العنوان بريد القراء - عدد 1216
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 10-سبتمبر-1996
مشاهدات 11
نشر في العدد 1216
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 10-سبتمبر-1996
أربكان والآمال الكبار
لا أحد ينكر الخطوات الشجاعة التي خطاها نجم الدين أربكان في سبيل تشكيل حكومة في تركيا، حكومة ترفع راية الإسلام وتنادي بمبادئه المنيرة وتحمل الخير والصلاح لأبناء تركيا ولأمة الإسلامية جمعاء، ولكن يستعجل كثير من الناس ويسبقون الأحداث ويتساءلون عن إصلاحات أربكان اين هي وعن وعوده السابقة لماذا لم ينفذها إلى الآن؟
فنقول لهؤلاء إن الأمر ليس هينًا والمسألة الإصلاحية تحتاج إلى جهد ووقت وصبر، فإن مجتمعًا كتركيا تحاصره كثير من التيارات المعادية للإسلام ولها جذور عميقة في البيئة التركية فلا يمكن بين عشية وضحاها أن يحقق أربكان أماني المسلمين وتطلعاتهم، ولابد للمسلم أن يكون لديه بعد نظر تجاه الواقع المعاصر وكيفية تقييم الأحداث وتحليلها حتى تتشكل لديه الرؤية الإسلامية الصحيحة نسأل الله تعالى أن يعين أربكان على مهماته الجسيمة في بناء النظام العادل في تركيا والحفاظ على حضارته الإسلامية ومجده التليد.
عبد الله بن مبارك بن سيف العبري
سلطنة عمان
ننتظر وصول المجتمع إلينا في تنزانيا
لا يسعني إلا أن أتقدم منكم ومن إدارة تحرير مجلتكم الغراء بالشكر الجزيل على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين من كلمة صادقة وإعلام نزيه في زمن الزيف والخداع. وأود أن أعلمكم أن مجموعة من إخوانكم العرب المقيمين في تنزانيا يتطلعون إلى الحصول على اشتراك دوري من مجلة المجتمع حتى يتواصلوا مع أحداث أمتهم وأخبار إخوانهم المسلمين في كل مكان إننا نعيش في بلاد قلما تصلنا فيها أي صحيفة أو مجلة إسلامية ونحن نرجو أن نكون ممن يقرئون المجتمع بجدية باستمرار، والله نسأل أن يمدكم منه بعون وتوفيق.
صلاح عبد الحميد. تنزانيا TANZANIA DAR ESSALAM P.O.BOX: 70450 DAR ESSALAM
المحرر: نأمل من أحد القراء أن يسهم في إيصال المجتمع إلى هؤلاء الإخوة المقيمين في تنزانيا.
حول ما نشرته المجتمع عن «الاستيطان وأوهام السلام»:
لم تمض أيام من صدور العدد ۱۲۱۲ من مجلة المجتمع وما جاء في افتتاحيتها أن «الاستيطان يقضي على أوهام السلام» فإذا بوكالة الأنباء الفرنسية تبث صورة تظهر بعض متطرفي اليهود يؤدون صلاتهم داخل المسجد الإبراهيمي بعد أن منع المسلمون من تأدية صلاتهم فيه.
أه... يا حرمات المسلمين (الأقصى الإبراهيمي) حرق وقتل وتدنيس. هل تكفي زفرات الألم.. وقطرات الدمع. وعبارات الشجب؟ ممن استشعر الحدث. هل يكفي الدعاء ونحن أبعد ما نكون عن البروز لأعدائنا. وهذا لمن تفاعل مع الحدث.
﴿وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة: ٢٥٠).
أليس عارًا على الغافلين من أبناء الأمة ممن لا يعرفون بالحدث أصلًا ممن يلهون ويسهرون ويسرفون في غير مكان من أماكن الفساد في العالم وبماذا نصف من كيلوا الأيادي وأقصوا دعاة الحق تمهيدًا لتذويب الكيان الصهيوني في سياساتنا واقتصادنا وعاداتنا، بل في نفوسنا وضمائرنا وأفكارنا يكفيهم سجلات التاريخ يوم أن يقوم بتدوينه الأمناء ثم موعدهم يوم الحساب لقد أظهرت الصورة على آيات الله المنقوشة على جدران المسجد فوق هامات متطرفي اليهود وهم يؤدون صلاتهم وستبقى آيات الله عالية، وسيبقى دين الله يحرسه ويدافع عنه مؤمنون أغيار لم ينفصلوا عن واقع أمتهم. وتبقى في النهاية بضع كلمات للمحيطين بسبب علو كلمة الكفر:
﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ (آل عمران:196،197).
