; المجتمع الدولي.. عدد 662 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الدولي.. عدد 662

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-مارس-1984

مشاهدات 30

نشر في العدد 662

نشر في الصفحة 34

الثلاثاء 13-مارس-1984

  • لقطات

• من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي ريغان بزيارة الكيان الصهيوني وعدة دول في الشرق الأوسط في شهر يونيو المقبل، وذكرت صحيفة يديعوت الصهيونية أن الترتيبات لجولة ريغان القادمة تم تجهيزها.

* * *

• ذكرت الأنباء أن بعثة من المستشارين العسكريين الصهاينة موجودة في الدولة الإفريقية زائير، وتنحصر مهمتها على الأغلب في تدريب اللواء الخاص بحماية الرئيس الزائيري مو بوتو.

* * *

• وافقت الحكومة الأمريكية على بيع الاتحاد السوفيتي معدات بترولية بما قيمته 40 مليون دولار، وقال أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض إن السماح ببيع هذه المعدات يتفق مع سياساتنا نحو الروس.

* * *

• تعتزم رومانيا الانسحاب من حلف وارسو، هذا ما يتردد في مختلف عواصم أوروبا الشرقية، ويعتقد أن عدم السماح لقادة حلف وارسو العسكريين الاشتراك في المناورات التي ستجريها القوات الرومانية خلال الشهر الحالي هو مؤشر لرغبة رومانيا بالانسحاب.

* * *

• في معرض إعلان تأييد الرئيس الأمريكي في توجهه الديني، أصدرت المحكمة العليا قرارًا قالت فيه: إن الحكومة تستطيع رعاية احتفالات عامة خلال عيد الميلاد يجري فيها تقديم مشاهد تمثيلية عن ولادة المسيح عليه السلام.

* * *

  • الشخص المناسب

قال مستشار النمسا السابق برونو كرايسكي إن معمر القذافي هو الشخص المناسب والوحيد للوساطة بين إيران والعراق لإنهاء حرب الخليج، وأضاف كرايسكي المعروف بجهوده نحو حل المشكلة الفلسطينية عن طريق الحلول السلمية قائلًا: إنني أعرف القذافي جيدًا وكذلك أعرف ما الذي تعتقده بعض الحكومات بشأنه، ولكن القذافي رجل متوازن وذكي للغاية ومتدين جدًّا! ويمكن وضع حد لهذه المذبحة.

وجدير بالذكر أن كرايسكي اليهودي كان رئيسًا للمجموعة الاشتراكية الدولية عندما كان مستشارًا للنمسا في الأعوام السابقة، وساهم مساهمة كبيرة في التقريب بين بيغن والسادات حتى توصلا إلى اتفاقية كامب ديفيد، وكان يصف السادات بأنه متدين جدًّا حتى أطاح الشباب المصري المتدين برأسه، فلماذا يصف الآن القذافي بأنه متدين جدًّا؟

  • أوستينوف في الهند

بعد تأجيل زيارة وزير الدفاع الروسي للهند في الشهر الماضي بسبب وفاة أندروبوف، وصل الوزير الروسي للعاصمة الهندية في الأسبوع الماضي، حيث عقد مباحثات مع وزير الدفاع الهندي تضمنت طلب الهند تزويدها بالنموذج الجديد المحسن لطائرات الميغ الذي ينوي الاتحاد السوفيتي صنعه حاليًا؛ بحيث يكون هذا النوع أفضل من الطائرات الأمريكية ف- 16 والميراج الفرنسية التي تستخدمها باكستان.

ونحن وإن كنا لا نعترض على حصول الهند على الأسلحة اللازمة لها إلا أننا نعترض فقط على أن يكون الهدف هو تهديد الشعب المسلم في باكستان، فالاتحاد السوفيتي الذي يعاني من ضربات المجاهدين في أفغانستان يوجه أنظاره نحو الأراضي الباكستانية التي تُعد من أهم القواعد التي تساعد على استمرار الحركة الجهادية في أفغانستان.

* * *

  • أسلحة صهيونية

كشفت مصادر سوق السلاح الدولي النقاب عن أن دولة العدو تقوم بتصدير السلاح إلى 40 دولة في العالم، وتأتي في مقدمة هذه الدول السلفادور، حيث تستورد 80 بالمائة من احتياجاتها، وكذلك جنوب إفريقيا التي تستخدم أنواعًا عديدة من الأسلحة الصهيونية مثل الرشاشات والبنادق والأجهزة الإلكترونية والسفن البحرية والصواريخ وحتى طائرات كفير التي تنتجها مصانع العدو الحربية.

ويلاحظ أن الإمدادات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني ساعدت حكومة العدو على بيع إنتاجها المحلي من الأسلحة للدول الأخرى، مما يؤدي ذلك إلى تعويض ما تصرفه على ترسانتها العسكرية الهائلة، ونحن نهدف من عرض مثل هذه الأنباء إلى التعرف على إمكانات العدو وبالتالي نقيسها بإمكاناتنا حتى نثير في نفوسنا الدوافع اللازمة لزيادة هذه الإمكانات ودفعها إلى الأمام، وخاصة أننا سمعنا يومًا بهيئة التصنيع الحربي ولكننا ما زلنا ننتظر وجودها أو فاعليتها.

  • تحالف

إثر إعلان رئيس الوزراء الكندي بيير ترودو عن عزمه على الاستقالة من منصبه، قامت مجموعات يهودية بعقد اجتماع مع بريان مولروني رئيس حزب المحافظين والمرشح لمنصب رئاسة الوزارة الكندية، وبحثت معه مستقبل العلاقات بين كندا والكيان الصهيوني، وفور انتهاء الاجتماع أدلى مولروني بتصريح للصحفيين أكد فيه على تأصل الرغبة لديه ولدى حزبه على وجوب معاملة الكيان الصهيوني كحليف لكندا.

وجدير بالذكر أن حزب المحافظين الكندي يضم تيارًا قويًّا معاديًا للقضايا العربية، وكان رئيس الوزراء السابق جوكلارك الذي يمثل هذا التيار قد أعلن أثناء توليه رئاسة الوزارة الكندية أن حكومته تنوي نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، رغم المعارضة الدولية التي لا تعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

ونحن بدورنا نرى ضرورة اجتماع حكوماتنا بالمنحى الجديد للسياسية الكندية وخاصة أن لكندا مصالح اقتصادية وتجارية ضخمة في الدول العربية.

  • حكومة صهيونية جديدة

ذكرت أنباء العاصمة الأمريكية أن الزيارة التي قام بها شمعون بيريز زعيم حزب العمل الصهيوني إلى واشنطن مؤخرًا والمباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأمريكيين، أسفرت عن توجهات جديدة للإدارة الأمريكية من حيث تأييدها ودعمها لحزب العمل لتشكيل حكومة جديدة في تل أبيب خلال الأشهر القادمة.

وترى الدوائر الأمريكية أن حكومة جديدة برئاسة شمعون بيريز قد تمهد لمرحلة جديدة من المفاوضات السلمية في المنطقة.

ونحن لا ندري سر هذه الرغبة وماذا يراد من وراء تغيير الحكومة الصهيونية، وما هي المخططات الجديدة التي ستوكل لهذه الحكومة الجديدة. المهام بالنسبة لنا كمسلمين لا فرق بين حكومة صهيونية وأخرى بدليل أن بيريز هذا أعلن في الأسبوع الماضي تأييده الكامل للغزو الصهيوني للبنان، واستمرار بقاء قوات الاحتلال في الجنوب اللبناني بدعوى حماية الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة!

* * *

  • 99.99 في المائة

أعلن الاتحاد السوفيتي أن نتائج الانتخابات لمجلس السوفييت الأعلى التي انتهت في منتصف الأسبوع الماضي كانت 99.99 في المائة لصالح القائمة الوحيدة للمرشحين التي قدمت للناخبين.

وهذا يدل على أن هذه الانتخابات تعني فقط خداع الآخرين بأن مجلس السوفييت الأعلى يتم اختياره عن طريق الشعب، وإلا فماذا يعني تقديم قائمة واحدة تضم المرشحين المختارين من قبل الحزب الشيوعي ليقول المواطن موافق لأنه لن يجد أمامه خيارًا آخر!

وأغلب الظن أن الحكومات الثورية في العالم العربي استوردت المسرحيات الانتخابية من الاتحاد السوفيتي، حيث نتائج الانتخابات في العالم العربي الثوري كانت دائمًا تتفق مع الانتخابات السوفيتية بنسبة 99.99 في المئة.

* * *

  • فشل المبادئ الماركسية

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر دبلوماسية في موسكو أن الرئيس السوفيتي الجديد تشيرننكو وجه نداءً للاهتمام بالناحية العقائدية والمثل الشيوعية، كما وجه نداء للمزارعين لتحسين العمل وزيادة إنتاج الحبوب، وأكد على أن هذا الاهتمام يجب أن يوازيه اهتمام آخر، وهو العمل على رفع المستوى العام من الالتزام بالمثل الشيوعية -المزعومة-.

ومن ناحية أخرى أوردت الوكالة الفرنسية أن القلق الشديد بدأ يساور الزعامة السوفيتية نتيجة الأوضاع السيئة للشباب، من حيث إدمانهم على الخمر والمخدرات والإجرام. وذكرت الوكالة أن الأجهزة المختصة بدأت تلاحظ ارتفاع مستوى الجرائم الأخلاقية والسرقة والجشع والمضاربة والرشاوي والإهمال... إلخ.

وأبدى أحد المسؤولين عن الشباب الشيوعي أسفه لعودة نزعة التعصب الديني والقومي والافتقار العام إلى الالتزام بالمثل الشيوعية.

وهكذا نجد القيادة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي، وبعد مرور ما يزيد على 65 عامًا من الحكم الشيوعي تستجدي الولاء والالتزام بالمثل الشيوعية وتأسف لعودة النزعة الدينية والقومية، أليس هذا دليلًا جديدًا على فساد النظرية الماركسية وعدم انسجامها مع الفطرة الإنسانية؟!

* * *

 

  • رأي دولي 

إسبانيا والخيار الصعب

على هامش زيارة غونزاليس رئيس وزراء إسبانيا الأخيرة للمنطقة، تناولت وكالات الأنباء العالمية العلاقات الودية بين إسبانيا ودول المنطقة، والتي ظهرت آثارها في مجالات عديدة للتعاون بين الطرفين. كما نقلت تلك الوكالات محاولات إسرائيل المستمرة لتعكير صفو تلك العلاقات وضغوطها المكثفة على الحكومة الإسبانية لحملها على تغيير موقفها من دولة إسرائيل، وآخر تلك الضغوط ما قام به شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر قادة المجموعة الاقتصادية الأوروبية الأخيرة في بلجيكا، حيث عارض بشدة انضمام إسبانيا إلى المجموعة الأوروبية؛ بحجة أن ذلك الانضمام لو تم فسوف يشجع دول المجموعة على اتخاذ مواقف معادية لإسرائيل، كما أنه حسب ادعاء شامير سوف يؤدي إلى تقليص حجم صادرات إسرائيل من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية، ومن المعلوم أن إسرائيل تسعى منذ زمن بعيد وخاصة بعد إبرام اتفاقية كامب ديفيد إلى إقناع إسبانيا بكل السبل بإقامة علاقة دبلوماسية معها مثل بقية دول أوروبا الغربية، وكادت إسرائيل أن تنجح في مساعيها مع إسبانيا لولا قيام دولة عربية مهمة بممارسة ضغط عليها في الوقت المناسب، وإبلاغها بأن المسألة لا تتحمل أي موقف متساهل من الدول العربية نحو إسبانيا فيما لو أقدمت هذه الأخيرة على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وهكذا أصبحت إسبانيا أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما أن تحرص على علاقاتها الطيبة مع العالم العربي وتفتح أمامها المجال للتطور والازدهار، وإما أن تستسلم للضغوط الصهيونية المكشوفة وتقيم علاقة دبلوماسية كاملة معها لتجد طريقها إلى الانضمام للمجموعة الاقتصادية الأوروبية.

لكن يبدو من خلال ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية حول زيارة رئيس الوزراء الإسباني في هذا الوقت بالذات، أنه ربما يسعى للحصول على تعهد عربي بالسماح لإقامة نوع من العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل دون أن تؤثر على العلاقات العربية الإسبانية تفاديًا للموقف الإسرائيلي المتشدد ضد انضمام إسبانيا إلى المجموعة الأوروبية، فقد نقلت وكالة رويتر للأنباء عن غونزاليس قوله: إنه وضع خطة لإقامة علاقات ودية مع إسرائيل تم بحثها مع مسؤولين كبار في المنطقة خلال جولته الأخيرة، ووصف عدم وجود علاقات بين إسبانيا وإسرائيل حتى الآن بأنه أمر شاذ لا بد من وضع حد له، لكنه أكد أن قيام أي علاقة مع إسرائيل لا بد أن تكون في خدمة المصالح الإسبانية والسلام في الشرق الأوسط في آن واحد.

فهل ستوفَّق إسبانيا في اللعب فوق حبلين مشدودين؟!

أبو قحافة

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل