; امنعوا المساعدات العربية عن سَفاح المسلمين.. اضطهاد المسلمين في زنجبار المسلمة | مجلة المجتمع

العنوان امنعوا المساعدات العربية عن سَفاح المسلمين.. اضطهاد المسلمين في زنجبار المسلمة

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 06-مايو-1975

مشاهدات 19

نشر في العدد 248

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 06-مايو-1975

جوليوس نيريري يتآمر على المسلمين في تنزانيا وجزر القمر وأوغندا

 وردت لجمعية الإصلاح الاجتماعي رسالة من الجمعية الزنجبارية تفيد أنها أرسلت للجهات المسؤولة في الكويت تناشدها إيقاف المساعدات التي تنوي حكومة الكويت تقديمها مساعدة إلى سفاح المسلمين القسيس جوليوس نيريري، رئيس العصابة الحاكمة في تنزانيا المزعومة.

وجمعية الإصلاح الاجتماعي تضم صوتها إلى صوت شقيقتها الجمعية الزنجبارية المجاهدة، وتناشد الجهات المسؤولة في الكويت التجاوب المسلمين في زنجبار، والوقوف ضد حكومة السفاح نيريري، وأننا لواثقون أن حكومة الكويت لن تقف إلى جانب الطغاة الذين يضطهدون الشعوب المسلمة وحقها في الحياة الحرة الكريمة ولأهمية الموضوع نقدم هذه الدراسة عن زنجبار.

في عام ١٩٦٤ استطاع جوليوس نيريري أن يقوم بحركة انقلابية ويدبر مذبحة للمسلمين كان ضحيتها ١٥٠٠ من الشهداء وزج بالآلاف في السجون والمعتقلات.

والسلاح الذي استخدمه نيريري في الفتك بالمسلمين من أهل زنجبار جاء من الجزائر عندما وصلت الباخرة ابن خلدون الجزائرية حاملة السلاح لثوار أنجولا نظرا لوجود سكرتارية لجنة منظمات التحرير الأفريقية في «دار السلام» وكان «أوسكار كمبونا» وزير خارجية نيريري، ونيريري نفسه عضو بارز في لجنة منظمات التحرير الأفريقية.

والعصابة التي أوقعت بمسلمي زنجبار تحركت من دار السلام إلى زنجبار بواسطة زوارق صيد تمتلكها إحدى الشركات الصهيونية في دار السلام، وهذه الشركة الصهيونية طردت من زنجبار بعد الاستقلال.. ونؤكد أن السلاح الذي وجه إلى صدور المسلمين العرب عام ١٩٦٤ كان عربيًا.

وبعد هذا الاتحاد المزيف قام نيريري بما يلي:

1 - فصل المئات من المواطنين المسلمين من وظائفهم وترحيلهم وقتل بعضهم، واعتقال البعض حتى يومنا هذا.

٢ - قتل الناس الأبرياء في المساجد أثناء تأديتهم للصلاة وذلك دون أدنى سبب.

3 - إغلاق الجمعيات الإسلامية الحقيقية.

 ٤ - زج قادة المسلمين والوعاظ والمرشدين والزعماء في السجون وطردهم حتى يومنا هذا.

5 - منع التجهيزات الدينية عن المساجد وإدخال المناهج الهدامة في المدارس ومنع تدريس الدين الإسلامي في المدارس وفي المعاهد.

 

هل غيّر نيريري سياسته في إبادة المسلمين؟

يتبع جوليوس نيريري رئيس اتحاد تنزانيا المزيف سياسة التقرب إلى الدول العربية وإزاء ذلك تراه يرفع شعار التقدمية والاشتراكية تقربا إلى الدول العربية الاشتراكية، وشعار الصداقة الإسلامية المسيحية مع الدول التي  تنادي بالتضامن الإسلامي.. فهو يجتهد في الاشتراك بالمؤتمرات الإسلامية ومن أجل ذلك صنع مسجدًا للضرار فأنشأ المجلس الإسلامي التنزاني الأعلى وهو مجلس «قادياني» وجزء من الجهاز الحكومي. وهو الأسلوب نفسه الذي استخدمه الصليبي ماركوس جزار المسلمين في الفلبين، في استمالة ضعاف النفوس من الذين مردوا على النفاق ولا يحملون من الإسلام إلا الاسم.

وبسياسته هذه يطمح أن ينال معونات وقروض من الدول المصدرة للنفط.

 ومن المؤكد أن هذا المال العربي المسلم سيتحول إلى وسائل يستخدمها الطاغية لتدمير المسلمين وإهلاكهم.

وسياسة نيريري باقية لم تتغير مطلقًا، فما زال قراره الجائر في إلغاء اللغة العربية من المناهج الدراسية، وما زالت المدارس والمراكز الإسلامية مقفلة، ولم يتوقف عن سياسة الفاء الدروس الدينية في المساجد بل قام بإغلاق كثير من المساجد، والسجون ما زالت تغص بالمسلمين الأبرياء الذين لم ينقم منهم إلا أن آمنوا بالله العزيز الحميد.

 وحتى يومنا هذا والدعاة إلى الله يلاقون أشد أنواع التنكيل والتشريد، ومن الذين طردوا خارج البلاد قاضي القضاة.

 وفي دار السلام تم إصدار الحكم على الشيخ حسن بن أمير وهو زعيم إسلامي عظیم وعالم نفي صالح تقي تمنع من العمل في الدعوة إلى الله.

 وتوج نیریری انتصاره على المسلمين ببناء ثمان كنائس في زنجبار أضيف إلى الأربعة الموجودة سابقًا.

 إن جوليوس نيريري يلعب دورًا خطيرًا في أفريقيا، فهو لم يكتف بابتلاع زنجبار بل يخطط بدعم من الصليبية العالمية لابتلاع أوغندا وهذا ما أثبته الرئيس الأوغندي عيدي أمين بمذكرة أرسلها للجامعة العربية وإلى أحمد سيكوتوري الرئيس الغيني وإلى بعض زعماء الدول الأخرى.

 وهو يتآمر الآن للقضاء على جزر القمر الإسلامية بعد استقلالها من الاستعمار الفرنسي، وأوجد من أجل إنجاح مخططه حركة مشبوهة سماها «حركة تحرير جزر القمر» ويشتد في غيظه وهو يرى جزر القمر تتطلع إلى تعزيز الثقة مع الإسلامي بدافع من حسن اعتناق البلد للإسلام.

ومن المعلوم أن جوليوس نيريري هو الزعيم الإفريقي الوحيد الذي وضع الحركة الانفصالية في بيافرا بنيجيريا وهو من أعداء العروبة والسلام الذين يعملون على فصل جنوب السودان لكي يصبح مركزًا للقوة الصليبية والصهيونية.

وإذا كان هذا هو حاضر وماضي جوليوس نيريري فلم تجوب وفوده ديارنا؟ ولماذا نقدم لهم أموال المسلمين ليحاربوا المسلمين؟

الذين يعطفون على نيريري ليثبتوا أنه غير شيئًا من سياسته الغاش تجاه المسلمين.

ليسألوا إخواننا في منظمة تحرير زنجبار عن شهادتهم بالرجل وعند الخبر اليقين، والله نسأل أن مكان جهادهم بالنجاح وأن تعود زنجبار كما كانت.

 

الرابط المختصر :