العنوان المجتمع المحلي (عدد 1320)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 06-أكتوبر-1998
مشاهدات 20
نشر في العدد 1320
نشر في الصفحة 14
الثلاثاء 06-أكتوبر-1998
فاز الإسلاميون.. وخسر المزايدون
أسفرت انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة، عن فوز جديد للقائمة الائتلافية، التي تمثل التوجه الإسلامي في الـجــامـعـة، ورغم أن عدد الأصوات قد تقلص عن سابقه في العام الماضي بأكثر من ٥٠٠ صوت، إلا أن اللافت للنظر هذا العام، أن الأوراق بدأت تختلط في ظل بعض المتغيرات والتداخلات غير المتوقعة والتكتيكات غير المدروسة، فقد نزلت قائمة الاتحاد الإسلامي إلى الساحة من جديد بعد مقاطعة استمرت عامين، صبت فيها أصوات بعض مؤيدي القائمة لصالح الائتلافية خلال الفترة الماضية، في حين واصلت قائمة المسار الطلابي لهجتها التصعيدية، ويعتبرها المراقبون للأوضاع الانتخابية الوجه الآخر لقائمة الوسط الديمقراطي التي مازالت تعاني إلى الآن من انقسامات حادة وانشقاقات في صفوفها، والذي أدى بالتالي إلى تراجعها للمركز الثالث بعد أن كانت تحتل المركز الثاني لسنوات طويلة، فجاءت القائمة المستقلة التي استطاعت احتواء بعض المتسربين من الوسط الديمقراطي لتحتل المركز الثاني محققة بذلك طفرة غير متوقعة، وقد شهدت جمعية التربية تحالفًا غير متوقع، بين قائمتي المسار والاتحاد الإسلامي، رغم الاختلاف والتباين الواضحين في توجه القائمتين.
وقد شابت الساحة الانتخابية هذا العام بعض البيانات التي تعكس فهمًا سلبيًا لمفهوم الحوار الذي ظهر عبر بيانات الطعن والتشكيك التي يحلو للبعض أن يمارسها وهذا أمر يندى له الجبين، فالساحة متسعة لكل عمل بناء والتنافس ينبغي أن يكون شريفًا بعيدًا عن المزايدات والرهانات الخاسرة التي يمارسها بعض من لا يفقه أخلاقيات العمل النقابي، فالصراخ العالي والتباكي على المصلحة الطلابية عبر حرب البيانات لا يخدمان قضية ولا يصنعان مبدأ بقدر ما يعكسان مدى تردي عقلية أصحابهما.
المهم في الأمر أن الاتحاد مازال في أيد أمينة نبارك لها على هذا النصر الذي هو مكسب للإسلاميين بشكل عام ونشد على أيديهم ونذكرهم بثقل الأمانة التي نسأل الله أن يعينهم على حملها.
علي تني العجمي
الائتلافية تفوز للمرة العشرين بانتخابات الاتحاد
كتب- المحرر الجامعي: فازت القائمة الائتلافية بجميع مقاعد الهيئة الإدارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت ووفد المؤتمر، وذلك للمرة العشرين على التوالي بواقع ٣٦٠٤ أصوات بنسبة ٣٩,٩٥%، تلتها القائمة المستقلة في المركز الثاني بعد حصولها على ٢٠٦٦ صوتًا بواقع ٢٢,٩%، في حين مُنيت قائمة الوسط الديمقراطي بهزيمة ساحقة وتراجعت إلى المركز الثالث ١٥٧٣ صوتًا، وفقدت ۳۰۱ صوتًا هذه السنة، وحصلت قائمة الاتحاد الإسلامي على المركز الرابع بـ ٧٤ صوتًا، تلتها القائمة الإسلامية والمسار الطلابي، والقائمة الحرة بالمركز الأخير.
حافظت القائمة الائتلافية على المركز الأول للمرة العشرين على التوالي، ولم يؤثر نزول قائمة الاتحاد الإسلامي عليها في المحصلة النهائية، وإن ساهم في تسرب بعض الأصوات وكانت قائمة الاتحاد الإسلامي لا تخوض الانتخابات، ومن ثم تذهب أصواتها للقائمة الائتلافية.
لجنة الشريعة والحرية الكاذبة
بقلم: إبراهيم الكندري
بعد أن صرح الدكتور عادل الفلاح لإحدى وكالات الأنباء بأن اللجنة الاستشارية تعد مشروع لحماية النشء من المحطات الفضائية الهابطة، وهو مشروع الكيبل الذي لا يلغي الأطباق «الدش»، بل هو بديل لمن شاء أن يحافظ على أولاده وأسرته، إذا بإحدى المنظمات الفرنسية تتباكى على الديمقراطية في الكويت بدعوى الحجر على حرية الفرد.
وإلى هنا كان الأمر عاديًا بالنسبة لفرنسي لا يؤمن بحرمة الفواحش وخطرها على الفرد والأسرة والمجتمع، أو لا يؤمن بالله ويرى أن من حقه الاستخفاف بالألوهية.
ولكن فوجئنا أن بعض كتاب الأعمدة الثابتة في صحفنا الكويتية يتبارون في الهمز والغمز واللمز في الدكتور عادل الفلاح واللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق الشريعة الإسلامية، فالسيد صالح الشايجي زعم أن اللجنة تقرر إقامة الحد على القنوات الفضائية الخارجية التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا.
والسيد محمد مساعد الصالح يكتب شاكرًا المنظمة الأجنبية على اعتراضها، زاعمًا أن اللجنة الاستشارية قدمت مشروعًا بقانون متخلف يقضي بمراقبة القنوات، وزعم أن اللجنة تفرض الوصاية على الشعب الكويتي، وتحدد للشعب ما يشاهده وما لا يشاهده.
وزعم أن مشروع القانون الذي افترضه من خياله يتعارض مع الدستور الكويتي، ثم همز ولمز في اللجنة وأعضائها.
ولسنا ندري هل يعيش هذان الكاتبان في الكويت أم في فرنسا؟
لقد تم إنشاء شركة الكيبل ويرأسها السنعوسي حسبما نشرت الصحف الكويتية التي أوضحت أن الاشتراك فيها اختياري وليس إجباريًا، وتم الاكتتاب فيها فعليًا بالكامل وهي الآن تحت التأسيس.
كما أنه لم ينشر حتى اليوم نص مشروع قانون المراقبة المحطات الفضائية، فكيف يجرؤ الكاتبان على القطع بأن مشروع الكيبل سيغلق المحطات الفضائية، وبأن اللجنة قدمت مشروع قانون للوصاية على الشعب الكويتي.
إن اللجنة ليست في المريخ، وكان بوسع كل منهما أن يسأل هاتفيًا عن هذا المشروع إذا كان يرد أن ينشر الصحيح للمجتمع.. هل يجهل الكاتبان أن الدستور الكويتي الذي يتمسح به البعض فيه باعد عن مقومات المجتمع، وأن الحرية الواردة فيه مقيدة بالقانون.
ولهذا عاقب قانون الجزاء وقانون المطبوعات والنشر على الاستخفاف بالذات الإلهية والسخرية بالأديان، وعاقب على إشاعة الفواحش والخروج على الآداب العامة.
وهل يجهلان أنه لما تركت إحدى المحطات الفرنسية مشهدًا فاضحًا اعترضت أجهزة الإعلام الرسمية في الدول العربية، وبالتالي اعتذرت هذه المحطة احترامًا لعادات وقيم العرب والمسلمين، ولم تتذرع بما يتذرع به الكاتبان الكويتيان المسلمان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
وفد الجمعيات الخيرية عاد حاملًا أدلة من الإرهاب
وزير الداخلية الألباني: من العار أن يهاجم الصحفيون العمل الخيري.. ولا علاقة للإسلامي بالإرهاب
كتب- المحرر المحلي: عاد إلى الكويت قادمًا من ألبانيا وفد اللجان لجمعيات الخيرية الكويتية، بعد زيارة الكاتب هذه اللجان هناك، وتقصي الحقائق حول ما نشر من اتهامات العمل الخيري الكويتي هناك، وقد مثل اللجنة الكويتية المشتركة في هذا الوفد: فيصل المقهوي، وراشد النميري من جمعية إحياء التراث.
وقد اجتمع الوفد مع كبار المسؤولين في ألبانيا، وعلى رأسهم...سيل لاتشي- مستشار رئيس وزراء الألباني، ووزيري الداخلية والعدل، ونائب وزير العمل الألباني، وقد أبدى جميع المسؤولين تفهمهم مبرر العمل الخيري الكويتي، حيث قال مستشار رئيس الوزراء: «نحن نعرف عن قرب أوضاع اللجان والمؤسسات الإغاثية العربية»، مؤكدًا موقف الصحافة يختلف عن موقف الحكومة الألبانية، وأن كل ما أذيع من إشاعات كان في الصحف ومحطات التلفزة الخاصة، ولم يحدث أن شنت حملة من قبل التليفزيون الألباني التابع للحكومة.
وأضاف: إن عقلية وتفكير الحكومة لم تتأثر بهذه الحملة على الجمعيات الخيرية، ولا يمكن أن تغفل الحكومة أن ٧٥% من الشعب الألباني يدين بالإسلام.
من جانبه أكد وزير الداخلية الألباني تفهم الحكومة الألباني لأبعاد ما أثير في الصحف الداخلية وأشار إلى أنه خاطب عددًا من الصحفيين بأنه من العار أن تتكلم عن المسلمين أو الجمعيات الخيرية بهذا الشكل، وقال: نحن نعرف أن العلاقة بين الإسلام والإرهاب منعدمة تمامًا.
6 طنًا من المساعدات الطبية لمرضى الشيشان
قال رئيس «صندوق إعانة المرضى» د. محمد الشرهان: إن شحنة التجهيزات الطبية أرسلت للشيشان تحتوي على تجهيزات طبية لعدة غرف عليات جراحية، وتجهيزات غرف نساء وتوليد و١٥ حضانة للخدج، وعيادات أسنان، وأجهزة أشعة، وأجهزة تخدير، وأجهزة كي للعمليات الجراحية، وأجهزة كمام لمرضى الصدر، وكراسي وعكازات للمعاقين، وتجهيزات طبية أخرى متنوعة تغطي العديد من التخصصات الطبية، وقد وصل الصندوق الشحنات الطبية في سبع حاويات، وقد تم تجميع الشحنات عن طريق مكتب الصندوق الإقليمي في آسيا الوسطى، وقد مرت الشحنات جميعها بظروف شحن طويلة ومعقدة استغرقت أكثر من ستة أشهر ما بين حن بحري وبري، ثم إعادة الشحن بالقطار حتى وصلت في النهاية إلى العاصمة جروزني.
صيد وتعليق
هل يصدق الصليبيون في اعتذارهم؟
الصيد: أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 9/۹/1998م، تحت عنوان «مسيرة «مصالحة» مسيحية للاعتذار عن الحملات الصليبية» الآتي: فوجئ المارة في منطقة رأس بيروت بمجموعة من الأجانب يستوقفونهم ويقدمون اعتذاراتهم شفهيًا وخطيًا عن جرائم أجدادهم الصليبيين الذين غزوا منطقة الشرق الأوسط قبل ۹۰۰ عام، وارتكبوا المجازر بحق أهلها، كما أوضح رئيس الفريق ماثيو هانو، أن هذه المسيرات بدأت من فرنسا صيف ١٩٩٦م، وتابعها من ألمانيا حوالي ۱۰۰۰ شخص ۱۹۹۷م، ومعظمهم من سلالة الصليبيين انتهى.
التعليق: ١- الحملات الصليبية على العالم الإسلامي: هي حملات حربية أوروبية نصرانية، بمباركة وحث من البابوات وقد حدثت فيما بين سنة ٤٨٩- ٦٩٢ هـ- ١٠٩٥م- ۱۲۹۲م. والهدف منها القضاء على الإسلام، وقد انتصروا في البداية، وخاضت خيولهم إلى ركبها في دماء المسلمين، حين احتلوا القدس، بعد فترة من ضياع المسلمين وتفككهم، فهيأ الله تعالى لنا القائد المجاهد صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي، الذي وحد الصفوف، وانتصر على العدو في موقعة حطين، فهل يظهر اليوم بيننا صلاح الدين، وقد تحولت الحملات الصليبية اليوم من الغزو العسكري إلى ألوان أخرى كالغزو الفكري، بتسميم عقول أبنائنا بالتفاهات وسفاسف الأمور، وبالغزو الاجتماعي، وبتدمير البيت المسلم، وهكذا تنوعت أشكال هذا الاستعمار معتمدين على الحيل والخداع والدسائس والمبادئ الهدامة، وزرع دولة مسخ سميت «إسرائيل» وسط البلاد الإسلامية، لشق صفوفنا، وإشعارنا بالذلة والمهانة.
٢- لم تتوقف حروبهم لإبادة الإسلام وأهله، فبذروا الشر في أوطاننا قبل هزيمتهم في حطين «فقد جاءت جماعة «فرسان الهيكل» الماسونية إلى القدس للقتال، وأنشأت كنيسة خاصة لها تمارس فيها طقوس عبادة الشيطان برعاية الكنيسة الكاثوليكية عام ۱1۱۸م. ونرى نتاج عملهم اليوم في أوطاننا، ففي مصر: «تم القبض على ٨٠ شخصا صباح ١٤ من رمضان ١٤١٧هـ، ينتمون إلى جماعة عبدة الشيطان» «كتاب «عبدة الشيطان في مصر»: أحمد عبد الله، عبد السلام البسيوني يوسف البنعلي: ص ١٩»، فكيف يقولون إننا قد جئنا نعتذر عما مضى من أسلافنا عن «قتلكم وسفك دمائكم» وهم اليوم يدمرون شبابنا، ويشيعون المفكر بينهم والمخدرات؟
3- إلى متى ينخدع المسلمون بمخططات أعدائهم ومكرهم؟ يا أمة الإسلام، حذار... حذار أن تنخدعوا بمعسول كلامهم، فهم الذين دمروا البوسنة والهرسك، وذبحوا شعبنا المسلم هناك ذبح الشياه، وهم الذين دكوا مساجدنا العامرة بالإيمان، وها هم اليوم يدمرون كوسوفا المسلمة، في ظل صمت إعلامي رهيب، وتغافل من الشرعية الدولية مميت، وهم الذين قتلونا على الهوية في بيروت، ومخططهم لإبادتنا مستمر وان يرضوا عنا إلا إذا اتبعنا ملتهم.
4- إن كنتم صادقين يا معشر أهل الكتاب ويا أحفاد الصليبيين فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فلا تدعموا إسرائيل، وأخرجوا اليهود من أرضنا في بلاد الشام والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأعطوا المسلمين حريتهم في العالم، ولا تؤججوا الحروب والأحقاد بيننا، دعونا نعش في سلام توحد شعوبنا، ونصون أرضنا، تظهرها من الفساد والمخدرات ونقيم كيانها على كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، وتطبيق شرع الله في العباد دون الإضرار بسلطان أو بحاكم عادل، وشعب مخلص، فهل أنتم فاعلون؟
أما نحن فعلينا أن نشمر عن ساعد الجد، ويشد بعضنا بعضًا بالاعتماد على أنفسنا، لإقامة وحدثنا الإسلامية مهما طال الزمن، ولو كره أهل الباطل والشرك والفساد، ففي انتشار العدل والإسلام تحقيق لمصلحة البشر أجمعين «مؤمنهم وكافرهم» وضمان للأجر والثواب في الآخرة للمسلمين المتقين الصالحين.
عبد الله سليمان العتيقي