العنوان المجتمع المحلي - العدد 1317
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 15-سبتمبر-1998
مشاهدات 17
نشر في العدد 1317
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 15-سبتمبر-1998
رجال العمل الخيري في الكويت يكشفون الحقائق
استطلاع: محمد عبدالوهاب
قطعت الهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية شوطًا كبيرًا في مجال العمل الخيري والإغاثي، وتبوأت مكانة رفيعة في هذا المجال من خلال عملها المؤسسي المنظم الذي يلقى الدعم والتأييد الرسمي والشعبي.
وأصبحت إنجازات العمل الخيري الكويتي خير دليل على ما تقدمه تلك الهيئات والجمعيات... ولكن هذا النجاح الباهر أقض مضاجع أعداء الإسلام، وأثار حفيظة خفافيش الظلام، ودعاة التنصير، وأنصار الظلم والقهر ممن يحبون أن يفسدوا في الأرض، ويقطعوا الأرحام، فشنوا حملاتهم المركزة على العمل الخيري بوجه عام والكويتي منه على وجه الخصوص، وفي سبيل تحقيق غايتهم الوضيعة ركبوا موجة معاداة الإرهاب والخوف من التطرف، ظانين أنهم بذلك يستطيعون أن يكسبوا السلطات والرأي العام لصالحهم في حربهم ضد العمل الخيري. إن مسيرة الخير الكويتية لا تحتاج إلى من يعرف بها، فإنجازاتها واضحة كالشمس في رائعة النهار، يعرفها القاصي والداني، ولكن يكفينا أن نقول على سبيل الإجمال إن هذا العمل المبارك أثمر بناء أكثر من خمسة آلاف مسجد، وألف مركز صحي ومستشفى، وكفالة عشرات الآلاف من الأيتام، وحفر قرابة عشرة آلاف بئر، فضلاً عن آلاف المشاريع الإنتاجية الأخرى، وعلى مستوى نشر العلم، وزعت ملايين الكتب، وأنشئت المكتبات، بل والإذاعات التي تبشر بدين الهدى والنور.
ذلك كله يتم في وضح النهار، وبعلم السلطات جميعًا، سواء في الكويت التي انبعثت منها أشعة الخير، أو في الدول التي يتم فيها إقامة المشروعات الخيرية، ورغم ذلك لا يكف البعض عن الصراخ محذرين من سوء لا وجود له إلا في نفوسهم الشريرة، أو من خطر يتوهمه خيالهم المريض.
«المجتمع» سعت إلى رجالات الخير في الكويت تستطلع آراءهم، ولتنقل للقارئ نبض مشاعرهم تجاه العملالخيري الذي ترعاه أيديهم.
المطوع: نتحدى أن تثبت أي جهة أن ديناراً واحداً صرف للإرهاب.
يقول رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي عبد الله علي المطوع: «إن الافتراء والتشويه ومحاولة الزج بالأيدي العاملة في أعمال الخير في الكويت ودول الخليج وغيرها بشكل عام وربطها بما يسمى بالإرهاب والعمل على دعمه أمر مرفوض، مشيرًا إلى أن هذه الافتراءات والدعايات المغرضة معروف من وراءها ومن يدعمها، مؤكدًا أن العمل الخيري في الكويت له قنواته وطرقه الصحيحة المعروفة والواضحة».
ويضيف المطوع قائلا: «نحن في جمعية الإصلاح من
أهدافنا عمل الخير، ومساعدة المحتاج، وكفالة اليتيم، ورعاية
الأرملة، وتسهيل سبيل العلم، وإيجاد المحاضن له، وإنشاء دور
العبادة، وحفر الآبار في المناطق العطشى، وعلاج المريض
وهذا دأب جميع الجمعيات واللجان والهيئات الخيرية
بالكويت».
ويلمح المطوع: إلى أن الساعين إلى عرقلة وتشويه العمل الخيري هم معروفون حيث يقول: نحن نعرف أعوان الشيطان الذين يريدون أن يشوهوا العمل الخيري في الكويت، ويحاولون أن يقللوا من نور هذا النجم الساطع الذي رفع اسم الكويت رفعة كبيرة، وجعلها تحمل سمة الخير والإحسان للعالم العربي والإسلامي، بل للعالم بأسره.
الحجي: العمل الخيري الكويتي يسير بتأييد المسؤولين.
يوسف الحجي - رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ورئيس اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة - يقول: «إن العمل الخيري الكويتي لا يحتاج لأن يوصف، فالكلام لا يقف عند ما قدمته الأيدي الكويتية في أصقاع العالم بأسره مشيرًا إلى أن مشاريع الكويت الخيرية في أرجاء العالم تقف شاهدة على صدق وإخلاص العمل الخيري الكويتي، بل تسعى لترسيخ دعائم الخير والسلام على أسس ربانية شرعها الإسلام لتكون الدستور لحياة الإنسان المسلم».
ويضيف يوسف الحجي: «إنهم يكيدون للإسلام ويحاولون تشويه صورة العمل الخيري، ولكن سعيهم مردود عليهم ولا يستطيعون فعل ذلك، لأن الجميع يؤيد طريقنا ومنهجنا ويعرف ماهية أعمالنا وسبل تنفيذنا للمشاريع».
من جانبه يقول طارق العيسى - رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي: «لقد من الله عز وجل على الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا بنعمة حب العمل الخيري والسعي فيه بصوره المتعددة، وقد قدمت الحكومة مساعدات بآلاف الملايين منذ تفجرت ينابيع الخير من ثروة البترول على هذه الأرض الطيبة، ولا يخفى على منصف مساهمات الحكومة الكويتية من دعم مادي ومشاريع كثيرة، حيث أنشأت الجامعات وشقت الطرق وساهمت في بناء البنية الأساسية للعديد من الدول الإسلامية الفقيرة، وهذا أمر يدركه القاصي والداني، ولا ينكره إلا مكابر».
أما على صعيد العمل الشعبي فقد قامت على أرض الكويت جمعيات النفع العام الأهلية التي برزت على مستوى العالم أجمع بأعمالها الخيرية العملاقة التي أظهرت معدن الشعب الكويتي الأصيل وإخلاصه لربه ودينه، ومازال هذا الشعب يتقرب إلى الله ببناء المساجد وتشييد المدارس وكفالة الأيتام، وإقامة كل أنواع المشاريع الخيرية.
ويضيف: ولاشك أن الأرقام التي تعلن عن هذه المشاريع لهي خير دليل على توفيق الله عز وجل أولاً ثم على ما بذله ويبذله أهل الخير في الكويت، وبفضل من الله فقد توسع هذا العمل ووصل إلى شتى أصقاع الأرض حتى أنك لا تكاد تزور قرية نائية إلا وتجد آثار العمل الخيري الكويتي ظاهرة فيها..
وعن دور جمعية إحياء التراث الإسلامي يقول العيسى إن الجمعية إحدى هذه المؤسسات الخيرية التي برزت على الساحة المحلية والعالمية بمشاريعها الكثيرة والمتنوعة، فقد قدمت أكثر من ١٢ ألف مشروع خيري منها بناء أكثر من ٣٥٠٠ مسجد، وبناء ۵۰۰ معهد إسلامي، وإقامة ٢٤٠ مركزًا إسلاميًا، إضافة إلى غير ذلك من المشاريع في مجال الرعاية والكفالة وفي مجال الدعوة إلى الله وطباعة الكتب، حيث تجاوز عدد الأيتام الذين تكفلهم الجمعية ٢٠ ألف يتيم، ووصل عدد الدعاة الذين فرغتهم الجمعية للقيام بواجب الدعوة إلى الله١٥٠٠داعية.
من جانبه يفسر الشيخ الدكتور جاسم المهلهل الياسين - الأمين العام للأمانة العامة للجان الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي -: «هذا القصد المتعمد من قبل بعض وسائل الإعلام بربط العمل الخيري بالإرهاب والعنف حيث يقول: علينا ألا نستغرب هذا الزج وهذه الافتراءات، لأن الصراع قائم منذ القدم بين الخير والشر، فطمس الحقائق وتشويه الصور، وقلب الموازين من وسائل أهل الشر ممن لا يحبون للخير أن ينمو وللفقراء والأيتام والأرامل أن
يسعدوا»
العيسى: قدمنا الأعمال الرائدة ولا ننتظر المدح أو الذم.
ويضيف الشيخ الياسين: «إن ما تسعى اللجان الخيرية إلى تحقيقه هو الارتقاء بالإنسان ونقله من حالة التشرد والجوع والجهل إلى حياة كريمة لا تهدر فيها كرامته بل تحفظ فيها إنسانيته، بعيداً عن المرض والحاجة، حياة ينعم فيها اليتيم بالأمن والأمان، والشيخ الكبير بالاطمئنان».
الأمين العام المساعد للأمانة العامة للجان الخيرية أحمد الفلاح: يشرح تطور العمل الخيري في الكويت ويؤكد أنه لم يأت من فراغ، فتاريخه مشهور ومعروف، وله سجل ساطع حمله الآباء والأجداد، ليسطروا لنا أسطورة تاريخية رائعة حملتنا لأن نستمر بهذا العمل الخيري الذي انتشر في أرجاء العالم بأسره.
ويضيف الفلاح: لقد أخذ العمل الخيري الكويتي يتطور وينتشر حتى أصبح على هذه الصورة العالمية فكم من مشاريع عرفتها مجاهل إفريقيا وأدغالها وجبال الثلج في أوروبا.
ويستطرد: «لا يشكك أحد ولا يكابر بقوة العمل الخيري الكويتي والذي استطاع من خلال مشاريعه أن يجعل قضية الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم القضية الأولى عند الشعوب التي استفادت من مشاريع الخير الكويتية»..
ويتحدث الشيخ نادر النوري - الأمين العام للجنة التعريف بالإسلام - حول سمعة العمل الخيري الكويتي ويقول: «إن كان لكل دولة سلعة متميزة تصدرها للخارج فسلعة الكويت العمل الخيري، وهي أفضل ما تقدمه للخارج، وهي تلتصق بالمجتمع الكويتي منذ القدم، حيث يعرف أهل البلد بالسماحة والعفة، وقد تأصل هذا السلوك إبان المحنة التي خاضتها الكويت شيبًا وشبانًا، فانطلقت الأعمال الخيرية إبان الغزو من المساجد ، لتعلن استمرار هذا النهج الكويتي الأصيل في فعل الخير والاستمرار فيه.»
جاسم المهلهل: مسلسل مستمر الصراع بين الحق والباطل.
وحول ما أشيع من محاولة ربط الإرهاب بالعمل الخيري الكويتي أطلق الشيخ عبد الله علي المطوع كلمات التحدي والثقة حيث يقول: «نحن نتحدى ونتحدى أن يثبت أي طرف من الأطراف أو أي جهة من الجهات المغرضة أن دينارًا واحدًا صرف لدعم الإرهاب والتطرف في كافة صوره وأشكاله، لأننا ترفض الإرهاب بصورته الفردية والرسمية، فنحن نرفض الإرهاب المنظم الذي تقوم به بعض الحكومات تجاه شعوبها والتي تزج بالرجال في السجون والمعتقلات بسبب كلمةالإسلام، كما نرفض الإرهاب الذي يقوم به بعض الأفراد والجماعات، لأن الإسلام يرفض ويحرم الإرهاب والتطرف، كما نرفض الإرهاب الذي تمارسه الدول القوية ضد الدول الضعيفة، كما حدث في السودان وأفغانستان مؤخرًا، ونرفض الإرهاب في الساحة الفلسطينية الذي عرض عشرات الآلاف من سكان فلسطين الأصليين إلى قتل فردي وجماعي من قبل المحتل الصهيوني الغاصب».
ويستطرد المطوع قائلاً: ولا غرو أن يقوم بعض المغرضين والمشككين بالعمل الخيري الكويتي بالغمز واللمز بكل الطرق والوسائل المتاحة لهم، وهذا ليس بجديد، فالقرآن الكريم يحكي
- ومنذ الأزل - صور أولئك الذين يلمزون ويغمزون فيقول الله
تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ
وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ (سورة: المطففين آية: 29-30)، وتشير الآياتالمحكمات والسنة النبوية إلى مواقف أولئك الكفار والمنافقين الذين يظهرون بين الفينة والأخرى، وبأسلوب جديد وبفن آخر يحاولون أن يضعوا نقطة سوداء على الثوب الأبيض للعمل الخيري الكويتي وهيهات لهم ذلك، فالإسلام واضح، والعمل الخيري الكويتي مرتبط بتعاليم الإسلام الذي يرفض الإرهابوالتطرف بكل صوره.
ويضيف السيد عبد الله على المطوع: «إننا لسنا بحاجة للرد على تلك المزاعم والأقاويل، ولكن لابد من التوضيح والبيان، مشيراً إلى أن اللجان الكويتية مرتبطة بالعمل من خلال الوسائل والقنوات الرسمية التي لا تسمح للشك بأن يدخل في سير عملها، فهي جمعيات ولجان وهيئات إسلامية ترفض الإرهاب بكل صوره سواء الرسمي أو الفردي».
واختتم المطوع حديثه في رده على هذه المزاعم بقوله: الجمعيات الكويتية تقوم بجهود جبارة، فقد أنشأت مئات المدارس وآلاف المساجد، وعشرات المستشفيات والمصحات وحفرت آلاف الآبار، وبنت مئات المنازل ومساكن الأيتام والأرامل، وكفلت منهم عشرات الألوف، وأنفقت على المعوزين من الفقراء واللاجئين والمهجرين كل هذه الأعمال قامت بها لجان العمل الخيري الكويتي، مما أثار الحاقدين على الإسلام من الصليبيين وغيرهم وسعوا لتلفيق التهم.. ولكن يأبى الله إلا نبراس العمل الخيري أن يتم نوره ويظهر الحق ويستمر الكويت ساطعًا في سماء العالم.
من جانبه يقول يوسف الحجي: «منذ فترة طويلة ونحن نسمع من يهاجم الإسلام ويهاجم العمل الخيري الكويتي وكان للقيادة الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دور كبير ومشجع، فقد ردوا على هذه الاتهامات في السابق ودافعوا عن العمل الخيري الكويتي، وهذا ما فعلناه معمسؤولين، حيث تكلمنا ودافعنا ورفضنا الزج بالعمل الخيري في قضايا الإرهاب والتطرف وبأي شكل من الأشكال».
المطوع: نرفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله لأنه محرم.
الحجي: قنواتنا في العمل معروفة ولا غبار عليها.
العيسى: نتبرأ من الإرهاب في جميع صوره.
ويضيف الحجي: «نحن واضحون وليس لنا أهداف أخرى سوى مساعدة المحتاجين واليتامى، وبناء وتنفيذ المشاريع الإسلامية، والتي تشهد لأهل الكويت ومحسنيهم أنهم فعلاً كانوا أهلاً لتمثيل هذا العمل الخيري الرائد».
ويطالب يوسف الحجي جميع الجهات التي باتت تردد مثل هذه الإشاعات أن تطرح أدلتها للجميع لنقارعها ونناظرها، ونحن واثقون أنها لن تستطيع لا في وقت الحالي ولا في المستقبل أن تقدم شيئًاذا قيمة.
ويفسر طارق العيسى من جانبه أسباب الهجمة على العمل الخيري حيث يقول: «بعد أن نجحت المؤسسات الخيرية بفضل الله -عز وجل- في نشر مشاريع الدعوة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، أثار هذا الأمر حفيظة أعداء الإسلام المسلمين، فتحركت قوى الشر من الصهيونية والصليبية والمجوسية، ومن المنافقين الذين زرعوا في بلاد المسلمين فخططوا لضرب الصحوة الإسلامية من أجل إرجاعها إلى الوراء حسدًا وعدوانًا، وقد أصبح من المعروف أساليبهم الخبيثة في حربهم ضد الإسلام، وأولها لصق الإرهاب بالعمل الخيري الإسلامي، ومحاولة بث صورة بشعة عن هذا العمل في أذهان الناس، إلا أن الأمر الأكيد والذي رددناه في أكثر من مناسبة أننا نتبرأ من الإرهاب في جميع صوره».
ومن فضل الله - عز وجل - أن كل ما سبق من اتهامات للعمل الخيري ومحاولات ربطه بدعم الإرهاب، قد ثبت بطلانها وكذبها، وظهرت الحقائق لتثبت مرة بعد مرة، نقاء العمل الخيري الكويتي من هذه التهم، لذا أستطيع أن أقول وكلي ثقة أن العمل الخيري بريء مما يحاول أعداء الإسلام اتهامه به، وأن اتهام العمل الخيري الكويتي بالتطرف والإرهاب باطل لا أساس له، وقد كان لهذا الأمر نتيجته الإيجابية في زيادة الثقة بالعمل الخيري الكويتي الذي يحظى
بفضل من الله عز وجل بالمساندة الحكومية والشعبية على حد سواء.
ويخلص الشيخ أحمد الفلاح إلى أن العمل الخيري الكويتي قد استطاع من خلال جوانب عديدة أن يدحض أي شائعة تحاول أو تشوه العمل الخيري، حيث قال: «يكفي لنا دليلاً أن يعرف الجميع أن رجالات العمل الخيري الكويتي من البارزين والمعروفين بحب الخير والإصلاح، ولا يستطيع أحد أن يشكك فيهم ، وقد كانوا أهلاً لتمثيل الكويت بهذه المشاريع الخيرية الرائدة».
مضيفًا: أن هذا الصراع قائم ولا محالة، فهذا صراع بين الحق والباطل ولا يمكن أن يتوقف إلى قيام الساعة.
يضيف الفلاح متحديًا: نحن نطلقها صراحة لكل من يريد أن يشوه صورة العمل الخيري الكويتي ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ (سورة: البقرة آية: 111)، ونحن نعلم أنهم ليسوا بصادقين.
المطوع: نعمل بوضوح ولا يوجد ما نخفيه وبعلم واطلاع الحكومات.
الحجي: الإعلام العربي مقصر ولا نعرف طريق الإرهاب.
الفلاح: ندعو إلى المكاشفة والمصارحة وعدم اللمز والغمز.
النوري: لكل دولة سلعة والكويت سلعتها العمل الخيري.
ويبين الشيخ نادر: أن ما تقوم به الجهات الخيرية بالكويت لا يمكن أن يطلق عليه أحد أنه إرهاب، حيث يقول: فليعلموا أن كفالة الأيتام، وبناء المساجد، ورعاية الفقراء هي سمة أهل الكويت، ولا ندري حقيقة بماذا إذن يسمى إرهاب إسرائيل وغيرها من الدول الراعية للإرهاب القمعي للشعوب وماذا نسمي التمييز العنصري إنها كلمات تقال تحاول أن تشوه عملنا ولكن هيهات.
ويقول النوري: «إن شعارنا في هذا هو الاستمرار في عملنا، ودعم رموز ورجالات العمل الخيري معنوياً»، ونقوللأولئك المغرضين لن تستطيعوا عمل شيء، بل «موتوا بغيظكم».
وعن دور وسائل الإعلام في هذا الجانب يقول السيد عبد الله العلي المطوع: «هناك قسم كبير من أجهزة الإعلام العربية باتت تشكك في العمل الخيري الكويتي وغيره، لأن القائمين على هذا الإعلام بعيدون عن الله، ولا يريدون للإسلام الخير، ولا نستبعد أن يكونوا مأجورين وعملاء لجهات - نحن نعرفها - تحاول تشويه العمل الخيري، ولكن لابد من أن نتقدم بالشكر والتقدير لبعض الأجهزة الإعلامية في بعض الدول العربية التي تحاول أن تضع العمل الخيري بمأمن من هذه الهجمات، ونحن نطالبها بالمزيد اقتناعاً منا بنزاهة هذا العمل وصدقه».
ويرى السيد يوسف الحجي: «إن الإعلام العربي والإسلامي مقصر، بل إن هناك من بدأ يكيل الاتهامات بطريقة منظمة، من خلال المقالات والصور بالصحف، مما يجعل البعض من السذج من الناس يصدق هذه الافتراءات، في حين نعتقد أن الإعلام الإسلامي هو المسؤول عن مثل هذه القضايا حيث يجب عليه أن يتصدى لها ويدافع عنها ويشجعها ويسعى خلال تطوير الأجهزة الإعلامية إلى إيجاد متنفس يخدم القضايا والأطر الإسلامية».
ويقول طارق العيسى: لابد من أن يتواجد الإعلام الإسلامي على الساحة وبصورة مشرفة، وأن ينتهج أسلوبًا مميزًا في مخاطبة الشعوب الإسلامية وغيرها بمستوى رفيع ومدروس يتناسب مع ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا العربية.
ولاشك أن للإعلام إذا انتهج هذا النهج دورًا مهمًا في تعميق المبادئ الإسلامية وتثبيت القيم ونشر الحقائق حتى لا ينخدع المسلم بالإعلام الغربي المشوه للحقائق، والذي يسيطر على الساحة الإعلامية حاليًا، وليس أقل من أن يقوم إعلامنا الإسلامي والعربي بدور مضاد لتلك الهجمة الشرسة التي يشنها الإعلام الغربي على العمل الخيري الإسلامي، وأن يقوم بواجب الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وإبراز أهمية العمل الخيري والتركيز على دور الحضارة الإسلامية وجذوره العميقة في تقدم الإنسانية.
ويتحدث حول هذا الجانب الشيخ أحمد الفلاح قائلًا: «نحن نقول للإعلاميين وجميع وسائل الإعلام التي تدعي المصداقية عليكم بالحوار والمكاشفة والمصارحة، نحن نريد أن نقف معكم لإخراج رسالة إسلامية ساطعة للعالم كله، نحن ندعوهم لمشاهدة أعمال اللجان الخيرية الكويتية والنظر إليها ومعرفة كيفية تنفيذ المشاريع التي تقوم بها».
ويضيف الفلاح على الإعلام العربي والإسلامي أن يقدم خدمة لهذه الأعمال، وإن كان حقاً مشروعًا لها من خلال تشجيع هذه الأعمال وإبرازها بالشكل المناسب بعيدًا عن الإثارة وإلصاق التهم التي لا تأتي إلا بالشر.
نصيحة للقائمين على العمل الخيري:
ويطالب المشاركون في الحديث جميع القائمين على هذا العمل بالصبر والمجاهدة واحتساب الأجر والسير قدمًا نحو رفعة هذا الصرح الشامخ والمحافظة عليه وعدم الالتفات إلى الخلف، يقول السيد عبد الله علي المطوع: نقول للعاملين بهذا القطاع الرائد أن يستمروا في عملهم ولا يلتفتوا للوراء وألا تحد هذه المزاعم من نشاطهم، فتلك الهجمات المغرضة هي من عمل الشيطان، ونعرف أن هناك جهداً كبيرًا يبذل ضد الأعمال الخيرية، وتحريضًا من بعض الحكومات على الدين الإسلامي، وهذه تحاول أن تربط الإرهاب بالإسلام وبالتطرف.
ونقول للعاملين في ساحة الخير: لا تكترثوا بأقوال الخصوم وأعداء الإسلام، واتقوا الله، واعلموا أن الله هو الذي يحفظنا جميعًا ولا تأخذكم فيه لومة لائم، والحمد لله الذي حفظنا بآجالنا، وضمن أرزاقنا، لذلك استمروا في عملكم وكونوا أكثر بأسًا وأشد قوة..
ويقول يوسف الحجي: «الدعاة والعاملون في هذا المجال يعرفون أسلوب أولئك وطرقهم، فعليهم أن يتحلوا بالصبر والإيمان والعزيمة الصادقة، وألا يركنوا إلى أولئك، لأنهم يعملون من أجل الله تعالى ولا يهمهم مدح أو ذم، وعليهم أن يعلموا أن الخيرية من نصيب هذه الأمة، ولاتتم الخيرية إلا بأعمال رجالها ودعاتها» .
ويشارك أحمد الفلاح بقوله: «إن العمل الخيري في القديم والحديث مبدأ أصيل وليس دخيلاً، وعلينا أن نعتنقه دينًا وليس عرفًا، وهذا هو عزاؤنا بما يشاع حول أعمال أهل الكويت فعلينا وعلى الدعاة أن يقفوا وقفة رجل واحد تجاه هذا المد الفاسد ويحاولون بكل ما أوتوا من قوة إفشال المخططات وتشويه العمل الخيري».
ويدعو الشيخ جاسم مهلهل الياسين القائمين على العمل الخيري من عاملين ومتبرعين بالمضي قدمًا نحو إرساء دعائم الخير والأمان في العالم وعدم الالتفات أو الاهتمام إلى من يسعى إلى ضرب الإسلام وأهله ..
«لجنة الدعوة» تقدم المساعدات لبنجلاديش:
قال محمد السويلم - رئيس مكتب شبه القارة الهندية بلجنة الدعوة الإسلامية-: إن اللجنة تتابع عن كثب آثار الأضرار الناتجة عن الفيضانات التي اجتاحت مساحة شاسعة من بنجلاديش، حيث أصابت المناطق المتضررة بالشلل التام، مما نتج عنه نزوح آلاف الأسر مشيراً إلى أنه اطلع على مدى الأضرار التي لحقت بالأرض الزراعية والممتلكات العامة والخاصة كالمدارس والمنازل والمزارع والمرافق الصحية وشبكات المياه، وذلك بسبب جسامة
الكارثة وانتشارها .
وقال السويلم: لقد كان برفقتنا وفد من النشاط النسائي التابع للجنة، وقام بدور بارز ومثمر في هذه الرحلة، حيث قام بتفقد الأخوات هناك ورصد احتياجاتهن الخاصة ومستلزماتهن، وقدمن المساعدات المالية والغذائية والدوائية لبعض الأسر الأكثر تضررًا.
مشاريع جديدة يطرحها بيت الزكاة:
أعلن صلاح عبد الرحمن الرويح - مدير إدارة تنمية الموارد في بيت الزكاة - عن قيام البيت بطرح ثلاثة مشاريع زكوية جديدة، هدفها تأمين الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية للمحتاجين داخل الكويت، مؤكدًا أن المشاريع الجديدة تأتي امتدادًا لجهود بيت الزكاة ولرسالته الهادفة لإرساء قواعد متينة من قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد.
وأوضح أن مشروع الرعاية الاجتماعية، الذي يطرحه البيت حاليًا، هدفه معالجة المشاكل التي تواجه الأسر المحتاجة والمساهمة في تحويلها إلى أسر منتجة ..
ذكريات أهل الخير:
أهل الكويت أسسوا أول عمل خيري مؤسسي سنة ١٩١٣م باسم الجمعية العربية الخيرية ورعاها الشيخ فرحان الخالد، وقد زار رشيد رضا الكويت واطلع على المشاريع التي تقوم بها هذه الدول الصغيرة، وأشاد بهذا العمل وهو مؤرخ ومكتوب في كتبه، وقام رجالات الخير آنذاك بابتعاث الطلبة إلى الخارج لتعليمهم.. فهم منذ ذلك الحين جسدوا العمل الخيري وسطروا لنا الطريق ووضعوا اللبنات التي نسير عليها .
ويضيف الشيخ الفلاح: «إن الكويت قدمت عام ۱۹۲۹م معونات للدولة التركية رغم أنها كانت دولة صغيرة وذات دخل اقتصادي ضئيل، مشيراً إلى أن العمل الخيري الكويتي ذكريات عطرة تؤكد أصالة هذه الأعمال وتاريخها العريق».
الوزير العون يشيد بالعمل الخيري الكويتي:
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل جاسم العون أن العمل الخيري الكويتي سمة من السمات التي جبل عليها أهل الكويت في مساعدة مختلف أرجاء العالم، معتبرًا جهود الجمعيات الخيرية الكويتية في آسيا وإفريقيا - مثار إعجاب على أعلى المستويات بما حققته من مساعدة إنسانية واجتماعية لبعض البلدان الآسيوية والإفريقية.
وأكد الوزير العون في تصريحات صحفية على دعم الحكومة الكويتية لجميع الجهات الكويتية الناشطة لدعم العمل الخيري الرائد، معتبرًا ذلك جبلة جبل عليها أهل الكويت ولا يمكن أن يسمح لأي جهة أن تشوه هذا العمل الخيري الرائد ..
الأسبوع القادم :
استطلاع رأي محافظة حولي في أداء مجلس الأمة.
بيان من الحركة الدستورية الإسلامية بشأن رد الفعل الأمريكي على أفغانستان والسودان:
إدانة محاولات ربط الإسلام بالإرهاب:
إثر التفجيرات التي وقعت في نيروبي ودار السلام والهجوم الأمريكي على أفغانستان والسودان، وتصاعد ردود الأفعال الدولية تجاه «الإرهاب»، والمحاولات الصهيونية والغربية ربط الإسلام بالإرهاب، أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بالكويت بيانًا، أكدت فيه استنكارها للإرهاب، والذي يعتدى فيه على الأبرياء، وتسلب فيه حقوق الأفراد والشعوب، وتمس فيه حرماتهم واستقلالهم وكرامتهم وأمنهم، وقال البيان إن الكويتيين الذين عانوا عذاب ومرارة الإرهاب في ظلام العدوان العراقي، وما يزالون - لا يمكنهم إلا نبذ كل أشكال ومصادر الإرهاب، والتكاتف مع شعوب العالم المحبة للسلم، والعدل لاستئصال جذوره وأسبابه.
وأضاف البيان: إن الإرهاب الذي تقوم به دول وكيانات، لا يقل خطرًا ولا منكرًا عن إرهاب الأفراد والجماعات، فالشعوب العربية والإسلامية تتعرض منذ عقود لممارسة إرهابية شبه يومية، تقوم بها دول وكيانات معادية للأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الكيان الصهيوني.
لقد أصبح الأسلوب اليهودي العنصري العدواني، جزءًا من السياسة الخارجية، والعلاقات الدولية لبعض الدول الكبرى، تنهجه في تسوية مشاكلها مع الأفراد والجماعات، وتصفية حساباتها مع الدول الأخرى دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو مؤسسات الأمم المتحدة، مما يعرض السلم والأمن الدوليين للتهديد والسخط، ويزيد من حدة التوتر والانقسام في المجتمع الدولي، ويشيع فيه سلوك التمرد والانقلاب والهيمنة والتسلط، مما ينمي مشاعر العداوة والعنف والتمحور في العالم.
وتساءل البيان: لماذا تصمت الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على الإرهاب الصهيوني اليومي الممارس ضد الفلسطينيين واللبنانيين؟ ولماذا تماطل هذه الدول في مواجهة الإرهاب الصربي المسلط على المسلمين في كوسوفا ؟ والإرهاب الهندي على مسلمي كشمير وسائر البلاد ذات الأقليات الإسلامية !!
ولماذا التردد في اتخاذ الموقف الرادع ضد النظام العراقي، بالرغم من ممارساته المستمرة المناهضة لحقوق الإنسان، ومراوغته في إخفاء أسلحة الدمار الشامل، وتهديداته المتواصلة لأمن المنطقة لذا تدعو الحركة الدستورية الإسلامية، إلى تحكيم القوانين الدولية من خلال المؤسسات المعنية لحل المشاكل والنزاعات، وإلى عدم الانسياق وراء مخططات إشعال الحرب ضد الأمة الإسلامية تحت ستار محاربة الإرهاب، وإلى عدم انتهاج سياسة تصدير الأزمات إلى العالم العربي والإسلامي من أجل التغطية على المشاكل الداخلية وإلهاء الرأي العلم المحلي والعالمي وتطالب الحكومات العربية والإسلامية بتنسيق وتوحيد مواقفها في وجه الهجمة الجديدة على المنطقة وعلى شعوبها، هذه الهجمة التي تهدد استقرار وأمن المنطقة ومصالحها ومبادئها .
وتستنكر الحركة كافة العمليات الإرهابية أيًا كان مصدرها، كما تدين العدوان على مصنع الشفاء في السودان وأفغانستان وتناشد الحركة جميع الكويتيين توحيد الصفوف والمواقف واتخاذ سبل الاستعداد والحذر حماية لأمن الوطن من غدر المتربصين الذين ينتهزون الأزمات الدولية لتهديد وزعزعة أمن الكويت والمنطقة بأسرها .
محاضرة حاشدة للشيخ البريك نظمتها لجنة الصحبة الصالحة:
ألقى الشيخ سعد البريك - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الرياض - محاضرة دعت لها لجنة الصحبة الصالحة بجمعية الإصلاح الاجتماعي مشهد المحاضرة، والتي كانت بعنوان «أمر قضاه الله» حشد كبير من المواطنين، وقد التقى الشيخ سعد البريك وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد خالد الكليب، حيث أثنى على الدعم المعنوي الذي تقدمه الوزارة للجهات والهيئات الخيرية كما التقى وكيل الوزارة خالد الزير، والأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي عبد الله سليمان العتيقي، ورئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى، وعددًا من رجالات الخير ورموزه في الكويت، وأشار فضيلته خلال زيارته للمجلة المصرية الدور الذي تقوم به من أجل خدمة الإسلام والمسلمين .
لا يجوز هذا « يالكويت»!
لأول مرة بالكويت والمنطقة وربما بالوطن العربي كله، يلتقي فتيان وفتيات رسميًا بمباراة في كرة السلة، فقد أعلن في نادي الفتاة عن مباراة ودية بين آنسات نادي الفتاة، وفتيان النادي العربي في كرة السلة، مساء الأربعاء الماضي.
نهيب بمجلس إدارة ناديي الفتاة والعربي، أن يلتزموا بالضوابط الشرعية، وأعراف البلاد المستمدة من الشريعة الإسلامية في تنظيم اللقاءات والأنشطة مع تذكيرهم بأننا في بلد عربي مسلم محافظ.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل