العنوان الكويت تحتفل بأيامها الوطنية وسط تحديات جسام
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأحد 01-مارس-2015
مشاهدات 16
نشر في العدد 2081
نشر في الصفحة 5
الأحد 01-مارس-2015
احتفلت الكويت منذ أيام بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال، والذكرى الرابعة والعشرين للتحرير، والذكرى التاسعة لجلوس سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على كرسي الحكم.
وقد جاء الاحتفال بهذه الأيام وسط تحديات جسام تواجه دولة الكويت داخليًّا وخارجيًّا.
فعلى المستوى الداخلي، تأتي في المقدمة مسألة التنمية ومحاولة السير بها بخطوات سريعة تنهض بالبلاد، وتعمل على تنويع مصادر الدخل، وتفتح فرص عمل جديدة أمام الشباب، في ظل تحدي نقص الموارد العامة بانخفاض أسعار النفط.
ومن بين التحديات الداخلية أيضًا يأتي موضوع الفساد المستشري في قطاعات عديدة، وضرورة تضافر الجهود الشعبية والحكومية والرقابية في مقاومته، والحد منه والضرب بيد من حديد على رؤوسه.
وكذلك يأتي موضوع الوحدة الوطنية على درجة كبيرة من الأهمية، وحتمية التلاحم الوطني ونبذ أسباب الفرقة والشقاق.
وعلى رأس التحديات الخارجية تأتي المليشيات الإيرانية في العراق وتهديدها لأمن الكويت.
وكذلك الفكر المتطرف القادم من الخارج والذي يحاول التسلل إلى عقول الشباب.
وأيضًا الخطر الإيراني القادم عبر الحوثيين في اليمن وما يمثله من تهديد لمنطقة الخليج كلها.
ولمواجهة التحديات الداخلية على الحكومة الكويتية أن تعد خطة واضحة المعالم، للنهوض بالبلاد واستغلال الفوائض المالية في مشرعات تنموية لها دراسات جدوى تعمل على تنويع وتنمية مصادر الدخل.. ولمقاومة الفساد يجب أن تعمل الحكومة على محاربته بجدية، واجتثاث جذوره، وتطبيق القوانين على الجميع، والإحالة للقضاء للفصل في قضايا الفساد.
وفي مسألة الوحدة الوطنية، على كل أفراد المجتمع حكومة ومعارضة وجميع القوى السياسية والمجتمعية أن تعمل على تلاحم الجبهة الداخلية، والوئام بين أفراد المجتمع، والتعاون في خدمة الكويت وشعبها، وأن تعلي مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية والفئوية.
ونأتي للتحديات الخارجية التي تهدد الكويت وجميع الدول الخليجية، فيجب أن تتوحد دول المنطقة في مواجهتها، بكل السبل الفكرية والاجتماعية والعسكرية؛ لدرء الأخطار المحدقة بالمنطقة، ولن يتم ذلك إلا إذا أخذت دول الخليج العربية بأسباب القوة، مع تلاحم الجبهة الداخلية.. حتى يعم السلام والوئام المنطقة بأسرها.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
في وثيقة الجزائر لمؤتمر قمة الأوبك: دخل 3 شركات أمريكية أكبر من دخل دول الأوبك مجتمعة
نشر في العدد 245
11
الثلاثاء 15-أبريل-1975
