العنوان الكنيس اليهودي أمام قبة الصخرة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007
مشاهدات 14
نشر في العدد 1756
نشر في الصفحة 25
السبت 16-يونيو-2007
عدوان جديد على الأقصى
البناء أخذ بالارتفاع، والألواح الخشبية ما زالت على جدرانه الجديدة من الإسمنت المسلح تشير إلى عمال البناء في الحي القديم من القدس، والعلم الصهيوني يرفرف في المكان وبعض ألواح الزنك تفصل بينه وبين ممر ضيق يوصل إلى السوق القديم في القدس..
عجوزان فلسطينيان من سكان القدس أشارا إلى البناء الجديد الذي يضم كنيسًا يهوديًّا يجاور المسجد الأقصى، وقالا بصوت خافت: هذا هو الكنيس أمام أعين الجميع، ولا أحد يحرك ساكنًا لإنقاذ المسجد الأقصى..
داخل البناء جدران قديمة تشير إلى حقبة إسلامية من حيث الشكل؛ حيث بعض الأقواس المشهورة في طريقة البناء الإسلامية.. ولا يبعد الكنيس الجديد عن جدار المسجد الأقصى سوى ٤٠ مترًا، وعن مسجد قبة الصخرة المشرفة، ووضعت فوق الجدار التاريخي للمسجد الأقصى من الجهة الغربية جسور من الحديد، حتى يتمكن اليهود المتدينون من مشاهدة قبة الصخرة بالصعود على سطح البناء الجديد للكنيس..
صاحب مطعم البراق من عائلة غيث المقدسية المجاور للكنيس قال لــــ «المجتمع»: بناء الكنيس تم بعد صفقة بيع عقدتها «منظمة عطيرت كوهنيم» مع بعض أصحاب العقارات ببضع عشرات الآلاف من الدولارات.. وتجري الآن عدد من الحفريات في المكان بعد اكتشاف منطقة أثرية بعمق ١٥ مترًا، إضافة إلى أماكن أثرية في بقعة الكنيس.
إجراءات سرية
وتفرض سلطات الاحتلال طوقًا من السرية حول المكان، وتحظر دخول الكنيس الجديد، فكل ما يجري بداخله محاط بالسرية والكتمان، وجيران الكنيس ممن تبقى من سكان القدس لا يعلمون ما يخبئه القدر لهم من اعتداءات قادمة على أملاكهم، من قِبَل المنظمات اليهودية في مقدمتهم «منظمة عطيرت كوهنيم» التي تعمل في المنطقة ليل نهار لشراء ما تبقى من عقارات تابعة للمقدسيين، من محلات تجارية ومنازل قديمة، يعود تاريخها إلى مئات السنين، ولا يستطيع أصحابها ترميمها لوجود قرارات صارمة صادرة عن بلدية القدس تمنع مجرد ترميم المنازل..
ورغم ذلك، ما زال أغلب أهالي القدس مصرون على البقاء، مؤكدين أنهم لن يرحلوا عن المكان، إلا إلى المقابر..
وقبالة الكنيس الجديد لا يزال عدد من الأبنية والمحلات التجارية لبعض عائلات القدس صامدة، رغم فرض الضرائب الباهظة عليهم، خاصة «ضريبة الأرنونا» «الأملاك» التي تفرضها البلدية على أصحاب المحلات والمنازل بالرغم من حالتها الآيلة للسقوط والهدم.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل