العنوان المجتمع الإسـلامي (العدد 639)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 04-أكتوبر-1983
مشاهدات 22
نشر في العدد 639
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 04-أكتوبر-1983
قراءات
• تاكوجي باسوناكا مندوب جمعية الصداقة الأفغانية- اليابانية أعلن إسلامه في منطقة صاروبي في أفغانستان، وأعلن بعدها استقراره مع المجاهدين. وسبب إسلامه تأثره بإرادة وشجاعة المجاهدين الأفغان.
• «فرق تسد» الشعار المشهور يطبقه النظام السوري اليوم، فقد ذكرت الأنباء أن رفعت الأسد قام بمحاولة لإحداث انشقاق داخل الجبهة الشعبية بعد الانشقاق داخل فتح!
• الاقتصاد الأفغاني في هبوط مريع، ونقص الغذاء بات أمرًا ملحوظًا الدرجة جعلت الفلاحين أمام خيارين: الموت جوعًا، أو قطع مئات الأميال على أرجلهم للانضمام لمن سبقهم من الثلاثة ملايين لاجئ في باکستان.
• هل يعني إعلان النظام المصري عن اكتشافه لتنظيمات تخريبية، والذي جاء متزامنًا مع قرب انتهاء العمل بقانون الطوارئ مقدمة لتجديد العمل بهذا القانون فترة أخرى، كل الدلائل تشير إلى ذلك.
نداء
أيها الشباب.. أيها العمال الفلاحون..
من جماهير الشعب المغربي المسلم التواق إلى الحكم الإسلامي الرشيد يا جموع شعبنا المجاهد الصامد: هناك من يريد بيع البلاد للصهاينة والاستعمار الأمريكي جهارًا ودون أي خجل أو خوف. إنه قد عتا وبغى وظلم وحارب الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر الفاحشة والرذيلة ونهب أموال الأمة، وقتل أحرارها، وأذل أعزتها، ومكن لفجارها وأشرارها.
• إنه قد حكم بغير ما أنزل الله، واستباح الشعب لفجار الشرق والغرب، وبدد ثروة المسلمين وصادر كرامتهم ومزق وحدتهم... وكفر أبناءهم وبناتهم، وحكم فيهم الطواغيت. إنه قد حدد موقفه العدائي من الإسلام مختارًا غير مضطر.. واستقدم النفوذ العسكري الأمريكي المباشر ولم يكتف بتقتيل وتشريد وتغريب قوى الثورة الإسلامية، وعلى رأسهم الأخ عبد الكريم مطيع مؤسس حركة الشبيبة الإسلامية المغربية، بل ها هو اليوم يزج بما يزيد على «٦٠٠» مجاهد من حركة الشبيبة الإسلامية المجاهدة في المعتقلات والسجون حيث تمارس عليهم زبانيته أشد أنواع التعذيب والتنكيل، وما ذلك إلا لأنهم رفضوا الاستكانة للظلم والاستسلام.
﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ (البروج: ٨).
إننا نندد بهذه الأعمال الوحشية التي يمارسها في حق الثوار المجاهدين من أبناء الشعب المسلم، ونعلن تضامننا ووقوفنا مع المعتقلين والمختطفين والمشردين، وندعو الشعب بكل فئاته إلى تكوين لجان المساعدة أسر هؤلاء المعتقلين والمشردين ومناصرتهم، وندعوه إلى توحيد الصفوف وإعداد العدة ومواصلة النضال إلى أن يتحرر المغرب وترتفع على ربوعه راية الإسلام وعلم التوحيد ولواء الشهادة، ويسترد الشعب المغربي المسلم كل حقوقه، وإنها والله لإحدى الحسنيين: نصر وعزة في الدنيا، أو حياة الصديقين والشهداء في الآخرة.
يا جموع شعبنا المجاهد الصامد:
إنه تآمر على حركة الشبيبة الإسلامية وتآمر على كل الثورات الإسلامية في العالم. وأعان عليها كل أعداء الله، وها هو اليوم يرسل الجواسيس إلى الخارج في صفة دعاة مزيفين للتجسس على حركة الشبيبة الإسلامية وتمزيق صفها وتشويه سمعتها، والتشكيك في قيادتها، كي يتم له محاصرتها في الداخل والخارج بعدما فشل فشلًا ذريعًا في محاولاته السابقة على الصعيد الداخلي والخارجي.
ونحن على يقين بأنه سيمنى بالهزيمة تلو الأخرى -بإذن الله- مهما أنفق من الأموال الطائلة واشترى من الذمم الساقطة، ﴿فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ (الأنفال: ٣٦).
وليعلم زبانيته أننا لا نقول هذا استجداء لأن الاستجداء لغير الله كفر بالله عز وجل، كما أن الاعتقال والتعذيب لن ينال من عزمنا والتقتيل والتشريد لن يوقفنا؛ ذلك أن سجن المؤمن خلوة، وهجرته سياحة، وقتله شهادة، وأننا على الدرب حتى يتحرر المستضعفون، ومن سار على الدرب وصل.
وإن موعدنا هو يوم الفصل، وإنه لآت لا ريب فيه، إن شاء الله.
﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) ﴾ (الصافات: ١٧١- ١٧٣).
حركة الشبيبة الإسلامية المغربية
الأمانة العامة
التآمر الروسي على باكستان
ذكرت الأنباء الواردة من باكستان أن أحد زعماء اليسار في منطقة بلوشستان، والذي كان محافظًا سابقًا في عهد بوتو، أعلن معارضته لنظام الحكم في باكستان، وأوضح أن منطقة بلوشستان سوف تلعب دورها في حملة المعارضة.
ويقول المراقبون الدبلوماسيون في العاصمة الباكستانية: إن هذا المسار الجديد للمعارضة اليسارية في باكستان يؤكد على أن اليسار الباكستاني يعمل على تحقيق الأهداف السوفيتية الرامية إلى سلخ منطقة بلوشستان عن الدولة الباكستانية لتشكيل عامل ضغط على الحكومة الباكستانية يدفعها إلى تغيير موقفها ضد القضية الأفغانية.
عرفات يندد
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مجموعة كبيرة من الفدائيين الفلسطينيين المحاصرين من قبل القوات السورية في البقاع قد نجحت في الإفلات من الحصار السوري ووصلت إلى مدينة طرابلس؛ حيث استقبلهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية «ياسر عرفات» الذي ندد بالموقف العربي تجاه ما يجري على الساحة اللبنانية، كما ندد بمحاولات سوريا لتصفية منظمة التحرير الفلسطينية وإيجاد منظمة بديلة تكون تابعة لها.
الحل الجديد في تشاد
تتحدث الأوساط المطلعة في تشاد عن أن هناك حلًّا سياسيًّا سيظهر قريبًا لمعالجة الحرب الأهلية المستمرة في تشاد.
وإن هذا الحل يتضمن إقصاء جوكوني عويدي وخصمه حسين حبري واستبدالهما برجلين آخرين يتمتعان بشعبية في كلا المعسكرين المتصارعين.
وتتحدث هذه الأوساط عن أن الرجلين المرشحين لذلك هما إدريس مسكين والشيخ بن عمر، وأن جميع الأطراف باتت متفقة على أنهما البديلين المناسبين لاستعادة الحياة الطبيعية لتشاد.
البابا شنودة
طلب البابا شنودة من مساعديه العمل على تخفيف الحدة الإعلامية حوله، وعلى وجه الخصوص الحملة الإعلامية الضخمة التي يقوم بها الأقباط المقيمون في الولايات المتحدة.
وذكر أن البابا شنودة طلب من مساعديه أيضًا عدم التعرض إلى الحكومة المصرية بأي شكل من الأشكال في الوقت الحاضر.
ويقول المراقبون: إنه يفهم من ذلك أن البابا يملك معلومات عن إمكانية رفع كل الإجراءات عنه في وقت قريب، وأن هذا مرهون بالانتهاء من محاكمة المتطرفين الإسلاميين من أعضاء تنظيم الجهاد، والتي تجري حاليًا في القاهرة.
تسريحات للمعلمين في سورية
تفيد الأنباء الواردة من سورية أن قوائم جديدة من المعلمين والمدرسين سيتم نقلهم إلى دوائر حكومية «كالبلديات والتموين وغيرها» خلال العام الدراسي المقبل ١٩٨٤م. وقد بلغ عدد المدرسين والمعلمين المنقولين من وزارة التربية ضمن حملة «تبعيث التعليم» ما يزيد على ثلاثة آلاف معلم ومدرس.
كما أن قوائم أخرى كانت قد صدرت بمرسوم جمهوري تقضي بتسريح أعداد كبيرة من المربين والمدرسين «أكثرهم من ذوي الاتجاه الإسلامي» ولا سيما حملة الشهادات الشرعية ومدرسي التربية الإسلامية.
وفي هذا العام بلغ عدد المعلمين المنقولين لوظائف أخرى في محافظة حلب، وفي قائمة واحدة أكثر من خمسين معلمًا. والجدير بالذكر أن تسريحات الإسلاميين قد بدأت عام ١٩٧٧م، ثم بلغت حدها الأقصى عام ١٩٨٠م في أثناء المظاهرات الطلابية والشعبية في آذار من العام نفسه.
اضطهاد
تتحدث الأنباء عن قيام الحكومة في سيرلانكا بإقالة رئيس مجلس النواب المتعاطف مع المسلمين، وأن هذه الإقالة تتزامن مع ازدياد حدة العداء الموجهة للأقلية المسلمة، وأن ملامح الاضطهاد الديني الواقع ضد المسلمين بدأ يظهر على السطح بعد حوادث العنف الطائفية والعرقية التي جرت مؤخرًا في سيرلانكا.
وذكرت هذه الأنباء أن البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية على علم تام بالاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون ويؤكدون على ضرورة بحث الوضع المتردي للمسلمين في سيرلانكا قبل تفاقم الأمر.
فهل يتحرك المسئولون المسلمون قبل حدوث الكارثة؟
في الهدف.. يا ذا الهلال!
يا ذا الهلال عن الدنيا أو الدين *** حدث فإن حديثًا منك يشفيني
حدث عن الأعصر الأولى لتضحكني *** فإن أخبار هذا العصر يبكيني
ليت الهلال ينطق فيحدثنا عن الهجرة ورجالها الذين رضي الله عنهم وأرضاهم، فإن معنى الهجرة قد حرف وبدل، وفقدت الكلمة مدلولها الصحيح كأختها كلمة الشهيد.
كل من اغترب عن وطنه مصطحبًا صاحبته وولده لدنيا يصيبها أصبح مهاجرًا. ومهاجر ذلك الذي يقطع البحار لامرأة ينكحها أو صفقات يعقدها.
أنشئت مصالح وأسست مكاتب للجوازات والهجرة في كثير من بلاد المسلمين، بل استحدثت وزارات بهذا الاسم فأصبحت الهجرة مغنمًا بعد أن كانت مغرمًا، كل يريد أن يرحل من أبغض البلاد إليه إلى أحب البلاد، فحب الأوطان الآن ليس في الوجدان ولا هو من الإيمان.
وهكذا التارك لوطنه، المفارق لأهله وعشيرته، في سبيل جمع المال والاستمتاع بمتاع الدنيا القليل مهاجر! والذي أكره على ترك البلد والزوج والولد هو الخائن الهارب!
يا حسرة على المسلمين! مسلمهم المجاهد من الخوارج، وقتيلهم الكافر الملحد شهيد. النصراني في بلادهم يستشهد بالقرآن بأنه من أهل الجنة! كيف لا والدرزي مسلم؟! والأفغاني ما شأننا به!
بيغن يكتئب لهلاك بضعة مئات من أبناء ملته في ساحات القتال فينزوي وينعزل، ويفرض على نفسه الموت البطيء عقابًا وجزاءً وفاقًا؛ وطغاة العرب الذين دمروا مدنًا بأكملها ودفنوا أهلها أحياءً وأمواتًا تنصب لهم أقواس النصر وتغدق عليهم أموال المسلمين بلا حساب!
أشكول، ودايان ومائير، انتصروا فما احتفل بهم قومهم؛ وعنتر العرب المنهزم الذي عرض الآلاف من جنده للهلاك يحتفل به ويمجد ويتمنى العبيد أن لو قام من قبره وحكمنا فرديًّا طاغوتيًّا كما كان، ففرعون خير عندهم من هامان.
أرى القوم يفرحون جزلًا إن بدأ حاكمهم خطبته الفارغة الكاذبة باسم الله، وما علموا أن الشقة قد بعدت بين لسانه وقلبه: ﴿يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ﴾ (التوبة: ٨)... يفرحون بتطبيق الحدود، ولا ينزعجون بتعطيل الأصول.
في كل أرض للمسلمين تطؤها أمم يقودها عبد كأنهم غنم! إن قادهم عبد الشرق انقادوا، وإن أمرهم عبد الغرب انصاعوا، فهم مساكين ليس لهم من الأمر شيء!
إن صدري ليضيق بقومي على رحابته، ولا ينطلق لساني، فاللهم ردنا إلى الإسلام ردًّا جميلًا.
ابن بطوطة
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلبعد فشل عرفات في التفاوض مع إسرائيل: هل ستتفاوض إسرائيل مع حماس؟؟
نشر في العدد 1083
27
الثلاثاء 11-يناير-1994
وثيقة القاهرة: رابين يفرض.. وعرفات يرضخ.. والمنظمة تتحول إلى أداة في أيدى اليهود القاهرة: عبسين
نشر في العدد 1089
23
الثلاثاء 22-فبراير-1994