; «المجتمع » تكشف القصة الحقيقية للحملة التي تعرض لها رئيس المجلس البلدي المهندس محمد الشايع مؤخرًا | مجلة المجتمع

العنوان «المجتمع » تكشف القصة الحقيقية للحملة التي تعرض لها رئيس المجلس البلدي المهندس محمد الشايع مؤخرًا

الكاتب عمر الشارخ

تاريخ النشر الثلاثاء 15-نوفمبر-1994

مشاهدات 12

نشر في العدد 1125

نشر في الصفحة 14

الثلاثاء 15-نوفمبر-1994

  • رئيس المجلس يقف ضد الحملة المسعورة وحتى آخر لحظة صامدًا وثابتًا على مبادئه الإسلامية ضد أطماع ومصالح بعض الأعضاء.
  • الشايع يخرج منتصرًا من حرب شنها ثلثا أعضاء البلدي بالتعاون مع صحيفة محلية يسارية.
  • الشيخ صباح الأحمد احتوى الأزمة بفضل حنكته وخبرته الدبلوماسية المعهودة.

استأنف المجلس البلدي جلساته العادية بعد أن حسم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الخلاف بين رئيس المجلس المهندس محمد الشايع وعدد من أعضائه في الأسبوع الماضي بعد أن بلغ هذا الخلاف ذروته يوم الإثنين الماضي وأدى إلى تعطيل انعقاد الجلسة وتأجيلها بعد امتناع تسعة أعضاء عن حضورها وهم: أنور البشر، أحمد لاري، أحمد الفارسي، سالم المناعي، صادق الجمعة، فهيد العجمي، محمد طامي، مضف المضف فيما لم يحضر العضو أحمد الهارون إلى مبنى المجلس.

وفي استضافة الشيخ صباح الأحمد لرئيس وأعضاء المجلس البلدي وبحضور الوزيرين العنجري والدخيل دار نقاش من قبل الأعضاء أنور البشر، وصادق الجمعة، وأحمد لاري، وأحمد الفارسي، وتصدى الشيخ صباح للرد على جميع الأعضاء نيابة عن الرئيس الشايع.

خبرة وحنكة الشيخ صباح احتوت الأزمة

وتمكن الشيخ صباح بحنكته وخبرته الدبلوماسية من احتواء الأزمة واحتواء النقمة لدى الأعضاء ضد رئيسهم حتى بهتوا بالرد والمنطقية والحكمة وخرجوا من الاجتماع مستخفين أنفسهم من أطروحاتهم السقيمة والعقيمة والتي لا ترقى إلى مستوى عضو مجلس بلدي لا سيما  ملاحظاتهم على تجاوزات الرئيس لصلاحياته غير القانونية.

الشيخ صباح: ممارسات الشايع قانونية

وأكد الشيخ صباح أن جميع الممارسات والصلاحيات التي مارسها الرئيس الشايع هي ضمن القانون واللوائح، ودعا الشيخ صباح في ختام الاجتماع إلى فتح صفحة جديدة وطي الصفحة القديمة حرصًا على مصالح الوطن والمواطنين والتي أكد بدوره الرئيس الشايع عليها قائلًا: يجب ألّا يفهم الأعضاء أن فتح صفحة جديدة هو الموافقة على مشاريع بعض الأعضاء وباستثناء مني فأنا كنت ملتزمًا- وما زلت وسأظل- بالقوانين واللوائح وأكد الشيخ صباح على هذا الكلام بقوله: نعم لا استثناءات في تنفيذ القوانين واللوائح.

وبدأت الحملة ضد الشايع

وكانت الحملة من الأعضاء العشرة ضد الرئيس الشايع قد بدأت بعد 9 شهور من تشكيل المجلس في أكتوبر ۱۹۹۳ وبمساعدة إحدى الصحف المحلية.

وكانت الخطوة الأولى في هذه الحملة قد بدأت حينما كتب الأعضاء العشرة رسالة للرئيس الشايع يطالبونه فيها بالتنحي عن الرئاسة بسبب ما زعموه من تجاوزات لصلاحيات الرئيس. 

ومن ثم التقى وفد يمثل الأعضاء العشرة وهما: لاري، والفارسي والتقيا بالرئيس الشايع في مكتبه وطالباه بالتنحي عن الرئاسة ورفض الطلب لأنه لم يتجاوز صلاحياته وقال الشايع للعضو لاري: تأتيني بمعاملات لأستثنيها لك وأوافق عليها لأنها ضمن صلاحياتي كرئيس ولكن بعد الآن لا تأتِ بأية معاملات لأني سأترك الموافقة عليها للجان المختصة.

تهديد بمقاطعة الجلسة

فقال العضوان لاري والفارسي إذن سنقاطع الجلسة إذا ترأست الجلسة، ورد عليهم: قاطعا الجلسة لأني فعلًا سأتراسها وسأظل على موقفي الثابت ضد مشاريعكم ومصالحكم التي تضر بالمصلحة الوطنية للبلاد.

د الطبطبائي: قدموا استقالاتكم

وقد لجأ الأعضاء إلى مستشارين يعملون في مجلس الأمة وقد أكد المستشارون لهم أن الرئيس الشايع سيتنحى عن الرئاسة إذا طالبتم بذلك لأنكم تمثلون ثلثي عدد الأعضاء وبعد ذلك استشار كل من العضوين خليفة الغرافي، وأحمد لاري الخبير الدستوري وأستاذ الحقوق بجامعة الكويت الدكتور عادل الطبطبائي الذي أكد لهم عدم قانونية مطالبتهم الرئيس الشايع بالتنحي عن الرئاسة ومطابقة جميع ما أشرتم إليه من ممارسات وصلاحيات مع صلاحيات رئيس المجلس البلدي والمنصوص عليها في قانون البلدية ومجلس الأمة.

وأكد لهم الدكتور الطبطبائي أنهم إذا أصروا على مطالبتهم سيتمكن الرئيس الشايع وبكل سهولة من رفع قضية مستعجلة في القضاء وعودته وبسرعة للرئاسة بقوة القانون. ونصحهم بأن يكفوا عن ذلك أو يقدموا استقالاتهم، وبعد هذا الموقف أيد العضو خليفة الخرافي الرئيس الشايع وترك مجموعة العشرة وبقوا تسعة فقط مقابل سبعة من أعضاء المجلس البلدي.

الشايع تصدى للمصالح الشخصية

وقد تصدى الرئيس الشايع لمحاولات من بعض الأعضاء العشرة استهدفت المصالح الشخصية وتنميتها من خلال بعض المشاريع التجارية والعقارية ولعل أبرزها إعطاء الشايع رخص بناء تجارى لأراضي منطقة خيطان وهذا سيؤدي بالضرورة إلى انخفاض سعر القسائم السكنية والتي تضر بمصالحهم مباشرة.

لا حس وطني لديهم

وأثبت الأعضاء التسعة ضعف الحس الوطني لديهم حينما امتنعوا عن زيارة مواقع القوات الكويتية والصديقة على الحدود الشمالية لدولة الكويت والتي رتبها وزير الدفاع الشيخ أحمد الحمود لرئيس وأعضاء المجلس البلدي واقتصرت الزيارة فقط على رئيس المجلس والأعضاء الستة.

ادعاءاتهم افتراء على الشايع

وأعرب العضو مخلد العازمي عن استيائه من الأعضاء التسعة الذين قاطعوا الجلسة وقال: إنهم يهدفون إلى تعطيل مصالح المواطنين الذين ليس لهم ذنب علمًا بأنه كان من المقرر أن تناقش الخطة الإسكانية في جلسة الإثنين قبل الماضي حيث إنها تهم قطاعًا كبيرًا من المواطنين.

وقال العازمي: ما يدعيه الأعضاء التسعة من تجاوزات إنما هو افتراء على رئيس المجلس البلدي المهندس الشايع وتعطيل مصالح الوطن والمواطنين وذلك بحجة عدم الرغبة في وجود الرئيس.

 واعتبر العضو حسين المطيري الأسباب التي دعت الأعضاء التسعة لمقاطعة جلسة المجلس البلدي أسبابًا صغيرة ويمكن حلهًا وديًّا بعيدًا عن هذا الأسلوب الذي لا يمت للديمقراطية بصلة.

الأعضاء التسعة غير متفرغين

وأعرب العضو المهندس سليمان المنصور عن استيائه لما حصل في الجلسة الماضية وقال إن عدم حضورهم لا يمت للديمقراطية بأية صلة.

وقال: إن الأعضاء التسعة غير متفرغين للعمل وخدمة المجلس البلدي، والدليل على ذلك أنه تم ترشيح أحد أعضاء المجلس البلدي «أحمد الهارون» لمنصب مدير غرفة تجارة وصناعة الكويت بالإضافة إلى أحد الأعضاء «أنور البشر» تم ترشيحه للعمل بمجلس الأمة كمستشار قانوني وأحد الأعضاء تم افتتاح مكتبه الهندسي وكل هذا تم أثناء دور الانعقاد الأول وهذا يدل على تفضيل المصالح الشخصية وهذا هو الهدف الأساسي الذي يسعى له هؤلاء الإخوة الأعضاء.

خيمة لاري

وقال إنه تم تصعيد موضوع خيمة الرئيس الشايع في إحدى الصحف المحلية على الرغم من أن أحد الأعضاء التسعة المعارضين الرئيس لديه خيمة مقامة على أملاك الدولة وكان هو أحد الأعضاء المعارضين لهذا المبدأ «أحمد لاري».

الرئيس الشايع يخرج منتصرًا من الحرب الصحفية

 وبعد كل هذا العرض يخرج الرئيس الشايع منتصرًا بعد حرب صحيفة دامت عدة أشهر قادها ثلثا أعضاء المجلس البلدي ومعظمهم من الأعضاء المعينين من الحكومة وعاونتهم في ذلك إحدى الصحف المحلية ويعود الفضل في ذلك لله وحده ثم لثبات وصلابة موقف الرئيس الشايع في الدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين والوقوف حجر عثرة في وجه مستغلى مناصبهم في المجلس البلدي لمصالحهم الشخصية.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

لم كل هذه الحرب؟

نشر في العدد 2

38

الثلاثاء 24-مارس-1970

شكر وتقدير

نشر في العدد 3

29

الثلاثاء 31-مارس-1970