العنوان المجتمع الأسري (1152)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 06-يونيو-1995
مشاهدات 12
نشر في العدد 1152
نشر في الصفحة 60
الثلاثاء 06-يونيو-1995
التربية السياسية في البيت المسلم
التربية السياسية هي إعداد الفرد ليكون مواطنًا صالحًا في المجتمع، والمواطن الصالح في المجتمع المسلم هو الذي يعرف واجباته فيؤديها كاملة غير منقوصة، كما يعرف حقوقه فيسعى إلى اكتسابها، ولا يرضى بالذل والهوان، ولا يخاف إلا الله عز وجل، وهكذا يكون المجتمع المسلم حرًا أبيًا لا يقبل الاستبداد والظلم، سواء وقع عليه أو على غيره من البشر.
والبيت المسلم ركيزة التربية الإسلامية الأولى، وهو المسئول عن تكوين المواطن الصالح، فالأب في البيت يمثل الدولة في المجتمع، والأسرة مجتمع مصغر، والأب العادل يربي أولاده على فضيلة العدل، فتنغرس فيهم منذ الصغر، حتى إذا كبروا وقد شبوا على العدل، كان الظلم مبغوضًا عندهم، فلا يظلمون غيرهم، ولا يقبلون الظلم عليهم.
والمتأمل في البيت المعاصر يجد صورة مصغرة للمجتمع المعاصر، من القهر والاستبداد والظلم، والصراع بين الأجيال... ولذلك فإن البيت هو المسئول الأول عن التخلف السياسي في مجتمعاتنا المعاصرة.
والبيت الذي يربي أولاده على القهر والاستبداد يقدم أفرادًا مناسبين لمجتمع مقهور، فينقادون بسهولة ويسر للمستبد، مما يجعل البغاث نسرًا، وتسود الرذيلة، وتختفي الفضيلة، ويصبح المعروف منكرًا، والمنكر معروفًا والعياذ بالله، كما هو الحال في كثير من مجتمعاتنا المعاصرة.
أما البيت المسلم الذي يسير على هدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يقدم رجالًا أحرارًا، ولبنات صالحة للمجتمع المسلم المرتقب.
عن النعمان بن بشير أنه قال: جاء أبوهُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال له: إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا، فقال له: أَكُلَّ ولدِكَ له نِحْلةٌ مثلُ هذا؟ قال: لا ،قال رسول الله: فاردُدْهُ [ وفي روايةٍ ] أَلِكُلِّ ولدِكَ نِحْلَةٌ مثلُ هذا؟ قال: لا ،قال رسول الله: أَتُحِبُّ أن يكونَ الكلُّ في البِرِّ سواءٌ؟ قال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَسَوِّ بينَهم في العَطِيَّةِ، وفي روايةٍ «أَشهِدْ على هذا غيري» وفي روايةٍ «إني لا أَشْهَدُ على جُورٍ» ، فرجع أبي فرد تلك الصدقة.(مسلم:1623)
خالد أحمد الشنتوت
اعرف عدوك :
منظمة النساء الصهيونية
هذه المنظمة.. هدفها الأول هو توحيد النساء اليهوديات من أجل بناء ودعم «دولة إسرائيل» وذلك بواسطة النساء في أوطان الشتات قبل مجيئهم إلى أرض الميعاد من خلال تدريبهم على الزراعة والاقتصاد المنزلي وبقية العلوم المتعلقة بالحياة المنزلية.
وتهتم هذه المنظمة أيضًا بالأطفال والأحداث والمهاجرين الجدد، حيث تساعدهم على الاندماج في الحياة الاجتماعية والثقافية داخل الكيان الصهيوني، وقد أقامت لذلك أكثر من مائة مركز لهذا الغرض، بدأت ممارسة نشاطها في العشرينيات وفي نهاية الستينيات وصلت خدماتها إلى ما يزيد عن ٢٥ ألف يهودي.
وقد تأسست هذه المنظمة في يوليو «تموز» ۱۹۲۰م في لندن بمبادرة من أديث إيدر، وروحانا غودمان، وفيرا وإيزمن وغيرهن.. وتسمى المنظمة اختصارًا «ويزو».
وقد ظل مقر قيادتها في لندن حتى عام ١٩٤٩م فنقل إلى الكيان الصهيوني، وفي مارس «آذار» ١٩٦٤م أصبحت «ويزو» عضوًا في المنظمة الصهيونية العالمية، ويمثلها ١٢ مندوبة في المؤتمرات الصهيونية منذ المؤتمر الثالث والعشرين، ولها مقعد واحد في اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية بصلاحيات استشارية.
ومنظمة النساء الصهيونية عضو أيضًا في اتحاد المنظمات النسائية في «إسرائيل»، وأعلى سلطة في المنظمة هي المؤتمر الذي ينعقد مرة كل أربع سنوات وينتخب الرئيسة واللجنة التنفيذية المؤلفة من ٢٥ مندوبة مقيمة في «إسرائيل» و ٢٥ في «المهجر».
وفي عام ١٩٦٧م، أصبح للمنظمة ٥٢٧ فرعًا، تضم ٢٥٠ ألف عضو منها ۱۷۲ فرعًا و ٨٠ ألف عضو في «إسرائيل»، أما بقية الفروع فتوجد في خمسين بلدًا في أوروبا الغربية والأميركتين وجنوب أفريقيا ونيوزيلاندا وآسيا وأفريقيا، وقد اتفقت المنظمة مع الهاداساة على أن تقوم الأخيرة بقصر نشاطها على الولايات المتحدة، وأما فروع المنظمة في دول أوروبا الشرقية فقد توقفت عن النشاط منذ العهد النازي.
بقي أن نعرف أن جميع فروع المنظمة تعمل في «إسرائيل» بوحي من التعاليم اليهودية، وتسعى إلى تمتين الروابط الثقافية والروحية بين يهود «المهجر»، و«إسرائيل» عن طريق تشجيع دراسة اللغة العبرية والأدب العبري والتاريخ اليهودي .
المجتمع الأمريكي يتجه نحو الشيخوخة
واشنطن: قدس برس: أشارت إحصائية رسمية أمريكية إلى أن المجتمع الأمريكي يتجه إلى الشيخوخة، وتتوقع الإحصائية أن تصل نسبة الأشخاص الذين يبلغون سن الـ ٦٥ عامًا فما فوق إلى 20,7 في المائة من مجمل التعداد السكاني العام في الولايات المتحدة الأمريكية مع حلول عام ٢٠٤٠، وأوضحت الإحصائية التي أعدها مركز الإحصاءات المركزي الأمريكي أن نسبة هؤلاء تصل إلى 12,6 في المائة في الوقت الحالي.
بريطانيا ضد الحجاب.. فصل سيدات محجبات من أحد المصانع
قام أحد مصانع الملابس الجاهزة في بريطانيا بفصل سيدة مسلمة «حورية» من العمل بسبب ارتدائها الحجاب، وقالت «حورية»: إنها بعد عشر سنوات من الخدمة، وجه إليها محامي المصنع اتهامًا بأن ارتداءها للحجاب خلال العمل يسبب إزعاجا لبقية الموظفين، وأن صاحب العمل بدأ يعاملها بطريقة تنتقص من كرامتها بعد ارتدائها للحجاب في بداية العام الحالي، وأشارت إلى أن عددًا من الفتيات أجبرن على ترك العمل في المصنع لنفس السبب.
ومن ناحية أخرى تسد العديد من جهات العمل في بريطانيا الطريق أمام توظيف المسلمات رغم حصولهن على المؤهلات المطلوبة؛ وذلك بسبب الحجاب! وقد أعرب عدد من المسلمين البريطانيين عن مخاوفهم من انتقال حملة فرنسا ضد الحجاب إلى بريطانيا خاصة في حالة سكوت المسلمين على مثل هذه الانتهاكات.
النمو الحركي والإدراك الحسي للطفل
بقلم: د. ليلى عبد الرشيد عطار «[1]*»
يرى علماء النفس أن «حركات الطفل في هذه المرحلة تمتاز بالشدة وسرعة الاستجابة والتنوع واطراد التحسن، وتكون غير منسجمة أو مترابطة في أول المرحلة، ويكاد النمو الحركي في أول المرحلة ينحصر في العضلات الكبيرة، وبعد ذلك بالتدريج يسيطر الطفل على حركاته وعلى عضلاته الصغيرة بفضل التدريب المتقدم نحو النضج، وفي هذه المرحلة أيضًا يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة كالجري والقفز والتسلق، والحركات اليدوية الماهرة كالدق والحفر والرمي... إلخ، ويكون نشطًا بصفة عامة».
ومن نهاية السنة الثالثة إلى نهاية الطفولة المبكرة يكون اللعب هو الوسيلة التي يتعامل بها مع الأطفال، لذلك ينبغي أن نستغل هذا النمو الحركي وحبه للعب في غرس القيم الأخلاقية والآداب الاجتماعية، فيتعلم الطفل النظام والترتيب والتعاون واحترام أدوار الآخرين، وكيفية التعامل معهم، كما يساعده ذلك على التكيف الاجتماعي، والقدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية الجيدة.
وينبغي أن يحسن الوالدان اختيار الألعاب التي يمارسها الطفل من حيث حلها وحرمتها، ومكانها ووقتها، ومدى مناسبتها لسن الطفل وإدراكه وقدراته الجسمية والعقلية.
ومن الألعاب التي يمكن للطفل ممارستها السباحة والرماية وركوب الخيل أو ما يشابهها لقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، بالإضافة إلى لعب الطفل بالرمل والماء والرسم والألوان واللعب بالكرة بأنواعها، واللعب بالدمى والعرائس للإناث، بالإضافة إلى الألعاب الحديثة المناسبة لسن الطفل وقدراته.
كذلك تحتاج هذه الفترة إلى تدريب وتمرين عضلاتهم الدقيقة، استعدادًا لدخولهم المدرسة، وهذه تنمى عن طريق تزويد الطفل والطفلة بأدوات رسم خاصة لنموهم الحركي، مع عدم إجبارهم على الكتابة، وإنما تركهم بلا قيود أو ضغوط ليخطوا ما شاءوا من خطوط ورسوم؛ لأن ذلك من شأنه أن يمرن العضلات الدقيقة.
الإدراك الحسي
يرى علماء النفس أن «الإدراك الحسي -في هذه المرحلة- يتميز ببداية نضوجه نوعًا ما، فالطفل يحاول عن طريق حواسه المختلفة من شم وذوق وسمع وبصر ولمس، اكتشاف العالم الخارجي وما يحيط به من مؤثرات».
ومن خلال هذا الاكتشاف يتعرض الطفل لخبرات مؤلمة، وأخرى سعيدة، تترك في نفسه أبلغ الأثر بحسب نوع الخبرة، ولكي تنمو تلك المدركات الحسية عند الأطفال، لابد من توجيهها الوجهة الصحيحة التي لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية، فعن طريق النظر يمكن تنمية إدراكه البصري بالتأمل في كون الله عز وجل ومخلوقاته من مجرات وأرض وسماء وأشجار وحيوانات وإنسان.. وأنهار وغيره، وهذا التأمل من شأنه أن يذكر بالله عز وجل ويوقع في نفس الطفل تعظيم الله وإجلاله ومحبته.
وتنمية الإدراك السمعي عن طريق تعويد الطفل على سماع كلمات الله القرآنية وبعض الأناشيد الإسلامية الرقيقة التي تمس شغاف قلبه وتطربه بعمق وهدوء، مع تجنيبه سماع الألفاظ النابية، والكلمات البذيئة والغناء الفاحش، ولغو الكلام والكذب والغيبة وشهادة الزور والحلف بالله بسبب وبدون سبب، إلى غير ذلك مما يشجع الطفل على اكتساب تلك الألفاظ والأخلاقيات، أما حاستا الشم والذوق فتنمي عن طريق تعويدهانتقاء وأكل المواد النافعة والابتعاد عن المواد الضارة بالتدريب وفي حدود الأدب الإسلامي.
أما حاسة اللمس فيمكن تنميتها عن طريق إمساكه بأشياء دافئة كالمكواة وغيرها ليبتعد عنها لأذاها، والمواد الكيماوية والأدوية عن طريق حفظها في مكان بعيد عن أيديهم إلى غير ذلك.
النمو الجنسي
يرى علماء النفس أن من خصائص هذه المرحلة أن «يبدأ الطفل بمعرفة العالم المحيط به من خلال التعرف على أعضاء جسمه»، لذلك لا بأس من تعريف الطفل بأعضائه بما فيها التناسلية باستخدام المصطلحات العلمية البسيطة، كما تتميز هذه المرحلة أيضًا بكثرة أسئلة الطفل الجنسية، لذلك ينبغي على المربي أن يجيب على الأسئلة بموضوعية وصدق ودقة وبما يتناسب ودرجة فهمه ووعيه، لأن التهرب من الإجابة على أسئلة الطفل قد تشعره بالخجل والتردد في السؤال، كما يضطره إلى سؤال أي شخص آخر قد يزوده بمعلومات خاطئة تسئ له حاضرًا ومستقبلًا.
فإذا سأل الطفل كيف ينمو الطفل في البطن؟ فنقول له: يتكون الطفل في رحم أمه شيئًا صغيرًا ثم يكبر شيئًا فشيئًا حتى يأذن الله تعالى بخروجه من بطن أمه، دون أن نذكر للطفل من أين خرج بشق بطنها أو غيره، لأن الطفل من طبيعته في هذه المرحلة لا يطلب تفصيلات دقيقة وإنما يكفيه الكلام المجمل.
وبذلك يربي هذا الأسلوب في الطفل الفضيلة والطهارة، فيرى القضايا الجنسية شيئًا اعتياديًا فلا يتعلق في هذه الناحية بالجانب البهيمي الحيواني عندما يسمع شيئًا عن الجنس، وعندما يتلقى الطفل المعلومات الصحيحة المبسطة عن هذه الأمور، فإن ذلك سيترك في نفسه البريئة أعمق الأثر، ولا يتأثر فيما بعد بالأفكار الخاطئة المنحرفة عن الجنس .
صحة الأسرة
حان وقت الريجيم
بقلم: د. عادل الزايد
لاشك أن أكثر من ٧٠% من قراء هذه السطور قد مروا ولو لمرة واحدة في حياتهم في محاولة لتخفيض الوزن، ولاشك أن تخفيض الوزن دائمًا يكون مقرونًا بالحديث عن الحمية الغذائية أو الريجيم، ولهذا كان لابد أن نتعرف على الحقائق العلمية وراء هذا الضيف الذي غالبًا ما يحل على موائدنا ولو لفترة وجيزة من كل عام.
المشكلة الحقيقية وراء فشل ما يزيد عن 90% من محاولات تخفيض الوزن التي يمر فيها الأشخاص هي جهل هؤلاء الأشخاص للمعنى الحقيقي لكلمة «ريجيم».
فكثير من الأشخاص يظنون أن الحمية الغذائية تعني الحرمان من الأطعمة المحبوبة أو السكرية أو الدهنية، وهذا المعنى المغلوط هو أول أسباب فشل محاولات تخفيض الوزن عن طريق الحمية الغذائية لسببين رئيسيين:
- إن مفهوم الحرمان المرتبط بالريجيميعطي لعملية تخفيض الوزن هيبة ورهبة، بل إن الإنسان يشعر وقبل بدئه بالريجيم أنه لن يقدر على هذا الحرمان، فتكون هذه المشاعر هي الكلمة التي ستحدث الانهيار في وقت لاحق.
- عندما يحرم الإنسان نفسه من مجموعةمن الأغذية المحببة لنفسه فجأة وحرمانًا كاملًا، فإنه يستطيع أن يتحمل هذا الحرمان لمدة أسبوع، أسبوعين، ثلاثة، ولكنه عندما يفقد المقاومة للحظة واحدة، فإن كل محاولاته للعودة من جديد للمقاومة ستنهار، وهذا ما يؤكده أخصائيو التغذية.
ولذلك فالحمية الغذائية تعني الغذاء المتوازن، ولا تعني الحرمان على الإطلاق، فجسم الإنسان يحتاج إلى السكريات كحاجته للكربوهيدرات والنشويات والبروتينات والدهون، ولكن السر يكمن في تناول هذه المواد بشكل متوازن في حدود الكميات التي يحتاجها الجسم.
قبل الريجيم
ولكن قبل أن تخوض معمعة الريجيم، وحتى بعد أن عرفت المعنى الحقيقي لهذه الكلمة، لابد أن نعرف شيئًا هامًا، وهو أن الحمية الغذائية وحدها غير كافية لتخفيض الوزن، ولكن لابد من معرفة عدة أمور أخرى لمراعاتها عند الرغبة في تخفيض الوزن.
- هناك مجموعة من الأشخاص تنتابهم رغبة في تناول الطعام بشهية مفرطة في مواقف معينة مثل الفرح أو الزعل أو عند القلق وهكذا... وهؤلاء الأشخاص عادة ما يدركون ضعفهم في مقاومة هذه الشهية المفرطة في هذه المواقف، فإذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص فما عليك إلا أن تحرص على أن تسارع في تناول وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية لتطفئ نار هذه الرغبة لأنك إذا سمحت لنفسك أن تنقاد وراء رغبتها الجامحة في تناول الطعام فستجد نفسك قد تناولت الكثير من الطعام لدرجة مخيفة.
- لا تربط تناول الطعام بأداء وظيفة معينةمثل مشاهدة التليفزيون أو القراءة أو الجلوسأمام الكمبيوتر؛ لأن هذا سيؤدي إلى تكييفاللاشعور لديك أن أداء هذا العمل يعني الأكل، وبالتالي كلما جئت لتؤدي هذا العمل ستجد نفسك تطلب الطعام.
- يرى كثير من أخصائي التغذية أن تناول 5 أو 6 وجبات صغيرة موزعة على طوال اليوم أفضل من تناول وجبات كبيرة قليلة العدد؛ لأن هذه الوجبات الصغيرة الموزعة على طوال اليوم ستحافظ على مستوى السكر منتظمًا في الجسم، فيؤدي انتظام مستوى السكر في جسم الإنسان إلى تقليل رغبته في تناول الطعام.
- احرص على أن تبتعد قدر الإمكان عنتناول الأغذية المحفوظة والوجبات السريعة التي تعرف بالإنجليزية باسم .«Jank Food»
- ونعود إلى القاعدة التي ذكرناها سابقًا، وهي لا تحرم نفسك من نوع معين من الأطعمة حرمانًا مطلقًا، ولكن تناول جميع فئات الأغذية باتزان.
- ولا تنس أن تمارس الرياضة، فكثير من الباحثين في المراكز المتخصصة يعتقدون أن الرياضة تؤدي إلى إفراز نفس المركبات الكيميائية التي تفرز عند تناول الأطعمة المحببة، وبالتالي تعطي نفس البهجة المطلوبة، كما أن الرياضة تساهم في حرق الطاقة المختزنة على شكل دهون زائدة في جسم الإنسان.
لماذا نحتاج للريجيم؟
إن الدهون الزائدة في جسم الإنسان تمثل تهديدًا خطيرًا لصحة الإنسان، فالوزن الزائد هو أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب والسكري، بل حتى فشل عمل بعض الغدد الصماء، فنحن بحاجة للحمية الغذائية للمحافظة على صحة الجسم.
باختصار
ولو أردنا تلخيص كل ما مضى من نصائح ونتائج وأبحاث علمية، فستجد أننا نلخص كل هذا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « نحن قومٌ لا نأكلُ حتَّى نجوعَ وإذا أكلنا لا نشبعُ ».(ابن باز:274/25)
رياضة من أجل الحياة
في بحث أجرته جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، على ٤٥١ شخصًا تزيد أعمارهم عن ٥٠ سنة، و ۳۳۰ آخرين يماثلونهم في العمر إلا أنهم لا يمارسون الرياضة، وجد الباحثون أن خلال 8 أعوام من البحث أن نسبة الوفيات بين الممارسين للرياضة لم تتعد 1.5% ، في حين أنها ارتفعت إلى ٨ % بين غير الممارسين للرياضة، وأن الممارسين للرياضة يحظون بفرصة تقدر بـ ٤٠% بالنسبة للرجال، و۸۰% بالنسبة للنساء أقل للإصابة بأمراض خطيرة تؤثر على العطاء الحركي لهؤلاء الأشخاص.
فالبحث ينادينا من أجل أن نمارس الرياضة من أجل الحياة .
الهوامش
أستاذ مساعد التربية الإسلامية بكلية البنات- جدة. [1]
الملوخية غذاء ودواء
إعداد: غسان عبد الحليم عمر
الملوخية طعام شعبي شائع جدَا في بعض البلدان العربية والهند والصين واليابان، وكان المصريون القدماء يسمونها «مينوه» أو «منح» وقد وردت على نقوش الفراعنة مع البردي واللوتس، وهذا يدل على أنها كانت موجودة منذ ذلك الحين.
وفي زمن الحاكم بأمر الله، أصدر أمرًا بتحريم تناولها على «الطبقات الشعبية» فأطلق عليها اسم «الملوكية» نسبة إلى الملوك، ومع مرور الزمن أبدلت الكاف بالخاء فأصبح اسمها «ملوخية».
فوائد عديدة
تعتبر الملوخية في مقدمة الأغذية المفيدة السهلة الهضم، فهي خفيفة على المعدة، وتحتوي على البروتينات بنسبة 29%، وعلى أملاح معدنية كالحديد والكلس والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم، وعلى فيتامين «أ» الذي يبقى سليمًا ويدخل مع الغذاء رغم الطبخ والتجفيف، وهذا الفيتامين يساعد الجسم على الوقاية من الأمراض، ويحفظ لقرنية العين بريقها وتألقها، ويدعم الغدد الجنسية التناسلية، ويزيد الشهية إلى الطعام، ويساعد في إنهاض الوزن، ويخفف من حدة الأعصاب، ويقي المسالك البولية من الالتهابات وتكون الحصيات، كما أنها تحتوي على حمض النيكوتنيك، وعلى الفيتامين «جـ» الواقي من الكساح.
وجبة كاملة
إذًا فالملوخية تعتبر غذاء ضروريًا للجسم، فإذا ما أضيف إليها اللحم غدت الوجبة كاملة مفيدة، ونظرًا لاحتوائها على الألياف السللوزية، فإن الملوخية تساعد في مكافحة الإمساك والقبض.
البعض لا يحبها لزجة
بعض الناس ينفرون من الملوخية، لأنها لزجة أو ذات طعم يميل إلى المرارة بعض الشيء، وسبب اللزوجة هو وجود مادة غرائية تفيد في تلطيف الأغشية المعوية ووقايتها من الالتهاب، وقد ذكر ذلك ابن سينا بقوله: «إن للملوخية خواص معدنية وملطفة وملينة وواقية للأغشية بفضل ما في أوراقها من نسبة عالية من المواد الغرائية».
أما المرارة فسببها وجود مادة جلوكوسيدية تدعى «الكوكورين» وهي موجودة في بذور الملوخية وأوراقها الصغيرة، فإذا لم تطبخ الملوخية بشكل جيد، فإن تلك البذور والأوراق تدخل الوجبة فتجعل لها تلك المرارة البسيطة، أما زيت الملوخية فإنه يفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية.
ملوخية خضراء وجافة
هذا.. وتختلف مقادير العناصر التي تتألف منها الملوخية حسب اختلاف وضعيتها، وما إذا كانت خضراء أو جافة، ففي الملوخية الخضراء تكون نسبة البروتين 3,83%، بينما في الجافة ترتفع إلى أكثر من ٢٢%، وبالنسبة للدهن فهي في الخضراء 0,41%، أما في الجافة فهو ٢,٤٤%.
اكتشافات في عالم البدانة
لاشك أن العلماء لم يتركوا بابًا إلا قد طرقوه أملًا في التوصل إلى حياة أفضل للبشرية، وعالم البدانة هو أحد هذه العوامل المقتحمة، فحتى وقت قريب كان يظن أن إقبال البعض على الطعام بنهم، إنما هو ناجم عن ضعف في إرادة هؤلاء الأشخاص، ولكن مؤخرًا يتحدث العلماء عن اكتشاف جديد يعفي البدناء من تهمة ضعف الإرادة.
فيقول العلماء: إن البدناء الذين يعانون من عادة الإفراط في الأكل، إنما ذلك يعود في تحلل عمل مركب السيروتونين «Serotonin» في مخ هؤلاء الأشخاص، وهذا الخلل في وظائف هذا المركب الكيميائي هو المسئول عن عادة الإفراط في الأكل لا قلة الإرادة.
وقد اكتشف الباحثون دواءً جديدًا يعمل على إصلاح هذا الخلل، وبالتالي إصلاح مشكلة الإفراط في الأكل، وهو دواء يعرف علميًا باسم «Fenflurqmine» ويدمج هذا الدواء مع دواء آخر وهو «Phenternire» فإنه قد تم تسجيل الكثير من النتائج الإيجابية.
ولكن لم يذكر هذا البحث العلمي ما إذا كانت الظرافة التي يشتهر بها البدناء هي أيضًا ناجمة عن الخلل في عمل السيروتونين أم لا؟!.
صرعة الفيتامينات
في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ظهرت صرعة في دولة الصرعات الولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما انتشرت حمى هذه الصرعة إلى أرجاء العالم أجمع، ألا وهي صرعة حبوب الفيتامينات.
وفي الحقيقة إننا لا نحتاج إلى أدوية للحصول على هذه الفيتامينات إلا في الحالات المرضية، أما في الظروف الطبيعية فإن الغذاء المتوازن يحمل أكثر مما هو كاف للجسم من هذه الفيتامينات.
وإليكم هذه الفيتامينات، وكيف يمكن أن تحصل عليها في غذائك الطبيعي.
*يتواجد الفيتامين A في زيت السمك والكبد والزبدة وصفار البيض وسمك الطون والأجبان وخصوصًا البيضاء منها، وهذا الفيتامين يساعد على نمو الخلايا وزيادة وضوح الرؤية.
*الفيتامينات B1،B2،B3 موجودة في القمح واللحوم والشوفان والحليب والذرة والفستق والطون والسردين، كما أنه يتوفر أيضًا في الأرز وحبوب الحمص.
*الفيتامينات B5،B6،B8،B9،B12 أكثر ما توجد في الحليب والنخاع وصفار البيض والخبز والفاصوليا والحبوب عمومًا، والخضار الطازجة.
*الفيتامين C وهو من أهم الفيتامينات، موجودة بنسبة عالية في البرتقال والحامض والفجل والملفوف والقنبيط ولحوم الطيور والفريز والبطاطا.
*الفيتامين D يوجد بنسبة بارزة في العنب وزيت السمك، كما أن تعريض الجسم للشمس المعتدلة يكسب الجسم هذا الفيتامين.
*الفيتامين E يتركز في زيت القمح ودوار الشمس وزيت الذرة وثمر النخيل والزبدة والجزر والملفوف الطازج والسبانخ.
*الفيتامين K يتركز في الملفوف والخس ومختلف أنواع الخضار الطازجة .
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل