العنوان استراحة العدد 1444
الكاتب د. سعيد الأصبحي
تاريخ النشر السبت 31-مارس-2001
مشاهدات 11
نشر في العدد 1444
نشر في الصفحة 64
السبت 31-مارس-2001
الإخوة القراء
نأمل أن تأتينا اختياراتكم موثقة بحيث يذكر المصدر الذي نقلت عنه، واسم صاحبه
صرخة من خلف القضبان
إنها صرخة كل مسلم يقبع خلف القضبان في سجنه الكبير، تهده نكبات تزلزل كيان أمته، فلا يستطيع حراكًا ولا حتى كلامًا، حتى يشق حبل الصمت المخيم الرهيب بصرخة يودعها اعتذارًا ومناشدة لأخيه المجاهد:
أخي أنقذ فلسطينًا نَبَتْ يومًا عوالينا.. فلا تهتز من عجب إذا بالقيد أُنسينا فخلف الدين زوبعة وإعصار عتا فينا.. فلا تنظر مناصرة فما حطت مراسينا نظل الليل في سُهد وفي الأغلال أُمسينا.. وفي الأقفار ألقينا وفي الأمواج أردينا.. فما سمعت لنا أذنٌ طغاة .. سيلهم عَرِم طغاة أعملوا فينا.
محمد عبد الكريم النعيمي - المدينة المنورة
لماذا لا يستطيع التخلي عن "فلسطين"؟
"فلسطين" أرض الخيرات والبركات، فقد عاش بها الأنبياء قديمًا، وكان أهلها من الموحدِّين، ولكن لماذا - نحن المسلمين – نحب فلسطين، بل نقدسها، ولا نستطيع أن نتخلى عنها مهما كلفنا ذلك؟
إن قدسية فلسطين ترجع عندنا إلى أسباب كثيرة منها: بها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
٢- ارتباط المسلمين "بفلسطين" ارتباط وثيق منذ نزل قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾ (الإسراء: ١).
فنبينا محمد ﷺ أسري به من "المسجد الحرام" "بمكة المكرمة" إلى "المسجد الأقصى" "بفلسطين" الحبيبة أخت "مكة"، فصارت المدينتان مقدستين عند المسلمين.
٣- صلى "الرسول" ﷺ بالأنبياء جميعًا، فكان هذا دليلًا على قيادة هذه الأمة لجميع الأمم السابقة واللاحقة، لذلك ارتبط اسم "فلسطين" ببلاد العرب منذ زمن طويل.
أخيرًا أقول: إن إيماننا بانتصار الإسلام، وعودة الخلافة الراشدة لن يتزعزع أبدًا، فالمبشرات كثيرة منها قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (الصافات:173). وقوله تعالى: ﴿إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد:7)، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلْءَاخِرَةِ لِيَسُۥٓـُٔواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا﴾
(الإسراء:7).
فاطمة حسن جلهوم الخبر السعودية
مثل الذبابة والنحلة
تبارك الله إذ جعل للنحلة عينًا لا ترى إلا الطيب من الزهر والثمر، فهي كأخ لا يرى في إخوانه إلا الفعل الطيب، فهو صادق الأخوة، قد امتثل ما جاء في حديث "الرسول": التمس لأخيك سبعين عذرًا، فإن لم تجد فقل لعل لأخي عذرًا لا أعرفه فهو دائمًا يلتمس العذر لإخوانه، ويحسن الظن بهم فصار أشبه بالذي امتدحه "الإمام الشافعي" في شعره إذ يقول: أحب من الإخوان كل مواتي وكل غضيض الطرف عن عثراتي ذلك على العكس من الذبابة، فإن عينها لا تقع إلا على القبيح الفاسد مثلها مثل أخ لا ينظر إلا الزلات إخوانه وأخطائهم، وعثراتهم، فعندها تنشأ الفرقة، وتفتر الأخوة بين الإخوة في الله بسبب عدم التماس بعضهم العذر لبعض، ومن ابتغى مصاحبة من لا يزل فأولى له أن يصاحب جنسًا ليس من بني البشر.
أخيرًا، أدعوك أخي إلى أن تمتلك عينًا كعين النحلة لا ترى إلا خصال الخير في إخوانك فهذا مما يبث فيك روح التغافر، ونسيان زلات الإخوان.
"عبد الرحمن عبد العزيز مهلهل الياسين" / "الكويت"
إجابات العدد الماضي
من هو: "عروة بن الزبير".
يا أهل القبور
خرج "علي بن أبي طالب" - رضي الله عنه – مع بعض أصحابه إلى المقبرة، فلما أشرف على القبور قال: «يا أهل القبور أخبرونا عنكم أو نخبركم عنا، أما خبر ما عندنا، فإن المال قد اقتسم، والنساء قد تزوجن، والمساكن قد سكنها غيركم»، ثم سكت قليلًا، والتفت إلى أصحابه فقال: أما لو نطقوا لقالوا: «وتزودوا فإن خير الزاد التقوى».
فيا ساكن القبر غدًا ما الذي غرك من الدنيا؟ هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك؟، أين دارك الفيحاء؟ أين رقاق ثيابك؟ أين طيبك وبخورك أين أهلك وأحبابك أين جلدك الرقيق؟ أین جسدك الناعم؟ كيف بك بعد ثلاث ليال من دفنك، وقد عاشت بك الهوام والديدان؟
"أبو حمزة الشبيلي"
تساؤلات صريحة
۱ – هل تصنف الدخان على أنه من الطيبات أم الخبائث؟
٢- هل تسم الله حينما تبدأ بشرب الدخان أم تحمده حينما تنتهي منه؟
٣- هل هناك مأكول أو مشروب حينما تنتهي منه تطأه بحذائك بخلاف السجائر؟
٤- هل تشرب الدخان في بيت من بيوت الله؟
ه – هل حققت من الدخان مكسبًا ماديًا، أو صحيًا، أو اجتماعيًا،أو أي مكسب؟
٦ – ما موقفك حينما ترى أحد أبنائك أو إخوانك يدخن؟
"دحيم محمد الحماد"
الصلاة تزيد الإيمان وتبارك الرزق
من خلال قراءتي للقرآن الكريم وجدت أن للصلاة مزايا وفوائد كثيرة منها:
أن الصلاة تزيد من إيمان المؤمن: مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتْهُمْ إِيمَٰنًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال: ٢)، أي لا يرجون سواه، ولا يقصدون إلا إياه، ولا يطلبون الحوائج إلا منه، ولا يرغبون إلا إليه، ولا يحتمون إلا بحماه.
ثم بيّن الله تعالى المتصفين بهذه الصفات فقال: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (الأنفال: ٣)، قال "قتادة": إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها روضوئها وركوعها وسجودها، وقال مقاتل: إقامتها المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها، والصلاة على "النبي" ﷺ، هذا إقامتها.
إن ثمرة إقامة الصلاة هي الخشوع يها، لأن الخشوع في الصلاة بمنزلة الرأس من الجسد، وقد مدح الله الخاشعين في الصلاة فقال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ (المؤمنون:1-2). ومعنى «ومما رزقناهم ينفقون» أنفقوا مما رزقهم الله لأنهم يعلمون أن هذه الأموال ودائع عندهم، أوشكوا أن يفارقوها، يتركوها لغيرهم، وحسابها يكون عليهم.
فسارعوا إلى أداء زكاتهم، فكانوا مؤمنين كما وصفهم ربهم بقوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ (الأنفال:4)، أي المتصفون بهذه الصفات هم المؤمنون حق الإيمان.
وقال "عمرو بن مرة" في قوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ (الأنفال:4) يقال فلان سيد حقًا وفلان تاجر حقًا، وفلان شاعر حقًا، وأقول: عندما تجد طبيبًا ماهرًا تقول إنه طبيب ماهر حقًا. ثم يقول تعالى: ﴿لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم﴾ (الأنفال: ٤)، أي لهم منازل ومقامات ودرجات في الجنة، ويغفر لهم السيئات ويشكر لهم الحسنات نعم صدق الله العظيم إذ يقول: ﴿وَإِذَا مَا أُنزلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ (التوبة:124).
وقد استدل "البخاري" وغيره بهذه الآية على زيادة الإيمان، فالصلاة تزيد من إيمان المؤمن لقوله - تعالى-: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰاجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلَاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ﴾ (التوبة:18).
وعن "أبي سعيد الخدري" عن "النبي" ﷺ قال: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، ثم قرأ الآية: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰاجِدَ ٱللَّهِ﴾ (التوبة:18).
المراجع: تفسير "ابن كثير" ونزهة المتقين بشرح رياض الصالحين.
"مفتاح عبد الرحيم إبراهيم"/ "الكويت"
أوليات إسلامية
أول ما بُدىء به الرسول النبوة الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ومدة النبوة ثلاث وعشرون سنة، ومدة الرؤيا ستة أشهر. (صحيح البخاري).
أول بنات "الرسول"ﷺ: هي «زينب» - رضي الله عنها – تزوجت قبل البعثة من ابن خالتها "أبي العاص بن الربيع"، فلما بعث "الرسول" ﷺ وبقي زوجها على شركه طلقها "الرسول" ﷺ من "أبي العاص"، وتوفيت – رضي الله عنها – سنة 8 هجرية (زاد المعاد).
أول من رمى بسهم في سبيل الله: هو الصحابي الجليل "سعد بن أبي وقاص".
أول مولود وُلد داخل الكعبة: هو الصحابي الجليل "حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي"، وكان من سادات قريش، وقد أسلم يوم الفتح.
أول من رأى الشيب في رأسه: قال رسول الله ﷺ: «أول من رأى الشيب إبراهيم عليه السلام، فقال: يا رب ما هذا فقال له: وقار فقال: زدني وقارًا».
(مختصر صحیح مسلم).
أوليات "علي بن أبي طالب":
أول فدائي في الإسلام، وأول من أسلم من الصبيان.
أول خليفة هاشمي، ورابع الخلفاء الراشدين.
أول من صلى خلف رسول الله ﷺ
أول من بارز يوم بدر.
"رضا يوسف الجنايني"
وجوب طاعة الرسول وترك الشرك
اعلم – يرحمك الله – أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث مسائل، والعمل بهن:
الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملًا، بل أرسل إلينا رسولًا فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.
الثانية: أن الله لا يرضى أن يُشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مُرسل.
الثالثة: أن من أطاع الرسول ووحَّد الله لا يجوز له موالاة من حادَّ الله ورسوله، ولو كان أقرب قريب
إرشادات:
۱ – من نعمة الله علينا أنه أوجدنا لعبادته بعد أن لم نكن شيئًا، ورزقنا النعم لنستعين بها على ما خلقنا لأجله.
٢- الله تعالى ليس له شريك في الملك حتى الملائكة والأنبياء هم عبيد فقراء إلى الله فلا يجوز لأحد أن يعبدهم مع الله.
"عبد الله ذمار السويدي"
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل