; المؤتمر السادس والثلاثون للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة «إيباك» | مجلة المجتمع

العنوان المؤتمر السادس والثلاثون للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة «إيباك»

الكاتب محمد دلبح

تاريخ النشر الثلاثاء 06-يونيو-1995

مشاهدات 16

نشر في العدد 1152

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 06-يونيو-1995

المنظمات الصهيونية تعتبر القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، وهي خارج نطاق المفاوضات، وتحث الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها

● كلينتون أول رئيس أمريكي يحضر اجتماع اللوبي الصهيوني، ويُلقي خطابًا أمام مؤتمر «إيباك»

● اللوبي الصهيوني يطالب الإدارة الأمريكية بالعمل على استمرار ضمان التفوق النوعي في السلاح لإسرائيل على جميع جيرانها، والحيلولة دون حصول العرب على التقنية المتقدمة والتقنية مزدوجة الاستخدام.

عقدت منظمة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة المعروفة باسم اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة «إيباك»، مؤتمرها السنوي السادس والثلاثين يوم السابع من مايو (إيار) ۱۹۹۵ واستمر ثلاثة أيام تضمنت عددًا من الندوات والخطابات واللقاءات المكثفة، شارك فيها ١١٥ من أعضاء مجلس النواب الأمريكي إلى جانب ٥٤ من أعضاء مجلس الشيوخ، وفوق هؤلاء ألقى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مباشرة خطابًا إمام المؤتمر، هو الأول في تاريخ اللوبي الإسرائيلي، بعد أن أصبح لهم صديقًا حميمًا في البيت الأبيض لا ينقص من عضويته المباشرة في «إيباك» عدم تقديم استمارة العضوية ودفع الاشتراك السنوي.

وفي هذا الصدد تقول الناطقة باسم«إيباك» توبي دير شويتز:« لم يحصل أبدًا في تاريخ«إيباك»، أن يخاطب رئيس أمريكي مباشرة مؤتمرنا»

ورغم أن أمورًا كثيرة تغيرت في المنطقة على صعيد تكريس الوجود الإسرائيلي «الذي كانت«إيباك»، تعتبره خبرها اليومي، فإن ما يلاحظ في العاصمة الأمريكية هو بداية توجه جديد منذ أن بدأت عملية محادثات الصلح بين الأنظمة العربية وإسرائيل، وتمثل ذلك باندفاع الدول العربية نحو التعامل مع اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس والمنظمات اليهودية الأمريكية في سياق ما يصفه نشيطون عرب أمريكيون «هذا خطب ود إسرائيل»، وكأن تلك الأنظمة اكتشفت فجأة فيها «ابن العم الضائع» منهية حالة حرب لم تكن قائمة عمليًا، فإن الكثير من «ديناصورات السياسة في أمريكا» ينظرون إلى «إيباك» باعتبارها جزءًا أساسيًا من الصوت الانتخابي الذي يحتاجونه»

● توجه عربي نحو «إيباك»

وقد ترافق التوجه العربي الرسمي نحو «إيباك» توجه نحو تقليص التعامل مع المنظمات العربية الأمريكية التي أصبحت تشكو من التقليص «المتعمد» للدعم المالي الذي اعتادت الدول العربية تقديمه طوال السنوات التي سبقت أزمة وحرب الخليج.

 فمؤتمر «إيباك»، الذي عقد في فندق شيراتون واشنطن على مقربة من حديقة الحيوانات التي يؤمها الآلاف من الزوار في عطلة نهاية الأسبوع دعي له إلى جانب كلينتون وإسحق رابين كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ والمرشح لانتخابات الرئاسة روبرت دول، وزعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس توم داشل، ورئيس مجلس النواب نيوت غينغريش، وزعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس ريتشارد غيبهارت.

ومن المصادفات التي تدفع بالمراقب السياسي إلى المقارنة يوم السابع من مايو ١٩٩٥ م أن اللجنة العربية - الأمريكية لمناهضة التمييز- وهي من أكبر المنظمات العربية - الأمريكية في الولايات المتحدة- كادت تشارف على إنهاء مؤتمرها السنوي الخامس عشر الذي استمر ثلاثة أيام دون أن تحظى بحضور أي من ديناصورات الكونجرس الذين هرولوا إلى مؤتمر «إيباك»، ولا حظيت حتى بحضور أي مسئول أمريكي على مستوى متدنٍ، ولا نريد القول لماذا؟

ويعبر منتقدو التوجه العربي الرسمي نحو «إيباك» بمرارة عن هذا التوجه الذي ترافقه «هرولة» عربية رسمية باتجاه إقامة العلاقات مع إسرائيل، وعقد الصفقات التجارية معها، ويقول هؤلاء المنتقدون إن الأمر قد وصل إلى أن بعض الحكومات العربية تدفع أموالًا إلى «إيباك». وكأنها شركة للعلاقات العامة، على أمل أن تقوم بتحسين علاقاتها مع الحكومة الأمريكية والحصول على رضا الكونجرس الأمريكي لتمرير مشروع قرار أو المصادقة على استمرار المساعدة الأمريكية لهذه الدولة أو تلك، ولكن بالشروط التي لا تتعارض مع مصلحة إسرائيل، وقد وصل الأمر كما أكد مصدر مطلع إلى حد أن سفيرًا عربيًا دفع مئات الآلاف من الدولارات لعناصر قيادية بارزة في إحدى المنظمات اليهودية - الأمريكية للاستقالة وتشكيل مؤسسة يهودية أمريكية جديدة.

وقد ازدادت الزيارات التي يقوم بها قيادو اللوبي الإسرائيلي والمنظمات اليهودية - الأمريكية إلى العواصم العربية التي لم تعد تجد غضاضة في استقبال الوفود الصهيونية الرسمية، وعقد المحادثات معها، والاتفاق على جداول أعمال مشتركة وتنسيق النشاطات في واشنطن، بالرغم من أن اللوبي الإسرائيلي والمنظمات اليهودية الأمريكية لا تترك مناسبة دون أن تعلن عن أن نشاطاتها تستهدف خدمة إسرائيل والدفاع عن مواقفها تحت شعار «انصر إسرائيل حتى وهي ظالمة»، وهذا يدفع للتساؤل عما إذا أصبح هناك تطابق في المصالح بين إسرائيل والدول العربية التي تستقبل تلك الوفود، وقد وصلت الأمور بسفير عربي بواشنطن إلى مخاطبة أحد رموز اللوبي الصهيوني في الكونجرس - وهو رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأمريكي بنيامين غيلمان - بالقول «الكبار يغيرون المناصب، والصغار تغيرهم المناصب، وأنت يا صديقي غيرت المناصب، وبالك من رجل عظيم».

● المنافسة في الكونجرس

وتُظهر المعلومات المنشورة أن «إيباك». خلال الفترة التي اشتدت فيها المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين حيث خسر الديمقراطيون السلطة في البيت الأبيض لمدة ١٢ عامًا كانت استطاعت أن تضع « قضية إسرائيل» على جدول أعمال الكونجرس والحكومة الأمريكية مقابل أن تقدم الدعم السياسي والمالي للمرشحين والأعضاء الذين يؤيدون قضية إسرائيل، وفي الوقت نفسه سعت «إيباك». ولا تزال إلى إسقاط المرشحين والأعضاء الذين لا يعارضون إسرائيل فحسب بل الذين ينتقدونها .

ومن المفارقات أن منتقدي إسرائيل و «إيباك». في السنوات الماضية ظهروا أمام المؤتمر باعتبارهم أصدقاء حميمين، فيما ينظر إلى متشددين صهاينة كانوا دائمًا على جانب «إيباك».، وإسرائيل باعتبارهم خصوم، فعلى سبيل المثال فإن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي روبرت دول الذي يعرف في أوساط الجمهوريين بـ «الفأس» إذ لديه استعداد لتوجيه الانتقادات والهجوم دون هوادة، كان في عام ۱۹۸۹م قد هاجم إسرائيل بشدة ودعا إلى وقف المساعدات عنها، وظهر مرارًا على شاشات التلفزة الأمريكية يدعو إلى الضغط عليها لقبول مشاريع السلام، أما الآن فقد أعلن أنه يتبنى مشروع قانون يدعو الحكومة الأمريكية إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، وهو أمر تقول حكومة كلينتون أنه عمل من شأنه أن يعرض عملية السلام إلى الخطر».

ويلاحظ أن «إيباك» كانت قبل عام ١٩٩٢م تقف إلى جانب حكومة أسحق شامير الليكودية، وفي عام ١٩٩٣م أصبحت تقف إلى جانب حكومة رابين التي وقعت اتفاقية أوسلو - واشنطن مع منظمة التحرير الفلسطينية، لتجر بعد ذلك باقي حبات المسبحة، وكان رابين في أغسطس ۱۹۹۲م هاجم قيادة «إيباك» الليكودية ودعاها إلى عدم التدخل في شئون إسرائيل، ويوم الأحد الماضي وقف أمام مؤتمرها باعتباره ضيف شرف للمرة الثانية على التوالي يشيد بجهودها، ويطلب منها المساعدة للضغط داخل الكونجرس لإصدار تشريع بعدم تخفيض المساعدات الخارجية وخاصة إلى إسرائيل ومصر والأردن والفلسطينيين.

وبعد عاصفة سبتمبر ۱۹۹۱م التي أثارتها «إيباك» الليكودية ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش تجد «إيباك» اليوم نفسها في ظل قيادة مؤيدة «للتجمع الإسرائيلي» على علاقة ممتازة مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.

غير أن هذا لا يعني أن «إيباك» تخلو من مشاكل.. فلقد تراجع الحماس لها في أوساط اليهود الأمريكيين، وهذا ما اعترف به مسئولوها في المؤتمر، ففي المؤتمر الرابع والثلاثين شارك نحو ۲۳۰۰ من الطلاب والشباب، ونقص العدد في المؤتمر الخامس والثلاثين إلى ۲۰۰۰، أما في المؤتمر الأخير فقد وصل عدد الطلاب المشاركين باعتبارهم الجزء الرئيسي في منظمات «إيباك» الجماهيرية إلى ۸۸۰ طالبًا فقط

● جدول وبرنامج عمل ، «إيباك»

أولويات «إيباك» في العام المقبل

  • تعزيز العلاقة الأمريكية بإسرائيل في الوقت الذي تخاطر فيه من أجل السلام.
  •  الحفاظ على مستوى العلاقات الحالية في ميدان المساعدات العسكرية والاقتصادية، وأن تحظى ميزانية المساعدات الخارجية بموارد كافية لتحقيق ذلك، والعمل على تأييد سياسة أمريكية خارجية مهتمة دومًا بذلك.
  • تأييد الاستمرار في المباحثات الثنائية بين إسرائيل والعرب دون فرض شروط، وتأييد مفاوضات السلام متعددة الأطراف لدفع التعاون الإقليمي قدمًا في المواضيع الحساسة كضبط التسلح، المياه، التطور الاقتصادي، اللاجئين والبيئة.
  • حث الدول العربية على إظهار رغبة حقيقية في السلام، بالتوقف عن التصريحات المعادية لإسرائيل وإيقاف جهودها لعزل إسرائيل دبلوماسيًا وإنهاء مقاطعتها لإسرائيل والشركات التي تتعامل معها.
  • تأييد كون القدس عاصمة لإسرائيل ودعم الجهود المناسبة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وضمان بقاء القدس حرة وموحدة تحت السيادة الإسرائيلية، مع حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع الأديان دون إعاقة.
  • الاستمرار في تأييد التعديل الذي قدمه أعضاء مجلس الشيوخ سبكتر - شيلبي - لووي الذي يربط تقديم المساعدة المالية الأمريكية إلى الفلسطينيين بتنفيذ منظمة التحرير لالتزاماتها.

- دعوة إيران وسوريا إلى تسهيل عودة الجنود الإسرائيليين المفقودين.

 

  • التأكيد على دوام الرقابة اليقظة للإدارة والكونجرس في اتباع سوريا ومنظمة التحرير للقوانين الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب.
  • تأييد جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب الدولي باعتبار الدول المؤيدة للإرهاب مسئولة عن الأعمال التي تقوم بها الجماعات المرتبطة بها، وتأييد التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب محليًا وعالميًا.
  • العمل مع الإدارة والكونجرس لضمان استمرار المساعدات لجهود إسرائيل في استيعاب المهاجرين اليهود.
  • تعزيز التعاون الاستراتيجي الأمريكي - الإسرائيلي ضد التهديد الذي تمثله الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.
  • تعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل وكل من الولايات الأمريكية الخمسين.
  • توسيع آفاق التعاون التقني والعلمي الذي يعود بالنفع على الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال اللجنة الأمريكية - الإسرائيلية للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة الأبحاث الصناعية الثنائية، ومؤسسة الأبحاث الزراعية ومؤسسة التطوير
  • الدعوة إلى استمرار الخطوات التي تضمن التفوق النوعي الإسرائيلي في مواجهة التهديد المتزايد الذي تضعه أنظمة معادية بعيدة.
  • تأييد السياسة والتشريعات التي تفرض العقوبات الاقتصادية على إيران لمنعها من تأييد الإرهاب الدولي، وإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة وحصولها على أسلحة الدمار الشامل.

يشكل إعلان المبادئ (۱۹۹۳م) بين إسرائيل ومنظمة التحرير إنجازًا سياسيًّا هامًا يمكن أن يحول الشرق الأوسط إلى منطقة آمنة ويقدم لإسرائيل الأمن على المدى الطويل، إلا أنه لم يكن سوى خطوة على الطريق الطويل والصعب للحل الشامل للصراع العربي - الإسرائيلي، وقامت إسرائيل بخطوة هامة أخرى في هذا الاتجاه بتوقيعها في ٢٦ أكتوبر (تشرين أول) ١٩٩٤م اتفاق سلام تاريخي مع الأردن - ثاني اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية.

وقد اتسعت الاتصالات الإسرائيلية مع الدول العربية اتساعًا شديدًا منذ توقيع اتفاقها مع منظمة التحرير، وأدت إلى اتفاق السلام مع الأردن، وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض مع المغرب وتونس.

إن طريق السلام الذي هو مصلحة حيوية أمريكية سيكون محفوفًا بالمخاطر، وتحتاج إسرائيل في ذلك إلى الدعم الأمريكي لتقدر على اتخاذ خطوات خطرة وصعبة من أجل السلام الحقيقي، يجب ألا يسمح للنكسات المؤقتة إضاعة الجهود، وهناك اتفاق جوهري بين القدس وواشنطن حول المبادئ التالية:

  • ينبغي على الدول العربية والفلسطينيين الاستمرار في المفاوضات المباشرة الثنائية مع إسرائيل دون حلول مفروضة أو نتائج متوقعة.

كما أظهر الاتفاق الإسرائيلي - الأردني، وفي الوقت الذي تستطيع فيه الولايات المتحدة القيام بدور، يجب أن تقرر الأطراف نفسها ما هي النتيجة المقبولة.

  • ينبغي على الولايات المتحدة أن تبقى ملتزمة بأمن إسرائيل، صديقها الأهم في المنطقة، إن الهجمات الإرهابية والعنف المتطرف والأسلحة التقليدية تشكل خطرًا كبيرًا على أمن إسرائيل وعلى أمن جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
  • على الكونجرس والحكومة (الأمريكية) مواصلة اليقظة لضمان اتباع سوريا والفلسطينيين القوانين الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وعلى الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوات المناسبة والجادة للرد.
  • ينبغي على الدول العربية أن تظهر رغبة حقيقية في السلام بالتوقف عن استخدام التعبيرات المعادية لإسرائيل، والتوقف عن هجومها على إسرائيل في الأمم المتحدة، وإنهاء مقاطعتها لإسرائيل والشركات التي تتعامل معها .
  • العمل على استمرارية الموقف الأمريكي المعارض إقامة دولة فلسطينية.
  • إن المساعدات الاقتصادية الدولية التي تقدمها للضفة الغربية وغزة هيئات مسئولة، ولا تحدث أثرًا اقتصاديًا عكسيًا على إسرائيل، هي أمر هام لنجاح الاتفاق الإسرائيلي - الفلسطيني، ويجب أن تحدث هذه المساعدات تحسنًا ملموسًا في حياة الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن تقدم لسكان المناطق (المحتلة) دفعًا اقتصاديًا للتوصل إلى السلام.
  • تؤيد «إيباك» الدور الأمريكي في تسهيل إجراء مفاوضات عربية - إسرائيلية مباشرة دون شروط مسبقة.
  • الإشادة بالحكومة الإسرائيلية وقيادتها لجهودها المستمرة للتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.
  • ترى «إيباك»، أن عديدين في العالم يتخذون توجهًا أكثر واقعية واعتدالًا تجاه إسرائيل أكثر من ذي قبل، وهي تؤيد جهود الولايات المتحدة لمساعدة شركاء السلام الحقيقيين لإسرائيل في العالم العربي.
  • الاستمرار في تأييد مقترحات أعضاء مجلس الشيوخ سبكتر - شيلبي - لورى التي تربط المساعدات المالية الأمريكية بتنفيذ منظمة التحرير لالتزاماتها. 
  • تستمر «إيباك» في العمل مع الكونجرس على تعزيز وتمديد قانون «تسهيل عملية السلام في الشرق الأوسط»، ليكون أكثر نجاعة كوسيلة ضغط على منظمة التحرير للوفاء بالتزاماتها في التخلي عن الإرهاب وإدانته، الاعتراف بإسرائيل والتفاوض على حل الخلافات بالطرق السلمية، منع الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، منع إثارة العنف، منع القوى غير المصرح لها، مصادرة الأسلحة غير المرخصة، منع الإرهابيين من دخول صفوف قوات الأمن، تسليم الإرهابيين إلى إسرائيل. تأكيد وضمان تعاون البوليس الفلسطيني مع قوى الأمن الإسرائيلية وتعديل الميثاق (الوطني) الفلسطيني.
  • دعوة سوريا لإظهار التزامها بالسلام بالقيام بخطوات محددة.

● الإرهاب: تهديد لعملية السلام ولجميع الدول المتحضرة

ما زال هناك مجموعات كحزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما زالت تقاتل ضد السلام، وهي مدعومة من إيران، وتقع مقرات العديد من قياداتها في دمشق.

وتقوم إيران بدور رئيسي في تأييد الحركات الإسلامية الراديكالية في لبنان ومصر وتونس والجزائر والسودان وفي الضفة الغربية وغزة أيضًا، وعلى مدى الأعوام الستة عشر الماضية من عمر النظام الإيراني قام هذا النظام بأعمال إرهابية ضد الغرب، ويعتقد أنه متصل مباشرة بنسف السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين عام ١٩٩٢م، ونسف مركز الجالية اليهودية في بوينوس أيرس والسفارة الإسرائيلية في لندن عام ١٩٩٤م.

وكانت حادثة مركز التجارة العالمي في نيويورك قد أظهرت أن الراديكالية الشرق  أوسطية قد وصلت إلى الولايات المتحدة، وهناك دلائل على أن منظمات مثل «حماس» تستغل الحريات «الدستورية» الأمريكية لتنظيم وجمع الأموال وتنسيق القيام بعمليات إرهابية في الولايات المتحدة وخارجها.

ينبغي على الولايات المتحدة أن تستمر في العمل مع إسرائيل وحلفائها الآخرين لاحتواء العنف الإسلامي المتطرف المعادي للغرب، ولإحباط انتشار الإرهاب العالمي والقبض على الإرهابيين أينما كانوا، وينبغي على الحكومة الأمريكية أن تستمر في إلقاء المسئولية على ليبيا وسوريا والسودان وإيران التي تستمر في دعمها للإرهاب.

● القدس: عاصمة إسرائيل الأبدية

تمثل القدس تاريخيًّا وسياسيًّا قلب وروح الشعب اليهودي، وهي ليست موضع بحث في المفاوضات الجارية «ولكن وضعها النهائي سيكون موضع تفاوض» ويجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية.

إن السياسة الأمريكية الرسمية لا تعترف بالقدس عاصمة إسرائيل وما زالت السفارة الأمريكية في تل أبيب، وهناك مكتب قنصلي في القدس يرتبط مباشرة بوزارة الخارجية  في واشنطن، إن هذه السياسة لا تنسق مع الممارسات الأمريكية في العالم ويجب تغييرها .

إن «إيباك»، تحث الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتؤيد دون تحفظ اتخاذ الخطوات المناسبة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة إسرائيل الأبدية. وترفض «إيباك» أية إشارة إلى القدس كأرض محتلة..

● المقاطعة الدبلوماسية لإسرائيل: الأمم المتحدة

لدى إسرائيل اليوم علاقات دبلوماسية مع ١٥٥ بلدًا، مقارنة بـ ٦٢ دولة بعد حرب (أكتوبر) ۱۹۷۳م، ومنذ مؤتمر مدريد ۱۹۹۱م أقامت ٦٤ دولة علاقات مع إسرائيل أو أعادت علاقاتها، ومنذ «إعلان المبادئ» أعادت ۲۹ دولة العلاقة مع إسرائيل أو أقامت معها علاقات دبلوماسية، وللمرة الأولى منذ ثلاثين عامًا ينتخب إسرائيليون لشغل مناصب في الأمم المتحدة.

غير أن الأمم المتحدة ما زالت تصدر قرارات معادية لإسرائيل تتعلق بمواضيع المفاوضات الجارية، وما زالت الأمم المتحدة رسميًّا تدين اتفاقيات كامب ديفيد (۱۹۷۹م) وتدين تدمير إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام ۱۹۸۱م «صدرت قرارات بذلك»، وما زالت إسرائيل مستثناه من الانتماء إلى مجموعة إقليمية، وهي بذلك لا تدخل في عضوية مجلس الأمن ولا هيئات الأمم المتحدة الأخرى. ولذا فإن «إيباك»:

  • تحث الولايات المتحدة على الضغط من أجل قبول عضوية إسرائيل في مجموعة غرب أوروبا في الأمم المتحدة.

- تحت الحكومة الأمريكية على استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرارات مجلس الأمن المنحازة ضد إسرائيل في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

- تؤيد موقف الحكومة الأمريكية ضد أية خطوة دولية تعادي إسرائيل وتميز ضدها.

● المقاطعة العربية لإسرائيل

لقد أنهت مصر والأردن المقاطعة العربية لإسرائيل، فيما تخلت دول مجلس التعاون الخليجي عن أوجه المقاطعة من الدرجتين الثانية والثالثة في أواخر عام ١٩٩٤م، لقد آن الأوان كي تتخلى الدول العربية علنًا عن المقاطعة بكافة أشكالها.

  • تدعو «إيباك» الولايات المتحدة وجميع أعضاء «اتفاقية التجارة والتعريفة الجمركية» «جات» إلى أن تطلب إلى أية دولة تريد الانضمام إلى «الجات» أن تدين المقاطعة العربية التي تنتهك مبدأ التجارة الحرة.
  • تدعو «إيباك» إلى تعزيز القوانين الأمريكية المضادة للمقاطعة الحيلولة دون بيع الأسلحة للدولة التي تمارس المقاطعة، وتمنع منح عقود للشركات الأمريكية والأجنبية التي تمارس المقاطعة.

- تحث «إيباك» الكونجرس والإدارة والهيئات الحكومية ورجال الأعمال للضغط على الدول العربية وغيرها لإنهاء مقاطعتها لإسرائيل، وأن تحذرها أن استمرارها في مقاطعة إسرائيل سيضر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة.

● إيران

تشكل إيران التهديد الأكبر لاستقرار الشرق الأوسط، وهي تطور بسرعة الوسائل التي تتيح لها ضرب إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، وأعلنت عن مقاصدها لإنتاج قنابل نووية خلال خمس أو عشر سنوات. وقد تقصر هذه المدة إذا استطاعت استيراد أو سرقة التقنية المطلوبة.

إن بناء القوة العسكرية الإيرانية يضع تهديدًا استراتيجيا على المدى الطويل لإسرائيل ولمصالح الولايات المتحدة الحيوية في المنطقة، وتلعب إيران دورًا هامًا في نمو القوة المسلحة السورية، وقد تقوم بدور الاحتياطي الاستراتيجي لسوريا في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي.

وتعتبر إيران الولايات المتحدة «الشيطان الأكبر»، وتكن لها عداء لا مثيل له. وللديمقراطية أيضًا، وتعتبر النجاح المادي مناقضًا للإسلام، وهي تؤيد الإرهاب بقوة وتدعم حزب الله الذي يقوم بأعمال إرهابية ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وهي تؤيد الحركات المتطرفة في مصر وتركيا والجزائر وتونس والأردن، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتستغل عدم الاستقرار في البوسنة ولبنان والسودان وطاجيكستان لتقديم مفاهيمها للأصولية الإسلامية، وقد ساعدت المتطرفين الإسلاميين في السودان للوصول إلى الحكم الذي حول البلاد إلى جمهورية إسلامية، وأصبحت السودان بذلك «شريك إيران الصغير» في إثارة عدم الاستقرار في الدول العربية الموالية للغرب.

 ولذا فإن «إيباك»:

- تؤيد بقوة حظر تصدير تقنية أوروبية وأمريكية إلى إيران، وتؤيد الضغط على الصين وروسيا لوقف مساعدتهما لإيران في المجال النووي.

- تؤيد السياسة والتشريعات التي تفرض العقوبات الاقتصادية على إيران للحيلولة دون مساعدتها للإرهاب في العالم وإثارتها عدم الاستقرار في المنطقة وحصولها على أسلحة الدمار الشامل.

- تحث المجتمع الدولي على وقف تزويد إيران بالوسائل التي تتيح لها إنتاج أسلحة الدمار الشامل.

المساعدات الأمريكية لإسرائيل تفيد اقتصاد الولايات المتحدة

 إن نحو ٨٠٪ من مجموع المساعدات الأمريكية لإسرائيل يتم إنفاقها في الولايات المتحدة، وكل مليار دولار يقدم لإسرائيل يوجد عشرين فرصة عمل في الولايات المتحدة.

 وتعتبر المساعدات الأمريكية لإسرائيل عاملًا حاسمًا في دفع عملية سلام الشرق الأوسط، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بقاء المساعدات الأمريكية في حدود الثلاث مليارات دولار سنويًّا يقلل من قيمتها على المدى الطويل نظرًا للتضخم المالي الحاصل.

● التعاون الاقتصادي

كانت إسرائيل أول بلد تعقد معه الولايات المتحدة اتفاق تجارة حرة قبل عشر سنوات، وقد ازدادت التجارة بينهما منذ ذلك الحين بنسبة ١٥٠ بالمائة، ونظرًا لوجود اتفاقات مماثلة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، فإن البضائع الأمريكية تصل إلى أوروبا دون عوائق تعريفة جمركية. .

ومما يعزز التعاون بين الجانبين مصادقة الكونجرس على المعاهدة الخاصة بالضرائب بين الجانبين التي تسهل المتطلبات الضرائبية على مواطن البلد الذي يستثمر أمواله في البلد الآخر.

وقد أقيمت ثلاث مؤسسات أمريكية- إسرائيلية للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير في مجالات الزراعة والصناعة والعلوم

وهناك اتفاقيات تعاون بين إسرائيل و ۱۹ ولاية أمريكية، إضافة إلى علاقات غير رسمية بين إسرائيل وولايات أمريكية أخرى

● الحليفان الاستراتيجيان

شهدت السنوات الأخيرة تحول العلاقة بين القوات المسلحة في البلدين إلى عمل مؤسساتي، وبينهما الآن مبادرات دفاعية تقنية كمشروع صاروخ «أرو - السهم» وقد تضاعفت المشتريات العسكرية الأمريكية من إسرائيل عشرة أضعاف في تلك الفترة، وهناك المساعدات القيِّمة التي قدمتها إسرائيل إلى قوى التحالف في أزمة الخليج ۱۹۹0/۱۹۹1 التي لم يعلن بُعْد المدى الكامل لتلك المساعدات، ويستمر التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في اضطراب متزايد في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.

إن قيمة إسرائيل الاستراتيجية للولايات المتحدة نابعة من استقرارها، الاعتماد عليها، قوتها، خبرتها العسكرية وتقنيتها وموقعها الاستراتيجي.

وهناك تدريبات عسكرية مشتركة تتم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتستخدم القوات الأمريكية القواعد الإسرائيلية للتدريب والصيانة.

وتعتبر إسرائيل الحليف الموثوق في التصدي للدول المتطرفة كإيران الذي تعتبر التهديد الأكبر لمصالح الولايات المتحدة.

 وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل فائض احتياجاتها العسكرية، إضافة إلى تخزين المعدات العسكرية الأمريكية في إسرائيل الذي يعزز قدرات الجانبين في حال حدوث أزمة مستقبلًا.

وهناك تعاون بين الجانبين في مجال صناعة الصواريخ المضادة، تحديدها كهدف وتدميرها.

ولذا تطالب «إيباك» أن يكون لإسرائيل مرتبة حلفائها في حلف شمال الأطلسي في مجال تعزيز التعاون التقني والحصول على أنظمة التسلح الدفاعية.

● الهجرة

مازال في الاتحاد السوفييتي السابق نحو مليون و ٣٠٠ ألف يهودي، وسيبقى باب إسرائيل مفتوحًا لهم رغم كلفة ذلك الاجتماعية والاقتصادية.

 ومع نهاية القرن تكون إسرائيل قد استوعبت نحو مليون مهاجر في العقد الأخير منه.

 وتقدم الهجرة لإسرائيل على المدى الطويل مصدرًا هامًا للقوى العاملة والمتعلمين القادرين على خدمة إسرائيل ترحب  «إيباك» باستمرار الضمانات المالية (۱۰) مليارات دولار التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل لاستيعاب المهاجرين وتشكر الكونجرس لتقديمه منحة ٨٠ مليون دولار لاستيعاب المهاجرين

● الدفاع ضد الأسلحة الباليستية «الصواريخ ذاتية الدفع»

إن انتشار الأسلحة الصاروخية المتعددة القدرة على حمل رؤوس نووية ووصولها إلى دول خارجة على القانون كإيران، هي اهتمام مشترك للولايات المتحدة وإسرائيل، وفي خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون عدد الصواريخ الموجهة ضد إسرائيل ألفي صاروخ، وقد تحصل الدول الخطرة على صواريخ تستطيع ضرب أهداف في الولايات المتحدة.

- تدعم «إيباك» الجهود الأمريكية الإسرائيلية للحد من انتشار الأسلحة الصاروخية.

● انتشار الأسلحة: التهديد المستمر

ما زالت دول متطرفة كإيران وسوريا وليبيا مستمرة في محاولاتها للحصول على أسلحة الدمار الشامل، والصواريخ التي تحملها، وكانت الصواريخ العراقية التي ضربت المدن الإسرائيلية تمثل أكبر تهديد عسكري تعرضت له إسرائيل، وتعتبر الشرق الأوسط الآن المنطقة الأكثر تسليحًا في العالم. إن حصول الدول العربية على الأسلحة الهجومية المتطورة يلحق الضرر بأمن إسرائيل ويُقوِّض استقرار المنطقة ويهدد تفوق إسرائيل النوعي

يجب أن تقوم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط على استمرار إسرائيل النوعي على جيرانها والحيلولة دون حصول الدول المعادية على التقنية مزدوجة الاستخدام،

وضمان عدم وصول التقنية الأمريكية المتقدمة إلى العرب الذين يعتبرون أنفسهم في حالة حرب مع إسرائيل، وتشجيع الدول العربية على التعاون مع الأهداف الأمريكية السياسية والدبلوماسية في المنطقة.

● الطاقة

- تحث «إيباك» الحكومة الأمريكية على تنفيذ خطة طويلة المدى لتخفيض اعتماد البلاد على النفط المستورد، وعلى أن يصل مخزون احتياطنا الاستراتيجي من النفط إلى مليار برميل

- تحث «إيباك» الحكومة الأمريكية والكونجرس على وضع خطة للتعامل مع ازدياد اعتماد البلاد على النفط المستورد من الخليج.

- تحث «إيباك» الحكومة الأمريكية على اتخاذ خطوات للاقتصاد في استهلاك الطاقة وتطوير وسائل بديلة في إنتاج الطاقة .

 

الرابط المختصر :