العنوان المجتمع الإسلامي (العدد 1040)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-مارس-1993
مشاهدات 14
نشر في العدد 1040
نشر في الصفحة 42
الثلاثاء 02-مارس-1993
الجزائر بين شبح الاغتيالات وبوادر الأمل.
الجزائر- سليمان شنين:
مَر شهر على خطاب رئيس المجلس الأعلى للدولة خطاب ١٤ يناير الذي تضمّن حديثًا عن الحوار، عن تجديد المشروع الوطني، عن المرحلة الانتقالية، عن العنف والإرهاب والديمقراطية عن التداول على السُلطة وعن الثقة وبرنامج الحكومة وعن الدولة ومؤسساتها وهيبتها.
وبعد شهر واحد من الخطاب تفتح السُلطة الجديدة عدة جهات على نفسها أولها كان بداية محاكمة اللواء المتقاعد بلوصيف الرجل الثاني في نظام الرئيس السابق الشاذلي بن جديد. وأول لواء في الجزائر.
التُهم المنسوبة إليه والتي حاول نفيها دون تقديم أي دليل مقنع، في اكتساب فيلات في محافظات مختلفة وكذلك ممتلكات عمومية وأموال تم تحويلها لحسابه الخاص وأثناء المحاكمة، كان اللواء يُصِر على أنه ليس الوحيد الذي فعل هذا وإن هناك أسماء أخرى شاركت معه وأن كل شيء كان يتم بموافقة الرئيس السابق الشاذلي بن جديد وأمام إصرار المحكمة على عدم استدعاء الرئيس السابق ولا زوجته التي ذكر اسمها كثيرًا في أقوال الشهود على أن كثيًرا من الأموال كانت تُصرف لصالحها، اتضح أن المحاكمة كانت سياسية أكثر من كونها محاكمة عادية أو كأن السُلطة الحالية أرادت أن تحاكم «العشرية السوداء» على حد تعبيرهم واختارت لذلك كبش الفداء، ولم يحسنوا الاختيار حيث لم تبق المؤسسة العسكرية بمنأى عن الفضائح التي مست باقي مؤسسات الدولة وانتهت المحاكمة بـ ١٥ سنة سجن
نافذة في حق اللواء المتقاعد وقد علمنا أن الدفاع قد تقدم يوم السبت 12/2/93 بطعن في حكم المحكمة العسكرية. وفي 12/2/1993 تعرض الجنرال خالد نزار وزير الدفاع الوطني وعضو المجلس الأعلى للدولة إلى محاولة اغتيال عن طريق سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من الطريق الذي كان يمُر به، ولعله من البديهي أن تتوجه الأنظار إلى الحركة الإسلامية المسلحة في محاول اغتيال وزير الدفاع خاصة إذا علمنا أن «المجتمع» قد جاءتها أخبار عن نادي الضباط السالمين في مستشفى عين النعجة بالعاصمة والذي وضعت به قنبلة من طرف بعض المتعاطفين مع الجبهة الإسلامية، وقد تم إبطال مفعول هذه القبيلة وقبض على واضعيها ولكن هناك أطرافًا أخرى يمكن أن تستفيد من هذه المحاولة خاصة إذا علمنا أن وزير الدفاع أصبح من المؤيدين للحوار مع جميع الجبهات التي ترفض الإرهاب والعنف.
وقد تفرز الأيام المقبلة تغيرات في المؤسسة العسكرية، وهناك طرف من خارج الأوساط السياسية هو جناح اللواء بن لوصيف واعتبر هذا بمثابة تهديد أولي وتدليل عن الوجود داخل الساحة السياسية وأن هذا الجناح لازال قويًّا حتى وإن وجد اللواء داخل السجن.
أذربيجان والانفتاح الثقافي
موسكو - خاص للمجتمع
من الانقلاب الأخير الذي قاده أبو الفضل النشي بيه في عام ۱۹۹۰م والذي أطاح بالشيوعيين. فتحت أذربيجان أبوابها واسعة لتركيا.. وفي غفلة من الناس تم تحويل الأحرف الكيريلية الروسية إلى اللاتينية التركية وساعد على سرعة زيادة التتريك القناة التلفزيونية التركية والتي تبث إلى مختلف جمهوريات الجنوب في محاولة واضحة للسيطرة الثقافية على المنطقة
من حماة الصراع مع إيران.
