العنوان المؤتمر الرابع للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 19-يوليو-1977
مشاهدات 10
نشر في العدد 359
نشر في الصفحة 22
الثلاثاء 19-يوليو-1977
عقد في مدينة إسطنبول بتركيا المؤتمر الرابع للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية وذلك في الفترة ما بين 1 – 6 يوليو 1977، وقد حضر هذا المؤتمر وفود من جميع أنحاء العالم مثلت 40 بلدًا.
وقد اختتم المؤتمر أعماله يوم الثلاثاء الخامس من يوليو بحضور رئيس حزب السلامة الوطني البروفيسور نجم الدين أربكان، و«المجتمع» إذ تهنئ الإخوة أعضاء الأمانة العامة للاتحاد على نجاح مؤتمرهم، تتمنى لهم مزيدًا من التفوق وتحثهم على تكثيف جهودهم المباركة في دعم الحركات الطلابية الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية في سطور
- تأسس في جامع بلال في مدينة آخن بألمانيا الغربية عام 1969.
- انطلق من مفهوم أنه لا يوجد أي اتحاد إسلامي طلابي على المستوى العالمي.
- يهدف إلى:
أ - توفير المجال للمنظمات الطلابية الإسلامية في العالم للقاء وتبادل الخبرات، ولذلك يعقد الاتحاد مؤتمرًا عالميًا كل سنتين يدعو إليه المنظمات الإسلامية في العالم كما يشارك الاتحاد في معظم المؤتمرات التي يعقدها أعضاء الاتحاد.
ب - التنسيق بين نشاطات المنظمات الأعضاء لمنع تكرار نفس العمل لتحسين نوعية الإنتاج.
ج – توحيد فهم الحركة الإسلامية الطلابية في العالم، وذلك بواسطة ترجمة كثير من الكتب إلى اللغات المختلفة، ومن هذا المفهوم انطلق شعار الاتحاد وهو ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: 103).
د – تزويد الشباب المسلم بما يدور في العالم من أحداث تهم المسلمين وذلك عن طريق إصدار نشر إخبارية أسبوعية.
المؤتمر الرابع:
- افتتح المؤتمر مساء الجمعة 1 – 7 – 1977 وحضره مندوبون عن أكثر من 40 بلدًا.
- بدأ اللقاء بسلسلة من المحاضرات عن الحركات الإسلامية وتكلم فيه كل من الدكتور هشام الطالب، أمين الاتحاد، ودكتور جمال البرزنجي، والدكتور أحمد توتونجي، وأعطوا فيه خلاصة خبراتهم في هذا المجال، كما تكلم البروفيسور غلام أعظم وأعطى خلاصة خبرته في العمل الإسلامي في باكستان.
ثم شكل المؤتمر أربع لجان فرعية استمر عملها لمدة يومين وهي لجنة أوروبا وأمريكا ولجنة شرق آسيا ولجنة العالم العربي ولجنة أفريقيا، حيث ناقشت هذه اللجان أوضاع الإسلام والمسلمين في هذه البقاع وعرضت المشاكل التي تواجه العمل الإسلامي فيها، وقد تبين أن أهم هذه المشاكل هي:
أ – النقص في التوجيه الفكري والعقائدي والروحي.
ب - الفراغ في المراكز القيادية والنقص في العاملين للإسلام.
ج - النقص في الأموال.
د – الضغوط السياسية في البلاد المختلفة على العاملين للإسلام.
هـ - الاختلافات الداخلية.
- ثم اجتمعت الجمعية العمومية للاتحاد واستمعت إلى خلاصة اجتماعات كل لجنة والتوصيات التي اقترحها لحل هذه المشاكل، ومن أهم هذه التوصيات:
أ– الزيادة في إصدار الكتب وتوسيع قاعدة الترجمة وإعادة النظر في طريقة اختيار الكتب.
ب – تبادل الزيارات وتبادل العاملين ذوي الخبرات.
ج – إيجاد برنامج تدريب قيادي يوزع على المنظمات الأعضاء.
د – إقامة مخيمات للتدريب على إدارة المنظمات وإعداد الدعاة.
هـ - اعتماد طريقة فعالة لتوفير الأموال للمنظمات الأعضاء كإقامة مشاريع استثمارية.
و – استحداث منح دراسية للعاملين الإسلاميين وذلك للاستفادة من خبرة إخوانهم في البلاد الأخرى.
وبعد ذلك أجريت الانتخابات العامة وأسفرت عن انتخاب:
محمد عماد الدين عبد الرحيم – مندوب إندونيسيا – أمينًا عامًا.
أحمد الله صديقي – مندوب الهند-أمينًا عامًا مساعدًا.
مصطفى محمد – مندوب الخريجين – أمينًا ماليًا
وقد فاز هؤلاء الأخوة بالتزكية
ثم بعد ذلك وافق المؤتمر على ضم كل من بنغلادش وموريشيوس أعضاء في الاتحاد فبلغ بذلك عدد أعضاء الاتحاد 23 عضوًا.
- وعقدت الأمانة العامة الجديدة اجتماعًا خاصًا وقررت أن تضم إلى عضويتها كلًا من:
الأخ أبو الخير بريغش - ممثلًا لأوروبا.
الأخ أنور إبراهيم ممثلًا لآسيا.
الأخ إبراهيم جدوت ممثلًا لأفريقيا.
الأخ هشام الطالب – بصفته أمينًا عامًا سابقًا.
توصيات المؤتمر:
1- تشكيل لجنة خاصة لأفريقيا تبدأ بدراسة أفريقيا ماسحة كل طاقاتها الإسلامية، وذلك لوضع خطة عمل لها كما شكلت لجنتين متشابهتين لأوروبا وشرق آسيا، ولعل هذا يشكل حجرًا أساسيًا لعمل جاد متكامل في هذه المناطق.
2 - توجيه برقيات شكر إلى البروفيسور نجم الدين أربكان لمشاركته في المؤتمر وإلى والي إسطنبول للخدمات التي قدمها للمؤتمر وللاتحاد الوطني للطلبة الأتراك لمشاركتهم في إنجاح المؤتمر وإلى رئيس الجمهورية التركية لمساعدته وأمره الحدود لتسهيل دخول الوفود.
3- إرسال رسائل شكر إلى جميع قادة العمل الإسلامي الشبابي الذين شاركوا في المؤتمر وكان لحضورهم ومشاركتهم أبلغ الأثر في إنجاح المؤتمر.
4- إرسال برقية الى إسلاميي جمعية الطلبة في باكستان معزيا بالفيضانات التي كان لها أسوأ الأثر في حياة السكان هناك.
5- اعتماد سياسة جديدة في ترجمة ونشر الكتب بكل اللغات الممكنة حتى يستطيع الاتحاد تنويع كتبه ولغات الترجمة بحيث لا تبقى زاوية في أنحاء الأرض إلا وتصلها هذه الكتب.
6- دعم النشرة الإخبارية الأسبوعية التي يصدرها الاتحاد وترجمتها إلى أربع لغات أخرى بجانب اللغة العربية وهي الإنجليزية والتركية والأوردية والفرنسية وذلك لتوسيع قاعدة انتشارها.
7- تشكيل لجنة لتعديل الدستور برئاسة الأخ أحمد الله صديقي، مندوب الهند، وفي عضويتها الدكتور عماد الدين عبد الرحيم، مندوب إندونيسيا والأمين العام الحالي، والإخوة أنور إبراهيم ومصطفى محمد، وذلك للكتابة للأعضاء لاستقدام اقتراحاتهم ثم إعادتها منقحة للأعضاء ثم تقوم اللجنة بوضع التوصيات النهائية لتنقيح الدستور، وذلك لعرضها على المؤتمر القادم. وذلك ليفي الدستور بالتوسع الكبير الذي حدث للاتحاد.
اختتام المؤتمر:
حضر حفل الاختتام البروفسور نجم الدين أربكان، وألقى كلمة طيبة للحاضرين أكد فيها على أهمية التربية والتعليم وأهمية توجيه المناهج توجيهًا إسلاميًا، وأكد أنه سيطالب وزارة التربية والتعليم في التشكيل الوزاري الجديد، ورد عليه الدكتور هشام الطالب بكلمة شكر أكد فيها على أهمية عودة تركيا للإسلام، بعد أن تخلت عنه فترة أصبحت فيها دولة علمانية. والأمل كبير في عودة تركيا للإسلام من جديد، وحينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
وأخيرًا، اختتم المؤتمر بالقرآن الكريم بعد أن استفاد الإخوة الحاضرون والذين يزيدون على 90 عضوًا من 40 بلدًا في أنحاء العالم، وكلهم يحمل في ذهنه انطباعا باستقلالية العمل الإسلامي، وتميزه عن كل الحركات والمذاهب والاتجاهات الأخرى، والمجتمع تكرر التهنئة بنجاح المؤتمر، وتدعو الله أن يبارك في هذه المؤتمرات ويجعلها منطلقًا لتوجيه الشباب المسلم وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة على منهج القرآن الكريم وسنة الرسول العظيم.
كتب طارق سويدان – مندوب المجتمع في المؤتمر
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلبنسبة مشاركة 84% وتصويت 52.1% لصالحه.. الشعب التركي يجدد الثقة بالرئيس «أردوغان»
نشر في العدد 2180
28
الخميس 01-يونيو-2023
الحــرب الأوكرانيـــــة اختبــــار صعـــب للعلاقـــــات التركيــــة الروسيـــة
نشر في العدد 2183
27
الجمعة 01-سبتمبر-2023