العنوان من وحي الهجرة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-ديسمبر-1980
مشاهدات 33
نشر في العدد 509
نشر في الصفحة 40
الثلاثاء 30-ديسمبر-1980
وسار رسول الله والنور ساطع يبدد إظلامًا من الشرك أقتما
أتاهم بآيات تضيء ظلامهم وترمي بحلق الشرك نارًا وعلقمًا
وتصرع أجناد الضلالة إذ أبت لصوت الهدى أن تستجيب وتفهما
ولما تلاقى بالمدينة نوره وأشرق وجه الكون ثغرًا تبسما
ووافاه أنصار الإله بعصبة وتأبى لدين الله أن يتحطما
أقام رسول الله للحق دولة تعيش وتحيا بالكتاب محكما
وأرسى دعامات لنصرة ديننا بها الحق يأبى أن يزول ويهزما
وشاد بأرض العرب أعظم دولة بها العدل يأبى أن يبيد ويرسما
وخط بأطراف الأسنة مجدنا على الصخر منقوشًا سجلًا مرقما
وأعلى على الأيام هامات عفونا لكل ضعيف أن يزق وتحلما
أضاء بنور الله ما كان مظلما وعم سناه الكون ضوءًا متممًا
وعلمنا الإسلام نصرًا ونجدة ونعلي صوت الحق ألا يكتما
بنفسي وقومي من أتانا معلما وأحيا نظامًا للشريعة محكما
تبارك رب العرش إذْ أَرْسَلَ الهدى ليرفع أستارًا ويكشف مبهما
ويرمي قلاع الكفر إذ بات أمرها منابع ظلم تقطر السم والدما
وأبقى على الأزمان بنيان سمحة بها الكون أحرى أن يعيش ويرحما
تعريف بالشاعر
المرحوم الأستاذ حسن عبد الغني توفي بالكويت في يناير من العام الماضي إثر عملية جراحية، وكان بالكويت محاميًا عن مجلة المجتمع في كفاحها.
آيات السجود «4»
فصلت
العبرة الثالثة
بقلم: مصطفى عبد المهيمن الرفاعي
لا سجود إلا للخالق القادر، والشمس والقمر آيتان من آيات الله، ومخلوقان له من مخلوقاته الكثيرة المتغيرة. ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ۩﴾ (فصلت: 37- 38).
آيات الله الكونية كثيرة ومتغيرة، فمنها الليل والنهار وتعاقبهما، والشمس والقمر وما فيهما من نور وضياء وإشراق، وتقدير منازل كل منهما وتسييره في ملكه.
﴿لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ (يس: 40).
وهذا بتقدير محكم من الله العلي القدير؛ فالله تبارك وتعالى لم يخلق الليل والنهار والشمس والقمر لعبادتهما، وإنما خلقهما لمنافعهما للناس، والشمس والقمر أحسن الأجرام المشاهدة في العالم العلوي والسفلي، ومن ثم يمكن الافتتان بهما كما حدث قديمًا وقد استدل إبراهيم عليه السلام على أنهما مخلوقان بتغيرهما وأفولهما ﴿فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾ (الأنعام: 76).
إنهما مخلوقان لله لا يسجد لهما ولا يعبدان من دون الله الذي خلقهما وقدر سيرهما لمنافع الناس، ومعرفة أوقات العبادات والمعاملات والشهور والأيام والأعوام، فإذا أعرض أهل الأرض عن عبادة الله وعبدوا الشمس والقمر فالله غني عنهم وعنده من يعبده ﴿وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ۩﴾ (الأعراف: 206).
قبس
هكذا علمتني الحياة لا تعامل الناس على أنهم ملائكة فتعيش مغفلًا؟ ولا تعاملهم على أنهم شياطين فتعيش شيطانًا!!، ولكن عاملهم على أن فيهم بعض أخلاق الملائكة، وكثيرًا من أخلاق الشياطين!.
د. مصطفى السباعي
مختارات شعرية
• نثبت هنا بعض المقطوعات الشعرية للشاعر الدكتور زاهر عواض الألمعي، وهي مختارة من ديوانيه «الألمعيات، وعلى درب الجهاد»، وكنا قد قدمنا نبذة عن حياة الشاعر في عدد سابق.
نجدة الإسلام
أمهد العلى صالت عليك الأصاغر وطافت على الشرق العظيم عساكر
ومدت أكف الغدر وهي أثيمة وجرت لنا الويلات فالخطب جائر
فماذا دهى الإسلام يا أمة الهدى أما قام منكم في ذرى المجد ثائر
أما انتفضت منكم سراة أماجد لتحمي حمى الإسلام وهي تفاخر
أما نظرت منكم عيون بصيرة بعين اعتبار كيف هذا التنافر
وكيف اقتحمنا في خضم من الوغى فلا غرو أن تهتز منا المشاعر
وتصبح للمستعمرين مرابض تصول بها في جمعنا وهو حائر
تفرق جمع بعد أن كان حازمًا له راية تنساب منها المفاخر
له جانب لم يشهد الدهر مثله تهاوى له كسرى ودانت قياصر
أولئك قوم في ذرى المجد حلقوا وبات لهم ذكر مدى الدهر عاطر
رسولهم قد شرف الله قدره به تنقذ الهلكى وتسمو البصائر
به نهتدي في حالكـات دروبنا ونبلغ هام النصر فالله ناصر
لقد شاد بنيانًا لجمع ووحدة ونظم منهاجًا لتقوى الأواصر
سبيل الإصلاح
الدين منطلق الإصلاح منبلج بفجره الساطع الوضاء في القمم
وديننا ليس يرضى أن نمد يدًا ذليلة السلم للمستعمر النهم
وأن نظل ضعافًا لا كيان لنا يبنى على منهج الإصلاح والقيم
يا قوم نادوا شعوبًا عمها وهن أن ليس هذا من الأخلاق والشيم
أيدي الكريم إذا الباغي ألم بها تهتز أسيافها مخضوبة بدم
تأبى الأشاوس أن يحتل معقلها وأن تلين لبطش الغاصب العرم
فأيقظوا الوعي من كابوس غفلته بزاجر من ذرا الأمجاد محتدم
إن المبادئ والأخلاق سنتها تبني الشعوب وترعى حرمة الأمم
في المنتدى
•بعث الأخ محمد الطائفي من جامعة الإمام محمد بالرياض إلى المنتدى بهذه الأبيات الطيبة بعنوان:
بين الألم والأمل
يا أمتي ماذا أقول، أكاد أخرس لا أبين...!
فالهول يقعد ناطقي والهم في صدري دفين
ماذا أقول وعصرنا يندى لواقعه الجبين؟
عصر به الأخلاق هانت واعتلى صوت المجون
والمجد كالذكرى فهل أشدو على الذكرى لحون
أو يا ترى أبكي على ماضٍ تغرّب في السنين
***
فالحق بات مضيعًا لهوًا بأيدي العابثين!
والقدس ترسف في قيود الذل والعار المهين
يا أمتي قد ماجت الآلام في الصدر الحزين
وانهالت الأرزاء تعصف بالأخوة والحنين
وتحدرت آدابنا من معقل العز الحصين !!
***
لكنه البركان!! ينفث باللظى اللهب الكمين
عند التماسك بالهدى والشد بالحبل المتين
لا بد يومًا أن يعود الحق وضاح الجبين
وترفرف الرايات في الأرجاء بالنصر المبين
فلقد عرفتك أمتي، شماخة لا تستكين..!
محمد الطائفي- الرياض
• إصدار جديد:
صدر العدد الثالث من المجلد الحادي عشر من مجلة «عالم الفكر» التي تصدر عن وزارة الإعلام الكويتية. وقد حفل العدد بعدة مقالات هامة، ومنها على سبيل الخصوص «الإسلام والكوميديا الإلهية».
عيد الميلاد:
ستمر مناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام هذا العام ومهده تحت سيطرة جنود الاحتلال الصهيوني؛ فمتى تحل المناسبة الكريمة وقد تحررت كل فلسطين من دنس المستعمر الصهيوني؟!.
من شذرات القلم
الجندي المجهول: «نحن في حاجة إلى جنود مجهولين، في حاجة إلى فدائيين حقيقيين لا يعنيهم أن تصفق لهم الجماهير، ولا يعنيهم أن تكون أسماؤهم على كل لسان وصورهم في كل مكان.. إنما يعنيهم شيء واحد أن يقوموا لتربية هذا الشعب وإعداده إعدادًا ثابتًا مكينًا متينًا».
سید قطب