العنوان المجتمع الإسلامي (194)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 26-مارس-1974
مشاهدات 88
نشر في العدد 193
نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 26-مارس-1974
المجتمع الإسلامي
وظهر «الروتاريُّون» على حقيقتهم؛ كشفوا أوراقهم- عربًا ويهودًا- في المؤتمر الروتاري بإيطاليا.
في العَدَد الماضي وتحت عنوان «ظهروا على حقيقتهم» كتبت «المجتمع» تقول:
المتأمركون ظهروا على حقيقتهم، والمتصهينون ظهروا على حقيقتهم.
- في هذا العَدَد يطالع القُرَّاء أمرًا خطيرًا جدًّا:
لقد ظهر الروتاريُّون على حقيقتهم كذلك.
إنها كانت ولا تزال تخدم العدو الصهيوني.
ولقد نقلت إذاعة العدو وقائع خطيرة عن مؤتمر نوادي الروتاري في جنوب إيطاليا الذي حضره ممثلون عرب؟!!
- وفيما يلي نورد بعض الوقائع التي بثتها إذاعة العدو في فلسطين المحتلة:
في المؤتمر القطري لنوادي «الروتاري» في جنوب إيطاليا الذي عُقد مؤخَّرًا في مدينة «تورمينا» في جزيرة صقلية والذي اشترك فيه ممثلون عن نوادي «الروتاري» في عَدَد من أقطار حوض البحر الأبيض المتوسط، احتل موضوع النزاع العربي الإسرائيلي وإمكانيات السلام في الشرق الأوسط جزءًا كبيرًا من جدول الأعمال كما جَرَت لقاءات ومناظرات بين عميد «الروتاري» في إسرائيل القاضي «يعقوب بار زئيب» وبين عُمداء ومُمثلي «الروتاري» في بعض دول شمالی افريقيا العربية.
- هشام عبد الرزاق التقى مع العميد القاضي «بار زئيب» الذي عاد إلى البلاد بعد اختتام المؤتمر وأجرى معه الحديث التالي:
● حضرة القاضي ما هو الهدف من عقد هذا المؤتمر ومن هم المشتركون فيه؟
لقد كان الداعي لعقد هذا المؤتمر هو عميد «الروتاري» في جنوب إيطاليا وصقلية وقد تسلمت منه الدعوة لحضور المؤتمر الذي خُصص لبحث مشكلة السلام وشروطه بين الشعوب القاطنة في حوض البحر المتوسط وقد دُعي لهذا المؤتمر أيضُا السيد محمد بن مجذوب عميد «الروتاري» في «مراكش» والسيد هشام بن عمار رئيس نادي «الروتاري» في تونس والرئيس السابق لهذا النادي الدكتور مختار عزيز والسيد رضا مراد عضو البرلمان التونسي كما حضرت المؤتمر أديبة صحفية مشهورة من تونس وبلغ عدد المشتركين في المؤتمر ما يقرب من ۱۲۰۰ شخص ينتمون إلى الحركة «الروتارية» بالإضافة إلى رجال الصحافة والإعلام.
● هل هذه هي المرة الأولى التي تشترك فيها في مؤتمر «الروتاري» إلى جانب
مندوبين عن حركة «الروتاري» في الدول العربية؟.
لقد سبق واشتركت في مؤتمرات مماثلة وفي الندوة الدراسية في لوس «أنجلوس» التي اشترك فيها عُمداء «الروتاري» في العالم، تعرفت على محمد بن مجذوب من «مراکش» وقد التقيت به ثانية في مؤتمر «كارلو» وقد تعرفت عن طريق السيد بن مجذوب على المندوبين العرب في المؤتمر الأخير في صقلية.
● حضرة القاضي ما هي طبيعة العلاقات بين مندوبي «إسرائيل» والمندوبين
العرب في مثل هذه المؤتمرات؟
في بداية هذه اللقاءات تكون العلاقات رسمية وفيما بعد تتحول هذه العلاقات إلى علاقات ودية وفي نهاية هذا المؤتمر لم نكتف بالتصافح فقط بل تجاوزنا ذلك إلى التعانق وتبادل القُبل.
● ترى ما هي وجهة نظر «الروتاريين» العرب الذين اشتركوا في المؤتمر بالنسبة للنزاع العربي «الإسرائيلي» وإمكانيات حلول السلام؟
كانت المحاضرة الأولى للدكتور مختار عزيز من تونس الذي تحدث عن ضرورة التوصل إلى السلام وإلى تهيئة الظروف لربط علاقات ودية بين شعوب أقطار البحر المتوسط وحين ذكر «إسرائيل» تطرق إلى ظروف الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة ومعيشة اللاجئين وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة الروتاري ومنظمات متطوعة أخرى في سبيل حل المشكلة القائمة والتوصل إلى السلام.
● وماذا كان ردك حضرة القاضي على كلمة الدكتور مختار عزيز من تونس؟
قلت في سياق حديثي أنه لا بد من قيام سلام حقيقي وسلام عادل لأن العدل هو الحق في مجراه ومن أجل ذلك يجب أن يتوفر الشعور بأهمية السلام بيننا لأنه بدون ذلك واعتمادًا على اتفاقيات مسجلة فقط لن يدوم السلام إلا لفترة معينة تبعًا لراحة ومصلحة هذا الطرف أو ذاك.
● وكيف كان وقع أو صدى الكلمة في المؤتمر حضرة القاضي؟
لقد قوبلت كلمتي بالترحاب وكانت ردود الفعل إيجابية حتى بالنسبة «للروتاريين» العرب الذين حضروا المؤتمر وقد رأيتهم وهم يقفون ويصفقون لي بحماس وبعد ذلك التقينا وتعانقنا وتبادلنا القبلات.
● سؤال أخير حضرة القاضي هل هنالك إمكانية لعقد مؤتمر مماثل في إسرائيل
باشتراك المندوبين العرب؟
أعتقد أن لمنظمة «الروتاري» دورًا هامًّا في تقريب وجهات النظر وقد وجهت في المؤتمر دعوة «للروتاريين» العرب لزيارة إسرائيل حتى قبل أن نصل إلى حل للقضية وقبل تبادل السفارات وربط العلاقات الرسمية ووعدتهم أن نقوم بواجبات الضيافة وأن نتيح لهم التعرف على العمال في المصانع والأساتذة في المجتمعات والجنود في الوحدات العسكرية وكل قطاعات الشعب الأخرى، وأعتقد أن الأسباب التي يُمكن أن تربط بين اليهود والعرب أكثر من أسباب التفرقة بيننا نظرُا لتاريخ الشعبين المشترك والحضارة التي تربط بينهما مما يهيئ ظروف التعارف في المستقبل.
مؤتمر المنظمات الإسلامية العالمية بمكة المكرمة، واجبات كثيرة وهامة أمام المؤتمر
بعد أيام يُعقد في مكة المكرمة مؤتمر للمنظمات الإسلامية العالمية، ونحن نتطلع لهذا المؤتمر كما نتطلع لغيره من المؤتمرات الإسلامية بأن نسأل الله لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم.
وينتظر هذا المؤتمر كثير من النقاط التي تحتاج إلى مزيد من البحث، والسرعة في اتخاذ العلاج الناجح.
يعترض المؤتمر شؤون الدعوة الإسلامية؛ فالإسلام بحمد الله ينتشر في كل مكان والناس يدخلون في دين الله أفواجًا في أفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا؛ فكيف نعمل للوافدين الجدد إلى دين الله؟
هل نُهَيِّئ لهم السبل التي يفهمون بها إسلامهم؟!
هل نمدهم بالدعاة من أهل العلم والخبرة؟!
هل نُهَيِّئ مدارس لتخريج دعاة مجاهدين؟!
وأسلوب الدعوة: هل نطوره ليأتي موافقًا لعقلية القرن الذي نعيش فيه، هل تصدر توصيات باتباع أساليب ناجحة في كل بلد من البلاد؟!
يجب أن تشبع هذه الأمور دراسة وبحثًا وتقريرًا لنتائج يأخذ بها العاملون إلى الله في كل مكان.
وسوف يدرس المؤتمر أمرًا بالغ الخطورة هو التنسيق بين المنظمات الإسلامية في العالم، فكم تكلمنا وبحثنا في هذا الأمر، وتعدد التجارب في العمل الإسلامي، ونرجو الله أن يأتي ذلك اليوم الذي يشعر فيه المسلم أينما كان أنه عضو في جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وعلى المؤتمر أن يواجه الحركات الهدامة في العالم الإسلامي.
العالم الإسلامي- اليوم- يواجه هجمة تبشيرية عنيفة تَلُفُّه من المغرب إلى الفلبين وإندونيسيا، وإخواننا في كل بلد يصرخون من أعماق قلوبهم «وا اسلاماه».
العالم الإسلامي- اليوم- يواجه نشاط الصهيونية العالمية، واستغلالها، لأمريكا والاتحاد السوفياتي، ومحاولتها انتزاع قدسنا.
والمسلمون- اليوم- يواجهون الحركات الباطنية كالبهائية والقاديانية وبقايا القرامطة من الباطنيين، ويواجهون طغيان الشيوعية العالمية وأعوانها من الصابئين في بلاد الإسلام.
الدعوة أولًا ونشرها في الخافقين وتنسيق الجهود بين العاملين ثانيًا، ثم مواجهة الحركات الهدَّامة هذا هو محور مؤتمر المنظمات الإسلامية العالمية، ونرجو لهم النجاح من أعماق قلوبنا.، وأن تُتَرجم جهودهم لواقع عملي يستفيد منه جميــع المسلمين.
«المجتمع الإسلامي»: أخبار • أخبار • أخبار
ارتيريا:
بينما الاضطرابات ما زالت تتزايد في «إثيوبيا» والجيش قد انقسم على نفسه، والقوات المتمردة تعتقل كبار قادتها وتحتل المطار والإذاعة.
في هذا الوقت يُصَعِّد ثوار «ارتيريا» عملياتهم الهجومية ويتوقعون السيطرة على «ارتيريا» قريبا.
موسكو:
قال «كيسنجر» إن مباحثاته مع القادة «السوفييت» أثناء زيارته الأخيرة لموسكو قد ساعدت على تحقيق تقدُّم طيب في مشكلة الشرق الأوسط، وسوف يزور الرئيس الأمريكي «نيكسون» الاتحاد «السوفياتي» قريبًا.
أبو ظبي:
وصل «غسان تويني» إلى «أبو ظبي» ليلقي محاضرة في «الديبلوماسية» حول الوضع العربي الراهن، وذلك بدعوة من وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
«غسان تويني» كان واحدًا من أعضاء الوفد النصراني إلى مؤتمر «لاهور»، وناطقًا صحفيًّا باسم الكنيسة في جريدتهم «النهار».
بيروت:
كذبت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت أمس الأنباء التي نشرت عن تمويل عربي لإنتاج فيلم سينمائي عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
المجتمع: كَتَبَت تستنكر نشر مثل هذا الفيلم.
أم درمان:
أُفرج في السودان عن عَدَد من المعتقلين السياسيين والعلماء كان من بينهم الدكتور حسن الترابي أمين عام جبهة الميثاق الإسلامي والسيد صادق المهدي وهو رئيس وزراء سابق.
الفجيرة:
صرَّح ولي عهد دولة الفجيرة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بأنه سيتم قريبًا اكتشاف البترول.
وأضاف ولي العهد أن عمليـات التنقيب التي تقوم بها شركة «شل هيدرو كوربوبشين» قد أدت إلى اكتشاف عَدَد من حقول «المغنسيوم والكروم والنحاس».
دمشق:
قام وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عمر السقاف بزيارة دمشق وتسليم الرئيس السوري رسالة من الملك فيصل أكدت مساندة السعودية لسوريا.
الرياض:
زار الرياض مدير الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدعوة من وزارة المعارف وقد أقيمت له حفلة بهذه المناسبة حضرها كبار المسؤولين في وزارة المعارف وجامعة الرياض وكلية التربية، تبودلت فيها الأحاديث الودية.
الدعوة: ٢-٣-١٣٩٤
الفلبين:
وزير إصلاح الأراضي في «الفلبين» السيد «أرنستر فالديس» أعلن إسلامه وصار اسمه محمد الأنصاري وكان لهذا الحدث أثر عظيم في نفوس المسلمين في الفلبين.
قسيس يشوه الحقائق في الفلبين:
كتب قِسِّيس يَسُوعي من «إسبانيا» تقريرًا يتكلم فيه عن الحرب الدائرة في «الفلبين» ويقلب الحقائق فيصور أن المذابح تواجه النصارى على أيدي المسلمين، وهو بعمله لا يخجل من اعتراف حتى حكومة «ماركوس» بمجازرها ضد المسلمين.
ونحن- نعرف تمامًا أكاذيب المُبَشِّرين الذين يتخذون من الدين ستارا لرغباتهم الاستعمارية، والغريب تجاهل هذا القسيس واستخفافه بوسائل المعرفة عند الناس.. وكم تحمل الصحف الغربية مثل هذه الدعايات التي لا أصل لها من الواقع!
ونشرت ذلك التقرير جريدة «النذير» الإسبانية.
● إن الذين شوَّهوا الديانة النصرانية وتاجروا بها وسخَّروها لخدمة الأطماع
قديمًا وحديثًا لا يتورَّعون عن تشويه ما يجري في الفلبين.
إن هذا التقرير - في الحقيقة - تبرير لتصرفات الكنيسة «الكاثوليكية» في «الفلبين»، صيغ في أسلوب الهجوم على المسلمين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

