العنوان المؤتمر الأول للاتحاد الإسلامي لفلسطين خطوة على الطريق
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 14-يناير-1986
مشاهدات 51
نشر في العدد 750
نشر في الصفحة 25
الثلاثاء 14-يناير-1986
عقد الاتحاد الإسلامي لفلسطين في أمريكا الشمالية مؤتمره الأول في مدينة سبسيناتي بأوهايو خلال يومي ۲۸ ۲۹ ديسمبر الماضي تحت شعار:
سيخرج من صميم اليأس جيل
شديد البأس جبار عنيد
حضر المؤتمر ما يقارب سبعمائة رجل وامرأة معظمهم فلسطينيون وأعداد من جنسيات عربية وغير عربية من الطلاب الدارسين في أمريكا الشمالية أو المقيمين فيها.
اشتمل برنامج المؤتمر على المحاضرات والندوات والحلقات الدراسية والعروض الفنية من أفلام وثائقية ومشاهد مسرحية وأمسية شعرية وأناشيد حماسية وكذلك كلمات الضيوف والوفود المشاركة.
كان من أهم فقرات المؤتمر ندوة بعنوان خيارات العمل الفلسطيني واستراتيجية الحل الإسلامي تناولت تجربة العمل العسكري وتقييم الثورة الفلسطينية والعمل السياسي، فانتهت إلى تقرير أن سلبيات هذه التجربة غلبت إيجابياتها وأصبحت هناك ضرورة لإيجاد بديل لصور العمل المطروحة.
وأكدت الندوة على أن هذا البديل هو الحل الإسلامي الذي يتلخص في اعتماد الجهاد في سبيل الله كطريق وحيد للتحرير، وتعبئة طاقات الأمة الإسلامية وإنهاضها كضمان وحيد وأكيد لتحقيق النصر بإذن الله.
وفي الختام أصدر المؤتمر بيانا رفض فيه مبدأ الحلول السياسية المطروحة، وأكد على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وأن الجهاد هو السبيل الوحيد للحصول على هذه الحقوق، وان قضية فلسطين قضية إسلامية لا يملك التفريط فيها جيل من الأجيال أو جهة من الجهات، سواء كانت فلسطينية أم عربية أم إسلامية. ودعا البيان الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في أمريكا الشمالية للاهتمام بتأسيس المؤسسات التعليمية والثقافية للحفاظ على شخصيتها الإسلامية المستقلة والعمل من أجل القضية الفلسطينية ودعا البيان المجتمع الأمريكي لمناصرة القضية والشعب الفلسطيني حفاظا على مصالحه المتبادلة مع المنطقة العربية، وعدم الإذعان للإعلام الأمريكي الذي تسيطر عليه الصهيونية.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الإسلامي لفلسطين هو مؤسسة ثقافية خيرية تأسست في الولايات المتحدة عام ۱۹۸۱ وتهدف إلى التوعية بحقيقة القضية الفلسطينية من وجهة النظر الموضوعية والإسلامية.
وتتبنى مقولة الحل الإسلامي لقضية فلسطين وتعبر عن آرائها من خلال مجلة دورية تصدر بعنوان فلسطين الغد.. وعضوية الاتحاد وإن كانت في معظمها من الطلاب إلا أنها مفتوحة لغير الطلاب، كما هي مفتوحة أمام كل مسلم بغض النظر عن جنسيته وإن كان معظم أعضائها بالطبع من الفلسطينيين.
ولا يسع المجتمع إذ تغطي هذا المؤتمر باختصار شدید، إلا أن تؤكد لقرائها الأعزاء بأن ما خلص إليه المؤتمر هو الخطوة الأولى على الطريق الصحيح ونسأل الله سبحانه أن يبارك في الجهود، ويوحد السبل، ويذلل الصعاب أمام طريق الحل الإسلامي للقضية الفلسطينية، راجين أن يجد هذا الحل كل رعاية ومناصرة وعون من المسلمين أجمعين، لأن الخطر الصهيوني لم يكن، ولن يكون مقتصرا على فلسطين فحسب، بل يشمل العالم العربي والإسلامي، وهو لا يريد الأرض فحسب بل يريد الاقتصاد والسياسة والاجتماع، ويريد الثقافة والحضارة والعقيدة والعادات والتقاليد، وصراع بهذه الخطورة وهذه الأبعاد يتطلب حشد طاقات الأمة الإسلامية كلها، وتوجيهها نحو اجتثاث السرطان اليهودي قبل استفحاله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
