; المدارس التبشيرية خطر على أجيالنا ومستقبلنا! | مجلة المجتمع

العنوان المدارس التبشيرية خطر على أجيالنا ومستقبلنا!

الكاتب العم عبد الله المطوع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-ديسمبر-1970

مشاهدات 15

نشر في العدد 40

نشر في الصفحة 7

الثلاثاء 22-ديسمبر-1970

·      كلمة الثلاثاء                * يكتبها عبد الله العلي المطوع

المدارس التبشيرية خطر على أجيالنا ومستقبلنا!

·       مما لا شك فيه أن المدارس التبشيرية المنتشرة في البلاد العربية والإسلامية تكمن وراءها قوى الصليبية والاستعمار.

وهي تستهدف القضاء على الشخصية الإسلامية، وذلك ببذر بذور الأفكار والاتجاهات المنحرفة لتقويض الكيان الإسلامي، وإيجاد جيل بعيد عن الله، كافر بعقيدته، يسير وِفق منهج رُبِّي عليه في مدارس صليبية حاقدة على الإسلام والمسلمين، ومن الغريب جدًّا أن الجميع في هذا البلد من كبار المسؤولين في الدولة إلى رجل الشارع يعرفون هذه الحقيقة، ويؤمنون بأن هذه المدارس التبشيرية خطر على مستقبل الأجيال.

·       وبالرغم من هذا الإيمان المطلق فإننا لا نجد من يتحرك من المسؤولين لإغلاق هذه المدارس أو الحد من نشاطاتها، وبالرغم من صيحات المواطنين ونداءاتهم المتكررة، إلا أن هذه المدارس تكثر ويكبر حجمها وتزداد سنة بعد سنة، وبدلًا من انحصار مداها وانكماشها؛ فإنها أخذت تشيد المباني الضخمة التي تضاهي مدارس الدولة، ومنطقة الجابرية شاهدة على ذلك؛ حيث أُنشئت بها عدة مدارس تبشيرية.

·       ماذا ينتظر المسؤولون بعد هذا؟! أما يعلمون أن قادة الاتجاهات الهدامة والاتجاهات اليسارية في المنطقة العربية معظمهم من خريجي المدارس التبشيرية، والحقيقة أن المرء ليحتار في تفسير هذا السكوت العميق على هذه المدارس الخطرة، وإننا إذ نرفع أصواتنا بهذه النداءات المتكررة للمسؤولين نطالب بإلحاح بإغلاق هذه المدارس؛ كي نأمن من جانب هذا التخطيط الخطير الذي يتهددنا في عُقر دارنا.

متى أصبح المال أغلى من العِرض؟!

·        منذ صدور العدد الأول من هذه الجريدة ونحن ننادي بأعلى صوتنا، ونطالب المسؤولين بضرورة الأخذ بالنهج الإسلامي في تربية الأجيال.

·       طالبنا وزارة التربية بضرورة فرض الزي المحتشم للفتيات والمدرسات، ذلك أن الحالة التي عليها الملابس الفاحشة للمدرسات والتلميذات وصلت من التردي بحيث لا تحتمل الصبر والسكوت، وإن استمر الأمر على ما هو عليه فإنه سيقودنا ولا شك إلى ضياع القيم والأخلاق، ومن ثَم إلى أمور منكرة لا تُحمَد عُقباها، ولا شك أن التلميذات اللواتي ينشأن على هذا النمط من الحياة لا يُرجى منهن خير في تربية الأجيال، وأن وضعهن المُزري في ألبستهن غير المحتشمة أمر محرم شرعًا، ويقود إلى سخط الله.

·       وإننا نقول لرجالات الكويت: "لوأن الحكومة قامت بفرض زيادة في رسوم الجمارك، أو استحدثت ضرائب جديدة، فماذا يا ترى هم فاعلون حين ذلك؟" لا شك إنهم سيرفعون أصواتهم حينذاك بالضجيج من الظلم الذي وقع عليهم، ويتنادون لعقد الاجتماعات لمطالبة المسؤولين بتخفيض وإلغاء هذه الضرائب والرسوم المفروضة، وذلك لأن مصالحهم المادية تعرضت إلى ضرر بسيط، فلماذا لا نراهم لا يهبُّون؟! بل يصمتون صمتًا عميقًا عندما تتعرض أجيالهم وبناتهم لخطر الانحراف الخُلقي والضياع الفكري من جراء المناهج المستوردة والملابس العارية.

·       فمتى أصبح المال أغلى من العِرض يا رجل الكويت؟!

 لذلك فإننا نهيب بالغيورين منكم بالإسراع في الاتصال بالمسؤولين من أعضاء مجلس الأُمة والوزراء وغيرهم من رجال الدولة ليأخذوا بالمسلك الإسلامي في المظهر والمخبر.

حول الأزمة في الشرق الأوسط

استعرض السيد راشد عبد العزيز الراشد (وكيل وزارة الخارجية) مع السفير الأمريكي لدى دولة الكويت تطورات الأزمة في الشرق الأوسط؛ حيث قدّم احتجاج الكويت تجاه المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل واستمرار دعم الولايات المتحدة العسكري لها.

أقيموا مساجد في المدارس

لا تزال كثير من المدارس في حاجة الى أماكن مستقلة لإقامة الصلاة فيها، ونحن نعتقد أن الوزارة بإمكانها الشروع في بناء مساجد مُلحقة بالمدارس.

إن إفراد أماكن للصلاة بالمدارس يعطي التلميذ انطباعًا خاصًّا عن الصلاة، ويفرض عليه احترام بيوت الله، ويُعوّده التردد على المساجد.

خطوة مباركة

علمنا أن المسؤولين شكّلوا لجنة لأخذ الترتيبات حول إعفاء الموظفين من ذوي الدخل المحدود من قيمة القروض التي أخذوها من الدولة لبناء بيوت سكن لهم ولعائلاتهم.

وعلمنا أيضًا أن المسؤولين يدرسون التعويض على من خُصصت لهم قسائم سكنية لم يستلموها لعدم توفرها.

إنها لخطوات طيبة حكيمة في مشاركة أبناء الشعب بما أفاء الله على الكويت من خيرات كثيرة.

وإننا لنأمل أن تُسارع الحكومة بالبت في هذين الموضوعين لتخفيف أعباء الحياة وتكاليف العيشة المتصاعدة على المواطنين.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مشاريع كثيرة، ولكن !!

نشر في العدد 3

105

الثلاثاء 31-مارس-1970