وقد توجهت «رغم هذا التأثير العلماني التركي» مجموعات من الدعاة الشباب الأتراك الذين انتشروا في أغلب المدن والقرى خاصة السُّنية منها وذلك لتعليم أصول الدين والشريعة لأن الدُعاة الأتراك لا يحتاجون إلى مترجمين لكون الأذربيجانيين يتكلمون التركية ويفهمونها بطلاقة وقد فتحوا في هذا الصدد مدرسة في مدينة زاكاتلا قرب باكو يتعلم فيها ما يقرب من (۱۰۰) طالب وكذلك في بلدة شيكي وبنوا مسجدًا وفتحوا فيها مدرسة ويبلغ عدد الطلبة الدارسين فيها ما قرابته ۱۰۰۰ طالب كما تم افتتاح مدرسة أخرى في كوبا، والجدير بالذكر أن الأتراك من ذوي الأنشطة المتنوعة يدخلون أذربيجان من غير تعقيدات في التأثيرات وتوجد عدة رحلات طيران بين تركيا وأذربيجان بالإضافة إلى الرخص النسبي لأسعار التذاكر.
وقفة
بقلم: عبد الحق حسن
العلمانية التركية تتهجم على الإسلام وتتسامح مع النازية في ألمانيا
نظم التيار اليساري والعلماني في تركيا مسيرات احتجاج ضد الإسلام وشريعته ويرفعوا في هذا التظاهرات شعارات تتطاول على الإسلام وأهله والسبب وراء هذه الحملة الآثمة اغتيال الكاتب التركي العلماني «أوجور موجو» وهو كاتب يشبه الكاتب المصري المقبور «فرج فوده» فكلا الكاتبين كرَّسا حياتيهما لمحاربة الإسلام والمسلمين وشاء الله أن يلقيا نفس المصير.. لكن الملابسات التي أحاطت بمقتل الصحفي التركي لم تسفر عن هوية قاتليه ورغم ذلك انتهزت القوى العلمانية الحادث وراحت تشن حملات إعلامية فجَّة ضد الإسلام ذهبت بعض شعاراتها إلى الحد الذي تقول فيه «لتذهب الشريعة إلى الجحيم» و «لا للدولة الإسلامية» و «لا للشريعة الإسلامية»، يجيء هذا رغم تأكيد وزير الداخلية التركي عصمت سازكين أنه لا علاقة للإسلاميين بالعمليات الإرهابية في تركيا وقال إن المسلمين وطنيون ويخدمون وطنهم بكل جد واجتهاد».
بيد أن الغريب في أمر العلمانيين الأتراك هو ثورتهم ضد الإسلام لمقتل شخص واحد في ظروف غامضة بينما يلتزمون الصمت تجاه إخوانهم الأتراك الذين يُحرقون أحياءَ على يد النازية الجديدة، في ألمانيا لماذا لم تسجل الأوساط الإعلامية المحلية والعالمية أي تظاهرة احتجاج تركية ضد المحرقة التي يتعرض لها الأتراك في ألمانيا ولماذا.. لم نرَ شعاراتهم ترفع ضد سياسة التطهير العرقي الذي لا تمارسه الطائفة العربية وحدها بل ينفذه الغرب كله معها ضد إخوانهم في البوسنة والهرسك؟
ثم ماذا يمكن أن تقول الأبواق العلمانية بعد أن فجر النائب البرلماني التركي شوكت قزا قنبلته السياسية مؤخرًا وأثبت من خلال وثيقة رسمية صادرة عن المخابرات التركية وموجهة إلى رئيس الوزراء التركي.. توكد هذه الوثيقة تورُّط المخابرات الصهيونية في عملية اغتيال الصحفي التركي «أغور موجو»؟ فهل نتوقع من العلمانيين الأتراك مسيرة احتجاج ضد النفوذ الصهيوني في تركيا؟ أم مظاهرة مأجورة ضد النائب الشجاع؟!
بيشاور - عبد الله بركات
يتعرض المسلمون الطاجيك للملاحقة في ثلاث جمهوريات وسط آسيوية جاء هذا على لسان زعيم حزب النهضة الطاجيكي السيد محمد شريف حيث كشف النقاب عن أن المسلمين الطاجيك يتعرضون للملاحقة والاعتقال في طاجيكستان و أوزبكستان وقازغستان وأضاف أن الملاحقات تشمل أعضاء حزب النهضة والعلماء والمثقفين والصحفيين إضافة إلى كل من يعارض نظام الحكم في دوشانبيه كما أن بعضًا من المعارضين للنظام في دوشانبيه قد اعتقلوا في مطارات طشقند «أوزبكستان» وألماتا «قزاخستان» وتم تسليمهم للسلطات الطاجيكية في دوشانبيه واتهم السيد شريف الحكومة الطاجيكية باستخدام الأساليب الستالينية في قمع المعارضين منتهكة بذلك الأعراف الدولية وحقوق الإنسان وقال إن ما تقوم به حكومة دوشانبيه لا يقل فظاعة ووحشية عما يقوم به الصِرب ضد المسلمين البوسنويين.
ومما تجدر الإشارة إليه أن هناك ما يزيد على مائة ألف مهاجر طاجيكي في شمال أفغانستان يقاسون أشد الظروف المعيشية والصحية والنفسية ولن تتمكن أيدي إخوانهم المسلمين من الوصول إليهم اللهم إلا بالقليل من المساعدات التي وصلت في الأيام الأولى لمحنتهم عن طريق اللجان الخيرية العاملة في بيشاور والمنضوية تحت مجلس التنسيق الإسلامي.
زيارة وفد إسلامي إلى الجمهوريات الإسلامية في أسيا الوسطى
آسيا الوسطى - مصطفى الطحان
نجم الدين أربكان
قام في الآونة الأخيرة وفد إسلامي مكون من مائة وخمسين عضوًا بزيارة بعض الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى شارك في الوفد مندوبون من بلدان مختلفة هي «السعودية، الكويت، وليبيا، مصر، إيران، الولايات المتحدة، باكستان، تركيا».
ولقد زار الوفد الذي كان برئاسة البروفسور نجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاه في تركيا كلا من جمهوريات: «أذربیجان، قرغیستان، کازاکستان، تركمانستان» وكان مقررًا زيارة أوزبكستان ولكن ظروفًا طرأت حالت دون ذلك، كما أن استمرار المعارك في طاجيكستان لم تمكن الوفد من زيارتها وهدفت زيارة الوفد إلى إطلاع المسئولين في تلك البلاد على أحوال العالم الإسلامي وإبلاغهم أن الدول التي وقعت تحت سيطرة الدول الغربية ليست أحسن حالًا من تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الأخطبوط الروسي مثل دولهم.. وأن المخرج من هذا الضياع ليس استبدال هذا بذاك.. إنما المخرج هو النظام الإسلامي العادل الذي يعطي لكل ذي حق حقه.. إن تركيا على سبيل المثال التي تبنت النظام الرأسمالي تزيد ديونها اليوم عن (٥٥) مليار دولار أمريكي وفوائد الديون تستهلك معظم الناتج القومي للبلد مما يوقعها في مزيد من الديون ومزيد من التبعية.. هذا وعقدت ندوة علمية ألقى الأستاذ أربكان خلالها محاضرة بعنوان «النظام الاقتصادي الإسلامي» لاقت استحسان الحاضرين من المسئولين كما جرت أثناء هذه الزيارة الهامة لقاءات مع وزراء ومسئولي استثمار في هذه البلدان واطَّلع الوفد على احتياجات المدارس والمساجد وتقديم المساعدات اللازمة لتنمية تلك المؤسسات في الجمهوريات الإسلامية في وسط آسيا.
تظاهرة إسلامية في بنغلاديش لمطالبة الهند ببناء المسجد البابري:
دكا – رويتر:
شارك حوالي ثمانية آلاف رجل دين بنغالي في تظاهرة مؤخرًا أمام السفارة الهندية في دكا مطالبين نيودلهي إعادة بناء المسجد البابري الذي هدمة المتشددون الهندوس في السادس من ديسمبر الماضي وردد المتظاهرون هتافات مطالبين الحكومة الهندية ببناء المسجد فورًا بواسطة الأيدي نفسها التي هدمته وتعهد المتظاهرون بمنع رئيس الوزراء الهندي نارسيما راو من القيام بزيارة مقررة لبنغلاديش إذا لم يستجب لمطلبهم، ويذكر أن ما يزيد على ألفي شخص قتلوا في الهند في حوادث عنف اندلعت إثر قيام المتعصبين الهندوس بهدم المسجد الواقع في بلدة أبوديا شمال الهند ودفع ذلك رئيس الوزراء الهندي إلى تأجيل زيارته المقررة لبنغلاديش مرتين خوفًا من أن تواجهه اضطرابات هناك، والمعروف أن حادث تدمير المسجد أثار احتجاجات واسعة في أرجاء العالم الإسلامي وتعهد الرئيس الهندي وقتها بإعادة بناء المسجد لكن السلطات الهندية استغلت انشغال العالم الإسلامي بمشاكله الكثيرة في الخليج والصومال وأفغانستان والبوسنة والهرسك وغيرها فماطلت في وعودها وأرضت بذلك الهندوس على حساب المسلمين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل