; المجتمع تحاور أمير (حركة انقلاب إسلامي) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع تحاور أمير (حركة انقلاب إسلامي)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

مشاهدات 25

نشر في العدد 547

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

 

  • 300 عالم مسلم يضعون صيغة دستور الاتحاد.
  •  نأمل أن تتحقق الوحدة الكاملة بين المنظمات لتصبح منظمة واحدة.
  • استعادة فلسطين واجب على كل المسلمين.. بمن فيهم الأفغانيون.
  • الجنود الروس يخافون من التنقل على أقدامهم.
  • جنود مسلمون في الجيش الروسي قدموا لنا مساعدات.

في العدد الماضي، أجرت «المجتمع» حوارًا مع نائب أمير الحزب الإسلامي في أفغانستان، وفي هذا العدد تجري «المجتمع» حوارًا آخر مع الأخ نصر الله منصور «أمير حركة الانقلاب الإسلامي»، ونائبه عبد الستار صديقي.

إقامة الحكم على منهج النبوة

  • في البداية، لو حدثتمونا بلمحة عن حركة الانقلاب الإسلامي.

- أسست الحركة قبل ١٦ عامًا، وكان اسمها «خدامي الفرقان»، ثم تغير اسمها بعد مجيء «تراقي» إلى الحكم.

  •  وتضم الحركة في صفوفها العلماء والشباب والشيوخ، وهي منتشرة في مختلف المناطق، وهدفها إقامة الحكم في أفغانستان على منهج النبوة، وإحياء الخلافة، والتمكين للمسلمين في الأرض.

 وقد بدأنا الجهاد بأسلحة بدائية في مواجهة الملك السابق ظاهر شاه، ثم خلفه محمد داود وأخيرًا واجهنا الشيوعيين، وشاركنا في الجهاد لتحرير أفغانستان منهم.

 وهكذا يمكن القول إن الحركة أمضت سبع سنوات من الجهاد في عهد الملكية، وخمس سنوات في عهد داود، و3 سنوات في زمن الاحتلال الشيوعي الروسي.

۳۰۰ عالم وضعوا دستور الاتحاد

  • ماذا عن اتحاد المنظمات الأفغانية، وما موقفكم منه؟

- علاقاتنا مع الأحزاب الإسلامية الأخرى طيبة منذ البداية، إذ كنا حريصين على الاتحاد، داعين إليه، لنكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، والحمد لله فقد تحقق هذا، وتم الاتفاق على دستور للاتحاد يجمع المنظمات والأحزاب جميعها، وينظم العلاقات بينها.

 ثم إن المجاهدين جميعهم مطمئنون لهذا الاتحاد، فهو قائم على الأسس الإسلامية، ويسانده العلماء والشعب الأفغاني المسلم كله.

 وقد وضع صيغة دستور الاتحاد ۳۰۰ عالم، شكلوا منهم لجنة للتنظيم والدعوة. ونأمل أن تتحقق الوحدة الكاملة بين هذه المنظمات، فلا تبقى لأية منها أي استقلال أو امتياز، لتصبح جميعها منظمة واحدة.

مصادر العون والسلاح

ما طبيعة المساعدات التي تصلكم.. وما مصادرها؟

  • المساعدات التي تصل هي من المسلمين، ولكنها قليلة، وترسل إلى اللاجئين في باكستان فقط، ولا يتلقى المجاهدون منها إلا الأقل الذي لا يفي بالحاجة.
  • ومصادر سلاحكم؟

- يمكن تحديدها في ثلاثة مصادر: ما يغنمه المجاهدون من أسلحة أعدائهم الروس، الأسلحة القديمة المتوارثة من الآباء، بعض السلاح الذي نشتريه من السوق السوداء. 

  • وماذا عن قول السادات قبل قتله من إنه يرسل إليكم السلاح عن طريق الولايات المتحدة؟

- هذا ما زعمه السادات وهو زعم باطل، وربما أراد به تحسین سمعته التي ساءت كثيرًا في الآونة الأخيرة، بسبب الحرب التي أعلنها على المسلمين في مصر.

بين قضيتي فلسطين وأفغانستان

  • في البلاد العربية من يقول إن قضية فلسطين هي القضية الأساسية، أما أفغانستان فهي لشغلنا عن قضيتنا الأولى ما رأيكم؟
  • لا شك في أن قضية فلسطين قضية إسلامية، ففيها أولى القبلتين، وثاني الحرمين، والصخرة المشرفة، والجهاد من أجل استعادتها واستعادة فلسطين كلها، واجب على جميع المسلمين بمن فيهم الأفغانيون.

 ونحن في أفغانستان نقاتل على إحدى الجبهات الإسلامية، وحين يحقق الله لنا النصر، فسننتقل للجهاد من أجل استعادة فلسطين.

 وإننا على يقين أن انتصارنا في أفغانستان هو انتصار مبدئي لفلسطين، والحمد الله فقد تحققت انتصارات لم تتحقق للمسلمين في مكان آخر، وبتضحية قليلة أخرى، ومثابرة، نظفر بالنصر إن شاء الله.

 ثم إن الهزيمة إذا وقعت، لا قدر الله، لن تكون هزيمة لنا فقط، بل ستكون هزيمة للمسلمين جميعهم، فالغاية من غزو أفغانستان ليس أفغانستان وحدها، بل باكستان أيضًا، ثم الوصول إلى نفط الخليج. 

 وإذا كانت أطماع الأعداء لن تقف عند حد، فكذلك طموحاتنا لن تقف عند حد تحریر أفغانستان بل سننتقل إلى فلسطين كما قلنا، وإلى طشقند وبخاري وغيرهما من الأراضي التي يرزح فيها المسلمون تحت الاحتلال الشيوعي.

 وعلينا ألا ننسى أن الكفر ملة واحدة، فإذا كان الأمريكان يمدون أرجلهم عبر تل أبيب إلى سائر الدول المسلمة، فإن الروس يمدون أرجلهم عبر أفغانستان إلى سائر الدول المسلمة كذلك.

النصر قريب إن شاء الله

  • في كلامكم علائم بشارة بأن النصر قريب إن شاء الله.. فهل ترون هذا؟

- حين بدأنا الجهاد لم نكن نملك أي سبب من الأسباب المادية من سلاح ومال وغيرهما، ولكننا مأمورون بالجهاد وإعداد القوة، وموعودون بنصر الله الذي لا يتخلف، فكان أن ملكنا الأسباب المادية، وانتقلنا من حال الضعف إلى حال القوة، ولنا الآن السيطرة الكاملة في بلدان أفغانستان حتى العاصمة كابول، لا يستطيع الجنود الروس أن يتنقلوا منفردين إلا في سيارات مصفحة أو دبابات.

 كما أن حكم الله قائم في أفغانستان، فنظام المعاملات والقصاص وغيرها يطبقها المسلمون وفق الشريعة الإسلامية، وعليه نرى أن جزءًا كبيرًا من النصر قد تحقق، ولا يبقى -إن شاء الله- إلا جلاء القوات الروسية.

 ولعلك تلمس بشائر النصر أيضًا من خلال إجابات المجاهدين حين يسألهم سائل: «لماذا تقاتلون الروس؟» إذ يقولون: «نجاهد لتكون كلمة الله هي العليا - نجاهد لإقامة شرع الله في الأرض جميعها.. ويكون الدين كله لله» ولا شك في أن النصر سيكون حليف هؤلاء.

 ثم علينا ألا ننسى أن المجاهدين أسقطوا حكومة تراقي، وحكومة حفيظ الله أمين، وهما مواليتان للروس الذين جاءوا بعدهما بكارمل، وأدركوا أنه لن يستطيع وحده إقامة الحكم الشيوعي، فدخلوا بجيشهم وعتادهم إلى أفغانستان، حتى وصل عدد الدبابات الروسية إلى ٢٠ ألف دبابة، ورغم هذا كله فهم يهزمون وينصر الله المجاهدين عليهم، حتى أصبح المجاهدون -كما ذكرنا- يسيطرون على معظم المدن ناهيك عن الأرياف والمناطق الصحراوية.

جنود من اليمن الجنوبي

  • سمعنا أن بعض الجنود المسلمين من المناطق التي يحتلها الروس كانوا ضمن جيش الاحتلال الروسي لبلادكم، فكيف كان موقفهم منكم؟

- كان هؤلاء يمدوننا بالسلاح والذخيرة خفية، وكان بعضهم ينضم إلينا ليقاتل في صفوفنا، ولما علمت القيادة الشيوعية بهذا، عدلت عن إرسال المسلمين ضمن الجيش، ولجأت إلى الجنود الروس من مناطق أخرى.

  • ألم تكتشفوا جنودًا آخرين يقاتلونكم ليسوا من الروس؟

- لقد اكتشفنا أن هناك جنودًا من تشيكوسلوفاكيا وكوبا وفيتنام، حتى من اليمن الجنوبي، فقد اكتشفنا جثة جندي يمني ووجدنا بطاقته في جيبه.

الرابط المختصر :