العنوان امنعوا الأقلام اللاأخلاقية يا عرب
الكاتب اللواء الركن محمود شيت خطاب
تاريخ النشر الثلاثاء 16-يونيو-1970
مشاهدات 23
نشر في العدد 14
نشر في الصفحة 7
الثلاثاء 16-يونيو-1970
نشرت صحيفة عربية قبل أيام فصلًا خاصًّا من تمثيلية تصور ممارسة الجنس على خشبة المسرح في لندن.
ذلك ما نشرته صحيفة عربية بنصه الحرفي وأتساءل لماذا تنشر الصحف العربية مثل هذه الأخبار؟ بل لماذا يبالغ قسم من الصحف العربية فيفتش على مثل هذه الأخبار؟
إن الصهاينة وراء السعي الحثيث لإفساد العالم، وهم بالذات وراء إشاعة الفاحشة في الدول العربية والعالم الإسلامي بخاصة وفي دول العالم بعامة، ليسهل عليهم السيطرة على الأقوام والأمم والشعوب؛ لأن الذي لا أخلاق له لا يمكن أن ينتصر في الحرب أبدًا.
وإذا أردنا أن ندقق في أول من أدخل السينما في البلاد العربية، وجدنا أن اليهود هم الذين أدخلوها، وأن المال اليهودي وراء هذه الشركات سرًّا أو علنًا.
شركات إنتاج الأفلام العربية وراءها رأس المال اليهودي، وتوجيه تلك الأفلام إلى تحطيم الأخلاق والمُثُل العليا في العرب وراءه رأس المال اليهودي.
وحين وجد قسم من العرب أن هذه الشركات تُعطي أرباحًا مغرية، أقدموا على المشاركة فيها لاستجلاب الربح الحرام.
ولكن الذي بدأ بإشعال الفتيل في العالم العربي بتكوين شركات إنتاج الأفلام، هم اليهود الذين أرادوا تخريب الخلق الكريم في النفوس العربية، ليسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم التوسعية الاستيطانية في الوطن العربي.
وليس سرًّا أن شركات السينما الكبرى في جميع أرجاء العالم، هي يهودية تعيش بأموال اليهود وتنفث سمومها في النفوس والعقول تخريبًا وتدميرًا.
لقد نصّت بروتوكولات حكماء صهيون، بأن السبيل إلى السيطرة على الدول هو العمل على إفساد أخلاق أبنائها.. وأن اليهود يجب أن يعملوا على إشاعة الفحشاء لتحقيق هدفهم في السيطرة على الدول غير اليهودية وعلى الشعوب غير اليهودية.
وهم يعملون بكل ما يستطيعون من قوة لتحقيق هذا الهدف.
والعرب اليوم في حرب مصيرية ضد إسرائیل، فلا بد للدول العربية أن تحمي أخلاق أبنائها من فساد اليهود المدمر.
ومن المؤسف حقًّا أن تسمح تلك الدول للأفلام الجنسية أن تغزو بلادها، دون أن تُحرِّك ساكنًا فتمنع هذه الأفلام من عرضها في بلادها.
والسؤال الحائر الذي لا جواب عليه هو: إذا كانت أمريكا وراء إسرائيل، وإذا كان العرب أعداء الصهيونية العالمية وإسرائيل، وإذا كانت أمريكا هي السند القوي الأول لإسرائيل؛ فكيف نفسر أن تكون أمريكا عدوة العرب وأكثر الدول العربية قطعت علاقاتها بأمريكا، ثم تستورد الأفلام الأمريكية اللا أخلاقية التي ينتجها اليهود الأمريكيون ووراءها رأس المال اليهودي وإنتاجها بهذا الشكل اللا أخلاقي يستهدف تخريب أخلاق العرب؟
كيف نفسر مقاطعة أمريكا سياسيًّا، وفي نفس الوقت استيراد أفلامها الخلاعية؟! أهذا ممكن؟! أهذا يكون؟! كما يقول الإمام أبو حنيفة عليه رضوان الله..
یا عرب!
لقد انتصر أجدادنا بأخلاقهم المحاربة!
فهل تتوقعون أن تنتصروا، وأنتم تحطمون أخلاق أبنائكم؟ یا عرب!
إن المُلوّث أخلاقيًّا لن ينتصر أبدًا..
وقد انهارت إمبراطوريات عظيمة؛ لأن أخلاق أبنائها تلوّثت بالفسق والفجور..
یا عرب!
أفلا تتدبرون؟
یا عرب!
أفلا تذكرون؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل