العنوان المجتمع الدولي (547)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1981
مشاهدات 18
نشر في العدد 547
نشر في الصفحة 28
الثلاثاء 20-أكتوبر-1981
أضخم مظاهرة في تاريخ ألمانيا الغربية ضد الصواريخ النووية:
اشترك أكثر من ربع مليون شخص في أكبر مظاهرة في تاريخ ألمانيا الغربية نظمت في بون يوم السبت الماضي ضد نصب صواريخ أميركية في أوروبا، وقد تدفق مئات الألوف من الألمان على العاصمة بون مستخدمين حوالي ثلاثة آلاف باص واثنين وأربعين قطارًا. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات «أيها الأميركيون عودوا إلى بلادكم», «لتنسحب ألمانيا الغربية من حلف الناتو» وارتفعت هتافات المتظاهرين عاليًا عندما غنى المغني الألماني ريغنهارت «هذه بلادنا لكن مازالت مستعمرة أميركية» واشترك في المظاهرة مختلف الاتجاهات والمنظمات التي تمثل الرأي العام الألماني.
تفكك الأسرة الروسية
أعربت مجلة «العالم المعاصر» بموسكو في عددها الأخير عن اعتقادها بأن ضياع التقاليد الأسرية والزيادة المستمرة في حالات الطلاق وانخفاض معدل المواليد في المناطق الوسطى من الاتحاد السوفيتي يمثل تهديدا بتفكك الأسرة الروسية...
وناقضت المجلة الناطقة بلسان اتحاد الكتاب في جمهورية روسيا الاتحادية النظرية القائلة بأن المؤسسة الأسرية الاشتراكية هي أقوى المؤسسات الأسرية وأكثرها صحة فنددت بمحاولة التقليل من حجم المشكلة الأسرية في الاتحاد السوفيتي، وإشاعة الاعتقاد بأن الأسرة السوفيتية على مايرام.
مظاهرة إسلامية في فرنسا
بمناسبة مؤتمر «حقوق الإنسان في الإسلام» الذي عقد بمقر منظمة اليونسكو في باريس، بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأوروبي في يوم السبت ۱۹۸۱/۹/۱۹، دعا التجمع الإسلامي والاتحاد الإسلامي في فرنسا إلى مظاهرة عامة استنكارا لانتهاك حقوق الإنسان في مصر وسورية وتونس وأفغانستان واستجاب المئات من المسلمين، وكان ميدان مونبرناس الانطلاقة للمظاهرة إلى جانب شوارع باريس حتى مبنى اليونسكو، ووزعت في المظاهرة بيانات بلغات ثلاث عربية وإنجليزية وفرنسية، منها بيان الاتحاد الإسلامي الداعي للمظاهرة وبيان التنظيم الإسلامي للإخوان المسلمين حول الأحداث في مصر. وبيان الثورة الإسلامية في سورية، ومن هتافات المظاهره يا «....» با عميل... الإسلام هو البديل... السادات هو عميل أمريكي، يعيش النضال البطولى للشعب المصرى.
المسلمون في فرنسا يدينون انتهاك حقوق الإنسان في كل من مصر وتونس وسورية وأفغانستان، الموت للدكتاتورية في تونس وسورية ومصر.
وقد منع البوليس الفرنسي المظاهرة من الوصول إلى المبنى لتسليم مطالب المتظاهرين، وكان أن جاء وفد رسمى من المؤتمر لاستلام المطالب من المسؤولين عن المظاهرة.
ومن الشخصيات الإسلامية البارزة التي شاركت في المؤتمر الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة المحامي والمتحدث الرسمى للإخوان المسلمين والأستاذ خورشید أحمد من الباكستان. والأستاذ أبو خليل عن الثورة الإسلامية في سورية، والأستاذ صادق المهدى رئيس وزراء السودان ورئيس حزب الأمة.
والجدير بالذكر أن المؤتمر كان مقررًا له ثلاثة أيام كاملة ، إلا أن ضعط اليهود باليونسكو وفرنسا بشكل عام أدى إلى تقليص المؤتمر إلى نصف نهار واحد، ابتداء من الرابعة عصرا وحتى السابعة.
وقد تلقى المؤتمر برقيات تأييد من رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا ميتران والسيد موغوا رئيس الوزراء ، والغريب أن تصمت الصحافة الفرنسية والتليفزيون عن المؤتمر رغم حضور البعض للمظاهرة وللمؤتمر نفسة، إلا كلمة مختصرة في اللوموند لا تتناسب مع جلال المناسبة.
هوامش على اغتيال السادات
- يوم ٦ اكتوبر عام ١٩٨١ م سقط السادات برصاصات أطلقها جنود مصريون من الجيش الذي كان يقوم باستعراض عسكري بمناسبة حرب أکتوبر ۱۹۷۳م.
- وهكذا وضعت هذه الرصاصات المصرية نهاية لحياة هذا الحاكم الذي نال من كل القيم والأعراف والأصول التي نادت بها الأمة الإسلامية والشعوب العربية.
- فهو قد طعن الأمة الإسلامية كلها في جهادها ضد الصهاينة بمعاهدة كامب ديفيد التي حققت لإسرائيل حلما استسلاميا فشل زعماؤها في تحقيقه خلال ثلاثين عامًا.
- وهو من ناحية أخرى أطاح بجميع المعارضين في مصر، ودك الصرح الذي ادعى أنه بنى به حرية شعبه ولم يستثن أحدا، بل أنذر وتوعد وصرح بأنه لن يرحم معارضيه إرضاء لأصدقائه في الغرب وإسرائيل.
- ومن ناحية أخرى أباح أرض «مصر الكنانة» فجعلها قاعدة مفتوحة للأمريكان.
- وعادي في سبيل ذلك كل العرب والمسلمين.. وبدلا من تنمية قدرات مصر العسكرية ضد أعدائها شغل بتسليح الأمن المركزي ليجعله درعا لحمايته وحماية نظامه الديكتاتوري .
- لهذه الأسباب فإن الشعب المصري الذي أضاع السادات حريته، وألحق به العار في معاهدة كامب ديفيد لم يحزن على السادات الذي أسقطته الرصاصات المصرية، في ذكرى حرب رمضان التي خاضها الجندي المصري الشجاع ، وحرمه السادات من نتائجها.. وفي ذكرى رحلته الحزينة للقدس قبل خمس سنوات ليمد يده لليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا.
- وبعد ساعات من الحدث خرج علينا وزير الخارجية الأمريكي بتصريح نسبه للمخابرات الأمريكية والمصرية اتهم فيه الإخوان المسلمين بتدبير حادث الاغتيال!.
وعلى الرغم من تصريحات المسؤولين المصريين بمن فيهم حسني مبارك نفسه المغايرة والمكذبة لتصريح الخارجية الأمريكية إلا أن الصحف العالمية بدأت تتناقل الخبر وتؤكده.. فإذا تصورنا السرعة التي صدر فيها هذا التفسير من دولة كبرى كأمريكا، وتصورنا الأحداث في أسيوط والمنيا والقاهرة وغيرها.. أيقنا أن أمريكا وإسرائيل مستعدة على الفور لاستغلال الحدث لضرب الإسلام والحركة الإسلامية.
إن أمام السلطة المصرية الحالية التي آلت إلى حسني مبارك فرصة أن تفوت على أعداء مصر محاولة الكيد للمصريين والمسلمين.. وأن تثبت للجميع أنها بدأت تدرك مسؤولياتها في هذا الظرف العصيب.. وذلك:
- بإطلاق حريات الشعب المصري المكبوتة.
- إطلاق سراح جميع المعتقلين الشرفاء من المعارضة المصرية.
- والتمسك بحق مصر وكرامة مصر وموقع مصر والتمرد على الذل والاستسلام والتبعية وعندها
ستستعيد مصر دورها التاريخي المشرق.. وتطوي بذلك صفحة مليئة بالآثام.
البنوك الأمريكية تتنافس على الأموال الكويتية
- نقلت وكالة «كونا» عن صحيفة «وول ستريت جورنال» قولها إن حصة الأسد من سبعة بلايين دولار وهي حساب استثمار كويتي كانت تدار سابقا من قبل مصرف «سيتي بانك» قد غدت من نصيب شركة «مورغان ستانلي» فيما يتوقع أن يتولى مصرف «كاميكال» أمور ما تبقى من المبلغ.
بحيث إنه في شهر يونيو كانت «مورغان ستانلي أست ماينجمنت» وهي الوحدة الخاصة بإدارة الاستثمارات في الشركة المسؤولة عن موجودات بقيمة بليون دولار مقارنة مع (٣٥,٦) بليون دولار تحت إدارة شركة«مورغان غرانتي ترست» و (٢٣٫٥) بليون دولار لدى مصرف «سيتي بانك» في نهاية ۱۹۸۰.
ومن شأن الأموال الكويتية أن تضاعف خمس مرات الموجودات التي تديرها «مورغان ستانلي». وأعادت الكويت ترتيب إدارة موجوداتها الاستثمارية في الصيف الماضي، بسبب فتور في أداء مصرف «سيتي بانك» الاستثماري وتسرب سلسلة أخبار إلى الصحافة.
ونحن إذ نستعرض ما سبق نثير تساؤلا طالما أثرناه ولم نجد له جوابًا شافيًا.. ونكرره عسى أن ينتبه له المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة..
فنقول: إلى متى ونحن لا نستثمر هذه الأموال في دولنا العربية والإسلامية؟!
وبنوكنا في خدمتهم
قال مصرفيون في لندن إن مجموعة كبيرة من البنوك العربية والأجنبية فرغت من ترتيب قرض جماعي متوسط الأجل بقيمة ١٥٧ مليون دولار لشركة
فينانزيامنت الإيطالية للتمويل والاستثمارات.
وأشرفت على إدارة القرض شركة الصيرفة العربية والشركة الكويتية للتجارة والمقاولات والاستثمارات الخارجية وفيوجي بانك وغيرها.
و يشارك في القرض بنك الكويت الوطني، وبنك الخليج الدولي، والبنك التجاري الكويتي، والبنك العربي التركي.