; المجتمع الإسلامي عدد 1756 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي عدد 1756

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007

مشاهدات 10

نشر في العدد 1756

نشر في الصفحة 28

السبت 16-يونيو-2007

وأينما ذُكِر اسم الله في بلد 

                 عددتُ أرجاءَهُ من لُبِّ أوطاني

العراق: ٤١ ألف معتقل في السجون الحكومية والأمريكية

كشفت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي عن وجود أكثر من أربعين ألف معتقل في السجون العراقية والأمريكية في عموم البلاد. 

وقالت «شذى العبوسي» النائبة عن التوافق عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان في تصريح صحفي: إن ٢٠ ألفًا من هؤلاء المعتقلين في السجون الأمريكية، و٢١ ألفًا في سجون الحكومة، موضحةً أن عددًا من الشكاوى ورد إلى اللجنة بشأن حدوث حالات وفاة لعدد من المعتقلين بعد تعرضهم للتعذيب.

وأضافت العبوسي أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب بحاجة إلى وجود مندوب دائم من الوزارات للتعاون اليومي، مشيرة إلى أن لدى اللجنة ملفات كثيرة بشأن المعتقلين والمهجرين، وأن الأوضاع المأساوية للعراقيين بحاجة إلى عمل ليل نهار، كما أن هناك تواصلًا وثيقًا بين اللجنة ووزارة حقوق الإنسان.

وشددت على أن الدستور يلزم الجهات المعنية بعرض المتهم على القضاء خلال ٢٤ ساعةً، لكن ما يحدث يخالف ذلك.

لتخفيف عجز الموازنة..

رئيس موريتانيا والوزراء يتنازلون عن ربع رواتبهم

 تنازل الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله عن ربع راتبه الشهري لتخفيف آثار العجز في الموازنة، واقتدي به الوزراء الـ 30% في الحكومة وتنازلوا عن ربع رواتبهم.

وأوضح مجلس الوزراء الموريتاني في بيان له أن الرئيس الموريتاني قرر التنازل عن ربع راتبه الشهري نتيجة العجز المالي في موازنة الدولة للعام الحالي بسبب انخفاض العائدات النفطية.

وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية أبلغ مجلس الوزراء بأنه قرر التنازل عن نسبة 25% من راتبه وطلب من أعضاء الحكومة اتخاذ مبادرة مماثلة․

وأشار البيان إلى أن أعضاء الحكومة الموريتانية الـ ٣٠ وافقوا على التنازل عن نسبة

25% من رواتبهم․

ويتقاضى الرئيس الموريتاني راتبًا شهريًا قدره ۲۸ ألف دولار فيما يتقاضى الوزير 4 آلاف دولار ورئيس الوزراء ١٢ ألف دولار.

وكان رئيس الوزراء الموريتاني الزين ولد زيدان أعلن الأسبوع الماضي عن وجود عجز مالي في الموازنة الحالية وصل إلى أكثر من ۱۰۰ مليون دولار.

عليّ لبن: أمريكا تفرض مواد دراسية على طلبة المدارس مقابل المعونة

تقدّم النائب علي لبن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية حول دور المعونة الأمريكية في إجهاض وتهميش دور مواد الأنشطة المهنية بالمدارس، وهي مواد «المجال الصناعي - المجال الزراعي - المجال التجاري - التدبير المنزلي - الكمبيوتر - التكنولوجيا. التربية البدنية»، موضحًا أن الدرجات المخصصة لهذه المواد قد أُلغيت ولم تعد مواد نجاح ورسوب، وبالتالي أهملها الطلاب، هذا في الوقت الذي تم فيه تخصيص 50% من مجموع درجات المواد الدراسية لأنشطة القصص الأمريكية المترجمة، والتي بدأ تدريسها في الصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الابتدائية.

