العنوان الندوة الدينية الثانية بمعسكر العمل «العاشر» بالجهراء
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 06-أغسطس-1974
مشاهدات 14
نشر في العدد 212
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 06-أغسطس-1974
«النشاط المشترك بين إدارة رعاية الشباب بوزارة الشؤون ودورة تحفيظ القرآن»
كان لقاء الأستاذ سالم البهنساوي والأستاذ أحمد أبو شادي مبعوثين من دورة التحفيظ مع شباب معسكر العمل الذي تقيمه إدارة رعاية الشباب في ندوة دينية مباركة
وقد ابتدأت بترتيل لآية من القرآن الكريم ثم بكلمة من السيد كمال البهبهاني ممثلا للشباب حيث رحب بالمحاضرين وطلب منهما أن يركزا على موضوعات توجيهية تظهر القيم الفاضلة وأضرار الأمراض الاجتماعية الفتاكة بالأمة.
وقدم للشباب المحاضر الأول في الندوة الأستاذ أحمد أبو شادي «المحامي» والموجه الديني لمركز شباب القادسية.. فتناول آفة من شر آفات المجتمع «أم الخبائث».. الخمر التي ينشأ عنها أفسد الأخلاق وأرذلها من الكذب والسرقة والقتل ومن حديثه عن ذلك ...
تعريف الخمر بأنها: كل ما يسكر من سائل أو جامد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام» وأن المدمن ربما لا يسكر من القليل منها، وذلك أمر لا ينفي عن الخمر الضرر أو يرفع عنها حكم التحريم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال، «ما أسكر كثيره فقليله حرام» ثم بين المحاضر بشرح أضرار الخمر ....
وهي:
تخدير الأعصاب
إصابة أعصاب اليدين والقدمين بالتهاب
تعرض الشارب لها - لسرطان المعدة، وتليف الكبد والكلى
تلهي عن ذكر الله وعن الصلاة
تسبب حوادث المرور كما أشارت إلى ذلك الإحصائيات الرسمية
إضعاف إرادة الشخص، وجعله عبدا لهذه العادة السيئة
فساد البيت لفساد رئيسه.
ضياع الحياة الزوجية، ونهايتها بالطلاق وتشتيت الأولاد من ورائها.
ثم كان دور الأستاذ سالم البهنساوي المستشار بإدارة الأيتام.
فحيا الشباب كما حيا القائمين على أمور نشاطاتهم البناءة بوزارة الشؤون وعرض بالشباب اللاهي المضيع لوقته في غير فائدة
ثم تحدث عن القيم الاجتماعية من حيث ثباتها وتغيرها.
فقال: إن «دور کایم» و «فروید» وغيرهما من أسرة علم الاجتماع قد ضللوا الشباب العالمي وزعموا أن الأخلاق والقيم نسبية وليست ثابتة فهي تختلف من عصر إلى عصر ومن مكان إلى مكان ... وكل ذلك مغالطة وتضليل.
وإذا كانت الحضارة المادية تختلف من عصر إلى عصر فذلك يعود لارتباطها بالمعمار والصناعة، وكلاهما يتطور مع الزمن أما القيم والأخلاق فهي تتصل بالضمائر والغرائز والعواطف وكل ذلك ثابت منذ أبي البشر آدم عليه السلام فلن يكون الكذب فضيلة يوما ما ولن تصير السرقة شرفا ولن يصبح الانحراف قيمة أدبية.
كما أن الحق يثبت شرف الغاية مع شرف الوسيلة ويهدم نظرية «ميكافيلي» التي تبرر الوسيلة الدنيئة للوصول إلى الغاية المرجوة، والتي تتفق مع ادعياء نسبية القيم.
والإسلام أراح الناس من هذا التخبط فأرسل الرسل لا ليتحكموا في الوسائل المادية للحياة كوسائل الزراعة أو الصناعة أو تخطيط المدن ونحو ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «أنتم أعلم بشؤون دنياكم»
وأوضح الرسول الكريم أن من أهم توجيهات الإسلام الحفاظ على مكارم الأخلاق وتهذيب الغرائز لتصلح شؤون الحياة ويعيش الناس في أمن واستقرار
حيث يقول: «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن»
كما هدم الإسلام نظرية «ميكافيلي» واستشهد على ذلك بحديث الرسول: «ليتها مازنت ولا تصدقت»
كما نقض الإسلام نظرية «فرويد» التي تزعم أن الطفل شرير بطبعه بقول الرسول الكريم «كل مولود يولد على الفطرة»
وفي نهاية الندوة أجاب المحاضران على أسئلة الشباب وكانت متنوعة وكثيرة واستمر اللقاء حتى الساعة 10.40 مساء حيث تناول المسؤولون عن الدورة مع المسؤولين عن المعسكر طعام العشاء وودعا الجمعية بعد ذلك بكل ود وترحاب على أمل اللقاء بهما في الندوة القادمة.
الرابط المختصر :
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلتحـــت شعـــار «القـــراءة حيــــاة».. جمعية الإصلاح الاجتماعي تقيم معرض الكتاب الإسلامي الـ45
نشر في العدد 2179
33
الاثنين 01-مايو-2023