العنوان المجتمع المحلي عدد(1490)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 23-فبراير-2002
مشاهدات 11
نشر في العدد 1490
نشر في الصفحة 12
السبت 23-فبراير-2002
جمعية الإصلاح الاجتماعي تدين احتفالات "فالنتاين"
أكدت جمعية الإصلاح الاجتماعي أنها لا تحرم الفرح والسرور والترفيه عن النفس، ولكن بشرط أن يتم ذلك كله في إطار الشريعة الإسلامية. وناشدت الجمعية في بيان لها الشعب الكويتي المسلم، ممثلاً بمجلس الأمة والحكومة الموقرة لإيقاف الاحتفالات البعيدة عن ديننا الإسلامي والعودة الصادقة المخلصة لله تعالى.
واستنكرت الجمعية بشدة- في بيان لها تحت عنوان أجيبوا داعي الله لا داعي فالنتاين"- "ما يقام من احتفالات غنائية تستمر إلى الصباح تحت نغمات الموسيقى وأصوات المغنين والمغنيات، لما يسمى بيوم أو بدعة عيد الحب "عيد فالنتاين"، الذي يعد من إفرازات ما أدخله الغزو البعثي العراقي والمد الوثني الغربي على الكويت من إفساد الأخلاق، إذ لم تكن الكويت تحتفل بمثل هذا من قبل، خاصة في هذه الأيام المباركة أيام العشر الأوائل من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه العزيز"
يذكر أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية قد أصدرت فتوى اعتبرت مثل هذا الاحتفال تعدياً على حدود الله، وقال بيان للجنة: "دلت الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة، وأجمع سلف الأمة على أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما عيدا الفطر والأضحى، وما سواهما من الأعياد- سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو حدث أو أي معنى من المعاني- هي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها، ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء، لأن ذلك من تعدي حدود الله ما جاء في سورة الطلاق ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [البقرة: 231]، وإذا أضيف إلى ذلك كون العيد من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم، ونوع موالاة لهم، وقد نهى الله تعالى المؤمنين عن التشبه- بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»، وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو يقره أو يهنئ به بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ولرسوله، وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان وغير ذلك.
سفير مصر إلى العرب والمسلمين
كنت قد كتبت عنه بعد محاضرته في معرض الكتاب الكويتي وكتب بعدي من كتب، وانتقد بعض كلماتي من انتقد.
عزمت على أن أرد لأبرئ ساحتي ولكنني تراجعت وصممت على التراجع عن الرد .. فلن انتصر لنفسي ولا لرأيي فلست من محبي إثارة الجدل ولا عبادة الأشخاص، فهو أولاً وأخيراً بشر يصيب ويخطئ فيه جوانب مضيئة وأخرى غير ذلك، ولكن عاد بالأمس ليطل علينا من جديد، ليؤجج مشاعر الحب التي كادت أن تخبو نيران حب الناس له رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً، مثقفيهم وعوامهم، يطل علينا من جديد يؤكد لنا أنه مازال نجم الموسم، وأنه نسيج وحده، وأنه مازال الشخصية المثيرة للجدل، وقررت ألا أتكلم عنه من زاوية كونه داعية إسلامياً بما في ذلك كونه مبسطاً محبباً، مرغباً في الدين، مجمعاً للناس، ليس منفراً ولا مفرقاً للمسلمين.
ولن أدافع عما كتبت عن كونه ظاهرة، لأننا إذا رجعنا إلى معاجم اللغة لوجدنا أن ظاهرة من ظهر عكس بطن وظاهر عكس باطن، وأظهر تعني بين وأظهر من أظهره الله على عدوه والظواهر الكونية منها النافع ومنها غير ذلك، ومنها الذي يتكرر ظهوره، ومنها المستمر منذ خلق الله الأرض حتى يرثها. ولن أدافع عن تساؤلي: هل ظهوره يعتبر إدانة لباقي الدعاة ، الكلاسيك"؟ ولكن اكتفي بنقل ما قاله واحد منهم، بل من فضلاتهم وهو الدكتور "سيد نوح" في ذلك المهرجان، حيث قال: "لقد استأثرنا نحن أصحاب اللفائف والجلابيب بالدعوة لله، وبنينا قصوراً لأنفسنا، وقلنا هي محرمة أو ممنوعة على غيرنا من الناس فاستراح الناس واتكؤوا واقتصر حديثنا في خطبنا المنبرية على الصوم والصلاة والطهارة وغيرها.
حتى جاء الأستاذ عمرو خالد والدكتور طارق السويدان ليهدما تلك القصور على رؤوسنا، وينهضا بهذه الدعوة من منظور جديد، ونحن سعداء بهذا"
ولكم كبر الرجل وشمخ في عيون الحاضرين لهذا الاعتراف، وهو الدكتور الخطيب المفوه، ولم ينقص ذلك من قدره في نفوسنا قيد أنملة.
سأنتهز الفرصة لأقلد عمر خالد بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل محبيه إن سمحوا لي بذلك منصب سفير مصر إلى الأمة العربية والإسلامية،. فأهلاً به سفيراً لمصر العربية، موضحاً لصورتها الصادقة الحانية المحبة للجميع، بعد أن حاول تشويهها الآخرون أهلاً به بسمته الهادئ وصوته الرحيم العذب الذي ينقل صوت كل مصري محب لكل المسلمين وكل العرب فإذا ما سمعته شعرت بأنك تستمع لابن مصر البسيط المحب المضياف الذي يتسع قلبه لكل الناس على اختلاف مشاربهم بلا تعصب ولا تملق بلا إفراط ولا تفريط، وبلا عقد نفسية ولا تراكمات اجتماعية، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.
د. عادل شلبي
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل