; بريد القراء (1590) | مجلة المجتمع

العنوان بريد القراء (1590)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 28-فبراير-2004

مشاهدات 21

نشر في العدد 1590

نشر في الصفحة 4

السبت 28-فبراير-2004

 النهوض الحضاري.

 يقول الله -تعالى-: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ﴾، (الزمر: 9) 

فالعلم سر ارتقاء الأمم، ولقد شاء الله -تعالى- أن يكون من سنته صعود وهبوط في الأمم، وتعاقب في عملية تقدمها وازدهار حضارتها، وإن كانت أنوار المعرفة مضيئة في كل العصور لمن يريد أن ينهل منها وينتفع بها، ويشهد التاريخ على الأثر العظيم الذي تركه علماء الإسلام لنمو الحضارة الحديثة وحضارة أوروبا بشهادتهم أنفسهم، فيقول جوستاف لوبون «إنه كان للحضارة الإسلامية تأثير عظيم في العالم». 

ويقول المفكر رينيه ميليه: «لقد جاء المسلمون ببحث جديد يتفرع من الدين نفسه، هو مبدأ التأمل والبحث، وقد مالوا إلى العلوم وبرعوا فيها، وهم الذين وضعوا أساس علم الكيمياء» وقد وجد منهم كبار العلماء والأطباء، ولقد ظلت كتب العرب المترجمة مصدرًا وحيدًا للتدريس في جامعات أوروبا مدة خمسة قرون.

ومن المفارقات أن أحد الفلاسفة الأوروبيين كان يقول: «عندنا في أوروبا كرر كلام العالم تصبح عالمًا، أما عند العرب جرب وكرر التجربة، تصبح عالمًا.

لذلك نجد «بيكون» في أول النهضة الأوروبية يهتم بالتجريب والمشاهدة آخذًا ذلك عن العرب والمسلمين؛ نتيجة اتصال أوروبا بحضارة العرب والمسلمين في الأندلس وغيرها.

الحضارة الإسلامية ظلت تسمو في سماء التاريخ إلى أن أهملها العرب وأصبحوا من المجتمعات المتخلفة، وإذا كان الغرب قد أقام حضارته الحديثة على تراث العرب والمسلمين، فربما يستطيع العرب والمسلمون الآن استعادة حضارتهم والنهوض بها مرة أخرى بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ والاستفادة من التقدم الحضاري للغرب، وأخذ ما يمكن الانتفاع منه وما يناسب ديننا وقيمنا ليكون بمثابة الجسر الذي يعبرونه إلى بر التقدم والازدهار الحضاري، واستعادة مكانتهم بين الأمم والتي ذكرها الله -تعالى- في كتابه العزيز عندما قال: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، (آل عمران: 110)           

أم عبد الرحمن

 

 مظاهر إيجابية: 

انطلاقًا من قوله -تعالى-: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، (آل عمران: 139)، وقوله ﷺ «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» نقول: إن المظاهر الإيجابية في مجتمعاتنا كثيرة، وهي تحتاج إلى إظهارها، ومنها:

1-نبذ الخلاف والتعقل وعدم نشر الإشاعات وخاصة في أوقات الاضطرابات والمشكلات الداخلية تحقيقًا لقوله -تعالى-: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ (النساء: 83).

2-الإتفاق على نبذ الإرهاب وقتل الأنفس وتخريب العمران بأي شكل من الأشكال، وقبول التائبين، والدعوة إلى حل المشكلات من جذورها، والدعوة إلى الحكمة والتعقل في ذلك. 

3- محاولات الإتفاق الوطني وإلتزام أدب الحوار والخلاف حتى بين الفئات المتباعدة فكريًا.

4-الحرص الواضح من الكثيرين في الموازنة بين متطلبات الواقع وثوابت الدين والتفاهم بشكل واقعي وواضح وصريح.

5- الوقوف ضد المحاولات الرخيصة والملتوية للضغط أعداء الإسلام بالخروج عن ثوابت الدين ومسلمات المجتمع المسلم.

6-إمكانية الإنضباط وترتيب الأوقات وإعطاء الأولوية للأمور المهمة في حياتنا، وهذا يظهر جليًا في هذه الأوقات (أوقات الاختبارات) وما نراه من ترك للسهر والاستيقاظ المبكر والإهتمام بالمذاكرة، وغيرها من المظاهر الإيجابية الجادة التي يتمناها كل غیور مسلم لبلاده ومجتمعه.

والخلاصة أن مجتمعاتنا تذخر بالمواهب والطاقات والإمكانات التي تحتاج أن تتوجد وتقبل الآراء المتعددة مادامت تحت سقف الوطن والالتزام بثوابت الشرع الواضحة، ينبغي علينا جميعًا المشاركة فيما ذكر من إيجابيات لزيادتها وتفعيلها وغض الطرف -بعض الشيء- عن السلبيات والتعاون على حلها بهدوء مع عقلاء المجتمع.

وأولًا وأخيرًا ينبغي الالتجاء والاعتصام بالله -سبحانه وتعالى- هو الموفق وهو المدبر لكل الأحوال.

 سمير محمد حلواني- Halawasm2002@yahoo.com

 

 الاختراق الصهيوني لموريتانيا

بعد الاتفاقية المذلة التي وقعها وزیر خارجية موريتانيا في 28/۱۰/1999 ووزير الخارجية الإسرائيلي، تحولت موريتانيا من بلاد المنارة والرباط إلى وكر للصهاينة، ومن دولة عربية طالما ناصرت قضايا العالم العربي والإسلامي إلى حليف إستراتيجي للغزاة الغاصبين، لكن الأمر لم يتوقف عند حد التنكر للأشقاء ومخالفة الأعداء، فقد تسارعت وتيرة الاختراق خلال الشهور الأخيرة بشكل مفاجئ، وخاصة بعد الضربة التي وجهت للتيار الإسلامي رأس الحربة في مقاومة الاختراق، فمن تعيين مستشار صهيوني للرئيس ولد الطايع إلى غمر الأسواق المحلية بالبضائع الصهيونية سيئة الصيت.

كما يتحدثون عن استبدال ولد الطايع لحرسه الشنقيطي وإحلال حرس صهيوني كما فعل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ومؤخرًا شوهدت عدة شاحنات وهي تفرغ حمولتها المجهولة في مركز الدراسات السرطانية التابع لإسرائيل، وهو ما يراه البعض اختراقًا جديدًا، لكن هذه المرة في المجال الصحي ليظهر قتلة إيمان حجو ومحمد الدرة وكأن لديهم قلوبًا أو يعرفون معنى للإنسانية والرحمة.                          

سيد أحمد ولد بابا- موريتانيا

 

 ردود خاصة:

•الأخ/ صبحي عبد الوهاب الهندي– الكويت: 

نداؤك للشعوب الغربية -ولا سيما الشعب الأمريكي- بالاستيقاظ والانتباه قبل فوات الأوان لن يلقى آذانًا صاغية في الحقبة الحاضرة على الأقل؛ وذلك للأسباب التالية: 

١-أن حكومات تلك الشعوب جاءت بإرادتها.

2-أن روح العداء تسيطر على تلك الشعوب. 

3-أن إعلامهم توجهه وتسيطر عليه جهات حاقدة علينا، والاستيقاظ الذي تدعو إليه لن يتحقق حتى تستقل إرادتنا، ونشعر بذواتنا، ويصبح لنا صوت مسموع، عند ذلك يمكننا أن تقنعهم بخطر سياسات حكوماتهم تجاهنا على مصالحهم. 

 

 تنبيه: 

نلفت نظر الإخوة القراء إلى أن تكون الرسائل موقعة، ومكتوبة بخط واضح على وجه واحد من الورقة، ونفضل أن تكون الرسائل مناقشة أو تعليقًا لما ينشر في المجلة، وتحتفظ المجلة بحق النشر من عدمه، وكذا اختصار الرسائل، وعدم الالتفات إلى أي رسالة غير مذيلة باسم صاحبها كاملًا وواضحًا.

المراسلات باسم رئيس التحرير والمقالات والآراء المنشورة تعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي المجتمع. 

الرابط المختصر :