وأكد النائب أن هذه القصص تتعارض مع قيم وثقافة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن قصة «اللص الشريف» التي يتم تدريسها تُبيح استخدام وسائل غير شريفة إذا كان الهدف شريفًا، كما أن هناك قصة تُبيح العري وتعتبره حرية شخصية ودليلًا على الابتكار والإبداع!

وتساءل النائب: كيف نضحي بمواد الأنشطة المهنية الوطنية لحساب أنشطة القصص الأمريكية المترجمة التي لا تتعدى نشاط الرسم والتلوين والتعبير؟ وأضاف أنه إذا كان السيد وزير التربية والتعليم وعد بتشكيل لجنة لتنقية هذه القصص من المفاهيم الأمريكية التي تتعارض مع ثقافتنا وقيمنا، إلا أنه ما زال مصممًا على إلغاء درجات مواد الأنشطة المهنية الوطنية لحساب أنشطة القصص الأمريكية المترجمة، مما لا يخدم إلا الأهداف الصهيو أمريكية.

محلل عسكري صهيوني:

حماس هزمت «إسرائيل» في سديروت

اعترف المحلل العسكري الصهيوني الشهير «زئيف شيف» بهزيمة الكيان الصهيوني أمام حماس في معركة سديروت.

وقال شيف في مقال بصحيفة «هآرتس» تحت عنوان: «الهزيمة الإسرائيلية في سديروت»: حتى إذا أعلنت «إسرائيل» عشرات المرات أن حماس تعاني وأنها تعيش تحت الضغط وتتمنى وقف إطلاق النار؛ فإن هذا لا يلغي حقيقة أن «إسرائيل» قد هزمت في معركة سديروت.

ويضيف: لقد وقع لـ «إسرائيل» في هذه البلدة ما لم يقع للدولة العبرية منذ حرب ١٩٤٨م؛ حيث يتمكن العدو من استنزاف مدينة كاملة وأن تتوقف الحياة فيها ويدفع رئيس بلديتها لليأس، وإن منظر العجائز وهم ينزلون من الحافلات يعودون بيأس إلى سديروت ولا تتوقف الصواريخ إنما يدفعنا للاعتراف بأن ما يحدث هو محنة قومية شديدة.

وكان من المثير معرفة أن جنود وضباط الاحتياط في سديروت والجنوب وخلال

لقائهم مرتين بوزير الدفاع قد هددوا بالهروب من الخدمة في الجيش إذا تواصل سقوط الصواريخ على مساكنهم، وأن الحكومة قد فشلت في حماية الجبهة الداخلية. 

وبذلك تكون الحكومة الحالية والتي سبقتها، قد فشلتا فشلًا ذريعًا، وحين تقصف سديروت فإن ذلك يعني أن هذه الحكومة تفقد القدرة على الدفاع الوطني، وأنها لا تستطيع قيادة الشعب اليهودي في مواجهات عسكرية كبيرة.

كما أن أجهزة الأمن ومن بينها الجيش قد فشلت في حل مشكلة الصواريخ طوال سنوات.

وأضاف «زئيف شيف»: إن العدو الذي هزم سديروت هو منظمة إرهابية ضعيفة من وجهة النظر العسكرية، ورغم ذلك نجحت في تحقيق ردع ضد «إسرائيل». وأكد شيف أن حماس خلقت ردعًا موازيًّا للردع «الإسرائيلي»، وهي هزيمة وطنية صعبة لـــ «إسرائيل»، ومن وجهة نظري أقسى من هزيمة «إسرائيل» في حرب لبنان الثانية.

48 جنديًا أستراليًا يصابون بالجنون بسبب الخدمة في العراق وأفغانستان

أكدت مصادر أسترالية أن مسؤولًا رفيعًا بالجيش أخبر لجنة بمجلس الشيوخ الأسترالي أن نحو ٤٨ من أفراد الجيش ممن عملوا بالعراق وأفغانستان قد تم تسريحهم لأسباب تتعلق باضطرابات في الصحة العقلية ناجمة عن خدمتهم هناك، وفق وكالة الأخبار الإسلامية.

وطلب السيناتور «جون هوج» من حزب العمل الأسترالي المعارض من الحكومة توضيحًا مفصلًا لأعداد الأفراد الذين خدموا بأفغانستان، وأعداد من تم تشخيص حالاتهم بأنها مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، وكذلك أعداد من أقدموا على الانتحار.

وقد وافقت وزارة الدفاع على تقديم تلك المعلومات، إلا أنها قالت: إن الأمر يتطلب المزيد من الوقت.

جدير بالذكر أن أستراليا تشارك في حرب العراق بنحو ١٥٠٠ من قواتها يتمركزون بجنوب البلاد، بينما من المقرر أن يرتفع عدد القوات الأسترالية في أفغانستان إلى ٩٥٠ بحلول منتصف العام الحالي.

الإدارية العليا بمصر: لا يحق لأي جهة حظر ارتداء النقاب

قضت المحكمة الإدارية العليا بمصر يوم السبت الماضي 9/6/2007م بأحقية المنتقبات في دخول الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ورفضت الطعن الذي تقدمت به الجامعة على حكم سابق لصالح المنتقبات.

فقد أيدت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار السيد نوفل رئيس مجلس الدولة حكمًا يقضي بإلغاء قرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمنع المدرسة المساعدة المنتقبة بجامعة الأزهر إيمان طه الزيني -التي كانت تعد لرسالة دكتوراه- من دخول مكتبة الجامعة.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: إن يقينها استقر بأن قرار مجلس الجامعة لم يكن لاعتبارات أمنية؛ حيث خلت أوراق الطعن من وجود آية دلائل تشير إلى حدوث تجاوزات أمنية من اللاتي يرتدين النقاب أو من الطالبة التي صدر بشأنها قرار المنع.

وأضافت أن الشريعة الإسلامية وهي المصدر الرئيس للتشريع ونَص المادة الثانية من الدستور يستندان إلى أن زي المرأة المسلمة يجب ألا يكون واصفًا أو شفافًا أو لافتًا للنظر، وأن يكون ساترًا للجسم كله عدا الوجه والكفين حسبما جاء بكتاب الله في سورة الأحزاب: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (الأحزاب: 59).

في حين أشارت إلى أن جمهور العلماء والفقهاء يجمعون على جواز نقاب المرأة -الذي تغطي به وجهها - وقفازها وإن أكدوا عدم وجوبه، لكن ارتداء النقاب بالنسبة للمرأة المسلمة - وفق المحكمة - هو مظهر من مظاهر الحرية الشخصية التي أضفى عليها الدستور حمايته، ولا يحق لأي جهة حظر ارتداء النقاب حظرًا مطلقًا، وأن للمرأة المسلمة الحق في أن ترتدي الثياب التي تناسبها غير مقيدة في ذلك إلا بضوابط الاحتشام، وإن كان على المنتقبة أن تخلع نقابها في حالة خضوعها للتفتيش لدواع أمنية أو لمصلحة عامة إذا طلبت منها الجهات المختصة ذلك. 

انقلابيو فتح يواصلون سياساتهم المتصهينة

قذائف هاون على منزل هنيه ومقر الحكومة

واصل التيار الانقلابي في حركة فتح سياساته العدائية تجاه الشعب والحكومة الفلسطينية، وقد طالت الاشتباكات المسلحة التي يقودها انقلابيو فتح، منزل رئيس الحكومة إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ، الذي تعرض لإطلاق قذائف من نوع «آر بي جي» يوم الثلاثاء الماضي، موقعة أضرارًا مادية، دون إصابات..

ويأتي ذلك القصف في إطار الاشتباكات الدائرة في مختلف أنحاء القطاع، والتي أسفرت عن مقتل ١٧ شخصًا وإصابة ٦٠ آخرين «حتى مثول المجتمع للطبع»، بالإضافة إلى الاعتداء على العديد من الأماكن الرسمية والخاصة والمستشفيات، فيما انتشر المسلحون في الشوارع وعلى أسطح المنازل، بالإضافة إلى الحواجز الأمنية على الطرقات، الأمر الذي أدى إلى خلو شوارع غزة من المواطنين.

أدت الاشتباكات إلى قطع اجتماع للحكومة الفلسطينية، بعدما وقع إطلاق نار في محيط مقر مجلس الوزراء، أثناء انعقاد الاجتماع يوم الإثنين الماضي، كما تعرّض وزير الشباب والرياضة «باسم نعيم» لإطلاق نار، بالإضافة إلى سقوط 3 قذائف على مقر رئاسة السلطة في غزة، وجرى إطلاق نار في محيط مقر الجامعة الإسلامية في غزة.

وقد اتهمت حماس «تيارًا متصهينًا» في حركة فتح بالوقوف وراء تلك الاشتباكات، وقال عبد اللطيف القانوع - المتحدث باسم حركة حماس في شمال غزة: «لهذه الفئة التي تعمل على تنفيذ الأجندة الصهيونية برنامج مشبوه ومنظم، يستهدف المساجد والأئمة والعلماء والوعاظ وعناصر المقاومة ورموز الشرعية الفلسطينية والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية».

وقالت الحركة في بيان لها: إن «هذه الفئة الباغية التي ما إن تطفئ نارًا حتى تقوم بإشعال نار أخرى، مازالت تخطط وتدبّر بليل جرائمها وفقًا لأجندة رسمت لها، فلا تنظيم يحكمها، ولا أخلاق تلجمها، وإن تُركت فلن ينعم أي مواطن بالأمن والأمان، لذلك يجب أن تنتهي هذه الظاهرة».

ودعت الحركة.. الوفد الأمني المصري لكشف الحقيقة أمام الرأي العام، وتوضيح حقيقة تلك الفئة «التي تريد أن تجر الشارع الفلسطيني إلى حمام دم».

 إعادة انتخاب الشيخ راشد الغنوشي رئيسًا لحركة النهضة التونسية

كتب: عبد الباقي خليفة

أعادت حركة النهضة التونسية انتخاب الشيخ راشد الغنوشي رئيسًا لها بعد تصويت 60% من أبنائها لصالحه، رغم تشجيع الشيخ راشد للمؤتمرين النهضويين على اختيار شخصية ثانية، من باب تداول المسؤولية، وترسيخ قيم الشورى والمشاركة داخل الحركة الإسلامية.

وجاءت عملية إعادة انتخاب الغنوشي بعد مساعي أطراف من خارج الحركة، لها علاقة بالنظام التونسي للإساءة إليه، في محاولة يائسة لتأليب القواعد ضده، من خلال تحميله مسؤولية المحنة التي تعرضت وتتعرض لها الحركة في تونس منذ ٢٠ سنة. 

واعتبر البيان الختامي للمؤتمر الثامن لحركة النهضة والذي عقد في الخارج الحدث بأنه «يمثل محطة مهمة في تاريخ الحركة وفي تطورات الأوضاع في تونس».

وأكد البيان «تمسك هذه الحركة الوطنية ذات التوجهات الإسلامية بمبدأ الشورى في صفوفها، قبل أن تطالب به الآخرين».

وعبّر المؤتمرون عن «انشغالهم بما هو سائد في المحيط العالمي الذي ما يزال محكومًا بتداعيات 11 سبتمبر التي تتمحور في التضييق على الإسلام عامة، وعلى العاملين للإسلام خاصة». 

وجاء المؤتمر ليؤكد تمسك الحركة بمطلب فك الحصار عن المسرّحين وإطلاق سراح المسجونين.

قرغيزستان:

تكهنات عن إغلاق قاعدة «ماناس» الأمريكية

بشكيك: فاطمة المنوفي

تظاهر عدد من المواطنين القيرغيز أمام السفارة الأمريكية في «بشكيك» عاصمة قرغيزستان، احتجاجًا على زيارة وزير الدفاع الأمريكي للبلاد مؤخرًا.

وأعلنت مصادر قرغيزية مطلعة عن احتمال إغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية «ماناس» مؤكدة أن قرغيزستان لن تسمح بأي حال من الأحوال باستخدام هذه القاعدة في أي هجوم محتمل ضد إيران.

وبعد تزايد وتيرة المعارضة القيرغيزية التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس القرغيزي، «كرمان بك باقييف» جنح «باقييف» في سياسته ناحية روسيا وذلك بتدعيم علاقات بلاده مع موسكو على حساب واشنطن التي استفادت من النظام الحالي بدرجة كبيرة.

ويسعى الرئيس «كرمان بك باقييف» لإغلاق القاعدة الجوية الأمريكية في مطار «ماناس» والتي أنشئت عام ٢٠٠١م، وتبعد ٣٠ ميلًا فقط عن القاعدة العسكرية الروسية «كنت» التي استأجرتها روسيا من قرغيزستان عام ٢٠٠٢م، وذلك لكسب ود موسكو، وتعتبر «ماناس» من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في آسيا الوسطى.

وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد زار القاعدة الأمريكية يوم الثلاثاء 5 يونيو، في طريق عودته من أفغانستان، والتقى الرئيس القرغيزي «كرمان بك باقييف»، وعبر له عن امتنان الولايات المتحدة لقيرغيزستان لمساعدتها في إسقاط نظام حكم طالبان بأفغانستان.

حصاد التعديلات الدستورية

مهزلة الشورى ترسم مستقبل العمل السياسي في مصر

تزوير.. قتل.. اعتقالات

القاهرة: المجتمع

جنى الشعب المصري ثمار التعديلات الدستورية الأخيرة، تزويرًا وبلطجةً واعتقالات وحصارًا أمنيًّا في البيوت، خلال «فضيحة» انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي جرت يوم الإثنين الماضي، والتي أعطت إشارة قوية لما ستكون عليه آية انتخابات قادمة، ما أعاد إلى الأذهان صورة الزمن الرديء للانتخابات المصرية التي تراجعت بشكل كبير مع الإشراف القضائي على الانتخابات عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٥م.

تصعيد أمني فج، تناقلته وسائل الإعلام العالمية، منذ عملية الترشح إلى الدعاية حتى إغلاق الصناديق الانتخابية، مدشنًا مرحلة جديدة من السياسات الاستئصالية التي يعتمدها النظام المصري ضد المعارضة، في محاولة للاستحواذ على صناعة القرار في كل المؤسسات.

وكان المشهد صبيحة يوم الانتخابات متوترًا لأقصى الحدود، خصوصًا في الدوائر التي تشهد منافسة بين مرشحين من الحزب «الوطني» ضد بعضهم البعض أو ضد مستقلين، أو من مرشحي جماعة الإخوان؛ حيث شهد العديد من اللجان عمليات حصار لمنع ناخبين موالين للإخوان من التصويت، و«تقفيل لجان» والتحايل لتسويد بطاقات انتخابية للناخبين، بهدف إنجاح مرشح الحزب الحاكم، فضلًا عن اعتقال مندوبي المرشحين من الإخوان حتى سجل بعض المرشحين.

وأكد محامو المعتقلين من الإخوان لــــ «المجتمع» أن عددهم بلغ نحو ألف معتقل

منذ إعلان ترشيح الإخوان في الانتخابات.

أما في الدوائر التي تنافس فيها مرشحو الوطني ضد بعضهم البعض أو ضد مستقلين، فقد شهدت منافسة شرسة وصلت إلى حد إراقة الدماء؛ حيث قُتل فور فتح لجان التصويت مواطن مصري، وجرح أربعة آخرون، في اشتباكات بين مؤيدي اثنين من المرشحين المتنافسين «وطني - مستقل» في محافظة الشرقية..

مصرون على الإصلاح

والطريف أن مرشحي الإخوان أو المستقلين الذين اشتكوا من اعتقال أنصارهم وتمزيق دعايتهم الانتخابية التي تضمنت شعارات بديلة لشعار «الإسلام هو الحل» مثل: «معًا من أجل الإصلاح»، سعوا لابتكار دعايات انتخابية بديلة، تارة عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة أو ما يسمي «الوصلة» التي تقوم شركات خاصة ببثها غير محطات فضائية على بعض القرى وشوارع المحافظات بمقابل نقدي بسيط، وتارة عبر رسائل «إس إم إس» أو لقاءات مباشرة مع الناخبين في الشوارع. وكانت أبرز دعاية مبتكرة في هذا الصدد هي ما سمي الضربة الجوية في صورة إطلاق بالونات مليئة بغاز الهليوم تحمل دعايات المرشحين الانتخابية، بحيث ترتفع هذه البالونات في السماء ما يصعب مهمة تمزيقها أو منعها، حتى إن عناصر الأمن شوهدوا وهم يقذفونها بالطوب أو يتسابقون وراءها للإمساك بها بلا جدوى!

بجانب رسائل «إس إم إس» التي أرسلت للصحفيين لتقول لهم «أنت الآن على اتصال بغرفة عملية مرشح الإخوان وسوف ترسل إليكم الأخبار أولًا بأول» ثم ترسل لهم آخر أخبار الاعتقالات أو منع وكلاء المرشحين من دخول اللجان وغيرها!

وعلق د. محمد السيد حبيب – النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين – على ما حدث بقوله: «إن السلطة الحاكمة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى أعلنت عن إفلاسها وفشلها في إجراء انتخابات حرة وشفافة ونزيهة، رغم الإمكانات الضخمة الميسرة تحت يدها، باتباع إجراءات استثنائية وتدابير شاذة؛ حتى تستأثر بالسلطة وتنفرد بالحكم». 

وأضاف: «إن إرهاصات ذلك كانت تظهر من حملات إعلامية تحريضية ضد الجماعة، واعتقالات ومحاكم عسكرية، وفرض حظر على أموال الإخوان، من تعديلات دستورية، قصدت كلها إلى تهميش دور الإخوان إلا أنه شدد على أن كل هذه الممارسات القمعية الموجهة لجماعة الإخوان لن تؤثر مطلقًا على مسيرة الإصلاح في كافة المجالات، وعلى رأسها المجال السياسي». 

فيما أكد المستشار محمود الخضيري -رئيس نادي قضاة الإسكندرية- أنها ليست انتخابات مؤكدًا أن المستقبل في مصر مظلم؛ لأن الانتخابات القادمة ستزور حتمًا! حيث ستفعل الحكومة ما تريد، وبالتالي لن تكون هناك سلطات في مصر سوى السلطة التنفيذية، ولن يتبقى من الانتخابات إلا اسمها فقط؛ بل إنها ستكون بالتعيين.

وألمح الخضيري إلى أنه ليس من المهم أن يجلس القاضي على صندوق الانتخابات في ظل إشراف قضائي، ولكن المهم أن تكون هناك إرادة حقيقية من قبل النظام لمعرفة إرادة الناخبين الحقيقية دون تزييف.

مصرون على الإصلاح

ورغم ما حدث بحق الوطن والمواطنين قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها الصادر 11/6، «سنستمر في خدمة هذا الوطن، ونضحي في سبيل تقدمه وازدهاره، وسنعمل دومًا من أجل الإصلاح الشامل في كل المجالات - وفي مقدمة ذلك الإصلاح السياسي - حتى تأتي المجالس النيابية معبرة عن الإرادة الحرة لشعب مصر ويصل صوت الشعب إلى مؤسساته الدستورية..».

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل