; المــرأة في سوق النخاسة | مجلة المجتمع

العنوان المــرأة في سوق النخاسة

الكاتب ابن رشد

تاريخ النشر الثلاثاء 16-مارس-1971

مشاهدات 12

نشر في العدد 51

نشر في الصفحة 11

الثلاثاء 16-مارس-1971

لا ينفك المنحرفون والذين في قلوبهم مرض، ممن رضعوا من ثدي ملاحدة الشرق والغرب، يدورون حول المرأة، المرأة التي ضيعتها التقاليد.. المرأة التي استبد عليها الرجل، وجعلها تعيش تعيسة في ضعة وامتهان..!
ومشوا على هذه المزاعم الكاذبة، حتى إنهم احتفلوا بمرور خمسين عامًا على وفاة قاسم أمين الذي وجدت فيه اليهودية العالمية منفذًا لإدخال آرائها المسمومة، مدعية إنصاف المرأة الشرقية التي ضاعت حقوقها، والله يعلم أن المرأة الغربية هي التي ضاعت حقوقها، وهي التي أضحت ضحية للدعوات الهدامة وكانت لتلك الدعوات الكاذبة نتائجها السيئة إذ تركت المرأة مكانها الطبيعي، وزاحمت الرجل في المصنع والمتجر والمكتب، وبهذه الدعاوى الباطلة أخرجوها من طبيعتها إلى الشارع، إلى السوق، سوق النخاسة، إلى المراقص، ثم لم يلبثوا بها حتى شجعوها على التعري وإنهم اليوم يلاحقونها للقضاء على وظيفتها، إنهم اليوم يسعون لا للكشف على جسمها - فقد فعلوا ذلك من قبل– ولكن ليكشفوا عن سوء نيتها!
 أي والله – لقد كشف الوسط اللا ديني الغربي عن جسم المرأة بارتدائها تلك الخرقة الصغيرة -الميني جيب - وقالوا لها: انطلقي به أمام الناس، وفي كل مكان، يوهمونها بأنها تساير المدنية!
كنا منذ سنوات نرى ذلك على أغلفة الصحف الفاجرة، والأفلام السينمائية، وتحرك ذوو الضمائر الحية ينبهون ويحذرون، واليوم فإن داء العري يجري في شرايين الأمم الإسلامية مجرى السرطان في الدم، فهل يقف أولو الأمر، من أسند إليهم حفظ كيان الأمم المسلمة حياة وخلقًا موقف الحزم والضرب على أيدي الملاحدة والملحدات

«ابن رشد»
الخرطوم/السودان

الرابط المختصر :