; المجتمع الإسلامي.. العدد 1533 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي.. العدد 1533

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 04-يناير-2003

مشاهدات 20

نشر في العدد 1533

نشر في الصفحة 14

السبت 04-يناير-2003

وَأَيْنَمَا ذُكِرَ اِسْمُ اَللَّهِ فِي بَلَدٍ *** عَدَّدَتُ أَرْجَاءَهُ مِنْ لُبِّ أَوْطَانِي

سحقته دبابة .. قبل لقاء زوجته وطفليه بعد غياب

في ظل حالة الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح وانتهاكات صارخة على يد جيش وأجهزة الاحتلال ومستوطنيه، تتواصل جرائم الحرب البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين بصورة يومية، وبأساليب وأدوات وأشكال مختلفة بالغة القسوة.

 ومن ضمن هذه الجرائم تلك الجريمة التي ارتكبها طاقم دبابة مجنزرة مساء الخميس ١٩ ديسمبر الماضي عندما تعمد ملاحقة سيارة ركاب مدنية وسحقها بمن فيها تحت جنازير الدبابة على الشارع العام، قرب بلدة صانور، إلى الجنوب الشرقي من محافظة جنين ،مما أسفر عن استشهاد عبد الله نزمي ربايعة 29 عامًا. وإصابة سائق السيارة باسل جمال ربايعة ۲۲عامًا.

في ذلك اليوم اتصل الشهيد عبد الله بقريبه يطلب منه الحضور بسيارته إلى الحاجز العسكري المقام عند بلدتي باقة الشرقية ونزلة عيسى، غرب طولكرم، لنقله والعودة به لبلدته ميثلون، بعد اضطراره للمكوث شهرين متواصلين في مكان عمله داخل فلسطين ٤٨.

ويقول باسل إنه توجه بسيارة أجرة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية إلى الحاجز المذكور لاستقبال عبد الله، وعندما كانا في طريق العودة لبلدة ميثلون، اتصل عبد الله بزوجته يؤكد لها اقترابه من البلدة، ثم اتصل به لاحقًا على الهاتف الخلوي طفلاه: مهند ٤ أعوام ومنار سنتان يؤكدان له اشتياقهما وانتظارهما بلهفة لرؤياه، وحين وصلت السيارة مفترق مدخل بلدتي صانور وميثلون على بعد كيلومترين اثنين من منزل الشهيد عبد الله، خرجت عليهما من معسكر صانور، دبابة مجنزرة من «نوع ميركافا»، في حدود الساعة السابعة مساءً.

كانت الدبابة مطفأة الأضواء وتسيرعكس مسار الطريق باتجاه المركبة المدنية.. ولاحقتها عدة مرات ! توجه باسل بالسيارة إلى أقصى الجهة اليسرى من الطريق، وتوقف عن السير، إلا أن الدبابة استمرت في ملاحقة السيارة.. واتجهت بسرعة عالية نحوها وصدمتها وصعدت فوقها من الجهة الأمامية والجانب الأيمن.

تحطمت عظام عبد الله وصار جسده أشلاء.

أما الشاهد والضحية الثاني، سائق المركبة المستهدفة باسل ربايعة، فحاول قبيل لحظة من اصطدام جسم الدبابة بمركبته والصعود فوقها، الهرب من الجهة اليمنى، وعندما فشل في ذلك، حاول الخروج من النافذة، ففشل وعلقت ساقاه في المقود، وبقي جزء من جسده خارجها، مما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في الساقين، أحدثت لديه كسورًا مختلفة، إضافة لإصابته بعدة جروح ورضوض جراء الصدمة.

وبعد أن اقترف طاقم الدبابة جريمته البشعة، توقف بالقرب من المركبة دون أن يقدم أي مساعدة، وبعد حضور سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مكان الحادث، بعد وقوعه بنحو ٢٥ دقيقة، بناءً على استغاثة من بعض الأهالي، قام طاقمها بالتعاون مع الأهالي بفك حديد المركبة، الذي هرسته الدبابة على جسدي الضحيتين، وانتشالهما منها، رفض طاقم الدبابة نقل الجريح في سيارة الإسعاف، فبادر الأهالي بنقله على الأكتاف ثم بسيارة أخرى إلى عيادة البلدة، ثم جرى نقله لاحقًا إلى مستشفى في مدينة جنين.

وهكذا نفذ جنود الاحتلال جريمتهم، وأداروا آليتهم العسكرية الضخمة لتقتل عبد الله ربايعة، ولم يسعد بلقاء زوجته وطفليه وذويه الذين كانوا ينتظرون لقاءه بعد شهرين متواصلين من الغياب، لأجل «لقمة العيش» في ورش العمل داخل فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨، إلا أن لقمة «عيش» العائلة المنكوبة، تغمست بالدم.

وهكذا ينفذ جنود الاحتلال جرائم القتل بدم بارد، تنفيذًا لأوامر من قبل قادتهم العسكريين والأمنيين والسياسيين، وبتشجيع منهم خاصة رئيس الحكومة الذي سبقهم إلى الإجرام العتيد، شارون، الذي يمني بني جنسه، أنه سيعمل على إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين.

مصر: نائب للإخوان يسأل وزير الخارجية عن تلويث الصهاينة أراضي ومياه مدينة رفح.

تقدم النائب علي لبن عضو مجلس الشعب بسؤال عاجل إلى وزير الخارجية المصري حول ما نشرته بعض الصحف عن قيام العدو الصهيوني بتلويث أراضي وشواطئ ومياه مدينة ومركز رفح المصرية بمياه الصرف الصحي والصرف الصناعي غير المعالجة، والمخالفات الصلبة الآتية من المستوطنات الصهيونية مما نتج عنه أضرار بالغة بصحة المواطنين والاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن المعامل المركزية بوزارة الصحة المصرية أثبتت هذا التلوث، الذي جاء نتيجة حفر بركة لتجميع مخلفات (۱۸مستعمرة صهيونية) تقع على بعد ثمانية كيلومترات من الشاطئ ومتصلة بمياه البحر بعدة مواسير مما أدى إلى تلوث الشاطئ، وتلوث خزانات المياه الجوفية، المصدر الوحيد لشرب أهالي مركز ومدينة رفح.

على خلاف رغبة رئيس الجمهورية: مجلس الأمة التركي يقر التعديلات الدستورية.

صادق مجلس الأمة التركي مجددًا وبأغلبية ساحقة، على مشروع التعديلات الدستورية الذي رفضه الرئيس أحمد نجدت سيزر في وقت سابق وأقر ٤٣٧ نائبًا المشروع الذي عرض للمرة الثانية على البرلمان دون إجراء أي تغيير عليه، في حين لم يتجاوز عدد الأصوات المعارضة ٤٤ صوتًا.

 وتنص المادة الأولى من التعديل على تنظيم الشروط الانتخابية للمرشحين، وتمهد بذلك أمام زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان سبيل الترشح لعضوية البرلمان، وبالتالي تولي رئاسة الوزارة. وتقر المادة الثانية، إجراء انتخابات فرعية خلال ٩٠ يومًا في الولاية أو الدائرة الانتخابية التي تفقد جميع ممثليها في البرلمان. 

كان سيزر قد رفض المصادقة على التعديلات، وأعادها إلى مجلس الأمة بدعوى أنها لا تستهدف العموم بل مصلحة أشخاص معينين (يقصد أردوغان)، وهذا صحيح في الواقع، غير أن التعديل قصد به تصحيح وضع خاطئ. ويمنح الدستور رئيس الجمهورية حق رفض المصادقة على مشاريع القوانين والتعديلات القانونية والدستورية مرة واحدة، وفي حال إعادة المجلس البرلماني لهذه المشاريع دون إجراء أي تغيير عليها، فإن رئيس الجمهورية مضطر للتوقيع عليها في ظرف 15 يومًا، وله الحق في هذه الحالة بعرضها على الاستفتاء العام، أو عدم عرضها على الاستفتاء.

منظمات حقوق الإنسان وصفته بالفضيحة

إحصاء روسي يزعم ارتفاع عدد السكان في الشيشان.

 (بون) الكاتب: خالد شمت

khaled@web.de

كذبت منظمتان لحقوق الإنسان إحداهما روسية والثانية دنماركية نتائج إحصاء أجرته الحكومة الروسية لتعداد السكان في الشيشان، واعتبرتاه فضيحة يرفض البلهاء قبولها. منظمة حقوق الإنسان الروسية «ميموريال» قالت إن الأرقام الواردة في الإحصاء يصعب تصديقها حتى لو شملت القوات الروسية الموجودة في الشيشان والمقدرة بخمسة وستين ألف جندي. وكان الإحصاء الذي أجرته موسكو في يومين، وقالت إنه شمل90% من الشيشانيين قد أظهر أن تعداد الشيشانيين وصل إلى ١.١ مليون نسمة، بزيادة تصل إلى مئات الآلاف عما كان مقدراً قبل الحربالشتائية الأولى ( ١٩٩٤ - ١٩٩٦م).

 منظمة ميموريال التي شككت في نتائج التعداد السكاني فور صدوره أكدت أن تقديراتها لتعداد الشيشان حاليًا لا تتعدى ٣٠٠ ألف نسمة في أحسن الأحوال. 

وأشارت المنظمة إلى أن مؤسسات روسية مستقلة للتعداد الديموجرافي قدرت-بصورة مبدئية- الخسائر البشرية للمدنيين الشيشان في الحربين الأولى والثانية بما يتراوح بين ٤٠ - ٨٠ ألف قتيل، إضافة إلى أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة للإصابات والأمراض خلال الحربين، وأوضحت ميموريال أن أول إحصاء رسمي أجرته السلطات السوفييتية أواخر السبعينيات قد قدر عدد سكان الشيشان وأنجوشيا المتحدة وقتئذ ب1.1مليون نسمة، منهم ٣٠٠ ألف روسي يعيشون في الشيشان، وفي عام ١٩٩٢م قرر الأنجوش وتعدادهم ۲۰۰ ألف نسمة الانفصال بجمهوريتهم .تطور ديموجرافي آخر حدث في الشيشان منذ عام ١٩٩١م. حيث بدأ المواطنون الروس في مغادرتها، ولم يبق منهم حاليًا-وفقًا التقديرات ميموريال -سوی ۱۰ الاف شخص

 ووفقًا للتقديرات نفسها، فإن نحو ١٤٠ ألف شيشاني يعيشون في انجوشيا المجاورة، من هؤلاء ٢٦ ألفًا يعيشون في معسكرات اللجوء «قبل أن تغلقها الحكومة الروسية مؤخرًا وتجبر من فيها على العودة إلى الشيشان».

 تكذيب منظمة ميموريال لبيانات الإحصاء الروسي لم يمنعها من الإشارة- مع ذلك-إلى ارتفاع معدلات الإنجاب في الأسرة الشيشانية «ما بين ٦ - ١٢ طفلًا» في المتوسط، مقارنة بالمعدل داخل الأسرة الروسية 1.2طفل. في الإطار نفسه، قالت منظمة دنماركية لإغاثة اللاجئين: إن موسكو هدفت من إعلان نتيجة تعداد السكان في الشيشان بالنسب المرتفعة المذكورة للإيحاء بعدم سقوط عدد كبير من الضحايا في الحربين القوقازيتين، وأشارت المنظمة التي تعمل منذ سنوات ما بين أنجوشيا والشيشان إلى هدف ثانٍ لروسيا يتمثل في الإيحاء بعودة الحياة في الشيشان إلى طبيعتها، وهذا مبرر ترد به على منتقديها لإغلاقها مخيمات اللجوء الشيشانية في أنجوشيا، واعتبرت المنظمة الدنماركية أن أدق تقدير لتعداد السكان في الشيشان يقارب ٦٠٠ الف نسمة، حسبما ذكرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي

 

واشنطن بوست: مرکز سري

للمخابرات الأمريكية في باجرام لتعذيب المعتقلين.

تحتفظ المخابرات المركزية الأمريكية(سي. أي إيه) في قاعدة باجرام الجوية الأفغانية، بمركز سري لاستجواب الأشخاص الذين تعتقلهم في أفغانستان، وتشك في أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وتستخدم معهمأسلوب الضغط والترهيب لانتزاع الاعترافات منهم. 

هذا ما كشفت النقاب عنه مؤخرًا صحيفة واشنطن «بوست الأمريكية» مشيرة إلى أن هذا المركز يتكون من مجموعة من الحاويات المعدنية الكبيرة ،ويتم فيه استخدام وسائل متعددة للضغط على المعتقلين الذين يرفضون التعاون بتركهم واقفين أو جالسين القرفصاء لساعات طويلة، وهم معصوبو الأعين. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه يجري في بعض الأحيان ترك السجناء في أوضاع مؤلمة لمدة ٢٤ ساعة وبدون نوم، مع تسليط أضواء شديدة عليهم، وهو ما يُسمى تكنيك الضغط والترهيب.

وأوضحت أن المخابرات الأمريكية عندما تفشل في انتزاع اعترافات من أي مشتبه به، فإنها قد تقوم بتسليمه إلى أجهزة المخابرات في البلدان المعروفة بانتشار التعذيب فيها، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية تدين 

تلك الدول في تقريرها عن حقوق الإنسان.

المخابرات الأمريكية، وإن كانت قد امتنعت عن التعليق على تقرير «واشنطن بوست» إلا أن المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثت معهم الصحيفة، دافعوا عن اللجوءلهذه الأساليب ووصفوها بأنها ضرورية وعادلة! وأن الشعب الأمريكي يؤيد وجهة نظرهم!

ومراكز للاستجواب بمناطق أخرى من العالم.

في سياق مواز؛ أكد مسؤولون أمريكيون-حاليون وسابقون-أن الاستخبارات الأمريكية أقامت العديد من مراكز الاستجواب السرية في عدد من الدول الصديقة، وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى قاعدة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي ومعسكر جوانتانامو في كوبا، بهدف استجواب نحو ثلاثة آلاف مشتبه فيهم ألقي القبض عليهم منذ هجمات سبتمبر.

رسالة شامل باساييف إلى حلف الأطلسي.

نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية رسالة قالت إن القائد الشيشاني شامل باساييف وجهها إلى الأمين العام لحلف الأطلسي «ناتو»، ودعاه لنقلها إلى القيادة الروسية ومطالبتها بالتنفيذ الفوري لما ورد فيها من مطالب. فيما يلي نص الرسالة حسبما ورد في الصحيفة:

«العالم كله يشهد أن الشعب-الشيشاني أجبر على هذه الحرب- اللاإنسانية الظالمة التي يقودها نظام الكرملين بزعم مكافحة الإرهاب، هذه-الدعاية لم تعد تنطلي على أحد، بعد أن دكت الدكتاتورية العسكرية الروسية بقنابلها المدن والقرى الشيشانية بهدف إبادة أكبر عدد ممكن من المدنيين، وفي هذا الاتجاه أصدر الجنرالات الروس المجرمون أوامر صريحة بخطف المدنيين المسالمين الشيشان وأخذ رهائن-وأمروا جنودهم بإطلاق النار على اللاجئين الفارين، وعلى الأسواق وخطوط المواصلات والمدارس والمساجد وعلى المشاركين في الجنائز، ولم يكتف الجنود الروس بالرصاص فقط في قصفهم للمدنيين العزل بل عمدوا إلى استخدام قنابل تفريغ الهواء من الأكسجين وقذائف النابالم الحارقة والقنابل الكيماوية ،كذلك دمر الجيش الروسي عمدًا المزارع والحقول والغابات الشيشانية تدميرًا شاملًا.

نحن ندعو الناتو المطالبة القيادة الروسية بتلبية المطالب التالية: 

۱-وقف فوري للعمليات العسكرية الروسية في الشيشان والبدء في مفاوضات سياسية لتنظيم العلاقة بين الشيشان وروسيا.

2-إطلاق سراح آلاف اللاجئين الشيشان، ومن بينهم مئات النساء والأطفال من مراكز الاعتقال الروسية فورًا.

3-تعويض الدولة الشيشانية تعويضًا كاملًا عن كل الأضرار المادية والمعنوية التي سببتها روسيا بعدوانها مرتين على الشيشان.

4-انسحاب فوري غير مشروط للقوات المحتلة من أراضي الشيشان وإبقاء هذه القوات بعيدًا مسافة ١٠٠ كم عن الحدود الشيشانية.

5-نحن نؤكد امتلاك المجاهدين الشيشان الحق والقدرة على الدفاع عن شعبهم وأرضهم.

 6-نحن نحذركم من جيل قادم من عشرات الآلاف من الأيتام الشيشان ممن قتلت روسيا أباهم وأمهاتهم هذا الجيل لديه رسالة محددة لا محيد عنها وهي الانتقام من روسيا والمتحالفين معها».

 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل