العنوان الإسلام والأطفال
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1978
مشاهدات 12
نشر في العدد 391
نشر في الصفحة 34
الثلاثاء 21-مارس-1978
- ما يستحب من الأسماء وما يكره منها..
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وبأسماء أبائكم، فأحسنوا أسماءكم». (رواه أبو داود بإسناد حسن) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل: عبد الله وعبد الرحمن». (رواه مسلم في صحيحه).
وقال أبو محمد بن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى وعبد هبل وعبد الكعبة وما أشبه ذلك، حاشا عبد المطلب.
يقول ابن القيم: أما قوله -صلى الله عليه وسلم- «أنا النبي لا كذب. أنا ابن عبد المطلب» فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك وإنما هو من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره والإخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم، ولا وجه لتخصيص أبي محمد بن حزم -رحمه الله- ذلك بعبد المطلب خاصة، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يسمون بني عبد الشمس وبني عبد الدار بأسمائهم لا ينكر عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فيتجوز فيه ما لا يتجوز في الإنشاء.
ومنها الأسماء التي لها معان تكرهها النفوس كحرب ومرة وكلب وحية جاء في موطأ مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للقحة «من يحلب هذه؟» فقال رجل: أنا. فقال ما اسمك؟ قال الرجل «مرة» فقال: اجلس، ثم قال: من يحلب هذه؟ فقام رجل آخر فقال: أنا. فقال له: ما اسمك؟ فقال «حرب» فقال له: اجلس. ثم قال: من يحلب هذه فقام رجل آخر فقال: أنا. فقال: ما اسمك؟ قال: يعيش فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احلب». فکره مباشرة المسمى بالاسم المكروه لحلب الشاه. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشتد عليه الاسم القبيح ويكرهه جدًا من الأشخاص والأماكن والقبائل والجبال. كما يكره التسمية بأسماء الشياطين كخنزب والولهان والأعور والحباب والأجدع، ومنها أسماء الفراعن والجبابرة كفرعون وقارون وهامان ومنها أسماء الملائكة كجبرائيل وميكائيل وإسرافيل.
ومما يمنع التسمية به أسماء الرب تبارك وتعالى. فلا تجوز التسمية بالأحد ولا بالصمد ولا بالخالق ولا بالرزاق، وكذلك سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى، ولا تجوز تسمية الملوك بالقاهر والظاهر. أما الأسماء التي تطلق على الله، وعلى غيره كالسميع والبصير والرؤوف والرحيم فيجوز أن يخبر بمعانيها على المخلوق ولا يجوز أن يتسمى بها على الاطلاق بحيث يطلق عليه كما يطلق على الرب تبارك وتعالى.
- دراسات في قضايا المرأة
القضية الخامسة
تحديد النســل
- ثالثًا:
- من بواعث تحديد النسل
1 - على مستوى الافراد:
في حديث الرجل الذي عرض مشكلته على الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- ، نجده عليه السلام يجعل منع الحمل هو حلًا لمشكلته بقوله : اعزل منها إن شئت وهي مشكلة اجتماعية... صحية اقتصادية فإن للرجل إلى جاريته حاجته المشروعة التي يريدها كل رجل من امرأته وهي في الوقت نفسه امرأة مشتراه اقتناها لتعمل في خدمة بيته وسقي نخله، فإذا حملت منه ضعفت قوتها وتأثرت صحتها فأثرت على مصلحته ، وربما تعطلت، وإذا امتنع أن يمسها لكيلا تحمل شق عليه ذلك، والإسلام لا يرضى للمرء أن يمتنع عما يحصنه لما يترتب عليه من فتنة، ويكره إلى ذلك إضاعة المال، وتعطيل المصالح وهذه من المبررات الصحيحة.
ب - ومن المبررات الاقتصادية لمنع الحمل : التخفيف من عـبء المعيشة، ومنع ما يصيب الأولاد بسبب كثرتهم مع ضيق الموارد من الحرمان لا يجدون به أسباب التربية الصحيحة عقليًا وبدنيًا وصحيًا، ولا يجدون منه سوى ضعف البنية
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
قراءة في مستقبل الأديان في العالم (3 - 3) الإسلام.. أرحام ولَّادة وأجيال يافعة
نشر في العدد 2182
35
الثلاثاء 01-أغسطس-2023