; المؤامرة الصليبية ضد الأوقاف الإسلامية في لبنان | مجلة المجتمع

العنوان المؤامرة الصليبية ضد الأوقاف الإسلامية في لبنان

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 28-فبراير-1978

مشاهدات 14

نشر في العدد 388

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 28-فبراير-1978

  • محاولة اغتصاب نصف مساحة أرض جامع محمد الأمين صلى الله عليه وسلم.
  • الهدف إبراز الصلبان فوق ساحة البرج والقضاء على الوجود الإسلامي في وسط بيروت.
  • موقف إسلامي موحد وبداية تراجع المؤامرة.

اتحَاد العلمَاء - لبنان 

البيان السابع حول المؤامرة الصليبية على العقارات الوقفية الإسلامية

ابن خالة رئيس الجمهورية يوافق على إعدام الأوقاف الإسلامية!

فليعلم المحافظ الماروني أن أوقافنا ستبقى رغم أنوف الصليبيين

أيها المسلمون: فيما يلي أخبار آخر مرحلة قطعتها المؤامرة الصليبية ضد الأوقاف الإسلامية:

1- أرض جامع محمد الأمين: لكي تظهر كنيسة «مار جرجس» والمارونية وصلبانها بوضوح تام فوق ساحة البرج، وقّع ابن خالة رئيس الجمهورية «محافظ بيروت الماروني» على الخرائط التي اغتصبت نصف مساحة أرض جامع محمد الأمين صلى الله عليه وسلم، وبذلك لا تعود الأرض صالحة إلا لبناء مسجد صغير في جوار الكنيسة المارونية الضخمة.

2- المبنى القائم بين الجامعين «العمري» و«السراي»: من أجل الكشف عن آثار كنيسة يهوذا وزرع صلبانها بين الجامعين العمري والسراي، وقّع ابن خالة رئيس الجمهورية «متري النهار» على الخرائط التي سيتم بموجب الخطوط الصليبية فيها هدم بناية «الأوتوماتيك» الضخمة التابعة للأوقاف الإسلامية.

3- العقارات الوقفية الأخرى: تحقيقًا لأحلام الصليبيين في القضاء- تدريجيًّا- على البقية الباقية من أسس الوجود الإسلامي في وسط بيروت التي كانت ملكيتها الكاملة للمسلمين، وقّع ابن خالة رئيس الجمهورية «المحافظ الماروني» على الخرائط، التي سيتم بموجبها هدم 6 عقارات وقفية إسلامية؛ وبذلك يتسنى للصليبيين القيام بالمزيد من الحفريات والكشف عن الآثار، التي يحلمون بتشويه واقع هذا الوطن وتاريخه العريق بواسطتها.

4- وتبقى الخطوة الأخيرة: وهي إصدار مرسوم إعدام الأوقاف الإسلامية وتوقيع مجلس الوزراء عليه، فهل يقوم رئيس الوزراء المسلم بالتوقيع عليه؟ وهل يوقع وزير الأشغال المسلم؟ ألا فليعلم الجميع أن «أوقاف المسلمين لا تخضع لمراسيم». وليعلم المحافظ النمار وسواه ممن يهمهم الأمر أن أوقافنا الإسلامية ستبقى شامخة في مواقعها «رغم أنوف الصليبيين»، وليعلم هو ومن يهمه الأمر أن المسلمين قد صبروا طويلًا وتحملوا كثيرًا وأن لكل أمر حدًّا، وفي الإشارة هذه ما ينوب عن صفحات كاملة.

أيها المسلمون:

بعد هذا العرض السريع لأخبار آخر مرحلة قطعتها المؤامرة الصليبية حتى الآن نتساءل بمرارة وصبر أيضًا: 

  • ما هو سر سكوت أصحاب الدولة والمعالي على المخطط الصليبي المكشوف؟ 

وإلى متى يستمر تجاهلهم له ابتغاء الوصول إلى تحقيق مآرب لا أمل في تحقيقها إلا على حساب كرامة المسلمين؟ 

  • وما هو موقف السفير المسلم الذي ستقوم دولته الشقيقة بتمويل مشاريع الوسط التجاري حيث سيتم إعدام أوقافنا؟ هل قام بإبلاغ دولته الإسلامية بحقيقة ما جرى ويجري للمسلمين هنا على أيدي الصليبيين؟ هل يرضى أن يتم هدم أوقاف المسلمين بأيد صليبية وأموال إسلامية لتقوم على أنقاضها الآثار والصلبان «ودور اللهو والبغاء ومواخير الفجور والخمارات»؟ هل قام سعادته بإرسال بياناتنا إلى حكومة دولته الشقيقة لتقف من خلالها على أبعاد المؤامرة الصليبية التي توالي كشف مخططاتها تباعًا؟ أم أن همَّ سعادته الأول والأخير هو بذل التأييد المتواصل لعميل الخطين الصليبي والشيوعي في لبنان؟
  • ماذا فعل ويفعل المفتي الحالي حسن خالد لمجابهة المؤامرة الصليبية الحاقدة؟

ماذا فعل ويفعل المسؤول الأول من الأوقاف الذي بات الصليبيون يتحكمون بمصير الأوقاف الإسلامية في عهده؟

هل كان مجيئه منذ عشر سنوات مفتيًّا من أجل أن يعمل على حماية وجود المسلمين؟ أم لإضعاف شوكتهم والقضاء على وجودهم؟

هل جاء يوم جاء مفتيًّا ليكون عونًا للمسلمين؟ أم ليكون الثغرة الكبرى التي يتسلل منها أعداؤهم لضربهم والتحكم في شؤونهم؟ 

هل جاء من أجل العمل على رفع شأن المسلمين؟ أم ليرتفع هو على أكتافهم وعلى حساب مكانتهم وكرامتهم وعزتهم؟

هل تربع على كرسي الإفتاء الطاهر ليسهر على مصالح المسلمين؟ أم السهر على تحقيق غاياته ومصالحه؟

اللهم أهلك من في هلاكه صلاح أمة محمد، وأصلح من في صلاحه صلاح أمة محمد.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

                                                                  الجمعة ٤-٢-١٣٩٨ه 

                                                                  بیروت ۱۳- ۱- ۱۹۷۸ م

                                                                           اتحاد العلماء

البيان الثامن

الحمد لله

موقف إسلامي موحد 

يجمع بين اتحاد العلماء ومدير ومجلس إدارة الأوقاف

على صعيد رفض استملاك أو استبدال أو هدم العقارات الوقفية والخميس نعلم ما إذا كان المفتي سينضم إلى الموكب أم لا.

أيها المسلمون

  • إن الانتصار الذي حققه التحرك الإسلامي الشعبي الطاهر خلال الأسبوعين الأخيرين، والذي أحرزتم بواسطته نصرًا باهرًا في جزء هام من قضية الأوقاف الإسلامية، حيث تم إنقاذ أرض جامع محمد الأمين-بكامل ترابها- من بين براثن التخطيط والتقليص، رغم قيام البعض بمحاولة مكشوفة على شاشة «التلفزيون» لتزوير الواقع الذي كان قائمًا، إن هذا الانتصار قد جاء يؤكد أن المسلمين في لبنان بفضل من الله ونعمة هم «بخير» في حضورهم الدائم، وفي صوتهم الإسلامي الخالص النظيف، وفي تحركهم الديني الطاهر الشريف، وفي استجابتهم الفورية المخلصة التي تؤكد أنهم قد عادوا إلى الساحة الإسلامية أقوياء أشداء أعزة، وأنهم في سبيل مصلحتهم الإسلامية العليا يعملون، وعن دينهم ومساجدهم وأوقافهم 

يدافعون، وعن وجودهم وحقوقهم في وطنهم يذودون، وأنهم من أجل النهوض بأمتهم بدأوا يخططون وينفذون، لأننا جميعًا نعلم أن لبنان لن ينهض من كبوته إلا إذا نهض المسلمون، وسينهض بعون الله المسلمون، وما الانتصار الأخير الذي تحقق في قضية جامع محمد الأمين إلا خطوة على الطريق، الذي سيشهد خطوات إسلامية متتالية على صعيد الأوقاف، وعلى مختلف الأصعدة الأخرى التي ستمهد جميعًا طريق الانتصار فيها بإيماننا القوي بالله، وبوحدة صفنا الإسلامي الذي سيتخلص قريبًا من الذين «تاجروا» بالمسلمين طويلًا، والله المستعان.

أيها المسلمون

  • مساء يوم الإثنين الماضي عقدت ندوة في جريدة اللواء حول قضية العقارات الوقفية الإسلامية، حضرها وزير الأشغال المهندس أمين البزري، ومدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ محمد رشيد القباني، ورئيس اتحاد العلماء الشيخ عبد الحفيظ قاسم، ورئيس المركز الإسلامي للتربية الحاج توفيق الحوري ورئيس تجمع الشباب المستقل الأستاذ يحيى أحمد الكعكي، إلى جانب عدد من الإخوة العاملين في الحقل الإسلامي، حيث جرى عرض شامل للمراحل التي مرت بها هذه القضية، منذ أن أثارها اتحاد العلماء في شهر حزيران الماضي، وإلى أن هب المسلمون لإحباط المؤامرة الصليبية «الأثرية» والمساهمة في الدفاع عن الأوقاف وبقائها في مواقعها، «كقضية إسلامية مصيرية»، ترتبط بالوجود الإسلامي ارتباطًا دينيًّا واجتماعيًّا وتاريخيًّا.
  • وقد أكد المجتمعون على وجوب الحفاظ على العقارات الوقفية الإسلامية في مواقعها الحالية، ورفض أي محاولة تجرى لاستملاكها أو استبدالها أو هدمها من قبل وزارة الأشغال، كما أكد مدير عام الأوقاف الإسلامية موقفه وموقف المجلس الإداري للأوقاف، المنسجم تمامًا مع هذا الرفض البات للبيع أو الاستملاك أو الاستبدال أو الهدم، فبادر الوزير البزري إلى إعلان أنه قد تفهم ما قرره المجتمعون منتظرًا كلمة المجلس الشرعي ورئيسه المفتي، الذي يملك- بحكم القانون- سلطة البت في هذه القضية، هذا ويعقد المجلس الشرعي يوم الخميس القادم الواقع في 2 شباط ۱۹۷۸ اجتماعًا برئاسة المفتي الحالي الشيخ حسن خالد؛ لإصدار قرار في شأن قضية الأوقاف التي تم إدراجها على جدول أعمال المجلس، بناء على طلب المشاركين في الندوة، وبعد قيام مدير الأوقاف بإبلاغ المفتي بذلك هاتفيًّا، أثناء زيارة رئيس اتحاد العلماء للمديرية العامة للأوقاف صباح يوم الثلاثاء الماضي، فهل ينضم المفتي إلى موكب الحق أم لا؟ هذا ما سيعلمه المسلمون جميعًا يوم الخميس القادم بإذن الله.
  • وفيما يلي أرقام ومواقع العقارات الوقفية الإسلامية التي نرفض جميعًا التفريط بها، كما نرفض المحاولات الجارية لاستملاكها أو استبدالها أو هدمها. 

 

        رقم العقار موقعه

1-       ١٢٦ زاوية شارع المارسلياز، شارع فوش، وقف جامع الأمير منذر.

2-       3٥٨    سوق الدلالين، جنوبي جامع الأمير عساف «السراي».

3-       ٤١٧     شارع ويغان، الزاوية الشمالية الشرقية الجامع العمري.

4-       ٤١٨   شارع ويغان، زاوية شارع المعرض، وقف الجامع العمري.

5-       ٤١٩    شارع ويغان، وقف الجامع العمري الكبير.

6-      1181   شارع النجمة، وقف جامع الأمير عساف، غربي الجامع.

7-      ۱۱۸۲   مبنى النجمة «الأوتوماتيك» بين جامعي العمري والسراي.

                                                               الجمعة ١٨/٢/ ۱۳٩٨ ه 

                                                                 بیروت ۲۷/ ۱/ ۱۹۷۸ م

                                                                       اتحاد العلماء

الرابط المختصر :