وكلمة لأعدائنا نقولها بكل يقين: ﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ (آل عمران:12).
نعم ستغلبون نقولها إيمانًا بأن الأيام دول يوم لكم أنتم الآن فيه ويوم لنا قادم لا محالة مهما ثبط المثبطون وتخاذل المتخاذلون وكلمة أخيرة للمؤمنين:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران:200).
رأي القارئ:
ردود خاصة:
- الأخ طالب عبد القادر – مكتبة نور الكواكب - البيرين - ولاية الحلفة: 17230 الجزائر:
يسرنا أن ننقل رغبتك إلى الشباب الذي يحب المراسلة في الكويت والعالم العربي متمنين أن يكون ذلك سبيلًا للتعارف المتميز وتبادل الآراء وتوسيع الآفاق المعرفية مع دعائنا بالتوفيق.
- الأخ عبد الله عبد العزيز الدريهم - الرياض – السعودية:
لا تستطيع أن تقنع واحدًا من أفراد هذه الفرق بخطأ معتقده إذا كانت حجتك فتوى عالم أو تقرير كتاب لابد من دراسة آرائهم وأقوالهم من خلال مراجعهم هم. لتتعرف وتتحقق من مواطن الخلل أولًا، وبعد ذلك يسهل إقامة الحجة عليهم استنادًا إلى الصريح من كتاب الله والصحيح من سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والمجمع عليه من أقوال العلماء، أما عن استقبالهم والتحدث إليهم فلا نعلم أن ثمة ما يمنع منه وقد استقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليهود والنصارى وتحدث إليهم خاصة إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين أو دفع ضرر عنهم أو الحد من غلوانهم ومحاولة امتصاص أحقادهم مما يصنفه العلماء ضمن مقتضيات السياسة الشرعية، والله أعلم .
تنويه:
نلفت نظر الإخوة القراء أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق اختصار الرسائل، كما تحتفظ بحق عدم الالتفات.
إنه أمريكي
التقط العالم العربي والإسلامي أنفاسه، وأندس المسلمون والعرب في أنحاء أوروبا وأمريكا في بيوتهم. فلا خروج ولا وظائف ولا مدارس ولا عمل، لقد حدث انفجار في أتلانتا - مركز الألعاب الأولمبية - التي يجتمع إليها جميع المهتمين بالرياضة والهواة وأصحاب الفراغ والمال، وأصحاب المقاصد الشريفة وغير الشريفة. وما حدث في أتلانتا عمل إرهابي، ومن يكون الإرهابيون غير العرب والمسلمين؟ وبحيرة أتساءل هل يعتبر ضرب لبنان الآمنة وتفجير النساء والأطفال في قانا عملًا إجراميًا؟ حتمًا لا، فإنها عملية تسريع للسلام، هل يعتبر تدمير الشيشان بمساكنه وأهله بالطائرات والقاذفات والدبابات عملًا إجراميًا؟ حتمًا لا إنه تنفيذ لقرارات السلام العالمي، ثم إنها شأن داخلي، هل إبادة أهل البوسنة، وذبحهم زرافات ووحدانا،
ومزاولة الاغتصاب الجماعي والدفن الجماعي الذي لم يحصل عند أحط أنواع الحيوانات المتوحشة إرهابًا؟ لا. حتمًا ليس إرهابًا، إنها إحدى أسباب الخلافات العرقية، أما ما حدث في أتلانتا، فحتمًا إرهاب، ولا يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية إلا إحدى المنظمات الإرهابية العربية أو الإسلامية، وهل يوجد إرهابيون في العالم غير هؤلاء؟! فعلى الحكام العرب والمسلمين أن يجتمعوا وينددوا بهذه الأعمال الإجرامية التي تعطل مسيرة السلام، والتي تقف حجر عثرة ضد النظام العالمي والتي تعطل الحفلات الترفيهية، وتقطع على أصحاب الأحلام والأماني أحلامهم وأمانيهم. على كل واحد منهم أن يتبرأ مما جرى، وأن يقدم شهادة حسن سلوك، بأنه لا دخل له ولا لأنظمته بما جرى، فهذا يعلن أنه قبض على منظمة إرهابية في بلده يظن أن لها ضلعًا بما جرى، وهذا سجن جميع المثقفين الذين يناهضون طغيان الحضارة الغربية. وهذا وهذا. والعرب