العنوان المجتمع الثقافي (1764)
الكاتب مبارك عبد الله
تاريخ النشر السبت 11-أغسطس-2007
مشاهدات 13
نشر في العدد 1764
نشر في الصفحة 48
السبت 11-أغسطس-2007
■ لغتنا الجميلة
لغتنا العربية لغة عبقرية شريفة، ثرية الألفاظ، دقيقة المعاني، تختلف دلالة الكلمة الواحدة من كلماتها باختلاف حركة حرف واحد من حروفها، وخير ما يمثل به في هذا المقام كلمة «البر» فإن معناها يختلف باختلاف حركة الباء منها فالبُر (بضمها): حب القمح، والبِر (بكسرها): الطاعة والصدق والصلاح والإحسان. والبَر (بفتحها): اليابسة (ضد البحر)، وصفة للرجل الصادق كثير الطاعة، واسم من أسماء الله الحسنى.
أيمن بن أحمد ذو الغنى
وكثيراً ما يقع المتكلمون والكتبة في أخطاء جسيمة من جراء الخطأ في ضبط حرف واحد فيزيلون اللفظ عن وجهه الصحيح، ويحيلون الكلام عن معناه المراد.
ومما يدخل في هذه الباب: الخطأ في ضبط كلمة «عنان، فيقولون مثلاً: «بلغ الغبار عَنَان السماء»، وطاولت الأحزان العِنان فيكسرون العين منها، فينأون بها عما يرومون ويقصدون، وكان عليهم أن يفتحوا العين ليصيبوا مرادهم، فالفرق شاسع بين العَنان والعِنان».
أما العِنان (بالكسر): فهو سير اللجام الذي تمسك به الدابة وتقاد، فهل للسماء من لجام تقاد به وتساق؟!
وأما العَنان (بالفتح): فهو السحاب وما علا من السماء وارتفع، وما يبدو من السماء للناظر إليها.
ومن هنا كان الصواب الصراح فتح العين من كلمة (عَنان) في المثالين السابقين، فنقول: بلغ الغبار عَنان السماء وطاولت الأحزان العَنان.
أما إذا قلنا: «أخذ الحادي بعِنان الناقة، فإننا نكسر العين من (عَنان) وبهذا نكون قد وضعنا كل لفظ في موضعه الصحيح».
حتى الخطباء يخطئون!
هناك خطأ، كثيراً ما نسمعه من الخطباء والمتكلمين، يجنحون إليه في معرض الإطراء والثناء على بعض أهل العلم والثقافة، فيقولون: «فلان كُنِيّفٌ مُلِئَ علماً» بتشديد الياء من كنِيْف وكسرها ظانين أنهم بقولهم المذكور قد أبانوا عن منزلة ممدوحهم الرفيعة في العلم.
وما دروا أنهم قد أساؤوا من حيث أرادوا الإحسان، وأن ما حسبوه مدحاً وتكريماً ما هو إلا هجاء مرّ مقذع، وكان عليهم - ليصيبوا غرضهم - أن يقولوا: فُلانٌ كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً، بسكون الياء من (كنِيْف - فالبون بين (الكُنِيّف) و (الكنِيْف) بعيد جد بعيد.
ودونكم البيان أما الكُنِيّف بتشديد الياء المكسورة فتصغير كَنِيِف والكَنِيِفُ: هو بيت الخلاء أو المرحاض، وهو الحظيرة من خشب أو شجر للإبل والغنم وهو الساتر وأما الكنِيْف (بسكون الياء) فتصغير كِنْفُ والكِنْفُ هو الوعاء (مثل الحقيبة) يضع فيه الراعي والصانع أدواتهما ومتاعهما.
قال الفيومي وبتصغيره (أي: كِنْفُ أطلق على الشخص للتعظيم (ا.هـ). هذا وقد كان أمير المؤمنين عمر الفاروق ولا يعلي من شأن عبد الله بن مسعود t، منوها بمكانته في العلم وبصيرته في الفقه بقوله: «ابن مسعود كُنِيّفٌ مُلِئَ علماً»..
دلالة اللفظ على المعنى
لكل لفظ في العربية معنى وضع له وقد يدل اللفظ الواحد على غير ما معنى وإذا ما ألبس اللفظ معنى غير معناه الأصيل، أفضى ذلك إلى لبس وخلط وفساد، وتحفل عامياتنا بالكثير من الألفاظ المزالة عن معانيها، ولا تخفى الخطورة الكبيرة إذا ما اتصلت دلالات تلك الألفاظ بأحكام شرعية، يترتب عليها ثواب وعقاب فألفاظ الشريعة يجب أن تنزل على المعاني التي وضعت لها، لا على معان أحدثتها العامة.
فمن ذلك: إطلاق لفظ الكعب اسماً لمؤخر القدم، ومعلوم أن الشارع أمرنا في الوضوء بغسل القدمين مع الكعبين، ولا يصح الوضوء إلا به، ومن هنا وجب معرفة المراد بالكعبين. أما مؤخر القدم فالصواب أن اسمه: «العَقِب» وهو المقصود في قول النبي r: «ويل للأعقاب من النار» (متفق عليه من حديث أبي هريرة) أي: ويل لتارك غسلها في الوضوء، وأما الكعب: فهو العظم الناشز (البارز) في جانب القدم، عند ملتقى الساق والقدم، فيكون لكل قدم كعبان كعب عن يمنتها وكعب عن يسرتها. ومن ذلك أيضاً: تسميتهم موصل الذراع في العضد: «الكوع» والصواب أن اسمه: «المرفق» وقد أمرنا بغسله مع اليد في الوضوء، وأما الكوع: فهو العظم الذي في الرسغ (الرسغ مفصل الكف) يلي الإبهام.
ومنها أيضاً: ما يكون في قولهم: يسجد المصلي على جبينه، والصواب يسجد على جبهته، لأن الجبهة هي: موضع السجود، وهي مستوى ما بين الحاجبين إلى مقدم شعر الرأس، وأما الجبين فهو ما فوق الصدغ (الصدغ جانب الرأس بين العين والأذن) فثمة جبينان: جبين عن يمين الجبهة، وجبين عن يسارها.
■ آفاق ثقافية
الحرب الصليبية العاشرة
حين كتبت قبل حرب ٦٧ أنه لا يوجد حل سحري للصراع ولا معركة واحدة تنهي المشكلة لأن الصراع ليس مع إسرائيل وحدها لكنه صراع حضاري طويل ستتخلله أحداث مريرة وامتحانات سوف ننجح في بعضها أو نرسب. هاجم الكثيرون قولي ولكن يخيل لي أن المواجهة الحضارية طويلة وأن العالم العربي مستهدف من قوى عالمية كثيرة..
أحمد بهاء الدين. (*) عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
مجلة العربي أغسطس ١٩٧٦ عدد ۲۱۳
■ بين الغرب والعالم الإسلاميِّ
في محاضرته التي ألقاها في أوسلو عن إمكانية الحوار بين الغرب والعالم الإسلاميِّ قال د. عبد المنعم أبو الفتوح:
بداية أتساءل عما يكون الحال عليه في أوروبا لو نزعنا عنها تأثير الحضارة الإسلامية، وعما يكون الحال في العالم الإسلاميِّ لو نزعنا عنه تأثير الحضارة الغربية هذه الصلة التاريخية الوثيقة بين العالم الإسلامي والغرب أوجدت علاقة مركبة بين الحضارتين اختلط فيها الإعجاب بالخوف والحب بالنفور والاقتراب بالابتعاد.
الرهابُ الاجتماعيِّ
مشكلة نفسية تعرف باسم الخوف أو الرهاب الاجتماعي يعاني صاحبها أيما معاناة في المواقف الاجتماعية التي تتطلب المواجهة أو الحديث أو إبداء الرأي أمام الآخرين.
لعامل التربية المغلقة دور في حدوث تلك الحالة، ولكن المربين كانوا يتصورون أنهم بذلك يحموننا من غير أن يدركوا ما تجلبه هذه التربية المغلقة. إن واجبنا نحوهم بعد شفائنا من مرض الخوف الاجتماعي أن نوجه لهم النصح الهادئ حتى لا يكرروا ما حدث لنا مع من هم أصغر منا.
■ «أدونيس» على أسوار بغداد!
د. محمد عبد القادر الشواف
ما أكثر المشهورين الذين صُنعوا بأياد خفية، ولمعوا بتمويل خارجي، أو سلطت عليهم الأضواء، حتى صاروا حديث الصحف، ووسائل الإعلام والصالونات الأدبية، وما كان ليتحقق لهم ذلك، لولا تبني تلك الجهات لهم لأسباب مغرضة، وتوجهات معادية للأمة، وعقيدتها وأعراف مجتمعاتها!
يجمع هؤلاء قاسم مشترك مهم هو الانسلاخ من العقيدة والتنكر للثوابت وتسفيه المجتمعات التي ينتمون إليها بحجة المواكبة، والعصرنة والدعوة إلى التطور!!
والغريب أنك تجد أعلاماً أكثر منهم موهبة، وأعلى ثقافة وحضوراً، وأكثر انتماءً لكن وسائل الإعلام، تتجاهلهم، وتغمض أعينها عن إبراز مكانتهم وتعريف الجماهير بهم.
لن أتحدث اليوم عن طعن أدونيس في القرآن والحديث، ولا عن شعوبيته وحقده على العروبة والإسلام، ولا عن سرقاته الأدبية الموثقة، ولا تنكره لكل من ساعده في رحلاته وتنقلاته بين البلدان، ولا عن حصوله على تمويل من منظمات مشبوهة.
سأتحدث عن أمر طالما نادى به أدونيس، وطالب به الأدباء، وهو أن يحمل الأديب هموم أمته، ويسخر أدبه لتصوير واقعها، ويكون الضمير الحي الذي يتحسس آلامها، ويسهم في تحقيق آمالها.
فلقد قام أدونيس بزيارة لبغداد قبل سقوط نظام صدام حسين بأكثر من ثلاثين سنة، ورأى البعثيين يسومون الناس سوء العذاب ويمارسون القمع والدكتاتورية. كما شهد معاناة الشعب العراقي، لكنه نسي أو تناسى واجب الأديب، وبقي صامتاً طيلة تلك السنوات ليستيقظ ضميره على مدافع القوات الأمريكية، فيستل سيفه ليحاصر الشعب العراقي بفكره المريض، ويجلده بلسان الحقد والتشفي والاستهتار بدل الوقوف إلى جانبه ومناهضة الاحتلال المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية!!
ويأخذك العجب العجاب عندما تجده يعيب على العراقيين صمتهم، مع أنهم كانوا تحت وطأة الدكتاتورية، وكان هو خارج العراق بعد الزيارة، وصمت كل هذه المدة... ولم يكتف بذلك بل تضجر أدونيس، خلال زيارته الموجودة، من حجاب المرأة المسلمة في العراق، وساء منظره الذي يدعو للفضيلة. فهو يقول: «ولماذا هذا الحجاب حجاب العودة إلى البيت، خصوصاً في الليل... التقاليد سجن داخل السجن»!
غياب الجانب الديني
صار حجاب المسلمات في العراق تقاليد!! وغاب الجانب الديني والشرعي من ذهنية أدونيس المنهزمة، والذائبة في الغرب.
لم ينج من تقريعات أدونيس الشعوبي. خلال تلك الزيارة حتى نهر دجلة الذي يحاول أن يغمر بالعقيدة من خلال الحوار معه فيقول: «ماضياً كان يسكن على ضفتيك بشراً لا يؤمنون بالوحدانية، وكانوا مع ذلك أكثر إبداعاً وإنسانية من أحفادهم الموحدين» !!
تًرى لماذا خص الموحدين بالذكر؟ وما الذي دعاه إلى سلب الإبداع والإنسانية منهم مع أن منصفي المستشرقين قالوا: ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب.
وهل يفهم من كلامه هذا سوى الحقد على الإسلام وأهله؟!
إنجاز عظيم!!
الإنجاز العظيم لأدونيس خلال تلك الزيارة أنه طلب من الشعر وربما من المحتل أن يضع شفتيه على ثدي بغداد!! ليفتح باب التسول والارتزاق من خلال ركوب الموجة في مواكبة الأحداث وتبرير أفعال المحتلين الذين يبتزون ثروات العراق فهو يقول: «ضع أيها الشعر شفتيك على ثدي بغداد»!! والمسلم المنصف يقول: كان الله في عون بغداد وعون المسلمين في كل مكان ورد كيد المفسدين والمنافقين في نحورهم.
يتملكني العجب وأنا أتساءل: كم يكلف الفيلم الذي يخرجه زياد جرجس ويحكي عن حياة أدونيس وطفولته وحبه الأول. بينما نجد عمالقة الأدب العربي وكبار الشعراء في حالة تجاهل من بعض وسائل الإعلام العربية الشهيرة التي تفسح مجالاً رحباً لأمثال (أدونيس) ممن يحقدون على فكر الأمة وتاريخها.
■ حلقة في صناعة الوهم الأمريكي
«فيلم الرجل العنكبوت» .... المنقذ المتدين!
دبي: حسين عبد الظاهر
اعتادت السينما الأمريكية على صناعة شخصية البطل المنقذ سواء في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، عندما اشتهرت شخصية عميل المخابرات الأمريكي جيمس بوند، أو في أفلام المقاتل رامبو الذي يفك الأسرى ويطلق سراح الرهائن في حروب أمريكا الخارجية، أو الرجل الخارق سوبرمان الذي يساعد الضعفاء والمحتاجين ويقاتل الأشرار والإرهابيين.
وتعد سلسلة أفلام «سبيدرمان» أو الرجل العنكبوت واحدة من أفلام صناعة البطل المنقذ أو الوهم الأمريكي، إن شئت الدقة، وإن كان هناك قواسم مشتركة بين الرجل العنكبوت وغيره من أبطال هوليود السابقين، إلا أنه يختلف عنهم هذه المرة في جزئيتين أساسيتين ربما تعبران عن انعكاسات سياسية طرأت على صناعة السينما الأمريكية في الوقت الراهن.
تتمثل هاتان الجزئيتان في أن صراع الرجل العنكبوت في محاربة الشر يقع داخل حدود الولايات المتحدة الأمريكية وليس خارج العالم ضد المخابرات الروسية، أو أغلب حدود الوطن. كما كان الأمر مع "راميو" في حروبه في فيتنام أو "بوند"، ومغامراته حول أفلام الأكشن للمثل "أرنولد شوارزنجر" الذي تحول إلى سياسي جمهوري يحكم ولاية كاليفورنيا فيما بعد ...
وربما كان اتجاه هوليود للتركيز على إنقاذ الداخل الأمريكي.. تغيراً طرأ على تفكير كثيرين من صناع السينما الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر التي استهدفت الأمريكان في عقر دارهم، فجاءت أحداث الفيلم كلها في نيويورك عاصمة المال والأعمال في الولايات المتحدة.
الأمر الآخر اللافت للنظر في الرجل العنكبوت في جزئه الثالث هو تغليب المسحة الدينية على الشخصية الأسطورية، وتصويره على أنه ليس المنقذ الذي تتعلق به قلوب الأطفال والضعفاء ويستنجد به المحتاجون فحسب، بل هو المنقذ المتدين.
