العنوان المرأة العربية اليوم.. ماذا تقول عنها كتبنا الإنجليزية؟
الكاتب أحد القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 16-فبراير-1971
مشاهدات 42
نشر في العدد 47
نشر في الصفحة 22
الثلاثاء 16-فبراير-1971
قرأت في مجلتكم الغراء في العدد الصادر بتاريخ ١٤ من يناير سنة ۱۹۷۱م عن قصة الكتاب الإنجليزي المقرر على صفوف الثانوية العامة بمدارس الكويت، وأعلمكم عن وجود أمثال وأشباه هذه المقالات في كتبنا الإنجليزية المقررة على المرحلة الثانوية المقرر على السنة الثانية الثانوية تحت عنوان «المرأة العربية اليوم»، جاء فيه «أن رمز الاختلاف بين سكان الغرب والمرأة العربية هو ذلك الحجاب الذي أخذ في الاختفاء وخاصة في البلاد العربية المُطلة على البحر المتوسط وأنه قد أصبح موضة أو عادة قديمة وأن الحياة قد تغيرت في العالم العربي بسرعة مذهلة وعظيمة وأن نوع هذه الحياة التي عاشتها المرأة العربية لأكثر من ألف عام في طريقها للاندثار وذلك بمساعدة التعليم المتنور الذي تتلقاه الفتاة العربية وأن التغيرات التي حدثت خلال فترة خمسين عامًا في الغرب قد ضغطت وأصبحت في الوطن العربي خلال عقد واحد فقط.
ولم تكن المرأة العربية لتبدو حائرة إزاء هذه الخطوة المدهشة «اختفاء الحجاب طبعًا».
- وقد يكون في بعض الأحيان ثمة اضطرابات أو عدم ثبات إلا أن ذلك لا يثير الشكوك أو الشعور بالخوف نحو مستقبل العرب ومن الواضح أن هذا التحول في الحياة لا يمكن تجنب حدوثه وأنه سيكون لصالح العرب».
«وفي الجمهورية العربية المتحدة ولبنان وسوريا والعراق تستطيع المرأة أن تعطي صوتها أو تقف في الانتخابات.
وزيادة على هذه البلدان الكويت والأردن تتسلم المرأة فيها مناصب حكومية هامة في الدولة وخاصة الرفاهية الاجتماعية والتعليم. وبالتأكيد يوجد في بعض البلدان العربية قانون لإصلاح الزواج والطلاق».
«وذات مرة تزوجت فتاة عربية فأصبحت أكثر حرية وقوة وحتى في العادات الاجتماعية العائلية استطاعت أن تنال نفوذًا عظيمًا بالوسائل المعوجّة أو غير المستقيمة».
«وبواسطة استخدام الادخار المطلق ومساعدة المنزل الأهلية استطاعت أكثر النساء المتزوجات أن يكن اليوم أحسن قدرة على أن يتابعن علاقاتهن خارج منازلهن دون أن تترك حياة عائلتها تعاني أو تقاسي من ذلك».
· ماذا يريد سير «وليام ستاندرو ألن» من التعليم المتنور الذي تتلقاه الفتاة العربية والذي ضغط لها في عقد واحد؟!
· أليس هو التعليم المستورد بأخلاقياته وعاداته التي مسخت مجتمعنا بأصالته وتميز شخصيته فأصبحنا تبعًا للغرب فيما لم يتقدم بنا إلى مكانة العلوم والمعارف وسيطرة الحضارة التي كنا بها أساتذة وسادة؟!
· أليس الموضوع في ذاته دعوة من الإنجليز إلى الفتيات العربيات أن يثرن على موروث الأخلاقيات النابعة من ديانتهن في طريق إلى المسخ والتقليد والتبرج والاختلاط والحرية الزائفة والتنكر لكل قديم ولو كان عظيمًا؟!
· ماذا يهدف المؤلف من قوله بأن فتاة قد تزوجت فنالت حريتها بشكل أوسع!!
وأن المثقفين يسمحون لزوجاتهم أن يمارسن ما يردنه من الأعمال، والاشتراك في النوادي والجمعيات؟!
لا عتب على الإنجليز وإنما العتاب لنا.
إبراهيم محمد الخالدي
مدرسة عبد الله السالم