; الهوس الأمني لدي مليشيات «السُّلطة» | مجلة المجتمع

العنوان الهوس الأمني لدي مليشيات «السُّلطة»

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 25-أغسطس-2007

مشاهدات 10

نشر في العدد 1766

نشر في الصفحة 25

السبت 25-أغسطس-2007

 عريس فلسطيني يخضَع لتحقيقٍ بسبب نارجيلة..

حينما يجُور الحاكم على شعبه، وتنهار جدران الثقة بينهما.. يسود الشَّكّ والقلق العلاقة بين الطرفين، ومع إدمان أجهزة السُّلطة للعداءات المستمرة ضدّ الشَّعب الفلسطيني، يتحوّل كل شيءٍ بيد الشعب إلى مصدر إرهابٍ وقلق، يذكرنا ذلك الحال بالطفل الفلسطيني في قصيدة الشاعر أحمد مطر- الذي ألقى رضاعته في وجه الجنود الصهاينة فانهاروا!

نعم «شر البليّة ما يضحك» بهذا بدأ الشاب الفلسطيني العريس أحمد- من إحدى محافظات شمال الضفة الغربية- كلامه عن الهوس الأمني المتحكم بأجهزة الأمن الفلسطيني، منذ إعلان حالة الطوارئ ضد حركة حماس في منتصف شهر يونيو الماضي، فبعد زواجه بأسبوع استدُعِي الشاب إلى مقر المخابرات الفلسطيني لفتح تحقيقٍ معه، بحجة أنَّ لديه قطعة سلاح...

سلاح النارجيلة!!

وقال الشاب أحمد: أنكرتُ علاقتي بهذه التهمة جملةً وتفصيلًا، وقلت لهم: أحضروا لي من شاهدني، وفي أي زمان أو مكان كانتْ الحادثة، عندها بدأ المحقق بالتلميح إلى قيامي بحمل كيسٍ بداخله شيءٌ طويلٌ أثناء ذهابي وإيـابـي إلـى المنزل.. عندها انفجرتُ ضحكًا، وقلتُ لهم هذه النارجيلة الخاصّة بي، أنقلها كل يوم إلى مكان عملي، وأثناء عودتي أحضرها معي، فهل أصبحتْ النارجيلة عندكم سلاحًا؟!

ويضيف قائلاً: في تلك اللحظة شعرتُ بأنَّ المحقِّق قد أُحرج وحاول أن يتهرب من الموضوع، إلا أنّ الحقيقة كانتْ أقوى من مخيلاتهم وتحليلاتهم الخاطئة وكدتُ أن أُسجَن عدة أيام أو أشهر في سجون الأجهزة الأمنية لو لم تنكشف

الحقيقة.

تدنيس مسجد عمر بن الخطاب

اقتحم أفراد القوى الأمنية التّابعة للرئيس الفلسطيني أبو مازن بأحذيتهم مساء يوم الإثنين ١٣ أغسطس الجاري مسجد عمر بن الخطاب بمدينة قلقيلية بالضفة الغربية، واعتدوا بالضرب على المصلين واختطفوا ثلاثةً منهم، كما اعتقلوا ٣٠ شخصًا تابعين لحماس. 

وقد أثار هذا الاقتحام حفيظة المواطنين الذين تجمهروا للذّود عن حرمة المسجد.

..والأناشيد الإسلامية تثير هلع أمن عباس

وعلى ذات الصعيد وقعتْ حادثة مماثلة، أثارتْ الفوضى والاحتكاكات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة رام الله، إثرَ بلاغٍ من أحد مندوبي الأجهزة الأمنية بأنَّ هناك بعض الهتافات المؤيِّدة للقوة التنفيذية، صادرة من أحد المنازل وسط المدينة، «وعلى ما يبدو أنّ هناك تدريبًا لأفراد القوّة التنفيذية»! حسب البلاغ.

ويضيف المصدر المطلع: إثر هذه المكالمة توجهتْ قوة من الأجهزة الأمنية وحاصرتْ المنزل، ليتضح بعد ذلك أنَّ أحد العرسان يقوم بتركيب غرفة نوم استعدادًا للزواج، ومعه بعض الأصدقاء والنّجار الذي يقوم بعملية التركيب، ويستمعون إلى كاسيت أناشيد إسلامية، فيه عبارات القوة التنفيذية، وتمّ الإفراج عن المعتقَلين بعد اتضاح الصورة وكشف التهويل من قبل مندوبي الأجهزة الأمنية في نقل الأحداث وما يشاهدونه.

وفي ذات السّياق ذكرت عائلات المعتقَلين لدى الأجهزة أنَّ أبناءَهم تعرضوا للضرب المبرح، ونُقِل بعضهم إلى المستشفى، ومركز الخدمات الطبيّة التابعة للأجهزة الأمنية.

الرابط المختصر :