التجسس النبيل
نجد أن الرجل العنكبوت يسكن منزلاً متواضعاً للغاية في أحد أحياء نيويورك ويدير طوال الوقت جهازاً يلتقط إشارات ومكالمات رجال الشرطة عبر أجهزة اللاسلكي (فكرة التجسس النبيل)، لعله يجد استغاثة هنا أو كارثة توشك أن تقع هناك. ويعجز رجال الشرطة عن القيام بالمهمة فيبادر هو لإنقاذ الموقف، بعد أن يرتدي بذلته ذات اللونين الأحمر والأزرق، وهما اللونان اللذان يتكون منهما العلم الأمريكي.. وقد انتشرت هذه البذلة وبيعت للأطفال على نطاق واسع في كثير دول العالم.
وما إن يظهر سبيدرمان على ساحة الحدث حتى نجد طوائف مختلفة من الشعب الأمريكي في انتظار مجيء البطل المنقذ فيستقبله الأطفال والنساء والشباب ومختلف وسائل الإعلام بالتصفيق الحاد والصرخة العارمة.
المادة السوداء: إلا أن مادة سوداء لزجة تهبط من السماء إلى الأرض داخل نيزك، ثم تعلق بجسد الرجل العنكبوت وتتراكم عليه فتصنع له بذلة سوداء (لا يخفى عليك دلالة اللون) عندما يرتديها يجد نفسه أكثر قوة من ارتداء بذلته الأمريكية، إلا أنها تغرس في داخله نوازع الشر وحب الانتقام خاصة من الشخص الذي قتل عمه.
بعدها يفيق إلى الأخطاء التي ارتكبها ... لكن أين داخل الكنيسة، عندما تقرع أصوات أجراسها آذانه، وتتمزق البذلة السوداء من على جسده على وقع أصوات أجراس الكنيسة ليعود من جديد الرجل العنكبوت الذي يحبه الشعب الأمريكي.
■ التعايش مع النفس
د. سلمان بن فهد العودة (*)
عش، ودع الآخرين ليعيشوا، وامنحهم الحق في ذلك كما منحته لنفسك، ولا تعتبر أن وجودك يقوم على أنقاضهم ونجاحك على تدميرهم فالطرق شتي والفرص التي خلقها الله تعالى بعدد الخلق؛ بل بعدد أنفاسهم. حتى طرق الجنة لا حصر لها. وفي الصحيح: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ» ..
هذا هو معنى التعايش المأخوذ من العيش المشترك بين طرفين، سواء كانوا أشخاصاً أو أُسراً أو مجتمعات، ومنه تعايش الإنسان مع نفسه، بأن يكون صادقاً معها: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة: 119). ﴿... فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ﴾ (محمد: 21(
وإذا كان الصدق عند كثير من الناس ومضات وإشراقات ما تلبث أن تختفي فإن الصدق عند رئيس الصديقين أبي بكر t كان ديمومة مستمرة لعمل الصدق مع النفس بالوضوح في الملاحظة والمعالجة والمحاسبة.
كل منا داخل نفسه وقلبه مصباح أو شعلة والمفترض أن يسلط هذا المصباح على دخيلة نفسه، ويجيله في أطواء ضميره بيد أن الكثيرين يسلطون المصباح على غيرهم، نقداً وعيباً وبحثاً عن الزلات والأخطاء:
إِذا رُمتَ أَن تَحيا سَليماً مِنَ الأذى وحظك مَوفورٌ وَعِرضُكَ صَيِّنُ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فَكُلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلناسِ أَلسُنُ
وَعَيناكَ إِن أَبدَت إِلَيكَ مَعائِباً فصنها وَقُل يا عَينُ لِلناسِ أَعيُنُ
وَعاشِر بِمَعروفٍ وَسامِح مَنِ اِعتَدى وجادل وَلَكِن بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ
(*) نقلاً عن موقع (الإسلام اليوم)
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل