العنوان انتخابات إيران المثيرة للجدل.. المحافظون يسيطرون
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 28-فبراير-2004
مشاهدات 22
نشر في العدد 1590
نشر في الصفحة 26
السبت 28-فبراير-2004
تشير النتائج الأولية شبه النهائية للانتخابات البرلمانية - حتى مثول المجلة للطبع - إلى تحقيق فوز كاسح للتيار المحافظ الذي ينتسب إلى علي خامنئي، مرشد الجمهورية، بينما حصل التيار الإصلاحي على نسبة ضئيلة، وقد أعلن الرئيس محمد خاتمي، الذي يقود «التيار الإصلاحي»، قبوله للنتائج، وقال: «إن الأمة قادرة على التغيير».
كان الإيرانيون قد أدلوا بأصواتهم صباح الجمعة 20 فبراير لاختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 عضوًا، ويستغرق ظهور النتائج النهائية للانتخابات أسبوعًا.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عبر موقعها على الإنترنت أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 50.7%، وهي أقل نسبة تسجل منذ قيام الجمهورية بعد سقوط نظام الشاه.
ففي الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2000م بلغت نسبة المشاركة 67%، وكانت أدنى نسبة مشاركة قد سجلت في انتخابات أول مجلس شورى يوم 14 مارس 1980م، حيث بلغت 52.14%.
ويقول الإصلاحيون: «إن فوز المحافظين في الانتخابات أمر محتوم إثر رفض أوراق ترشيح حوالي 2500 مرشح من ذوي التوجهات الإصلاحية».
وكان بعض الإصلاحيين قد دعوا الإيرانيين إلى عدم المشاركة، في مقابل دعوات بالمشاركة وجهها المحافظون وكبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس محمد خاتمي.
وستجرى انتخابات إعادة في أكثر من 30 دائرة لم يحصل فيها أي مرشح على نسبة الأصوات اللازمة.
وعلى صعيد آخر، قتل وجرح عدة أشخاص في اضطرابات أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات في دائرة إيزه جنوب غرب إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «إيسنا» نقلًا عن نائب حاكم ولاية خوزستان أن متظاهرين كانوا يريدون مهاجمة مقر حكومي في المدينة إلا أن قوات الشرطة منعتهم.
وقالت «إيسنا» إن المحتجين في خوزستان قاموا بإحراق عدة سيارات حكومية عقب إعلان النتائج، ووقعت اضطرابات مماثلة في دائرتي داشتي وفيروز آباد، وأكدت أجهزة الأمن سيطرتها على الأوضاع.
وكانت ثلاث دوائر انتخابية جنوب غرب روسط إيران شهدت وقوع أعمال عنف واحتجاجات أسفرت عن مصادمات مع قوات الأمن.
