; المجتمع المحلي: 1297 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي: 1297

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر الجمعة 01-نوفمبر-2024

مشاهدات 18

نشر في العدد 2197

نشر في الصفحة 6

الجمعة 01-نوفمبر-2024

بشراكة استراتيجية مع وزارة الداخلية..

إعادة افتتاح «بيت العائلة» بعد ترميمه بدعم من جمعية الإصلاح الاجتماعي

في إطار رسالتها الإنسانية السامية ورؤيتها لتمكين جميع فئات المجتمع، تقدم جمعية الإصلاح الاجتماعي من خلال نماء الخيرية نموذجًا رياديًا للعمل الخيري داخل دولة الكويت بتعاونها الاستراتيجي مع وزارة الداخلية، الذي يعكس التزامًا متجددًا بتعزيز القيم المجتمعية ودعم الإصلاح والتكافل داخل المؤسسات الإصلاحية، وتلبية للاحتياجات الأساسية من تعليم وتأهيل، تتبنى الجمعية مشاريع مهمة مثل الفصول الدراسية وبيت العائلة، مساهمة في دعم النزلاء وتوفير بيئة كريمة لتحقيق التكامل المجتمعي.

وأكد مدير إدارة المؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية العميد فهد العبيد أن عدد النزلاء في السجن المركزي بلغ ٥٣٠٠ نزيل، مبينًا أن تطور الجريمة ساهم في زيادة معدل النمو لعدد النزلاء حيث يتراوح سنويًا ما بين ٥ و10%.

وفي تصريح لدى إعادة افتتاح «بيت العائلة» في السجن المركزي بعد ترميمه وإعادة تجهيزه، بدعم من جمعية الإصلاح الاجتماعي، قال العبيد:

إن المجال في السجن مفتوح لكل من يريد الاطلاع على ظروف السجناء وواقع حقوق الإنسان فيه، مشيرًا إلى استقبال جولات وزيارات متكررة من قبل جمعيات حقوق الإنسان المحلية والدولية، إضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، والسفارات للالتقاء بجالياتهم من النزلاء.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع المستقبلية التي يتم تنفيذها في السجن، من أبرزها إنشاء مستشفى جديد ومدارس، إضافة للتعاون مع جامعة الكويت لاستكمال النزلاء تعليمهم الجامعي، مع توفير فرص عمل للنزلاء  برواتب قد تصل مستقبلًا إلى ۳۰۰ دينار شهريًا.

العميد العبيد تجديد الفصول الدراسية لصفوف النقل لوزارة التربية

وعن بيت العائلة ذكر العبيد أنه خلوة شرعية للسجين وزوجته في الخارج، أو السجينة مع زوجها في الخارج، ويؤمن التهيئة النفسية والتفرغ الذاتي بمجرد الدخول في أماكن مغلقة بصفة شرعية، تعطي نوعًا من الطمأنينة فالبعض يحاول أن تكون له أسرة خارج السجن وهناك مجال لتكوين أسرة من خلال هذا الموقع.

ولفت إلى أن من المشاريع التي تعمل عليها حاليًا بناء مدارس، حيث تم حاليًا بالتعاون مع نماء الخيرية تجديد الفصول الدراسية لصفوف النقل لوزارة التربية، حيث يدرس النزلاء المراحل الدراسية كاملة للابتدائي والمتوسط والثانوي.

وقال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور: إن عملنا مع وزارة الداخلية والديوان الوطني لحقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات جزء من واجبنا نحو المجتمع، ويساهم في تأهيل النزلاء ليصبحوا أعضاء فاعلين مستفيدين من فرص التعليم والتأهيل التي تضمنها لهم مشاريعنا مثل بيت العائلة والفصول الدراسية.

د. المذكور: ندعم مبادرات توفير بيئة مشجعة للنزلاء لاستكمال تعليمهم

وأضاف: نسعى من خلال هذه المبادرات إلى توفير بيئة مشجعة للنزلاء لاستكمال تعليمهم والتواصل مع أسرهم بكرامة ومودة؛ ما يعزز من فرصهم في حياة أفضل بعد فترة الإصلاح.

وأوضح د. المذكور أن شراكة جمعية الإصلاح الاجتماعي مع «الداخلية» الكويتية تمثل نموذجًا للعمل التكاملي الذي نتطلع له في جميع مشاريعنا ونتطلع لأن تكون هذه الخطوة رافدًا لتعزيز العمل الخيري المحلي وتوسيع مظلته، بحيث يستفيد منها أكبر عدد من أفراد المجتمع، فيسهم ذلك في تحقيق الأهداف الوطنية نحو مجتمع متكافل يشارك الجميع في بنائه ودعمه.

العلي: «الإصلاح» ومثيلاتها تؤدي دورًا محوريًا في دعم القضايا المجتمعية

العتيبي توطين العمل الخيري داخل الكويت يسهم في بناء مجتمع قوي متماسك

وتابع المذكور نود أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وإلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله لدعمهما المتواصل للعمل الخيري والإنساني، الذي يشكل أحد أعمدة رؤية الكويت في تحقيق التنمية المجتمعية والارتقاء بأدوارها الإقليمية والدولية حيث إن توجيهات سموهما السامية ودعمهما الكبير للمبادرات الإنسانية تعزز من مكانة الكويت كدولة رائدة في العمل الإنساني، وتشجع الجهات الخيرية على مواصلة العطاء، سعيًا لتحقيق حياة أفضل للمحتاجين وإغاثة المتضررين حول العالم.

ومن جانبه أثنى رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد العتيبي على دور جمعية الإصلاح الاجتماعي قائلًا: إن تضافر جهود الجمعيات الخيرية في الكويت يعزز مفهوم التكاتف والتعاضد الذي نحتاج إليه جميعًا، مشيرًا إلى أن ما تقدمه «الإصلاح» بالتعاون ووزارة الداخلية نموذج للتكامل بين المؤسسات الخيرية والدولة، مبينًا أن هذا التعاون من شأنه أن يوطن العمل الخيري، ويضمن توفير الفرص لجميع فئات المجتمع ويدعم جهود الكويت في تعزيز القيم الإصلاحية والإنسانية.

وأوضح العتيبي أن توطين العمل الخيري داخل الكويت يسهم في بناء مجتمع قوي متماسك، يوفر الحماية والدعم لكل أفراده ومن خلال دعم المشاريع المجتمعية، وتسليط الضوء على التعليم والرعاية الاجتماعية تتيح هذه المبادرات للجمعيات الخيرية الوصول إلى الفئات الأكثر احتجاجًا داخل المجتمع، مما يعزز من التماسك ويعكس صورة الكويت كدولة تعنى برفاهية شعبها وتقديم الخير في الداخل قبل الخارج.

من جانبه، قال أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي حمد العلي: إن «لإصلاح» ومثيلاتها من الجمعيات الخيرية في الكويت تؤدي دورًا محوريًا في دعم القضايا المجتمعية داخل الكويت من خلال تبني مشاريع مختلفة تلبي احتياجات متنوعة تشمل التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية ومن بين هذه المشاريع يبرز دورها في تحسين أوضاع النزلاء من خلال . مشاريع مثل «الفصول الدراسية» و«بيت العائلة» بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق الإنسان؛ ما يتيح للنزلاء استكمال تعليمهم وتعزيز الروابط الأسرية بشكل يحترم خصوصيتهم ويؤهلهم للاندماج في المجتمع.

وبين العلي أنه وفي هذا المشروع تتعاون «الإصلاح الاجتماعي» بشكل وثيق مع «الداخلية» لتحقيق أهداف مشتركة تتعلق بالرعاية المجتمعية للنزلاء وإعادة تأهيلهم حيث تسعى الوزارة بالتعاون مع الجمعية، إلى توفير فرص تعليمية وتأهيلية للنزلاء، ليتمكنوا من بناء حياة جديدة بعد فترة الإصلاح، ويمثل هذا التعاون علامة فارقة في تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية لخدمة الوطن.

 حمد مهنا المزعل.. رجل العلاقات العامة

مكتب الوفاء– عادل العصفور

حبيب القلوب، وصانع الابتسامة ورجل العلاقات العامة، والمصور المحترف وصاحب الدعاء المشهور لمن يناديه بأبي مهنا، فيرد عليه: «عساك الجنة».

كان، يرحمه الله، فناناً في صناعة الابتسامة يلقاك فيبتسم، ويحدثك فيبتسم، ويصورك فيقول لك ابتسم حياته كلها باختصار «ابتسامة» لذلك ملك القلوب.. إنه حمد مهنا محمد المزعل.

النشأة والولاد:

ولد عام ١٩٥٤م في منطقة شرق، ثم انتقل إلى كيفان ودرس في مدارسها وعمل في البلدية، ثم في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأخيرًا في بيت الزكاة.

أهم الصفات:

-       الحلم:

كان قليل الغضب، وحتى لو غضب فإنه كان سريع الرضا، تقول زوجته الفاضلة: لم أره غاضبًا علي طيلة عشرتي معه التي امتدت ثلاثين عامًا، ولم يرفع صوته على، وإذا ما أغضبه أحد في أثناء قيادته للسيارة، فإنه يوقفه ويسلم عليه ويبتسم في وجهه، ثم ينصحه بكل هدوء.

-       التواضع:

كانت صفة التواضع من أبرز الصفات فيه بعد الابتسامة، فقد كان متواضعًا في طعامه، وملبسه ودابته، فلم يسمع منه أبناؤه يومًا أنه عاب طعامًا، حتى طعام المستشفى الذي يعافه غالب الناس كان يأكله ويقول: إنه لذيذ بل يدعو الآخرين لمؤاكلته، وكان يراعي مشاعر العمال الذين يعملون معه في التصوير فيلبس مثل لبسهم حتى لا يحرجهم برؤية اللبس الكويتي، وكان إذا أوصل بناته إلى المدرسة نزل من سيارته ويسلم على حارس المدرسة ويشتري إفطارًا ويتناوله معه في غرفته.

-       التأمل في خلق الله:

كان كثير التأمل يتأمل في الزرع ويتأمل في الحيوانات والحشرات، ويظل ينظر إليها طويلًا، يتعجب من قدرة الله في الخلق، وكان وهو يتأمل يستمتع بهذه العبادة، وفي أثناء دعوته لإلقاء بعض الدروس والتعليق على إبداعاته التصويرية من الطبيعة، كان يعلق على ما صوره في الطبيعة، ويشعرك وأنت تستمع إليه بالتفاعل مع الصورة والتأثر بعظيم خلق الله.

-       طرق تربيته لبناته:

كان كثير الاحتكاك والمصاحبة لبنتيه، وكان يصر على إيصالهما للمدارس ويرفض أن يأخذ عنه أحد هذه المهمة، وكان يحرص على تناول الغداء والعشاء معهما، وفي الليل تعود أن ينيم بنتيه منذ أن كانتا طفلتين حتى كبرتا ويأخذهما إلى السرير، ويجلس بالقرب من رأسيهما حتى تناما، أي نوع من الآباء أنت يا أبا مهنا؟! وكم عدد الذين يتحلون بهذه الصفة في هذه الحياة؟!

وكان يتعمد أخذهما معه في السيارة لعلمه بأهمية الاحتكاك والمصاحبة، وكان يقتطع جزءًا كبيرًا من وقته لتحفيظ بنتيه القرآن الكريم، تارة بالتسجيل وتارة بالمتابعة.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل