العنوان المجتمع الأسري (1163)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-أغسطس-1995
مشاهدات 59
نشر في العدد 1163
نشر في الصفحة 60
الثلاثاء 22-أغسطس-1995
المرأة الفلسطينية معاناة لا تتوقف
عمان: عاطف الجولاني
معاناة المرأة الفلسطينية مستمرة، ولم تتوقف منذ بدايات هذا القرن، وإذا كانت معاناة المرأة في الأقطار العربية والإسلامية تتركز بصورة أساسية على حرمانها من بعض الحقوق التعليمية والاجتماعية والسياسية، فإن معاناة المرأة الفلسطينية تشعبت في أكثر من اتجاه وربما كانت الأشد والأكثر مرارة وقسوة.
وحينما نتحدث عن المعاناة والقهر والحرمان الذي عانته المرأة الفلسطينية طوال العقود السابقة جراء الاحتلال الصهيوني وإجراءاته الإجرامية التعسفية، فإننا نتحدث عن معاناة شعب كامل بكافة شرائحه، ولكن المرأة وبكل تأكيد كانت هي الأكثر معاناة وتأثرًا بالظروف الاحتلالية، وتشكل المرأة ما نسبته ٦٠ بالمائة من المجتمع الفلسطيني.
وقد شاركت المرأة الفلسطينية الرجل في جميع مراحل النضال ضد الاحتلال، وإن كان دورها قد برز بشكل كبير وواضح في انتفاضة الشعب الفلسطيني التي انطلقت أواخر عام ۱۹۸۷م، ورغم إدراكها لحجم المخاطر الكبيرة على حياتها وعلى أسرتها، فقد شاركت المرأة الفلسطينية بفعالية في الانتفاضة وتحملت الكثير من الخسائر فخلال العام الأول للانتفاضة استشهدت ۱۲۰ امرأة، وجرحت ٤٦٠، منهن ۳۲۸ جرحن بعيارات نارية، كما أجهضت ٥٥٠ امرأة بسبب الغازات الخانقة والمسيلة للدموع، واعتقلت ٦٠٠ امرأة.
وبلغ عدد حالات الإجهاض خلال السنوات الثلاث الأولى للانتفاضة (۱۹۸۸، ۱۹۸۹ ۱۹۹۰م) حوالي ۱۰۰۰۰۰ حالة نتيجة تعرض النساء للضرب على أيدي جنود الاحتلال وبسبب الغازات الخانقة.
وهذا الحجم الكبير من الخسائر مؤشر على المشاركة الفاعلة للمرأة الفلسطينية في نشاطات وفعاليات الانتفاضة من مسيرات ومظاهرات واعتصامات ومواجهات مختلفة، وإلى جانب هذه المشاركة المباشرة في مواجهة الاحتلال، فقد شاركت المرأة في مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية والثقافية، وشكلت اللجان الشعبية المتخصصة لحماية المعتقلين ولدعم عائلات وأسر الشهداء بمساعدة العائلات المتضررة، ورغم أهمية هذه الأدوار الخلفية المساندة التي مارستها المرأة الفلسطينية، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الكافي والمناسب من قبل وسائل الإعلام التي كانت تركز بصورة كبيرة على مشاركة المرأة المباشرة في فعاليات الانتفاضة وعلى مظاهر القمع التي تعرضت لها على أيدي جنود الاحتلال الصهيوني.
ولم تقتصر معاناة المرأة في مواجهة الاحتلال على الخسائر المباشرة التي وقعت عليها، بل امتدت لتتأثر بمعاناة جميع قطاعات الشعب، فهي الأم أو الأخت أو الابنة، وكلما سقط شهيد أو جريح، أو اعتقل مناضل، فإن المرأة هي التي تعاني بصورة أو بأخرى فقد زوج أو أخ أو ابن، وخلال الأعوام الثلاثة الأولى للانتفاضة سقط ۲۸۱ طفلًا شهيدًا كما بلغ عدد الإصابات في صفوف الأطفال خلال العامين الأولين نحو ٦٣٠٠ طفل، ولنا أن نتصور حجم المعاناة التي تخلفها هذه الخسائر الكبيرة في قلوب الأمهات.
وعلى الرغم من الألم والحسرة التي كانت تسببها الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات والاعتقالات والإبعاد، فقد أعطت المرأة الفلسطينية نموذجًا متميزًا في الصبر والتحمل، بل وفي كثير من الأحيان في التشجيع والتحريض على المواجهة ومقاومة الاحتلال حتى وإن كانت النتيجة فقدان أخ أو زوج أو ابن مخلفًا وراءه عائلة تحتاج من يعيلها ويقوم على أمورها.
معاناة أيضًا في الشتات
ولم تقتصر معاناة المرأة الفلسطينية على الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولكنها امتدت لتشمل جميع مناحي الشتات التي توزع عليها الفلسطينيون في هجراتهم ونزوحهم المتواصل، فغالبية الفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة أرض فلسطين في الهجرات المتتالية يعانون أوضاعًا معيشية غاية في الصعوبة ونسبة كبيرة منهم يقيمون في مخيمات تفتقد الكثير من مواصفات الحياة الكريمة.
وكما هو الحال دائمًا، فالمرأة هي الضحية وهي التي تتحمل القسط الأكبر، من المعاناة وضياع الحقوق، فعلى سبيل المثال بلغت الأمية في أوساط الإناث في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام ۱۹۸۸م نحو ٣٠٪، كما بلغت نسبة اللواتي أنهين تعليمهن الثانوي في هذا العام ٢٪ فقط، وهي نسبة متدنية بكل المقاييس وتعكس الآثار السلبية الخطيرة التي ترتبت على التشريد والتشتت ولا تقل المعاناة الصحية في المخيمات سوءًا عن الأوضاع التعليمية، وهي تشكل عاملًا مشتركًا بين جميع المخيمات.
ويفتقد اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الشتات للكثير من الحقوق التي يتمتع بها الأخرون، ويعاملون معاملة خاصة تختلف من دولة لأخرى، وفي ظل هذه الأوضاع تزداد معاناة المرأة وكثيرًا ما تضطر إلى الانتقال مع زوجها من مكان إلى أخر وفق ما تقتضيه ظروف الحياة الصعبة.
معاناة اقتصادية تحت الاحتلال وفي الشتات
على الرغم من أجواء التفاؤل التي يجري الترويج لها والوعود التي تطلقها السلطة الفلسطينية والدول المانحة للمساعدات، فإن الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين ازدادت سوءًا وتراجعت بشكل واضح، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وقد أشار رئيس بلدية غزة إلى أن معدل البطالة في القطاع وصل نحو ٦٠٪ من حجم العمالة الموجودة، وأن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءًا، كما تم خلال الأشهر السنة الماضية إغلاق ٣٥٠ مشغل خياطة من أصل ۱۲۰۰ كانت موجودة في قطاع غزة، مما أدى إلى تسريح نحو ٥۰۰۰ موظف معظمهم من النساء.
هذه الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعانيها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة وخارجها تعكس آثارها السلبية بصورة مباشرة على الأوضاع المعيشية المختلفة في الجانب التعليمي والصحي وقد بلغت نسبة الوفيات في صفوف الأطفال الرضع في قطاع غزة ٤٣ في الألف، وهي نسبة مرتفعة جدًّا، مقارنة مع النسب الموجودة في المدن المختلفة وهي مؤشر على سوء الأوضاع الصحية الناجمة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية.
۲۹ معتقلة فلسطينية يقبعن في سجن تلموند الصهيوني، وتعاني ٦ منهن حالات مرضية مزمنة، يمثلن صورة من المعاناة والقهر الذي تعيشه المرأة الفلسطينية، وقد شاركت المعتقلات الفلسطينيات في الإضراب عن الطعام الذي نظمه المعتقلون الفلسطينيون أواخر شهر يونيو «حزيران» الماضي، واستمر عدة أسابيع.
وخرجت في مختلف مناطق الضفة الغربية مسيرات نسائية احتجاجية، كما نظمت العديد من الاعتصامات لإعلان التضامن مع المعتقلين والمعتقلات داخل سجون الاحتلال.
وقد اقتحم جنود الاحتلال الصهيوني في مدينة بيت لحم مقر الصليب الأحمر، واعتدوا بالضرب المبرح على النساء المعتصمات هناك تضامنًا مع المعتقلين، مما أدى إلى إصابة عدد منهن بجراح، حيث نقلن إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما فرقت قوات الاحتلال مسيرة نسائية في بيت لحم مستخدمة قنابل الغاز، والعيارات النارية والقنابل الصوتية.
وستبقى مأساة المرأة الفلسطينية ومعاناتها مستمرة ما دام الاحتلال قائمًا، وما معاناة الفلسطينيات المعتقلات في سجون الاحتلال سوى واحدة من المآسي الكبيرة التي تعيشها المرأة الفلسطينية داخل الوطن وفي الشتات، والتي يبدو بعضها معقدًا وعصيًّا على الحل.
كيف يؤثر القرآن في نفس الطفل؟
بقلم: أحلام علي
«للقرآن تأثير كبير على النفس البشرية عامة، يهزها ويجذبها ويضرب على أوتارها، وكلما اشتدت النفس صفاء، كلما ازدادت تأثرًا والطفل أقوى الناس صفاء، وفطرته مازالت نقية، والشيطان مازال في كبوته تجاهها، ويقول محمد نور سويد في كتابه «منهج التربية النبوية للطفل»:
إننا إذا تأملنا الآيات المكية وجدناها قصيرة تتناسب مع نفسه القصير.. بالإضافة إلى قصار السور التي تقدم للطفل موضوعًا متكاملًا بأسطر قليلة سهلة الحفظ، قوية التأثير:
- فلا تضيق بها نفس الطفل الصغير.
- وهي تتماثل في ذاكرته بهذه الفواصل التي تأتي على حرف واحد أو حرفين، أو حروف قليلة متقاربة.
- فلا يستظهر الطفل بعد هذه السور حتى يلتئم نظم القرآن على لسانه، ويثبت أثره في نفسه فلا يكون بعد إلا أن يمر فيه مرًّا.
- كلما تقدم الطفل في حفظ القرآن وجده أسهل عليه ووجد له خصائص تعينه على الحفظ وعلى إثبات ما يحفظ، فهذا المعنى من قوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ (الإسراء:٨٢)
وأول ما يحفظه الأطفال وهي سورة ﴿ قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ﴾ (الناس:1).. وانظر كيف جاءت في نظمها؟! وكيف تكررت الفاصلة وهي لفظة «الناس»؟! وكيف لا ترى في واصلها إلا هذا الحرف «السين»، والذي هو أشد الحروف صغيرًا وأطربها موقعًا من سمع الطفل الصغير، وأبعثها لنشاطه واجتماعه.
وكيف تناسبت مقاطع السورة عند النطق بها تردد النفس في أصغر طفل وكأنها فصلت على مقداره..
ومن تأثيرات القرآن في نفس الطفل حينما يعايشه ترتيلًا وفهمًا:
- يستطيع هذا الطفل أن يحل القرآن له كثيرًا من مشاكله الاعتقادية والنفسية.
- يقوم سلوك الطفل ويهدئ من انفعالاته العصبية.
- يوسع ذاكرته، ويقوي بدنه، ويحفظه من غمز الشيطان ولمزه».
وفي التفسير الكبير للرازي جاء:
«إن قراءة الأطفال للقرآن تكون سبب في رفع البلاء والعذاب عن الأسرة والمجتمع.. فعن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حكمًا مقضيًّا، فيقرأ صبي من صبيانكم في المكتب ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ (الفاتحة: 2) فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم العذاب أربعين سنة».
وأخيرًا.. لابد للمربي أو الوالدين أن يهما أثناء تلاوة الطفل بشرح موجز بسيط للقرآن، حتى تتفتح معاني القرآن في قلب وعقل الصغير، ولا يظن أحدًا أن الطفل صغير.. فهذا الطفل الذي يعده كثير من الناس لا يستحق الشرح لصغره، ولا يستحق الاهتمام بعقله لطفولته، هذا الطفل العجيب يستطيع أن يخزن من المعلومات ما يُخزنه كمبيوتر عصري».
صحة الأسرة
وقفة طبية
للنساء فقط
لاشك أن الرياضة وممارستها أمر هام جدًّا للنساء وخصوصًا في فترة ما بعد الحمل والولادة، وفترة بداية البلوغ، ولكن أيضًا ليس من المعقول أن تخرج المرأة إلى الشوارع والساحات العامة المخصصة لممارسة الرياضة، فتعرض نفسها للحرج من أجل صحتها.
ولكن هذا أيضًا لا يعني إطلاقًا أنها تمتنع عن ممارسة الرياضة، ولكن بإمكان النساء أن يمارسن الرياضة والاستفادة من جميع فوائدها دون أن تترك منزلها، وهذا الأمر ليس اكتشافًا جديدًا، بل إن الدعوة إليه منذ فترة قديمة، وذلك لتشجيع النساء على ممارسة الرياضة.
فبإمكان المرأة أن تقوم بصعود الدرج ونزوله داخل المنزل عدة مرات مع زيادة سرعة الصعود والهبوط مرة بعد مرة وزيادة مرات الصعود والهبوط من فترة إلى أخرى، أو أن تقوم بالقفز.
إضافة إلى ذلك عمل تمرين البطن والظهر، وكل هذه الأمور لا تحتاج إلى مسافة أكثر من غرفة ٤×٣م٢، بل إن كثيرًا من أخصائي الرياضة يؤكدون أن القيام بالمهام المنزلية من نشاط وسرعة قد يكون كافيًّا لإعطاء الجسم حاجته من الرياضة.
وباستطاعة المرأة وهي في اصطحاب زوجها، أو والدها أو أحد إخوانها أو أبنائها بأن تقوم بالمشي في الهواء الطلق وهي في كامل ملابسها الشرعية، ودون ممارسة أي صورة رياضة قد تحمل إحراجًا للمرأة، فهي قد قامت بحاجتها الرياضية في سترة منزلها.
ولا يخفى عن الجميع أنه أصبح متوفرًا في الأسواق مجموعة من الأجهزة الرياضية التي يمكن الاعتماد عليها لتأدية الرياضة المنزلية بل إن كثيرًا من الرجال الآن أصبح يفضل الرياضة المنزلية على الخروج من المنزل.
فإذًا نحن بإمكاننا أن نكيف الظروف المحيطة بنا لتأدية جميع الرياضات المفيدة دون الحاجة لكسر ستر ووقار المرأة بإخراجها أمام الجميع.
د. عادل الزايد
سلة الأخبار
مثلجات
لاشك أن تجميد المواد الغذائية، وخاصة اللحوم والأسماك والخضروات أصبحت هي الطريقة الأكثر شيوعًا لحفظ المواد الغذائية في جميع المنازل، ولذا وجب الحذر عند طهي هذه الأطعمة المجمدة، فلابد أن يوضع على كل طعام تاريخ إدخاله إلى الثلاجة حتى يتم التعرف على الفترة التي مكثها مجمدًا، وكذلك لابد من التأكد أن المادة المثلجة قد تفككت من الثلج تمامًا قبل طهيها، حتى لا تكون مازالت مجمدة من الداخل، فلا تطهى بالشكل السليم.
ألم في ظهري
أصبحت آلام الظهر السفلي «Lower back Pain» ظاهرة يعاني منها الآلاف من النساء والرجال، وتسبب مضايقات لكثير منهم، فإذا كنت أحد هؤلاء فيجب أن تلاحظ الأمور التالية:
١- ارتفاع الحذاء.
٢- طريقة الجلوس على الكرسي أثناء الدراسة أو العمل.
٣- الفراش المستخدم في النوم.
وللتخلص من آلام الظهر يجب إصلاح هذه النقاط الثلاثة هذا بجانب ممارسة الرياضة الخاصة بعضلات الظهر.
صحة الأسرة
مرض الإكزيما «حساسية الجلد»
بقلم: د. فايز مرزوق (*)
تعتبر هذه الحالة، حالة مزمنة تظهر في الشهور الأولى من عمر الطفل وحتى سن المراهقة، ولكن معظم حالات الإكزيما تختفي في السنوات الخمس الأولى.
«الإكزيما» هي مرض وراثي لحساسية الجلد، حيث إن الإكزيما عادة تحدث للطفل في حالة إصابة أحد الوالدين بالأزمة الصدرية أو حساسية الجلد، ولذلك فإن الجلد يتهيج عند تعرضه لأي عامل مثير للحساسية.
إن ٣٠٪ من الأطفال المصابين بالإكزيما يكون الأكل هو السبب الرئيسي في تهيج الإكزيما مثل حليب البقر، البيض، زبدة الفول السوداني، حيث إن الإكزيما سوف تظهر وبحكة على سطح الجلد بعد مرور ساعتين من هضم الطعام.
أعراض التشخيص
١- طفح أحمر وذو حكة شديدة.
٢- عادة تظهر على الحدود في ما بين الشهر الثاني وحتى السادس.
٣- تظهر عادة على السطح الخارجي للجسم مثل الكوع، الرسغ، الركبة، والقدمين.
٤- عند خدش الطفح يتقشر الجلد.
٥- يعاني الطفل المصاب من جفاف دائم في الجلد.
العلاج
١- لابد من استحمام الطفل المصاب وترطيب جلده يوميًّا لمدة ١٠ دقائق على الأقل، وحيث إن الجلد المصاب بالإكزيما يتحسس من الصابون، لذلك يمكن استحمام الطفل بدون صابون.
٢- كريم مزلق: حيث إن جلد الطفل المصاب دائمًا جاف لابد من استخدام كريم مزلق على جلد الطفل مرة أو مرتين في اليوم خصوصًا أثناء فصل الشتاء مثل كريم نيفيا، كيري لوشين، لو بريدبرم، نترادرم.
٣- في حالة وجود مناطق في جلد الطفل المصاب بالإكزيما مصاحبة لحكة شديد وتهيج شديد لابد من استخدام كورتيزون كريم ثلاث مرات يوميًّا لمدة سبعة أيام، ومن ثم استخدام نفس الكريم مرة واحدة يوميًّا لمدة أسبوع، وذلك لصيانة الجلد.
٤- في بعض الحالات تطور الإكزيما لإنتانات جلدية ثانوية، ومن ثم لابد من علاج الإنتان بعلاج مضاد للبكتريا أو مضاد للفطريات.
الوقاية
١- لابد من قص أظافر الطفل المصاب بالإكزيما، وغسل اليدين بصورة متكررة حتى لا تطور الإكزيما لإنتان.
٢- تجنب لبس الملابس الصوفية أو ما يدخل نسيج الصوف بها حيث إنها تعمل على زيادة نسبة الحكة في الإكزيما.
٣- محاولة تجنب الحر الشديد أو البرد الشديد العرق، الجو الجاف.
٤- محاولة إبعاد الطفل عن الجو الذي تكثر فيه حبوب اللقاح، خاصة في شهري «مايو، ويونيو»
٥- لابد من استخدام جهاز ترطيب الجو «هيوميديفاير» في غرفة الطفل المصاب بالإكزيما.
٦- لو كان الطفل مصابًا بالإكزيما ويتناول حليب الأم، فعلى الأم تجنب شرب حليب البقر، أكل البيض، زبدة الفول السوداني، السمك، في السنة الأولى من عمر الطفل.
ومن خلال تجربتي في مستشفى الحمادي، فإنني لاحظت أن مرضى الإكزيما كثيرون جدًّا، وهذا يرجع إلى جو الرياض الجاف والمغبر، لذلك أنصح أهل الطفل مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
١- لو صاحب الطفح إنتان، ويعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة مع صديد في الطفح.
٢- في حالة تهيج الطفح بعد ملامسة الطفل لشخص آخر يعاني من طفح متقيح مثل «الهربس».
٣- لو أصبح الطفح مصاحبًا لنزيف دموي.
٤- لو لم يتحسن الطفح بعد استخدام العلاج لمدة ٧ أيام متواصلة.
٥- لو أصبح نوم الطفل غير طبيعي وقلق بسبب الحكة.
زراعة الأعضاء البشرية
عمليات زراعة الأعضاء– بعد فضل الله– هي واحدة من أهم الصور العلاجية التي ظهرت في الأعوام العشر الأخيرة لكي تقدم أملًا جديدًا لمئات المرضى المصابين بأمراض مختلفة مثل الفشل الكلوي، والتليف الكبدي، وفشل عضلة القلب، وعلى الرغم من وجود تفاوت في نسب نجاح هذه العمليات، إلا أن التقدم والبحث العلمي مازال مستمدًا في هذا الجانب، وآخر هذه التطورات هو البدء في عملية استزراع الرئة.