد طوَّروا أيضًا صواريخ «کاتیوشا» من الطراز الذي استخدم في قصف القدس في ٢٦ آب الماضي، كما طوَّروا قوائم الإطلاق.

وعندما اكتشف العدو وكرًا من ۱۳ قائمة لإطلاق الكاتيوشا فوق مرتفعٍ صخريٍ جنوبيٍّ شرقي القدس، قدر أن القوة التي حملتها إلى ذلك المكان كانت تتراوح بين ۱5 و30  رجلًا.

 وقد صرَّح المتحدث الرسمي باسم «فتح» بأنه يبوح الآن بأن أحد جنود فتح قُتِلَ في ذلك الحادث، واستولى العدو وقتئذ على صواريخ وأسلحة من صنع الفلسطينيين».

أسلحة لمائة وعشرين ألف فدائي

«وقال المتحدث إن الثورة الفلسطينيَّة تعمل على إنتاج جزءٍ من مؤونتها من الأسلحة. لا سيما وأنها تعتزم تدريب وتجهيز جيش من ۱۲۰ ألف فدائي».

«وأضاف أن تغييرات جوهريَّة قد أدخلت على صاروخ كاتيوشا من حيث الوزن والحجم والمدى، ليلائم طبيعة القتال على الأرض الفلسطينية».

●     وعسى أن نرى جهود المسلمين جميعًا -مالًا وسلاحًا وأنفسًا وخبرة- تتكتل مع الفدائيين، الذين نأمل أن يستقطبوا الكفاءات العلمية بدلًا من أن تهرب للخارج فتتحول هنا إلى صدور أعدائنا بدلًا من أن نخدمهم بطريق غير مباشر، ومتى نرى كل أسلحتنا تُصْنَع بأيدينا؟

إنه لأمل عظيم نرجو أن نراه بأعيننا يتحقَّق!

وما ذلك على الله بعزيز.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل