; رأي القارئ (العدد1205) | مجلة المجتمع

العنوان رأي القارئ (العدد1205)

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 25-يونيو-1996

مشاهدات 1768

نشر في العدد 1205

نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 25-يونيو-1996

ردود خاصة

• الأخت: أم عبدالله- السعودية:

نشكر لك غيرتك على الإسلام وشريعته التي تتعرض لكيد ومخططات الأعداء وآخرها مؤتمر الإيواء البشري في إسطنبول والذي تحدثنا عنه في العدد ١٢٠١ وتجدين عنوانه على غلاف العدد المذكور.

• الأخ: رأفت شحادة- إربد- الأردن:

نحن في المجتمع ننطلق في معالجتنا لقضايا المسلمين من قاعدة:

وأينما ذكر اسم الله في بلد ***  عددت أرجاءه من لب أوطاني

ولا تتحكم بنا الملابسات والظروف التي تحيط بعلاقات الدول إبان نزاعاتها وخلافاتها، ومع معالجتنا لكثير من القضايا فإن الأحداث تفرض نفسها أيضًا في معالجات أخرى.

 الأخ: مصطفى بن عبدالله الهاشمي- واشنطن:

وصلتنا رسالتك بشأن تجديد الاشتراك ولا مانع لدينا أن يكون الاشتراك لعدة سنوات، ويمكنك ترتيب الأمر مع قسم الاشتراكات، مع تمنياتنا بالتوفيق والنجاح، وشكرًا لك على مشاعرك الطيبة.

تنويه

نلفت نظر الإخوة القراء أن تكون الرسائل موقعة بالكامل ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق اختصار الرسائل، كما تحتفظ بحق عدم الالتفات إلى أية رسالة غير مذيلة باسم صاحبها واضحًا.

مقترحات آمل أن تأخذ بها المجتمع

- أثار الأستاذ أحمد منصور نشوء مصطلح «الشرق الأوسط» في العدد 1195 في زاويته بلا حدود، فإذا كان المصطلح مشبوهًا في نشوئهوتداوله، فما علينا إلا أن نطرح البديل الإسلامي وخاصة على صفحات المجتمع.

فعندما يطلق مصطلح الشرق الأوسط أو قضية الشرق الأوسط فإنالمفهوم منه القضية الإسلامية الكبيرة المتعلقة بأرض فلسطينعامة -من الناحية الجغرافية- وبمدينة القدس والمسجد الأقصى من الناحية الدينية، هنا أود أن أقترح استعمال أوطرح مصطلح جديد يأخذ بعين الاعتبار البعد الديني في القضية التي غدت فيأذهان كثير من التائهين أنها قضية قومية أو سياسية. إن المصطلح الأكثر واقعية وجدية والذي نأمل أن تطرحه مجلة المجتمع على صفحاتها هو «قضية الأرض المباركة» أخذًا من قوله عز وجل: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء: 1).

ذاك أولًا، وثانيًا أود أن أقترح أو أذكر الإخوة القائمين على المجتمعأن المجلة لا تقتصر على ميدان واحد من ميادين الكلمة، فهي ولله الحمد تقدم أو تطرح كل القضايا، ومع هذا التنوع في الطرح الأسبوعي لا بد من عمل فهارس سنوية أو فصلية أو في أي شكل ترونه مناسبًا يسهل البحث على الباحث.

ولا بد لي أيضًا أن أعبر عن وجهة نظر خاصة بي وهي أن المجلة قائمة على مختلف الثغور بالرصد والتحليل والمتابعة ولكن ما يقدم على صفحات المجلة مما يتعلق بالوضع في السودان ليس كافيًا، ولا سيما أن الوضع هناك بات ساخنًا.

- الدكتور توفيق الشاوي - جزاه الله خيرًا- يكتب مذكراته ناظرًا إلى المستقبل مستمليًا التاريخ القريب. نعم لقد كتب الدكتور الشاوي ردًّا -على ما أذكر- قال فيه إنه يكتب مذكراته بقصد التوجيه للشباب المسلم وتبصيره بمواطن العبرة والدروس مما حدث في العصر الحديث للمسلمين من حروب وما يدبر لهم من كيد، كأني بالدكتور الشاوي يكتب وهو يضع نصب عينيه المنهج القرآني في أخذ العبرة من الحدث والتركيز على مغزى القصة دون الاهتمام بالتفاصيل التي قد لا تجدي، فالحدث قد يتكرر في أكثر من بلد وأكثر من ظرف تاريخي، ولكن العبرة تبقى واحدة.

نعم هذا حق؛ ولكن أليس من واجبنا أن نحفظ تاريخنا وبطريقتنا أو بأقلامنا ولا سيما أن خصومنا يكتبون عنا وعن تاريخنا من وجهة نظرهم هم وبأقلامهم هم، لذا فإني أقول للدكتور الشاوي ولغيره ممن لهم الدراية وعندهم معرفة ما حدث للمسلمين في العصر الحديث في أي بلد من بلاد المسلمين، أقول لهم: إن الكلمة أمانة في أعناقهم، وهو مسئولون عنها، ألا فليتقوا الله فيها ولا يكتموها.

عبد الحميد سليم- نجران- السعودية

المحرر: نشكر الأخ على مقترحاته ونأمل أن نتمكن من الأخذ بها في أقرب وقت إن شاء الله.

قراءة في سجل «الإرهاب»

تنتابنا الحيرة والقلق في ظل انعقاد المؤتمرات والجلسات التي ينادي أصحابها بمكافحة الإرهاب، ولكننا نقول جميعًا بصوت واحد: إن «الإرهاب الحقيقي» يجب أن نعقد له أكثر من هذه الجلسات والمؤتمرات حتى تتم إزالته وتقتلع جذوره، لكن مرة آخري لابد لنا أن نعرف ما هو «الإرهاب» الذي يجب أن نحاربه؟ هل «الإرهاب» هو أن أدافع عن وطني بكل ما أمك لطرد الغاصب؟ هل «الإرهاب» هو أن أجاهد في سبيل الدفاع عن إخواني وأقف معهم في وجه الغازي؟

إن من يغتصب داري لا بد أن أخرجه منها بأية وسيلة كانت، ولا ينازع في ذلك منازع.

ما رأيكم أيها السادة القراء في دخيل على وطني وغاصب لأرضي، يدخل مسجدي ويطلق النار-بعشوائية ووحشية تامة- على المصلين ويقتل ما يزيد على أربعين مصليًا؟ وينتهي الأمر إلىأن الجاني عنده خلل عقلي! أليس هذا هو الجدير أن يعقد له المؤتمرات والجلسات؟

إن مصطلح الإرهاب والتطرف أصبح يدفع في وجه كل من أراد أن يناضل عن حقه المشروع.

ها هي أمريكا وحلفاؤها أقامت الدنيا ولم تقعدها ونادت بعقد المؤتمرات والجلسات وذلك للوقوف في وجه الإرهاب الزعوم لما بدأ خيرة الشعب الفلسطيني المجاهد بالثأر لحقوقه المسلوبة والانتقام لمقتل خيرة أبنائه وساداته على أيدي اليهود. إن العالم الغربي ومن ورائه أعلى سلطة لصنع القرار -مجلس الأمن- أظهروا تعاطفًا لا حدود له من أصدقائهم اليهود، ولا أدل على ذلك من مؤتمر «صانعي السلام» والاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم بين أمريكا وإسرائيل والزيارات المتبادلة بين البلدين، كل هذا وذاك يدل دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض بأن الكل أجمع على محاربة الإسلام، وعلى العمل لإخفاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي.

إن ما يدور في الساحة الآن يذكرنا بقرب وعد المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبدالله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود» (رواه الشيخان من حديث أبي هريرة).

خالد بن عبد العزيز أبا الخيل 

بريدة- السعودية

خطر القبلية على المجتمع الصومالي 

صان الإسلام حرمة النفوس وجعل الاعتداء عليها من أكبر الجرائم عند الله، وقال تعالى: ﴿أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (المائدة: ٣٢) ذلك أن النوع الإنساني كله أسرة واحدة والعدوان على نفس من أنفسه هو العدوان في الحقيقة على النوع كله.

ومن هذا المنطق تطور المجتمع الإنساني من الأسرة التي دورها التكاثر إلى القبيلة التي بقي دورها على التعارف وحفظ النسب إلى الشعوب أو الأمة أو القومية التي تمثل الدول أو الحكومة حاليًا.

ثم كان الارتقاء إلى المستوى البشري، فرسالة محمد صلى الله عليه وسلم إنسانية الطابع والآفاق بدليل قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ (سبأ: ٢٨) وهكذا ينبغي على الإنسان المتحضر أن يفكر على مستوى البشرية كلها، وتسعى المجتمعات الدولية إلى الاتحاد والتعاون على نطاق الأقاليم الجغرافية كاتحاد دول شرق إفريقيا وشمالها والشعوب الإفريقية وكذلك الدول الإسلامية والعربية أو دول الخليج العربي واتحاد الدول الأوربية وأمريكا اللاتينية، وبالتالي يرى علماء الجيوبلتيك أنه سوف يتجمع العالم بأكمله إلى ثلاث أو أربع دول كبرى أو أقل، وهذا التفكير يساير المنظور الإسلامي ودعوته للبشرية قاطبة ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (المؤمنون: 52).

وإذا أعرنا نظرة متفحصة على المجتمع الصومالي فأين نحن من هذا التطور من الأسرة ومن القبيلة إلى القومية، ثم إلى البشرية، نرى أنفسنا منقسمين ومتحزبين على نطاق قبلي ضيق حذر الإسلام منها أشد تحذير، ودفن العصبية بكل صورها وحرم على المسلمين أية نزعة من نزعاتها أو دعوة إليها، وأعلن الرسول عليه الصلاة والسلام براءته ممن يفعل ذلك، وقال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية» (رواه أبو داود).

فما بال الشعب الصومالي يتقاتل على أساس هذه القبلية التي وصفها الرسول بالجيفة أسيء استعمالها، وما باله يتنافر لأجلها ويتنازع عليها حتى هدرت جميع حقوقه وضاعت مصالحه وهتكت جميع حرماته ومقدساته، وحلت كل مؤسساته الاجتماعية والدينية والوطنية، وإذا سلمنا أن الشعب لم يزل يعكف على تركيبته القبلية لسبب أو لآخر، فما بال علمائه ومتعلميه ومثقفيه الذين تعلق الأمة عليهم كل آمالها منقسمين ومتعصبين على ما لم ينزل به الله من سلطان.

من المفترض أنه كلما تقدم العلم كلما تخلى الإنسان عن الجهالة والعصبية وتطلع إلى الوحدة الإقليمية ثم العالمية، فما بالنا نرجع العجلة إلى الوراء بحيث يضرب بعضنا رقاب بعض، ألم نؤمن بالله ورسوله؟ ألم يقل عليه الصلاة والسلام: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض» (متفق عليه).

ومما يقلق ويبعث فيها خيبة الأمل أن يرى علماء الدين والشباب المثقف وذوو الرأي يرون بكل وضوح المرحلة الخطيرة التي تمر بها بلادهم من التناحر ولا يحركون ساكنًا نحو إصلاح ذات البين لإنقاذ شعبهم، بل يتحامل بعضهم على بعض ويغيظ الأخ لأخيه لقبيلته أو لسبب آخر ذات علاقة بالقبيلة ويدابر صاحبه في الغربة لأجل ما يجري هنا، فإذا افترضنا أن شخصًا ما في الغربة قد قتل أخاه أو قريبه في الداخل فما ذنب قريب القاتل الذي يعيش في الغربة.. ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (الأنعام: 164).

والأغرب من ذلك أن الشعب الصومالي بلا استثناء، لا ينعم منذ ثلث القرن بنعمة الأمن والاستقرار، بل يعيش في محنة ونكد، ولا يتمتع بكافة ضروريات الحياة، هذا الشعب المغلوب على أمره يرجو منا النجدة والعون للم شمل أشلائه وتماسك وحدته وإعادة بنائه نحن المغتربين ونحن المتعلمين، ولا يحتاج منا أن نزيد بلاءه ونوسع محنته؛ وذلك بأن نخلق له من يعيد ما هو غني عنه من مشاكل الفرقة وعدم الوحدة بالحمية الجاهلية حتى أصبح لقمة سائغة للأعداء الذين يريدون إذلاله والتحكم بمصيره، ولكن متى يكونون أهلًا لهذا المطلب الإنساني أولًا، والديني والوطني ثانيًا؟ إنكم تستطيعون هذا بعد أن تجمعوا كلمتكم وتوحدوا صفوفكم وتفهموا أنكم من أسرة واحدة ومن قبيلة واحدة وشعب واحد أيضًا بعد أن تقلعوا عما أنتم عليه من الحمية الجاهلية والقبلية المنتنة، بعد أن تضعوا التآلف محل الفرقة، والوحدة محل الانقسام، والتشتت والخيار الصومالي محل العشائر المتناحرة التي عانى منها شعبنا قرونًا، وإصلاح ذات البين أهاليكم وذويكم، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل إصلاح ذات البين وخطر الخصومة والشحناء التي لا طائل من ورائها إلا تضييع الوقت وازدياد الفتنة واتساع الخرق، فقال: «ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول: إنها تحلق الشعر؛ ولكن تحلق الدين» (رواه الترمذي).

نعم، إنها تحلق الدين وتقطع أوصال الشعب وتهدر جميع حقوقه ومقوماته، بل وكيانه، ولا خيار إلا لإصلاح ما فسدت في أسرع وقت ممكن، وهذا الواجب الديني والوطني ملقاة على عاتق جميع شرائح الأمة الصومالية، بل وكل مواطن تحررت نفسه من جميع شوائب الأنانية وحب الذات.

أحمد أبو بكر الشيخ أحمد- الصومال 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مشاريع كثيرة، ولكن !!

نشر في العدد 3

95

الثلاثاء 31-مارس-1970