العنوان المجتمع المحلي- العدد (1247)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 29-أبريل-1997
مشاهدات 27
نشر في العدد 1247
نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 29-أبريل-1997
رئيس لجنة التوعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي لمجلة المجتمع :
المخدرات منتشرة بين قطاع كبير من المجتمع ووصلت إلى بنات صغيرات السن
كتب: خالد بورسلي
في إطار جهود لجنة التوعية الاجتماعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي ودورها في التعريف بمخاطر الإدمان ومعالجة بعض الحالات التقت المجتمع رئيس اللجنة الشيخ عبد الحميد البلالي الذي أكد على نشاط اللجنة وما تقوم به من جهود، وعلق على مقولة: «إن انتشار المخدرات في الكويت مشكلة وليست ظاهرة» فقال: إن انتشار المخدرات في الكويت ظاهرة ومشكلة في الوقت نفسه، وليس القصد في تحديد اللفظ ولكن نحن أمام مأساة كبيرة فنقول لو كانت هناك حالة إدمان واحدة علينا أن نتعامل معها على أساس أنها ظاهرة يجب التصدي لها ومعالجتها، والواقع يقول إن حالات الإدمان كثيرة ومتنوعة.
إذن فانتشار المخدرات في الكويت ظاهرة، ومن يعتقد أن انتشار المخدرات مشكلة نقول له نعم إنها مشكلة موجودة ويجب علينا أن نتعامل معها بكل جدية حتى نحد من تفاعلها ونقلل من عدد ضحايا الإدمان على المخدرات، وفي كل الأحوال علينا العمل بجد وإخلاص لمعالجة المدمنين على المخدرات بغض النظر عن حجم الحالات سواء كانت ظاهرة أو مشكلة ومن خلال الواقع والعمل الميداني فالمخدرات بالكويت منتشرة في الوزارات والمدارس وبعض قطاعات المجتمع الكويتي والدليل على ذلك بمجرد ما ظهر رقم البيجر الخاص على شاشة التلفزيون خلال برنامج السنوسي تلقيت أكثر من ١٦ اتصال خلال 10 دقائق وكلها حالات إدمان تطلب الحل والعلاج، هذا غير الاتصالات التي تتلقاها اللجنة وكذلك جريدة القبس بصفتي كاتب زاوية فيها، وكل هذه الحالات تعاني من الإدمان «مخدرات وخمور» بعضهم يكون المدمن الأب أو الأخ، أو الابن، وهناك حالات كثيرة لإدمان بنات، وهكذا توالت علي الاتصالات من ۲۰ إلى ۳۰ مكالمة في اليوم وكلها حالات إدمان وهذه حقيقة، فكلما تعمقنا في الاتصالات المباشرة تكشفت لنا حالات عديدة ومآسٍ كثيرة وصرنا نقترب أكثر لحجم حالات الإدمان المتزايدة عوضًا عن الحالات المسجلة في اللجنة ولا زلنا نحاول معالجتها غير الحالات المسجلة في الطب النفسي وهي حوالي ۲۰۰۰ حالة، والسجن المركزي لديه 300 -500، ونحن ندرك أن هناك حالات لم يتم الإبلاغ عنها خوفا من الفضائح والإجراءات، وهذه الحالات يبلغ عددهم ثلاث اضعاف أو أربع أضعاف ما تم الإعلان عنه.
وعن الفئات العمرية لحالات الإدمان يقول البلالي: كل حالات الإدمان التي تم التبليغ عنها وخاصة بين البنات أقل من ٢٠ سنة وبالنسبة للشباب تتراوح الفئات العمرية بين ٣٠ و ٤٠ سنة وهي حالات تتعامل معها اللجنة وتحاول علاجها وهي بحدود ٤٠ حالة أكثر من ٣٥ حالة منهم بدؤوا بالتعاطي في سن ١٥ - ١٧ سنة «المرحلة الثانوية في المدارس» وهذا يدل على أن هذه الشريحة العمرية أكثر شريحة تتعامل مع المخدرات وتجار المخدرات يجدون في هذه الشريحة سوقهم الرائجة واستطاع تاجر المخدرات الوصول لهذه الشريحة بكل سهولة واللعب على هذه الفئة من الشباب بكل يسر.
وعن أسلوب العمل في اللجنة يقول البلالي: لدينا أرشيف لمتابعة الصحف اليومية والمجلات وكل ما يتصل بالمخدرات والإدمان يتم الاحتفاظ بهذه المواضيع مرتبة حتى يسهل الرجوع إليها في حالة التوعية، وعندما نبدأ العمل في معالجة أي حالة من حالات الإدمان؛ فإن ذلك يتم في سرية تامة للمحافظة على كل المعلومات التي تخص هذه الحالة وكلما شعر المدمن بالراحة والأمان كلما كان علاجه أسهل وأسرع وذلك من باب الأمانة فالمدمن عندما يلجأ للجنة يعتبر نفسه لجأ لجهة فيها الأمان فهو لم يلجأ للشرطة أو المباحث بل لجأ إلينا لأنه أحس بالأمان أكثر وعلينا أن نكون على مستوى هذه الثقة، كما أن هناك جانبًا مهمًا جدًا وهو أن الشريعة الإسلامية تدعونا للسرية التامة عندما تتناول بعض أسماء من وقعوا في مثل هذه الحالات، ونحن في اللجنة بدأنا أسلوبًا جديدًا وهو تخصيص أحد التائبين الذي مضى عليه أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات ونجعل عليه مسؤولية متابعة من يطلب التوبة؛ لأنه أدرى بلغة الحوار بينه وبين التائب ويبقى دورنا إشرافيًا لوضع الخطط ومتابعة الحالات أحيانًا والإشراف والتوجيه للمرحلة القادمة، وتنظيم الرحلات والديوانيات وغيرها من الأساليب الأخرى.
وعن طبيعة علاقة اللجنة بالمدمن المجهول؟
أكد البلالي على أنها علاقة أخوية، وصداقة، وتعاون وهم يعملون عملًا طيبًا ويشكرون عليه والبلد تستوعب كل المخلصين الجادين للعمل في هذا المجال، حتى لو تشكلت ١٠ لجان «للمدمن المجهول» فهذا له أسلوب في العلاج ونحن لنا أسلوب في العلاج وهو قائم على غرس الإيمانيات، وتعميق الإيمان في نفس المدمن وهو يصل بعد ذلك للإرادة ومن هذه الإرادة يصل إلى قوة القرار والإخوة في المدمن المجهول يعتمدون أسلوب SA/AA وهو أسلوب أمريكي أوروبي يعتمد
على ۱۲ خطوة ولديهم أسلوب خاص وبرنامج لتحقيق هذه الخطوات الـ ۱۲.
وبخصوص التنسيق بين الجهات التي تتصدى لانتشار المخدرات في الكويت أشار البلالي إلى أن التنسيق ضعيف ولا نقول إنه لا يوجد تنسيق ولكننا بحاجة لتنسيق أكبر حتى تحقق نتائج أفضل ويتحقق الهدف الأسمى وهو إنقاذ المواطن الكويتي والمواطنة الكويتية من بلاء الإدمان على المخدرات والخمور.
وحول مدى كفاية الدعم لمواجهة قضية مثل انتشار المخدرات في الكويت؟
أكد البلالي أن هذا الدعم غير كاف، وقال نحن في اللجنة لا نتلقى أي دعم حكومي في عملنا لعلاج بعض حالات الإدمان وإن كنا نتلقى بعض التبرعات من بعض المواطنين الذين يقدمون الدعم المالي لرحلات الحج والعمرة وما نقوم به من مؤتمرات وما نقدمه من مطبوعات ونشرات.
وعن وسائل اللجنة في تحقيق أهدافها أشار البلالي إلى أن من بين هذه الوسائل الديوانية: الأسبوعية، والمسابقة الأسبوعية، والإفطار الجماعي وزيارة أسبوعية لمستشفى الطب النفسي لملاقاة المدمنين، وفي هذا العام بدأنا زيارة السجون بالإضافة إلى المطبوعات التي نوزعها ومحاضرات في بعض المدارس لتوعية الطلاب بخطورة تعاطي المخدرات والإدمان عليها، وكذلك نقوم بزيارات لبعض البيوت -لمدمنين يحتاجون لزيارة- ولديهم الاستعداد للتوبة، وعندنا برنامج الاعتكاف السنوي ولهذا البرنامج أثار طيبة ومجدية في نقاء نفوس من يريد السير في طريق التوبة، وعندنا أكبر برنامج وهو العمرة والحج والمشاركة في المؤتمرات العالمية والدولية للإطلاع على أحسن الأساليب في تقوية إرادة المدمن وعلاجه من حالة الإدمان.
المطوع: الحج يساهم في تعريف المسلمين بواقع أمتهم
أعرب السيد عبد الله علي المطوع -رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت، وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد، ورئيس مجلس إدارة مجلة المجتمع الكويتية- عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإنجاح موسم الحج من خلال الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتوفير الأمن للحجيج، والتسهيل عليهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر، لأداء نسكهم بيسر وأمان وسهولة، وأشاد بالتوسعات الهائلة للحرمين الشريفين.
كما أشاد المطوع بوسائل الإعلام السعودية في نقل شعائر الحج ومناسكه عبر الأقمار الصناعية، مما يتيح للمسلمين وغيرهم متابعة شعائر ومناسك هذه الفريضة، وأشاد بما تقوم به رابطة العالم الإسلامي من جهود في خدمة الحجيج والمسلمين عموما.
وقال فضيلته في تصريح نشرته العديد من الصحف السعودية: إن مناقشة قضايا الأمة الإسلامية في هذا الموسم يساهم في تعريف الحجاج بواقع أمتهم المسلمة وحاجتها إلى التضامن على أساس من شريعة الله، بعيدًا عن الفرقة والاختلاف، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ﴾ (آل عمران: 103)
كما لفت الأنظار إلى أن شعوب العالم الإسلامي وأصحاب العقيدة الإسلامية الصحيحة يتعرضون في هذا العصر إلى هجمة شرسة تستهدف التشكيك بنواياهم الخيرة، وبالعقيدة الإسلامية وبشريعة الإسلام السمحة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمة ما هي إلا جزء من مؤامرة على الإسلام والمسلمين تغذيها قوى وجهات خارجية وحاقدة باغية ظالمة تقف ضد الإسلام ونمائه، لمنع انتشاره بين الشعوب الإنسانية، وقال فضيلته: إنه إزاء هذا يتطلب من المسلمين جميعًا أن يستفيدوا من معاني الحج ويستلهموها مجددين العهد مع الله لنصرة دينه:
﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد: 7)
وطالب المطوع بتعاون المسلمين في الدفاع عن قضايا الأمة المسلمة، والعمل على تربية الأجيال الصاعدة تربية إسلامية، وإشاعة العلوم الشرعية، وشتى العلوم الحديثة ومعطياتها المعاصرة بين أبناء المسلمين، مما يساعد على دعم التوجه الإسلامي الحق، ويقوي من عضد الأمة المسلمة في ظلال منهج الله وتمسكها بكتابه الكريم وسنة نبيه ﷺ، مشيرًا إلى قوله عليه أفضل الصلاة والتسليم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا.. كتاب الله وسنتي».
في الصميم
من للمواطن ؟!
• ربما تكون المشكلة الإسكانية هي الأولى في اهتمامات الحكومة ومجلس الأمة، وأصبحت تمثل هاجساً لدى المواطن الذي أصبح ينتظر لفترة قد تصل إلى ١٤ سنة ليحصل على البيت الحكومي ويتحقق حلمه في بيت يؤويه وعائلته .
وأعداد المنتظرين تتزايد، والطلبات تتراكم لدى الهيئة العامة للرعاية السكنية،ولا من حل سريع لهذه المشكلة.
وإذا كان رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون قد ألمح في المجلس السابق ۱۹۹۲م بأن المجلس قد يستجوب وزير الإسكان إذا لم يقم بتلبية وتوفير البيوت والقسائم الحكومية للمواطنين، فإن المجامي الحالي قد لا يكون أوفر حظاً في معالجة هذه المشكلة المستعصية التي تكبر كل يوم.
ومع تفاؤلنا بقدوم وزير منتخب للإسكان د. عبد الله الهاجري، نأمل أن يتحقق شيئاً مميزاً في حل هذه المشكلة ،والوزير الهاجري ذو كفاءة، وخطط طموحة ترقى إلى حل مثل تلك الأزمات وتضع لها المعالجات المناسبة.
• الأمر الآخر الذي لابد من الإشارة إليه هو سياسة بنك التسليف في القروض والأقساط التي تخصم من المواطن الذي تخصص له قسيمة أو بيت حكومي.
فبعد أن كان القسط الشهري ٦٠ ديناراً ثم ٨٠ ديناراً ثم أصبح ١٤٥ ديناراً تخصم شهرياً ولمدة ٥٠ أو ٦٠ سنة قادمة!! فإنها أصبحت فعلاً ثقلاً وعبئاً كبيراً على كاهل رب العائلة فإضافة إلى الديون والالتزامات الأخرى عليه فإنها قد تترك آثاراً اجتماعية ونفسية سلبية وغير جيدة لابد من الإشارة إليها .
وإعادة النظر في سياسة البنك في سداد القروض الشهرية.
وإذا كانت الدولة قد أسقطت المليارات من الدنانير عن بعض الدول التي اقترضت من الكويت، فلا أقل من تخفيف قيمة الأقساط الشهرية للمواطنين، وتعود كما كانت من قبل ٦٠ أو ٨٠ ديناراً على أبعد تقدير في عملية تحصيل الأموال وسداد القروض من المواطنين .
والله الموفق !!
عبد الرزاق شمس الدين
هؤلاء هم دُعاة الفساد
بمجرد أن أعلن النائب الفاضل مبارك الدويلة عن تحرك شعبي قوي نحو تقديم القضية الأخلاقية في مناقشات برنامج الحكومة وأشار الدويلة إلى أن هناك توافقاً ورغبة من جميع التوجهات في المجلس لدعم هذا المنحى الذي يستهدف تأصيل الفضيلة والقضاء على الرذيلة بمعالجة الجذور والمسببات مشيراً إلى أن القضية ستشهد أطروحات نيابية قوية تعترض على بعض ما يحدث حالياً من ممارسات غير أخلاقية.
حتى انهالت عليه بعض الأقلام المسعورة بالاستهزاء والسخرية، فقد ذكر أحدهم في زاويته اليومية ما يلي: لكن داعية الأخلاق الحميدة ومتعهد الفضيلة يعلم - وهو النائب المخضرم - أن قضية الدولة الكبرى ليست ما ينادي به شيخنا النائب.
وأضاف في موضع آخر من زاويته أن على النائب الدويلة أن يقدم درسا واعياً لزملائه
الجدد من نواب ٩٦ عن أولويات الأمة التي أضحت أكثر من أولويات مع التحديات الاقتصادية الجديدة، لكن يبدو يقينا أن الجماعة مازالت تسير على خطى المرحوم، وأن. ابتزاز واستثمار مشاعر التخلف للعامة هما نهج الحزبيين الدينيين.
ولم يكتف هذا الكاتب بالاستهزاء بالنائب الفاضل مبارك الدويلة ولكن تعدى ذلك بأن سخر من النواب الجدد في مجلس ٩٦ ومن جانبه كتب مسعور آخر في زاويته رداً على ما أعلنه النائب الدويلة أن من العيب على عضو مجلس الأمة الذي أقسم على احترام الدستور، ومن غير اللائق أخلاقياً لمن تعهد برعاية الفنون والآداب. أن يتهم ممارسيها بالانحلال أو التفسخ، ومن العار على من عليه حماية معتقدات الناس أن يستهزئ بها أو يحاول الحيلولة بينهم وبينها، إذا كان هناك من هو بحاجة إلى دروس في الأخلاق فهم نواب التخلف والترجيع، وإذا كان هناك مكان مطلوب غرس الفضيلة فيه فهو ما تحت قبة مجلس الأمة
وهكذا أسال اللعاب الملوث لدعاة التحرر والتقدم، وهم الذين يعتقدون أنهم حماة الحرية والديمقراطية، فنراهم يتطاولون على ممثلي الشعب ورمز الديمقراطية - مجلس الأمة - وهم الذين يعتقدون أنهم يمثلون وجهة نظر مجموعة كبيرة من الناس وفي الحقيقة فهم يكشفون عن افكارهم المنحرفة، وكتاباتهم التي تعكس سلوكهم وتحللهم الأخلاقي، وهم الذين تنطبق عليهم الآية القرآنية: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنواء فهم دعاة الفساد والانحلال ولا يستطيعون العيش في المجتمعات الفاضلة، ولا يستسيغون استنشاق الهواء النظيف ..
خالد بورسلي
مشاريع عديدة للهيئة الخيرية الإسلامية في أنحاء العالم
صرح السيد إبراهيم حسب الله مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية - أن الهيئة أولت عناية كبيرة لإقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والصحية والتعليمية والمجمعات الإسلامية في أنحاء العالم.
وقال حسب الله إنه تم مؤخرا وضع حجر الأساس لمستشفى الجامعة الإسلامية بالنيجر، والذي ساهمت في دعمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت وتقدر تكلفة المستشفى بحوالي ٦٠ ألف دولار أمريكي، وقد حضر حفل وضع حجر الأساس للمستشفى حاكم مديرية ساي ممثلاً لحكومة النيجر، ورئيس الجامعة الإسلامية، ومدير مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ورئيس البعثة الأزهرية بالنيجر.
وأشار حسب الله إلى أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تساهم في دعم الجامعة الإسلامية بالنيجر وذلك. بتقديم منح دراسية لبعض طلاب الجامعة بواقع ألف دولار أمريكي سنوياً للطالب الواحد وحتى الانتهاء من دراسته .
وبين حسب الله أن الهيئة تستقبل المتبرعن من داخل وخارج الكويت الإقامة مشروعات المراكز الإسلامية ومراكز التدريب المهني، والآبار والمشاريع التعليمية، والمشاريع الصحية، والمساجد، بالإضافة إلى المشاريع الزراعية، والمشاريع المتنوعة في كل مجاالات التنمية المشروعة في جميع أنحاء العالم. وفي ختام حديثه وجه حسب الله الشكر لكل من ساهم ويساهم في هذه المسيرة الخيرية، داعياً الله سبحانه أن يجزيهم خير الجزاء على هذه المشروعات التي هي من قبيل الصدقة الجارية .
دعوة للتنصير في الكويت!
لا تستغرب عزيزي القارئ من هذا العنوان، فليس هو محض إثارة صحفية ولا فرقعات إعلامية، وإنما هو واقع حقيقي نعيشه الآن في بلدنا المسلم، ولكن بشكل سري، فقد وصلتنا منذ أيام في المجتمع فحوى رسالة بعثها الأستاذ محمد سلامة جبر كُتِبَ في صدرها «دعوة سرية» وتقول الرسالة: «نحيط سيادتكم علما بأننا نستأجر بناية بميدان حولي نقيم فيها ندوات ومحاضرات دينية مسيحية، يقوم بإلقائها متخصصون في الوعظ والخطب، ونحن ندعو جميع الجنسيات والأديان لتؤمن بالمسيحية «وهذا هو السبب الرئيسي لوجودنا بالكويت» ولكن نظرًا للمشاكل التي أثارها الجيران معنا عندما علموا بمواعيدنا فنحن نعقد «تجمعات سرية» والتجمع الرسمي لنا هو يوم الأحد الساعة التاسعة مساًء، تعالوا كيفما كنتم من أي دين لتختبروا دين الله الحق، وعندنا أشخاص متخصصون يمكنهم أن يجلسوا معكم على حدة، والأمر سيتم في سرية تامة».
ثم ذُيِّلت الرسالة بالعبارة التالية هكذا «تعالوا أنتم وأولادكم فقط في هدوء». والرسالة بدون شك لا تحتاج إلى تعليق بقدر ما تحتاج إلى تحرك سريع من الدولة ممثلة بوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية حتى لا تصبح بلدنا في يوم من الأيام جزءًا من الفاتيكان، ومع ذلك فإن ثمة سؤالًا يطرح نفسه: هل بلغ هواننا في ديننا أن يستجرئ مثل هؤلاء على العمل بهذه الصورة، وبهذا التنظيم السري لتحقيق أهدافهم المشبوهة؟ لقد كان المنصّرون يصيحون في كل مكان وأتباعهم ومريدوهم في مؤتمراتهم: «لا تكتفوا بصرف المسلم عن دينه، بل حوّلوه إلى النصرانية التي اختلفوا أنفسهم فيها وأصبحت طوائف ومللًا لا احد منها يعترف بالآخر» غير أنها كلها تشترك في عدائها للإسلام والمسلمين.
والأدهى والأمر من ذلك أن مع هذه الدعوة السرية: ورقتان مرفقتان باللغة الإنجليزية تتحدثان عن تنصير سبعة مسلمين مع عائلاتهم تحت العنوان التالي بالإنجليزية «Seven Muslims Converted» والبقية ستأتي طبعًا طالما استمرت هذه الجمعية السرية في تنصيرها، فهي تفخر إلى الآن بتنصيرها سبعة مسلمين إلى الديانة الأرثوذوكسية.
فإذا أراد المعنيون بالأمر التحرك فإن العنوان موجود لدينا بالكامل مع بعض الأوراق التي تخص هذه المنظمة السرية، فتحركوا يا ولاة الأمر وهبوا لإقتلاع هذه المنظمة وأمثالها من النبت الخبيث، فأرضنا طيبة لا تّنبت إلا طيبًا، وشتان ثم شتان أن يجتمع في بلدنا لجان الخير وجمعيات التنصير، فالأضداد لا تجتمع إلا إذا حكم العقل بجواز اجتماع المتناقضات -وهذا محال- وإلا فإني مضطر لأن أصرخ بقول الشاعر:
أرى عبر الرماد وميض نارٍ ويوشك أن يكونَ لها ضرامُ
ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.
بقلم: علي تني العجمي
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلتحـــت شعـــار «القـــراءة حيــــاة».. جمعية الإصلاح الاجتماعي تقيم معرض الكتاب الإسلامي الـ45
نشر في العدد 2179
30
الاثنين 01-مايو-2023

