العنوان المجتمع المحلي عدد 1843
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 14-مارس-2009
مشاهدات 22
نشر في العدد 1843
نشر في الصفحة 6
السبت 14-مارس-2009
استجواب «حدس» واحتمالات حل البرلمان
تشهد الساحة السياسية الكويتية تطورات ساخنة بعد أن تقدمت الحركة الدستورية الإسلامية حدس» باستجواب إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، تلاها اثنان من النواب باستجوابين آخرين، الأول للدكتور فيصل المسلم حول مصروفات ديوان رئيس مجلس الوزراء، والثاني للنائب محمد هايف المطيري حول هدم مساجد «الشبرات» المخالفة، ومطالبته بإقالة رئيس فريق الإزالة وتحويله للنيابة.
كتب: جمال الشرقاوي
الأمر الذي وضع مجلس الأمة أمام احتمالات قوية بحله حلا دستورياً وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، وذلك لتفادي سيل الاستجوابات الموجهة للحكومة وخاصة رئيس الوزراء.
كانت الحركة الدستورية الإسلامية حدس قد تقدمت باستجوابها لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح يوم الاثنين ٢ مارس الجاري، قدمه نواب الحركة بالمجلس د. ناصر جاسم الصانع و د. جمعان الحربش وم. عبد العزيز حمد الشايجي، وتناول خمسة محاور:
المحور الأول: تضييع هيبة الدولة، بتناقض القرارات والتراجع عن المراسيم والتهاون في القيام بالمسؤوليات التنموية.
المحور الثاني: الإخفاق في تبني سياسة مالية واقتصادية رشيدة ترفع المعاناة عن المواطنين وتنقذ الاقتصاد الوطني، وتوظف الفوائض.
المحور الثالث: تعطيل أعمال المجلس المخالف لأحكام الدستور بالمماطلة بتشكيل الحكومة، وإعادة ذات التشكيل الحكومي السابق.
المحور الرابع التجاوزات المالية المصروفات ديوان سمو رئيس الوزراء.
المحور الخامس الإخلال بأحكام الدستور بشأن برنامج عمل الحكومة وخطة الدولة التنموية.
وقال النواب في صحيفة الاستجواب أداء الواجب الأمانة، وقياما بحق الشهادة وحفظا للعهد الوارد في قوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ , وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمۡ قَآئِمُونَ﴾(المعارج) واستجابة لحديث المصطفى في بذل النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم كما جاء في الحديث الصحيح الدين النصيحة قلنا : لمن قال: «لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم». (رواه مسلم)
وإذ تبنى الدستور الكويتي أهم مظاهر النظام البرلماني حينما تبنى فكرة المساءلة السياسية لسمو رئيس مجلس الوزراء وللوزراء على حد سواء، وهي أحد الأسس الملازمة لهذا النظام التي تهدف إلى إثارة مسؤولية سمو رئيس مجلس الوزراء سياسيا لا جنائياً ولا مدنياً، نتيجة ما ظهر منه في أداء مهام منصبه ومسؤولياته الجسيمة في إدارة شؤون السلطة التنفيذية، وأعمال الدولة والحكومة من تقصير أو عجز أو أخطاء، والذي تجلى بحالة من تناقض في القرارات والمراسيم في فترات وجيزة، مما أوجد حالة عامة من عدم الاستقرار أدت إلى تضييع هيبة الدولة، وتوقف عجلة التنمية والتهاون في القيام بالمسؤوليات، وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، مما يستوجب معه تحميله المسؤولية السياسية كاملة عنها، ولذا كانت مساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء مستحقة وفقاً لأحكام الدستور وقد أحدث استجواب و حدس ردود فعل قوية على الساحة السياسية الكويتية وقوبل بهجوم غير مبرر من عدد من الكتاب الليبراليين.
وتدور في الساحة السياسية تكهنات عديدة، أقواها حل المجلس حلاً دستورياً وإجراء انتخابات جديدة، وبذلك يصبح الحل رقم ٦ في تاريخ الكويت، ورقم 3 في عهد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأثناء رئاسة الشيخ ناصر المحمد المجلس الوزراء، وتكون هذه الانتخابات رقم ۱۳ في تاريخ الحياة النيابية بالكويت.
ويعد الاستجواب في الكويت أداة برلمانية قوية يمنحها الدستور، وتوفرها الديمقراطية الكويتية للنائب، وهي أداة رقابية من أقوى الأدوات في مساءلة السلطة التنفيذية..
في ندوه «القدس ورهانات المرحلة» بجمعيه الإصلاح: المسجد الأقصى.. المعركة القادمة مع الصهاينة
أكد المدير التنفيذي للشبكة العالمية للمؤسسات العامة للقدس»، الباحث اللبناني في الشؤون الفلسطينية حسام غالي أن الأمة الإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتصدي المخططات العدو التي بدأت تنفذ لهدم المسجد الأقصى، من خلال مشروع جديد تبناه الصهاينة لبناء الهيكل المزعوم الذي لم يثبت التاريخ أنه بني قبل ذلك.
وقال غالي في محاضرة نظمتها جمعية الإصلاح الاجتماعي الأحد الماضي تحت عنوان: القدس ورهانات المرحلة إن المعركة القادمة مع العدو الصهيوني ستكون معركة القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى المبارك يشمل مساحة كبيرة تضم عددا من المباني التي تبدأ من السور الخارجي، وهذا خلاف ما يظنه البعض اليوم أن المسجد الأقصى هو القبة فقط، أو أنه المسجد الجنوبي فقط، ولكن الحقيقة أن المسجد الأقصى يشمل كل ذلك، مشيرا إلى أن الرسول ﷺ دخل في رحلة الإسراء والمعراج من باب المغاربة، وربط راحلته «البراق» في حلقة ما زالت موجودة كما أن المسجد الأقصى يشمل كثيرا من الأبنية التراثية التي تمتد إلى أكثر من ١٤٠٠ سنة.
واستعرض الباحث اللبناني في محاضرته عدداً من الصور التي توثق تاريخ المسجد الأقصى ومساحته ومرافقه الحقيقية حيث تبلغ مساحته ١٤٠٠ ألف متر مربع، وفيه أربعة مآذن ومحراب, وأضاف: إن التاريخ يشهد أن هناك الكثير من القصص التي تذكرنا بتاريخ الأمة، حيث توجد الزوايا التي كان العلماء يتلقون فيها العلم، بالإضافة إلى ٣٦ مصطبة ومحاريبها ، و ٦٥ بترا بينها ٢٥ بترا مازالت تنضح بالماء، وكذلك هناك أروقة بناها الأمراء والخلفاء المسلمون على مر العصور، كما أن هناك الآلاف من الصحابة دفنوا في هذه البقعة المباركة.
وقال: إن اليهود قاموا بهدم العديد من الآثار الإسلامية في محيط المسجد الأقصى، أملاً في تحقيق حلمهم المزعوم الذي سيتبدد على صخرة صمود المسلمين، بالرغم من استمرارهم في هذا المشروع الذي امتدت له الأنفاق من حول المسجد، حتى وصل أولها إلى بعد ٣٦ مترا من الصخرة، وهو ما جعل الجدران تتشقق وتنذر بالانهيار وتوقع حدوث الكارثة التي يجب أن نتصدى لها.
وأضاف: إن اليهود أعدوا كل المعدات والأجهزة واللباس وأساطير البقرة التي سيذبحونها ويحرقونها ليذروا رمادها فوق بقايا المسجد الأقصى، إذا قاموا بهدمه تمهيدا لبناء جدارهم المزعوم... ولهذا فإن الأمة اليوم مطالبة بتثبيت المسجد الأقصى وأهله من المسلمين حتى لا يتطاول الأعداء في الاعتداء على هذه البقعة المباركة
