; قصة جهاد خالدة (2 من 2) | مجلة المجتمع

العنوان قصة جهاد خالدة (2 من 2)

الكاتب حجازي إبراهيم

تاريخ النشر الثلاثاء 23-أبريل-1996

مشاهدات 12

نشر في العدد 1197

نشر في الصفحة 58

الثلاثاء 23-أبريل-1996

• نسيبة بنت كعب

- موقفها من حروب الردة: وفي عهد الخليفة أبي بكر الصديق أرادت أن تواصل رحلة الجهاد والشرف، فلما علمت بخروج جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد لقتال مسيلمة باليمامة، جاءت إلى الصديق «أبي بكر» فاستأذنته للخروج، فقال لها: قد عرفنا جزاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها، وما كان خالد بحاجة إلى توصية بشأن المجاهدة التي ترجح بكثير من الرجال».

وفي المعركة جاهدت أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحًا وقطعت يدها، ولما انقطعت الحرب، وصارت أم عمارة إلى منزلها، جاءها خالد بن الوليد يطلب من العرب مداواتها بالزيت المغلي، فكان أشد عليها من القطع.

وكان خالد كثير التعاهد بها، حسن الصحبة يعرف حقها، ويحفظ فيها وصية النبي ﷺ (1).

عيادة  النبي ﷺ لها: عن حبيب بن زيد، عن مولاته ليلى، عن عمته أم عمارة أن النبي ﷺ دخل عليها، قال: وثاب إليها رجال من قومها، قال: فقدمت إليهم تمرًا فأكلوا، فتنحى رجل منهم فقال النبي ﷺ ما شأنه؟ فقال: إني صائم، فقال رسول الله ﷺ: «أما إنه ما من صائم يأكل عنده فواطر إلا صلت عليه الملائكة حتى يقوموا» (2).

وفي رواية: «أن النبي ﷺ دخل عليها، فدعت له بطعام فقال لها: كلي، فقالت: إني صائمة، فقال النبي ﷺ: إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة حتى يفرغوا، وربما قال حتى يقضوا أكلهم» (3).

وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يكرم فيها الإيمان والصدق والبطولة، ويعرف شهادة رسول الله ﷺ فيها، لهذا ظل يسأل عنها ويعودها بعد عودتها من اليمامة حتى شفيت.

دروس وعبر من سيرتها:

هذا هو النموذج الحي للمرأة المسلمة ودورها الفعال في المجتمع، حيث كانت في طليعة من أسلم من نساء المدينة، بعد أن أشرق نور الإسلام على المدينة المنورة، كما كانت في طليعة المبايعات مع من بايع من المسلمين في بيعة العقبة الثانية، وثبتت على بيعتها مع الله، فلما نودي على الجهاد كانت في طليعة المجاهدين والمجاهدات تذود عن حياض الإسلام وتضحي بكل غال ورخيص في سبيل الله.

وسوف نقدم بعض الدروس من خلال سيرتها؛ لينتفع بها كل من تاقت نفسه، أو تاقت نفسها؛ لأن ينسج على منوالها أو يسير على خطوها؛ ليعيد للإسلام مجده، وليرجع للمسلمين عزهم.

1- الطيور على أشكالها تقع: المسلمة حين تختار شريك حياتها، ولباسها الذي به تتزين ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ (البقرة: 187) (4)، لا بد أن تدقق النظر وترجع البصر حتى تتعرف على كريم خصاله، وحميد فعاله، فإذا أدركت التقارب بينهما، والتوافق في الطباع أعطت موافقتها.. تلمح ذلك من زوجي أم عمارة- رضي الله عن الجميع- فترى أن كلاً منهما ممن سبق إلى الإسلام، وممن حضر بيعة العقبة، وتقدم في ميدان الجهاد في سبيل الله، ولك أن تسأل ما الذي كان يحدث لو أنها اقترنت بمن لا يخرج إلى جهاد، أو بمن يخلد إلى الأرض، وهي تواقة سباقة إلى كل ميدان جهادي؟

2- قد يحسن المسلم اختيار زوجة: وقد تحسن المسلمة اختيار زوجها، بأن يكون كل منهما ملتزمًا بواجبات الإسلام وفرائضه، ومع هذا الالتزام يكون هناك تفاوت في الهمم، وتباين في العزائم، واختلاف في الفكرة، وهذا يتوجب من كلا الطرفين جهدًا وتضحية حتى يتم التقارب، ويحدث التلاقي، وتتوحد الفكرة، وتتوافق الطباع، وبذلك يتكون البيت المسلم الذي يقوم فيه الطرفان بالمحافظة على آداب الإسلام في كل مظاهر الحياة المنزلية وحسن تربية الأولاد، وتنشئتهم على مبادئ الإسلام.

ويحسن بنا أن نشير هنا إلى أن هذا العمل يحتاج إلى مجاهدة النفس، وتضحية كبيرة، وصبر طويل، ووقت وزمن يتفاوت في مقداره بحسب التفاوت بين الطرفين، وكما قيل «الزمن جزء من العلاج».

3- لفت نظري أن التاريخ الإسلامي حفظ للمسلمة جهادها وتضحيتها: ولم يجعل سيرة الزوجة جزءًا من حياة زوجها، بل أفراد للمرأة بين طياته صفحات سجل فيها جهادها وتضحيتها.. وفي الوقت الذي تنسب فيه الزوجة إلى زوجها في كثير من دول العالم، فإننا نرى الإسلام يحفظ للمرأة نسبها، وقد تكون من الشهرة في التاريخ أكثر من زوجها، ونلحظ ذلك جليًا واضحًا في أم عمارة، حيث بقيت صفحات جهادها المشرق، وتضحياتها الغالية، وسيرتها بوجه عام، يعرفها المسلمون أكثر من معرفتهم بسيرة وحياة زوجها.

وفي العصر الحديث كان من المسلمات من سار ذكرهن في كل مكان وعمت سيرتهن كثيرًا من الآفاق وعلى سبيل المثال الحاجة زينب الغزالي التي كانت ولا زالت نعمت الداعية للإسلام، المجاهدة في سبيله، المعذبة بسببه عذابًا تقشعر منه أبدان الرجال الأشداء بذكره، فكيف بوقوعه على جسد المرأة الضعيفة الكبيرة في السن.

وكذلك الحاجة أمينة قطب، وحميدة قطب، وعلية الهضيبي، وغيرهن كثير.

4- تضرب أم عمارة المثل للمرأة المسلمة في حسن التربية للأبناء: والارتقاء بهم للمستوى الجهادي والإعداد ليوم التلاقي مع الأعداء، ومما يؤثر عنها أن حين بلغها تقطيع مسيلمة لولدها حبيب أنها قالت: «من أجل ذلك أعددته، ولهذا اليوم ربيته، ولئن عشت لأجعلن بناته «تقصد مسيلمة» يلطمن عليه الخدود».

وحين ناد منادي الجهاد لمعركة اليمامة، طارت إليها مع ولدها عبد الله، ولم ترجع حتى ثارت من مسيلمة، وأبلت في ذلك اليوم بلاء حسنا، وجرحت أحد عشر جرحًا، وقطعت يدها...».

وهكذا يجب أن تكون المرأة المسلمة في تربية أولادها على حب الجهاد، والتفاني في الذود عن حياض الإسلام، وتضرب هي المثل والنموذج العملي، بأن تتقدم في ساحات الدعوة إلى الإسلام، وتكون نموذجًا حيًا للالتزام بالآداب والأخلاق الإسلامية، والبذل والتضحية في سبيل الدعوة للإسلام، وتعريف الناس به، وأن يروا منها عظيم الاهتمام بأمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والأسى والحزن لما ينزل بالمعذبين في الأرض من المسلمين، وتقديم العون المالي، والدعاء الخالص لهم بالنصر والتمكين، وإذا عجزت المسلمة أن تخرج؛ لتصل أخواتها وإخوانها المسلمين المعذبين في الأرض، فلتحرص على أن تكون متصلة الجيوب والقلوب معهم، وهذا مما يملكه كل مسلم ومسلمة، ولا عذر لأحد في ذلك.

5- ترسم أم عمارة النموذج الحي لجلد المؤمنة وصبرها في مواقف الشدة: ومدى ما يجب أن تكون عليه من قوة التحمل في الجهاد في سبيل الله، وتأمل معي في هذه المواقف:

- أم عمارة ترجع من أحد وقد جرحت اثنا عشر جرحًا.. منها جرح داوته سنة كاملة.

- حين ينادي منادي رسول الله ﷺ إلى حمراء الأسد شدت ثيابها على جراحها لتخرج فما استطاعت من نزف الدم.

- ابنها يجرح فتعصبه وتقول: انهض بني فضارب القوم.

- يقتل مسيلمة ولدها فما جزعت ولا استكانت، وإنما خرجت مع ولدها في اليمامة لمقاتلة مسيلمة.

إنها لمواقف عظيمة، سطرت بأحرف من نور، لتنير درب الجهاد أمام المسلمين، وليعلم المسلمون أن نور الإسلام، وشعاع الإيمان لم يصلهم، إلا على دماء وأشلاء وشهداء، باعوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله ﴿بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ (التوبة: 111) (5).

وليعلم كل مسلم ومسلمة أيضًا أن استعادة مجد الإسلام، واسترداد عزه لن يكون إلا على نفس الدرب، وبنفس التضحيات، ولهم نفس الثمن ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَه فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة : 111) (6).

6- وحتى تتجلي هذه الصورة الجهادية للمرأة المسلمة: يجدر بنا في المقابل أن نقف على ما كانت تقوم به نساء قريش حتى ترى البون الشاسع بين النساء المسلمات، وغيرهن من النساء، تقول أم عمارة وقد سئلت: يا أم عمارة، هل كانت نساء قريش يومئذ يقاتلن مع أزواجهن؟

قالت: «أعوذ بالله لا والله ما رأيت امرأة منهن ترمي بسهم ولا حجر، ولكن رأيت معهن الدفاف والأكيار يضربن ويذكرن القوم قتلى بدر، ومعهن مكاحل ومراود، فكلما ولى رجل، أو تكعكع، ناولته إحداهن مرودًا ومكحلة، ويقلن: إنما أنت امرأة، ولقد رأيتهن ولين منهزمات مشمرات، ولها عنهن الرجال أصحاب الخيل ونجوا على متون خيلهم، وجعلن يتبعن الرجال على أقدامهن فجعلن يسقطن في الطريق»(7).

7- ما تقوم به المسلمة من دور يجب ألا يهمل: وما تبذله من تضحيات يجب أن يقدر، والإسلام في ذلك لا يفرق بين ذكر وأنثى، قال تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (آل عمران: 195)(8).

من أجل ذلك نرى أن النبي ﷺ يقدر لأم عمارة جهادها وتضحيتها...

فمرة يقول لها: «ومن يطبق ما تطيقين يا أم عمارة؟».

وثانية يقول: «بارك الله عليكم من أهل بيت، مقام أمك خير من مقام فلان..».

وثالثة يقول: «ما التفت يمينًا ولا شمالًا إلا وأنا أراها تقاتل دوني...».

ولما عاد من حمراء الأسد، التي لم تقدر على الخروج إليها من جراحها، فما إن وصل إلى بيته حتى أرسل إليها أخاها عبد الله بن كعب يسأل عنها، فرجع إليه يخبره بسلامتها، فسر بذلك النبي ﷺ، وكذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يكرمانها ويعرفان قدرها وشهادة الرسول ﷺ لها.

8- المسلمة وهي تجاهد في سبيل الله: وتعمل لنصرة الإسلام والتمكين له في الأرض إنما تسعى بذلك لجنات عرضها السموات والأرض، وهذا يجعل كل ما تلقاه في سبيل الله هينًا رخيصًا.

فأم عمارة وسط الآلام والدماء التي تسيل منها لم تنس السلعة التي خرجت من أجلها، ولما رأت- رضي الله عنها- أن الرسول ﷺ راضٍٍ عنها لم تتوجه إليه لتسأله أن يدعو لها حتى يقف نزيفها أو يلتئم جرحها، وإنما قالت له: ادع الله أن نرافقك في الجنة، فقال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة، فقالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا.

وهكذا يجب أن تكون المسلمة، تطلعها وتشوقها إلى الجنة، لا تغيب عنها في جميع مواقف الحياة، ولا تبكي على ما يفوتها من حطام الدنيا، ولا تفتتن بزينتها وبهرجها، وإنما دائمًا تسرع في سيرها إلى الجنة وشعارها: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (طه: 84)(9).

9- أم عمارة الحريصة على تلبية نداء الجهاد مرضاة لربها: وطلبًا للجنات ما إن تضع الحرب أوزارها، حتى تسابق إلى محبة ربها بفعل نوافل الطاعات، فتراها تحرص على صيام النوافل «ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه...»(10).

وهذا جزء من تربية النفس وفطامها عن شهواتها بأن تسهر ليلها وتظمئ نهارها، حتى إذا ما نودي للجهاد طارت إلى الميدان على أسنة الرماح، غير مخلدة إلى الأرض، ولا راضية بالحياة الدنيا، فتخرج بذلك من دائرة المخلدين إلى الأرض، والذين نزل فيهم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَه اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (التوبة: 38)(11).

وهكذا يجب أن يكون المسلم والمسلمة في تقرب دائم إلى الله بالنوافل، وتأهل مستمر للحظات النداء، وتحديث النفس بالغزو في سبيل الله، حتى لا يندرج تحت من قال فيهم الرسول ﷺ: «من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق...»(12).

10- حين توجد مسلمة على هذه الدرجة من الإيمان والجهاد والتضحية فلا حرج من زيارتها: لأن الروح الإيمانية والجهادية تحلق في كل مكان وجدت فيه فتسري في أفئدة كل من شاهدها أو اقتراب من المكان التي ترفرف فيه هذه الروح الإيمانية.

وهذا يجعلنا نؤكد دائمًا على أن مجالسة الأخيار والصلحاء والمجاهدين تؤثر فيمن يخالطهم، وتنفث فيهم روح الجهاد ليس بالبيان اللساني، ولا بالعظة القولية، وإنما هو تأثير الأعمال الصالحة، وثمار الجهاد المبارك لهؤلاء الصالحين.

ولذا ندعو المسلمين والمسلمات الذين يرغبون تشرب الروح الإيمانية العالية أن يجالسوا أصحاب الهمم العالية، فهؤلاء وحدهم الأقدر على اقتلاعهم من الطين والتحليق بهم في آفاق الإيمان العالية، والارتقاء بهم إلى الدرجات الجهادية السامقة.

هذه بعض الدروس والعبر وفي سيرتها ما هو أكثر، وهذا تلخيص بعض الأخلاق التي يجب أن يحرص عليها المسلم والمسلمة.

أخلاق يجب أن يحرص عليها المسلم والمسلمة

1- التحصن بقوة الإيمان من أجل طمأنينة النفس والتغلب على الصعاب وقهرها.

2- إعداد النفس والجهاد، وتعويدها الدفاع عن الحق، لرفع راية الله وتثبيت أركان الدين.

3- استعذاب القتال والاستشهاد في سبيل الله، فذلك أقصى آمال المؤمن والمؤمنة.

4- تفهم المرأة المسلمة لحقوق الإسلام عليها، وتحملها الأمانة التي تجعلها في الحرب مقاتلة ماهرة، وفي السلم مربية، تصنع الأبطال وتؤازر الرجل في كريم الفعال.

5- التحلي بالعلم والتفقه في الدين، وخدمة الكتاب والسنة، ونشر الإسلام.

6- اتخاذ المسلمة مثلها الأعلى من هؤلاء الصحابيات الجليلات اللاتي صنعن للمسلمات مجدًا وتاريخًا لا يمحوه الزمن.

7- إكبار المجاهدين والمجاهدات، ومعرفة حقهم، والاعتزاز بتاريخهم.

8- التنافس في الفضائل، واكتساب المحامد، وعدم ضياع العمر والجهد في التوافه والمظاهر الفارغة.

------------------------------------------

الهوامش

1- التربية الإسلامية: 224.

2- أحمد 6/365.

3- أحمد 6/365.

4- سورة البقرة: الآية 187.

5- سورة التوبة: الآية 111.

6- سورة التوبة: الآية 111.

7- أعلام النساء: رضا كحالة.

8- سورة آل عمران: الآية 195.

9- سورة طه: الآية 84.

10- فتح الباري (6502).

11- سورة التوبة: الآية 38.

12- النووي على مسلم (1910).

الرابط المختصر :