والمسلمون في جميع أنحاء العالم يترقبون متوجسين، مغبة نتائج ما جرى. وفجأة والحمد لله انفرجت أسارير المسلمين والعرب، ونادي صاحب النظام العالمي: أيها القادة انصرفوا لقد اكتشفنا صاحب الحادث أنه أمريكي وحتمًا كما تعلمون لا يمكن أن يكون الأمريكي إرهابيًا. الأمريكي قد يفجر قطارًا، أو قد ينسف طائرة، أو قد يضرب مدينة بقنبلة ذرية، أما أن يكون إرهابيًا فمستحيل. ولا يفعل شيئًا من ذلك إلا وله عذر، قد يكون مثلًا نشأ في أسرة يشاهد. وهو صغير - أباه يقتل أمه، أو أمه تدخل عشيقها في غياب أبيه، أو.. أو . وهذا ما يولد لديه حالة من الاكتئاب أو الانفصام أو العقد. فمثل هذا بحاجة إلى مصح، إلى مستشفى إلى عناية أما أن يكون هذا عملًا إرهابيًا. فمستحيل فالإرهابي لا يكون إلا عربيًا أو مسلمًا أيها القادة انصرفوا فالحادث حملوه أكثر مما يجب والذي قام بالعمل ليس إرهابيًا إنه أمريكي.
محمد خالد بكري - الرياض – السعودية
المجتهدون الجدد
في الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «إن قومًا استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أسفلها وأصاب بعضهم أعلاها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا خرقًا في مكاننا فلا نؤذي من فوقنا، فإن تركوهم هلكوا وهلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا». تذكرت هذا الحديث في غمار الضجة التي يثيرها أنصار الدكتور نصر أبو زيد بعدما أيدت محكمة النقض حكم التفريق الصادر ضده نظرًا لارتداده عن الإسلام، وعجبت كيف أن الحديث يوجب الأخذ على أيدي العابثين بسلامة الأمة وأمنها، مع توفر حسن النية لديهم، في حين نجد كثيرين من أبناء جلدتنا يعيثون بمعتقداتنا وثوابتنا وتاريخنا بسوء نية وفساد طوية، ثم نجد من يدافع عنهم ويحول بينهم وبين القصاص منهم، بتزييف الحقائق وتسمية الأشياء بغير أسمائها، فأصبح التطاول على الذات العلية اجتهادًا، وأصبح شتم الرسول حرية شخصية، وأصبح الانتقاص من شأن القرآن تنويرًا، والويل كل الويل لمن تسول له نفسه أن يتصدى لهؤلاء فإنه لو فعل فسوف يجد نفسه محاطًا بسهامهم، وعرضة لاتهاماتهم، وأقلها وصفه بالرجعية والظلامية والتطرف والإرهاب، حتى كثر في زماننا «الحلاجون» الجدد من أمثال نجيب محفوظ، ونصر أبو زيد وسلمان رشدي إن هذا وأمثاله لو أساء أحدهم الأدب مع واحد من أولي الأمر لقامت الدنيا ولم تقعد، فما بالنا بسب جميعًا، رسولنا، ويتطاول على قرآننا، ويُحارب ديننا ثم يطلب منا أن نتحلى بالصبر وضبط النفس، بدعوى أن هذ اجتهاد، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ونسي النقض هذا وأمثاله - أو تناسوا - أنه لا اجتهاد مع نص، خاصة في أصول الدين، وليس من حق أي إنسان مهما كان قدره في العلم أن يضيف إلى العقيدة شيئًا أو يحذف منها، فكيف إذا كان هذا الإنسان عالة على العلماء، وليس له من العلم إلا اسمه ولا من الإسلام إلا رسمه؟ لقد اجتمع هؤلاء على عداوة الإسلام وأهله، وما تخفي صدورهم أكبر وتضامنوا سويًا خوفًا من أن يصيبهم ما أصاب صاحبهم في محكمة الأرض، فكيف بهم في محكمة السماء؟ ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، وختامًا تحية للقضاء الشريف الذي انتصر لله ورسوله والمسلمين، فلم يعد لنا في هذا العصر أمل - بعد الله - إلا فيه .
محمد أبو زهرة - المنصورة – مصر
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
الحزب الاشتراكي اليمني من المهد إلى اللحد (5 من 5): الانتحار بخنجر الانفصال
نشر في العدد 1124
9
الثلاثاء 08-نوفمبر-1994